عنوان الموضوع : كيف ننمي عوامل الرجولة في شخصيات أطفالنا ؟ لتربية جيدة
مقدم من طرف منتديات العندليب

كيف ننمي عوامل الرجولة في شخصيات أطفالنا ؟

إن موضوع هذا السؤال:

هو من المشكلات التربوية الكبيرة في هذ العصر ..!

وهناك حلول إسلامية وعوامل شرعية

لتنمية الرجولة في شخصية الطفل ،،

ومن ذلك ما يلي :

التكنية /

مناداة الصغير بأبي فلان ، يُنمّي الإحساس بالمسؤولية ،،

ويُشعر الطفل بأنه أكبر من سنّه فيزداد نضجه ،،

ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المُعتاد ،،

ويحسّ بمشابهته للكبار ..!

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكنّي الصغار ؛

فعن أنسٍ رضي الله عنه قال :

" كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أحسن الناس خُلقاً ،

وكان لي أخٌ يُقال له أبو عُمير "

قال : " أحسبه فطيماً وكان إذا جاء قال :

" يا أبا عُمير ، ما فعل النُّغير " ؟!

( طائر صغير كان يلعب به )

أخذه لمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار /

وهذا مما يُلقح فهمه ويزيد في عقله ،،

ويحمله على مُحاكاة الكبار ،،

ويرفعه عن الإستغراق في اللعب واللهو ،،

وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم

إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم

ومن القصص في ذلك ؛

ما جاء عن مُعاوية بن قُرَّة عن أبيه قال :

" كان نبيُّ الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس

يجلس إليه نفرٌ من أصحابه ،

وفيهم رجلُ له ابنٌ صغير يأتيه من خلف ظهره

فيُقعده بين يديه ... الحديث "

تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين

والمعارك الإسلامية وإنتصارات المسلمين /

لتعظم الشجاعة في نفوسهم ،،

وهي من أعظم صفات الرجولة ،،

وكان للزبير بن العوام – رضي الله عنه – طفلان

أشهد أحدهما بعض المعارك ،،

وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه ..!

كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير :

( أن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا للزبير

يوم اليرموك : ألا تشد فنشد معك ؟

فقال : إني إن شددت كذبتم . فقالوا : لا نفعل ،

فحمل عليهم ( أي على الروم ) حتى شق في صفوفهم

فجاوزهم وما معه أحد ،

ثمّ رجع مقبلاً فأخذوا ( أي الروم ) بلجامه ( أي لجام فرسه )

فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضُربها يوم بدر ،

قال عُروة :

كنت أُدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير ..!

قال عُروة :

وكان معه عبد الله بن الزبير يومئذ وهو ابن عشر سنين

فحمله على فرس ووكل به رجلاً )

قال ابن حجر – رحمه الله – في شرح هذا الحديث :

وكأن الزبير آنس من ولده عبد الله شجاعة وفروسية

فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يُطيق ،

فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال .

وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة

عن أبيه عبد الله بن الزبير : ( أنه كان مع أبيه يوم اليرموك ،

فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم )

وقوله : ( يُجهز ) أي يُكمل قتل من وجده مجروحاً ،

وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره .

تعليمه الأدب مع الكبار /

ومن جُملة ذلك ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبي

- صلى الله عليه وسلم – قال :

" يُسلم الصغير على الكبير ،

والمار على القاعد ، والقليل على الكثير "

إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس /

ومما يوضح ذلك الحديث النبوي التالي :

عن سهل بن سعد قال :

أُتِيَ النبي – صلى الله عليه وسلم – بقدحٍ فشرب منه ،

وعن يمينه غلامٌ أصغر القوم ، والأشياخ عن يساره فقال :

" يا غلام ، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟ "

قال : ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إياه ) .

تعليمهم الرياضات الرجولية /

كالرماية والسباحة وركوب الخيل ،

وجاء عن أبي أمامة بن سهل قال :

( كتب عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح أن علِّموا غلمانكم العوم )

وغير ذلك من الرياضات التي من شأنها تنمية الرجولة فيهم .

تجنيبه أسباب الميوعة /

فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء ،

وتمايل كتمايلهنّ ، ومشطة كمشطتهنّ ،

ويمنعه من لبس الحرير والذهب .

وقال مالك – رحمه الله - :

( وأنا أكره أن يلبس الغلمان شيئاً من الذهب لأنه بلغني

أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نهى عن تختم الذهب ،

فأنا أكرهه للرجال الكبير منهم والصغير ) .

تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين ،،

وعدم إحتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة ،،

وإعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته ،،

وذلك يكون بأمور منها /

* إلقاء السلام عليه ، وقد جاء عن أنس بن مالك – رضي الله عنه –

( أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مرَّ على غلمان فسلم عليهم )

* استشارته وأخذ رأيه .

* توليه مسؤوليات تناسب سنّه وقدراته .

* استكتامه الأسرار .

* تعليمه الجرأة في مواضعها ،

ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة .

* الإهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء

وقصّات الشعر والحركات والمشي ،


وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء .

* إبعاده عن الترف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة ،

وقد قال عمر : اخشوشنوا فإن النِّعم لا تدوم .

* تجنيبه مجالس اللهو الباطل والغناء والموسيقى ؛

فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجدّ .

هذه طائفة من الوسائل والسُّبل التي تزيد الرّجولة

وتُنميّها في نفوس الأطفال والله الموفق للصواب ...


كتبها فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا على الإفادة
بالفعل بإمكاننا التـّحكـّم جيـّدا في الأطفال وتعليمهم كلّ شيء ، وخاصـّة نهيهم عن التـّوافه التي يقع فيها شباب اليوم ، وتعليمهم بأنّ الرّجولة الحقيقيـّة ليست في أيّ شيء سوى في أن يكونوا فعلا رجالا .
Bonne Continuation

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الحياة
شكرا على الإفادة
بالفعل بإمكاننا التـّحكـّم جيـّدا في الأطفال وتعليمهم كلّ شيء ، وخاصـّة نهيهم عن التـّوافه التي يقع فيها شباب اليوم ، وتعليمهم بأنّ الرّجولة الحقيقيـّة ليست في أيّ شيء سوى في أن يكونوا فعلا رجالا .
bonne continuation


بارك الله فيك أختي "دموع " وشكرا على الأضافة

تحياتي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :