السنّة في التعامل مع الزوجة
~ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ~
الابتسامة في وجه الزوجة :
• قال رسول الله ﷺ : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " رواه الترمذي . فكيف إذا كانت
زوجتك ؟!!
ملاطفة الزّوجة بإطعامها :
• قال رسول الله ﷺ : " إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك " متّفق عليه .
ملاطفتها بالشّرب من سؤرها :
• فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ﷺ ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ﷺ فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب " رواه مسلم.
الاتّكاء في حجرها :
• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله ﷺ يتكئ في حجري ، فيقرأ القرآن وأنا حائض " متّفق عليه .
الاغتسال معها من إناء واحد :
• ففي أحاديث عائشة وأم سلمة وميمونة وابن عمر - رضي الله عنهم - : " أن النبي ﷺ كان يغتسل هو وزوجته من إناء واحد حتى يقول لها : أبقي لي (أي الماء) وتقول هي : أبق لي " متّفق عليه .
ملاعبة الزّوجة وممازحتها :
• قال رسول الله ﷺ لجابر بن عبد الله : " هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك " متفق عليه .
• وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت مع النبي ﷺ في سفر ، وهي جارية ، فقال لأصحابه : تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لها : تعالي أسابقك " رواه أحمد بسند صحيح .
معاونتها في شؤون البيت :
• سئلت عائشة - رضي الله عنها - ما كان رسول الله ﷺ يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشرا من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه . رواه أحمد بسند صحيح .
تنظيف الفم من أجلها :
• قالت عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله ﷺ : " إذا دخل بيته بدأ بالسواك " روه مسلم .
ومن ذلك التّطيّب والتّزيّن لها :
• قال ابن عباس - رضي الله
عنهما - : " إني أحب أن أتزين لها كما أحب أن تتزين لي " .
يناديها بترخيم اسمها وبأسماء وكُنى تحبّها :
• كان ﷺ يقول لـ ]عائشة[ :
" يا عائش ، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام " . متفق عليه.
• وكان يقول لعائشة أيضا :
" يا حميراء " رواه النسائي ، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء .
• وقالت عائشة أيضًا : يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري ،
فكنّاها " أم عبد الله " رواه أحمد بسند صحيح .
غض الطرف عن بعض
نقائصها :
• قال ﷺ : " لا يفرك )أي لا يبغض) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " رواه مسلم.
مواساة الزّوجة ومسح دموعها إذا بكت :
• قال أنس : كانت صفية مع رسول الله ﷺ في سفر ، وكان ذلك يومها ، فأبطأت في المسير ، فاستقبلها رسول الله ﷺ وهى تبكي ، وتقول حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ، ويسكتها ... رواه النسائي بسند صحيح .
تحمّل نقاشها :
• عن عمر بن الخطاب قال : صخبت عليّ امرأتي فراجعتني (أي ناقشتني في موقف) ، فأنكرتُ أن تراجعني ! قالت : ولِمَ تُنكر أن أراجعَك؟ فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجِعْنه ... رواه البخاري .
لا يعيب طعامها :
• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : " ما عاب النبي ﷺ طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه " رواه البخاري .
شكرُها على ما تقدّمه :
• قال ﷺ : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي بسند حسن .
إكرام أهلها وصديقاتها :
• قالت عائشة - رضي الله
عنها - : " إن كان رسول الله ﷺ ليذبح الشاة فيتتبع بها صدايق خديجة فيهديها لهن " رواه الترمذي وصححه الألباني .
إعلان التمسّك بها :
• عن عائشة - رضي الله عنها - عن قصة أم زرع وزوجها الذي كان يحسن إليها ثمّ فارقها ؛ قال ﷺ لعائشة - رضي الله عنها -
عندها : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك " .
الاهتمام بها في أزماتها ورقيتها في حال مرضها :
• قالت عائشة - رضي الله عنها - في قصّة الإفك : كنت إذا اشتكيت رحمني ﷺ ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرّضني قال : كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك " رواه البخاري .
• وعنها - رضي الله عنها -
قالت : " كان ﷺ اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات " رواه مسلم .
إعانتها على على طاعة الله تعالى :
• قال ﷺ : " رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلي وأيقظ امرأته ، فأن أبت نضح في وجهها الماء " رواه أبو داود والنّسائي وصحّحه ابن حبّان .
الوثوق بها وعدم تخوينها :
• نهى رسول الله ﷺ : " أن يطرق الرجل أهله ليلاً وأن
يخونهم ، أو يلتمس عثراتهم " رواه مسلم .
تقبيلها إذا أراد الخروج :
• قالت عائشة - رضي الله
عنها - : " قبّل النبي ﷺ بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ " رواه أبو داود والتّرمذيّ وقوّاه ابن عبد البرّ وجماعة ،
• وفي )الصّحيح ( عنها - رضي الله - عنها قالت : " كان رسول الله ﷺ يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثمّ تضحك " .
• وعند النسائي قالت : " أهوى النبي ﷺ ليقبلني فقلت إني صائمة فقال : وأنا صائم ،
فقبّلني " .
تسليتها والترويح عنها :
• قالت عائشة - رضي الله
عنها - : " لقد رأيت رسول الله ﷺ يقوم على باب حِجرتي - والحبشة يلعبون بِحِرابهم في مسجد رسول الله - يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف " متفق عليه واللفظ للبخاري .
اصطحابها في السفر :
• كان رسول الله ﷺ : " إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بـها "
متفق عليه .
تبجيلها في الإنفاق :
• قال رسول الله ﷺ : " دينار أنفقتَه في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك " رواه مسلم .
• وقال ﷺ : " إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها - أي : يبتغى بها وجه الله ورضاه - كانت له صدقة " متفق عليه .
عدم نشر سرّها :
• قال ﷺ : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم .
احترام هوايتها التي
لا معصية فيها :
• قالت عائشة - رضي الله
عنها - : " كنت ألعب بالبنات عند النبي ﷺ وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان النبي ﷺ إذا دخل ينقمعن منه فيُسَرّ بـهن فيلعبن معي " رواه البخاري في الأدب المفرد .
إضفاء جوّ المرح في البيت :
• قالت عائشة - رضي الله
عنها - : " زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها ، إحدى رجليه في حجري ، والأخرى في حجرها ، فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي ، أو لألطخن وجهك ، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله رجله من حجرها لتستقيد منى ، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي ، ورسول الله يضحك " رواه النسائي.
إعلان الاهتمام بها في وقت الحيض أيضًا :
• عن ميمونة - رضي الله عنها -
قالت : " كان النبي ﷺ يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ "
رواه البخارى .
• وعن أنس - رضي الله عنه - قال : " كانت اليهود إذا حاضت امرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيوت فسئل النبي ﷺ عن ذلك فأنزل الله تعالى :
﴿ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ﴾ ، فأمرهم رسول الله ﷺ أن يؤاكلوهن ويشاربوهن وأن يكونوا معهن في البيوت وأن يفعلوا كلّ شيء ما خلا النكاح
(أي إلاّ الجماع) " رواه مسلم والتّرمذيّ واللفظ له .
إمهالها للتّزيّن والتجمّل :
• عن جابر قال : كنا مع رسول الله في سفر ، فلما رجعنا ذهبنا لندخل إلى بيوتنا فقال : أمهلوا حتى ندخل ليلا (من أجل أن يصلح النساء أنفسهن) حتى تمتشط الشعثة (أي تسرح شعرها) ، وتستحد المغيبة (أي تزيل الشعر الزائد في جسدها) رواه النسائي.
إحياء المودة بين الزوجين وتنميتها بنحو طيب الكلام وإفشاء السّلام :
• قال رسول الله ﷺ : " أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " والإهداء ؛ قال رسول الله ﷺ : " تهادوا تحابّوا " ، وهذا عامّ بين المؤمنين فكيف مع الزّوجة ؟
تحرّي العدل بين الزّوجات :
• قال رسول الله ﷺ : " من كانت له امرأتان ، يميل مع إحديهما على الأخرى ، جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط " رواه الترمذي.
~~ منقول ~~
قال المكي :
حقا إنه لعلى خلق عظيم ﷺ فهذه هي سنته وسيرته مع أزواجه ونسائه ؛ فأين هم الذين يتباكون على المرأة وحقوقها ! فها هو تعامله مع أزواجه وإعطائهن حقهن ، واحترامه لهن ، وشفقته عليهن ، وإحسانه إليهن ، في الوقت الذي كانت تظلم فيه المرأة عند اليهود والنصارى وأهل الشرك والوثنية .
فأهل السنة والجماعة من فضل الله عليهم ، يعتزون بانتسابهم لهذا النبي الكريم ﷺ ويقتدون به في كل كبيرة وصغيرة ويفتخرون
بذلك .
نسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم نبيه ﷺ خيركم خيركم ﻷهله.
منقول من صفحات الفيس بوك