مثل عادتها كل يوم استيقظت وارتدت حجابها وعباءتها ثم اتجهت لوالدتها وألقت عليها السلام ثم دعت لها والدتها أن يحفظها الله من كل شر وخرجت في الصباح للذهاب إلى المدرسة التي تعمل بها مدرسة حاسب إلى حضرت الحصص المخصصة لها تبع الجدول ثم انصرفت للعودة إلى البيت وقفت على الكوبري الدائري لتضمن العودة سريعا ولتهرب من زحمة الطريق العادي ( القاهرة ) لكن وقفتها طالت وانتظار المنى باص المتجه لمكان سكنها لم يصل بعد مرور حوالي ربع ساعة أو أكثر وهى واقفة وأشعة الشمس حاميه فوقها إلى أن رأت أتوبيس وقف أمامها مباشرة وقد فتح الباب اتجهت إليه مسرعة تسأله هل هو متجه للمنطقة الفلانيه فقال لها نعم طلعت أول سلمة ثم ألقت ببصرها على الكراسي لم تجد أحدا غيرها وعندما رأى في عينيها القلق ساق الأتوبيس وقال لها اطلعي وإلا سوف تسقطين لم تجد أمامها إلا أن تستقل الأتوبيس وسألها هل أنت خائفة لم ترد عليه نظر إليها من المرآة قائلا (هل أنت تسكنين هنا ؟ فأجابته بغضب لا أنا اعمل هنا فابتسم لها قائلا وأين تسكنين بالضبط وما أسمك أريد أن أتعرف وعندها أحست أنها أخطأت في ردها عليه فأجابته من الواضح أنني ركبت غلط من فضلك أنزلني هنا فقال لها هل التعارف خطأ فرددت ما قالته من فضلك أنزلنى هنا وعندما وجدها مصره على ماتقول لم يجد أمامه إلا أن يركن الأتوبيس ويفتح الباب لها وما إن فعل ذلك حتى أنها شعرت بالارتياح يتسلل إليها وقامت مسرعه متجه إلى السلالم لكنها ....لمحته وقد مال عن مكانه متجه بيده إليها وكأنه يعترضها فأسرعت بالنزول سريعا ثم نظرت إلى الأتوبيس وجدته أتوبيس شركه وليس أتوبيس هيئة عام ثم انصرف السائق تاركا المكان وعندها حمدت الله سبحانه وتعالى وتذكرت الدعاوات التي تقولها عند الصباح والمساء ودعاء والدتها لها علمت أن كل هذا خير حافظ لها والذي مع الله يحميه ويحفظه من كل شر ولم تهدأ إلا وهى مستقلة أتوبيس عام مليء بالناس حتى أنها لم تجد مكان تجلس فيه.
أتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم لا تنسوني إخوتي الأعزاء من خالص دعائكم ووفقكم الله جميعا لكل مايحبه و يرضاه.