عنوان الموضوع : مواجهة السلوك غير السوي للتلميذ انشغالات ادارية
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمـــــن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد الخلق أجمعين


العقاب وسيلة للتربية، فالأسرة والمربون بصفة عامة يلجؤون إلى العقاب لتقويم سلوك غير سوي عند من يربون، وكان الغالب أن يكون العقاب ماديا أي جسديا يمس المخطئ مباشرة، بمعنى أن يضرب المربي المخطئ باليد أو العصا أو غير ذلك، وهذا الضرب تتفاوت شدته حسب نوع الخطأ من ضرب خفيف على الوجه أو الرأس إلى ضرب بالعصا على أماكن متفرقة من الجسم.
وإلى جانب هذا الصنف من العقاب هناك نوع آخر ألا وهو العقاب النفسي أو المعنوي، وهو أن يعمد المربي إلى لوم وتوبيخ المخطئ كسبه وشتمه وتعييره والاستهزاء منه، أو حرمانه مما يعجبه، كحبس النقود عليه أو عدم تمتعيه بما يحلو له من مأكل وملبس، وكذلك حرمانه من العطف والحنان أي إهماله وعدم الاهتمام به.

لو سألنا مدرسا لماذا تعاقب المتعلم؟ سيقول إنني أعاقبه حرصا على مصلحته، إذ مصلحته في أن ينشأ نشأة سوية، ألا يكذب، أن لا يتفوه الكلام البذيء، ألا يسرق، أن يحترم الوقت، أن يحترم أصدقاءه بإلا يزعجهم أثناء الدرس، أن ينجز واجباته المنزلية، أن ينتبه... ولو تذكرنا وسائل العقاب في الماضي القريب لقلنا إن المدرس يعاقب غالبا المتعلم عقابا ماديا، أي بالضرب على اليد. وقد يكون الضرب على باطن الرجلين وهذا نادر، كما يكون صفعا صفعة واحدة أو صفعتين. وهناك أنواع من العقاب الحضاري مستعمل عند المعلمين، منها أن يقف التلميذ في آخر الحجرة موليا وجهه شطر الجدار، على رجل واحدة رافعا الأخرى، على ألا يتناوب على رجليه في الوقوف، وهناك عقوبة الكتابة وهي أن يكتب التلميذ كلمة أو جملة أو نصا عشرات المرات.


هذا ما كان سائدا، حينما كان يعتبر العقاب من وسائل التربية والتعليم. أما اليوم، فالعقاب ممنوع منعا باتا، وهو جريمة في حق المتعلم يحاسب عليها الجاني حسابا عسيرا. العقاب ممنوع بشكليه المادي والمعنوي، إذ لا يسمح بضرب المتعلم أو تعنيفه معنويا مهما كان الخطأ الصادر عنه. وهذا المنع هونتيجة أبحاث بينت أن للعقاب المادي والمعنوي أضرارا خطيرة على المتعلم، وهو ثمرة من ثمرات انتشار ثقافة حقوق الطفل والحرية والديمقراطية التي صدرها العالم الغربي إلى الشرق، وقد بدأت هذه المفاهيم تتبلور عندنا في السنوات الأخيرة.فما البديل إذا كان العقاب ممنوعا؟ هل يملك المدرس وسائل أخرى أحسن من العقاب في التربية والتعليم؟

لو سألنا المدرس هذا السؤال: متى تلجأ إلى العقاب؟ هل هو الحل الأول و الأخير لتأديب المتعلم ؟ لقال: لا، العكس هو الصحيح، العقاب هو الحل الأخير وليس الحل الأول. بمعنى أن المدرس لا يلجأ إلى العقاب إلا حينما لا ينفع التوجيه والتنبيه الشفوي، فالمدرس حينما يزعجه تلميذ ويعرقل درسه بالكلام الثنائي مثلا، ينبهه أول الأمر، وإذا لم يتنبه، يحذره في المرة الموالية، وإذا لم يتعض يأتي دور العقاب المادي أو المعنوي أو هما معا، من هنا نرى أن المدرس يستعمل العقاب وهو مكره، لأن النفس البشرية السوية تكره العنف والتعذيب والعقاب، إننا نرى أن العقاب في تلك الحالة وبهذا الهدف التربوي الذي هو تأديب المتعلم وتوجيهه إذا لم يتعض بالوسائل الأخرى لا بد منه، لكن ما نوع هذا العقاب الذي يؤدي وظيفته من غير ضرر؟

لقد ندم الغرب اليوم على أمرين: منع العقاب في المدرسة وشيء آخر لا يحب الناس أن يذكر. لقد رجعوا إلى الأصل والأصل هو أن العقاب وسيلة فعالة في التربية والتعليم. ترى أنقتدي بهم فنعود إلى الأصل أو ننتظر نتيجة الاصلاح؟
كلنا يعرف أننا نعمل في وزارة التربية الوطنية، وأغلبنا يعرف أن التربية قدمت على التعليم لأهميتها في التعلم، إذ لا علم بدون تربية، ولا نعرف إن كنا اليوم نربي ونعلم أو نعلم ولا نربي؟


فهل تفضلتم اخواني الكرام بسرد الطريقة التي ترونها ناجعة و نافعة في معالجة سلوك التلاميذ؟
و بطبيعة الحال , تختلف الطرق عبر المراحل التعليمية الثلاثة.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

كوني جديدا في المنتدى ,
اذا كنت أخطأت في القسم أو المنتدى , أرجو توجيهي

=========


>>>> الرد الثاني :

آخر العلاج الكي
العقاب المعنوي دون تجريح أولا ثم يليه العقاب المادي بدون ضرر

=========


>>>> الرد الثالث :

كان معلمنا يرحمه الله وأدخله فسيح جنانه يضربنا + يحرص على مصلحتنا + ولا نشتكي لابائنا .لأن ذلك سيؤدي الى أخذ جزاء آخر من أبائنا وهو الضرب. اليوم تغير الوضع .حالات التلميذ النفسية + الشكوى الى المحاكم .لقد ندم الغرب اليوم على أمرين: منع العقاب في المدرسة وشيء آخر لا يحب الناس أن يذكر. لقد رجعوا إلى الأصل والأصل هو أن العقاب وسيلة فعالة في التربية والتعليم. ترى أنقتدي بهم فنعود إلى الأصل أو ننتظر نتيجة الاصلاح؟

=========


>>>> الرد الرابع :

من خلال السنوات التي قضيتها في التدريس ، لاحظت أن العقاب البدني يزيد التلاميذ تعنتا و عنادا خاصة في الوقت الحالي بعدما
صرح الوزير عبر التلفاز أن العقاب البدني ممنوع منعا باتا.
فارتأيت إلى الفكرة أن الحجر لا يكسره إلا أخوه، فقمت بتكليف أكثر التلاميذ تشويشا و جعله مسؤولا على القسم فكانت النتائج
كمايلي :
- نقصت الفوضى في القسم لأن المحرك مشغول بالحراسة.
- زادت المنافسة بين التلاميذ لتقلد المنصب و ذلك بإجراء منافسة على السكوت لأطول مدة، و انجاز الفروض المنزلية
هذا كان في قسم السنة الخامسة عدد المعيدين فيه يمثل 75 بالمائة يعني 15/20.

=========


>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hakim2002
آخر العلاج الكي
العقاب المعنوي دون تجريح أولا ثم يليه العقاب المادي بدون ضرر

شكرا أخ حكيم على التدخل
لكن كيف ترى العقاب المعنوي الذي لا يؤدّي الى صراع مع الادارة و الأولياء؟

=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدايمن
كان معلمنا يرحمه الله وأدخله فسيح جنانه يضربنا + يحرص على مصلحتنا + ولا نشتكي لابائنا .لأن ذلك سيؤدي الى أخذ جزاء آخر من أبائنا وهو الضرب. اليوم تغير الوضع .

صدقت أخي أحمد في هذا
من منا كان يجرؤ على ذكر ما يتعرض له من عقوبات؟
لكن ذلك السلوك قد جاء بنتائج جد مرضية


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zma28
من خلال السنوات التي قضيتها في التدريس ، لاحظت أن العقاب البدني يزيد التلاميذ تعنتا و عنادا خاصة في الوقت الحالي بعدما
صرح الوزير عبر التلفاز أن العقاب البدني ممنوع منعا باتا.
فارتأيت إلى الفكرة أن الحجر لا يكسره إلا أخوه، فقمت بتكليف أكثر التلاميذ تشويشا و جعله مسؤولا على القسم فكانت النتائج
كمايلي :
- نقصت الفوضى في القسم لأن المحرك مشغول بالحراسة.
- زادت المنافسة بين التلاميذ لتقلد المنصب و ذلك بإجراء منافسة على السكوت لأطول مدة، و انجاز الفروض المنزلية
هذا كان في قسم السنة الخامسة عدد المعيدين فيه يمثل 75 بالمائة يعني 15/20.

شكرا لابداء خبرتك في التعامل أخي الكريم
انه بالفعل أسلوب ناجع , تحميل المشوش مسؤولية داخل القسم , طريقة لاكتسابه
لكن قد ينجح الأمر مع من هم دون سن المراهقة.
فما هو الحل مع من هم فوق ذلك؟