عنوان الموضوع : العنف عند الأطفال أسبابه و علاجه بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
بسم الله الرحمن الرحيم نظرا لتفشي الظاهرة في مرحلة التعليم الابتدائي إرتأيت نقل هذين الموضوعين للمناقشة و الاثراء
و بدون إطالة إليكم الموضوع الأول (منقول للفائدة)
العنف عند الاطفال
إن المتتبع لواقع الأطفال في هذا الزمان يلحظ نشؤ ظاهرة غريبة لديهم تدعو للتساؤل ألا وهي ظاهرة العنف. فظاهرة العنف تعودناها عند الكبار، فما بالها تحولت إلى الصغار – ما الأسباب والدوافع التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة في أوساط الصغار، رغم ما عهد فيهم من براءة وسلامة صدر ونسيان سريع حتى لو أسيء إليهم:
حالة عدوانية
بداية هناك ظاهرة عنف بين الأطفال وبين بعضهم البعض، وهناك ظاهرة عنف من الكبار تجاه الأطفال وكلا الحالتين له تأثير سلبي جسدي ونفسي على الأطفال. ويشتد هذا التأثير سلباً إذا ارتبط العنف ضد الأطفال بالظلم والقسوة والتعنيف الشديد أو كان بوجود أقران الطفل من زملائه أو أصدقائه، مما يولد حالة عدوانية عند الطفل تعكس رغبته في الانتقام والتقليد والمحاكاة لما يجده من معاملة قاسية وعدوانية. ويزداد تأثير العنف بين الأطفال بين بعضهم البعض إذا لم يجد الطفل من يدافع عنه أو يعاقب المعتدي مما قد يدفع الطفل إلى الانطواء أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، وضعف التحصيل العلمي لشرود ذهن الطفل بالآثار السلبية الناتجة عن الاعتداء عليه من قبل الآخرين.
كما أنه قد يولد عند الطفل الاضطرابات النفسية والأعراض العضوية التي قد تحرمه النوم، وتؤثر على ثقته بنفسه وتشعره بالحزن والتوتر الشديد، لذا يحسن لتفادي كل هذه الآثار السلبية الناتجة عن العنف بين الأطفال الاهتمام بتربية الطفل تربية تحفظ له حقوقه، وتحمي الآخرين من اعتدائه عليهم بحيث ينشأ الطفل منذ الصغر على احترام حقوق الآخرين والحب والتسامح وتبادل الهدايا مع أقرانه وزملائه في المدرسة وأصدقائه ليكسب ودهم ومحبتهم. وكذلك يجب عدم إغفال السعي للمصالحة بينه وبين من يعتدي عليه ومعاقبته المعتدي عليه ومعاقبة المعتدي في حالة عدم قبوله الاعتذار، وتكرار الاعتداء.
المشاكل الزوجية
كما لا ننسى أن ننبه إلى أن المشاكل الزوجية المتكررة والمشادة بين الزوجين أمام الأطفال تولد نفسية عدوانية للأطفال بل يعمد بعض الأزواج إلى ضرب زوجته أمام أطفاله، مما يتسبب في تدمير نفسية الأطفال والإقتداء بوالده في الإساءة إلى اقرب الناس إليه من أفراد أسرته وزملائه في المدرسة.
كما لا ننسى أن نشير إلى الآثار السلبية الناتجة عن مشاهدة أفلام العنف سواء ما كان منها تلفزيونياً أو عبر الألعاب الالكترونية، يجب أن يقوم الوالدان المربون بدورهم الفعال للحد من هذه الظاهرة السيئة بين الأطفال.
ومن أسباب ظاهرة العنف عند الأطفال في عصرنا إهمال الوالدين، وعدم قيامهما بواجب الرعاية المبكرة وأعني الرعاية بكامل معانيها من القرب إلى الأطفال وحسن التعامل معهم واللطف واللباقة معهم، وترك القسوة في التفاهم معهم إذ أن ترك هذه الرعاية قد يوجد ردة فعل يصاحبها شيء من العنف. ومن أسباب العنف عند الأطفال فتح الباب لهم على مصراعيه والإذن المطلق لهم بمشاهدة جميع الأفلام والقنوات واللعب بما يسمى (البليستيشن) وبحرية مطلقة حيث إن بعضا من برامجه وأشرطته كلها عنف، ولا شك أن الطفل من برامجه وأشرطته كلها عنف، ولا شك أن الطفل سريع التأثر سريع التقليد فيقلد ما يشاهده من أفلام وبرامج وأشرطة ويظهر ذلك على أخلاقياته وسلوكياته، ومن أسباب ظاهرة العنف عند الأطفال. ومن أسباب وجود العنف عند الأطفال، وجود العنف عند والدي الأطفال فيقلد الابن أو البنت أباه وأمه.
عوامل وراثية
لم يعد مقبولاً في الأوساط العلمية النفسية إرجاع سلوك العنف لدى الأطفال فيما فيه من تعقيد وغموض إلى عامل واحد بعينه، فالاتجاه المقبول الآن هو إرجاع العنف إلى عوامل متعددة ومنها:
1. عوامل وراثية مثل: ما ينقل إلى الابن من الآباء والأجداد من صفات وخصائص وتكوينات غير ناقلات الوراثة أو الجينات. فيحدث إفرازات هرمونية وغددية، فمثلاً إذا زاد إفراز الغدة الدرقية صاحب انفعال زائد وسلوك عدواني واضح، يعكس الخمول في إفراز الغدة النخامية ليصاحبه خمول وهدوء وإن صار هناك عدوان فهو ببرود أعصاب.
2. عوامل بيئية: وهي جميع ما يسريه الطفل من خبرات من ولادته أو حتى قبل ولادته إلى أن يبلغ. ومن ذلك ظروف التنشئة الاجتماعية، وخبرات القسوة والعنف من الوالدين أو المحيطين به مع الطفل، والحرمان والصد والزجر والإهمال، ولعل همها الحرمان العاطفي، ومن العوامل البيئة: ظروف التربية والدراسة والظروف الثقافية ومكوناتها من العادات والتقاليد والقيم والنظم واللغة المستخدمة. إذا التفاعل مع هذه العوامل يؤثر على الحالة النفسية للطفل مما قد يجعله عدوانيا تجاه نفسه والآخرين من حوله.
الحرمان العاطفي
فالمعروف عند المتخصص في علم النفس أو غيره أن الطفل الذي يشعر بالحرمان العاطفي من والده أو يشعر بنقص ما في شكله ( أصم، وزن زائد، تشويه جسمي معين) لا يستطيع التعبير عن انفعالاته بالكلام فيلجأ للصراخ أو الاعتداء على الآخرين، أو تكسير حاجاته أو حاجات الآخرين في المنزل.
هنا لا بد من فهم فسيولوجية الطفل (تكوينه النفسي والجسمي)، وكيف يحدث النمو وما هو تأثير كل مرحلة حتى يتناسى للآباء والأمهات التعامل مع بإيجابية. فنأخذ على سبيل المثال: الطفل حين لا يشعر بالحب والحنان والعطف من الذين حوله يجعله يستخدم حيلة لجذب انتباه الآخرين من حوله، فيلجأ لخطأ معين حتى يعاقب عليهم بعد ذلك يلتفت إليه الوالد أو الوالدة لتدليله وحضنه وضمه، وهكذا يرى الوالدان أن الطفل عنيف، كذلك حين شعوره بالغيرة بسبب وجود مولود جديد أو عدم حصوله على ما يريد أو ما يملكه الآخرون يلجأ لأي نوع من العنف ليعبر عن شعوره معتقدا أن الآخرين يفهمونه، فشعور الطفل بالخوف والقلق والتوتر أيضا يدفعه للعدوان مع نفسه أو مع الآخرين.
سلوك مكتسب
بعد إرجاع العنف لعدة عوامل، هنا يجب الإشارة إلى أن العدوان أو العنف لدى الأطفال سلوك مكتسب متعلم من البيئة مثل الوالدين والأقرباء والمدرسة والأصدقاء والأهم من وسائل الإعلام خصوصاً من القنوات التلفزيونية والموجهة لأطفالنا حالياً. ويدعم كلامي هذا نظرية العالم " باندور" بنظريته التقليدية ولمحاكاة ولتي خلاصتها أن غالبية سلوك الإنسان مكتسب ومتعلم، وهذا يعتبر نصيحة للوالدين ووسائل الإعلام بأن يحرصوا على أطفالنا، وعدم المساعدة في إيجاد جيل من الأطفال هم شباب الغد يتصف بالعدوانية والعنف.
فنحن نقول دائماً: الطفل هو بالنسبة لنا بمثابة بطاقة صعود الطائرة، فنفهم سلوك العائلة من مشاهدة سلوك الطفل وبالتالي نستطيع الحكم على اتجاه وأفكار محيطه الأسري.
ولقد دلت الدراسات النفسية أن من يشاهد العنف في منزل أسرته سواء عنف لفظي، أو بدني فهناك احتمال عشر مرات أن يكون عنيفاً مع الآخرين، وكذلك مع أسرته في المستقبل، فيجب عدم التهاون في مثل هذه الأمور، لأن ما يمر به الطفل من خبرات في حياته هو مجموعة من القواعد تحدد سلوك الفرد في المستقبل.
ولا بد من إدراك أن البرمجة العقلية للفرد تبدأ منذ الصغر، فلقد دلت الدراسات أن 50% من سلوك الطفل يتشكل في الخمس سنوات الأولى و 75% عند إكماله لثماني سنين و 95% عند بلوغه الثامنة عشر، فإذا وجد الطفل في بيته تشجيع على العنف والعدوان بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة فالمسؤولية تقع على المحيطين به.
ولا بد من التأكد على أن للقضاء والقدر دوراً في تشكيل شخصية الطفل. فلقد جاءت الآية الكريمة قال تعالى:
( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ) ]الشمس[. وكذلك الآية قال تعالى: ( وهديناه النجدين ) ]البلد[.
مشاعر الكراهة
قد ينشأ الطفل ببيت تسوده الكراهية بين أفراده، فالشجار دائم بين الأبوين والحب لا وجود له، فيه تراشق بالسباب والخصام أمام الأبناء، وقد يصل الأمر إلى القطيعة والطلاق، فيحدث أحد الأبوين الأبناء الصغار بمشاعر الكراهية التي يحملها نحو الآخر، هنا يمتص الطفل مهما كان سنه مشاعر الكراهية والشجار في الأسرة، فتكون طابعاً للعلاقات بينه وبين أقرانه وبينه وبين أسرته، وقد ينقلها للمدرسة وللأقران في الزيارات أو حتى المعلمين.
لذا نجد هؤلاء الأطفال يعانون من القلق الدائم والاضطراب النفسي نتيجة الظروف غير المستقرة التي يعيشونها ويكون الطفل عرضة للاستثارة لأتفه الأسباب، فيحملون مشاعر الكراهية لأنفسهم وللآخرين، وينتقل ذلك إلى مشاعر عدوانية موجهة ضد المجتمع بكامله على شكل سلوك منحرف (مخدرات، فتحيط، الكتابة على الجدران، سرقات، المشاجرات..الخ).
ويجب أن ندرك أن الطفل الصغير ما دون سنتين إذا تغيرت عليه البيئة (زيارة من منزل إلى منزل – نقل بالسيارة) نجده يشعر بالاضطراب وانزعاج يبرز ذلك من خلال عدوانيته بالصراخ والبكاء، فالأم لا تعرف ماذا حل بابنها أو بنتها؟ أيضاً بد الأمهات العاملات عن أبنائهم يولد العنف لديهم كردة فعل لتركها لابنها، فلابد من ملاحظة هذه الأمور، فإلمام الأم والأب بمراحل النمو أمر مطلوب ومهم لمعرفة كل خصوصيات النمو فالوقاية خير من العلاج.
الموضوع الثاني (منقول للفائدة )
العنف عند الأطفال: أسبابه وعلاجه
أنت عنيف؟ إذًا لا تلم طفلك
العنف عند الأطفال: أسبابه وعلاجه
• معرفةُ الوالدَينِ الأسبابَ وراءَ عنف أحد أبنائِهم هو جزءٌ من الحل.
• تصرُّفات الطفل العدوانية تُعتبر ردودَ أفعال لضغوط الآباء.
• يجب أن يَحلَّ أسلوبُ الحوار أو المفاوضات محلَّ العِقاب للحدِّ من سلوك الطفل العنيف.
• المواقف المحبِطة وضغوط الآباء، وجوُّ البيت المشحون بالتوتُّر وراءَ عنف الأبناء.
تشكو كثيرٌ من الأمهات من تصرُّفاتِ أطفالهنَّ العنيفة والعدوانية، وخاصَّة الذكورَ، الذين تتراوح أعمارُهم ما بين الرابعة إلى الثامنة.
وتتسم هذه السلوكياتُ بالهجوم المضاد، والذي ينطوي على الرغبة في التفوق على الآخرين، أو السُّخريةِ بإلقاء الشتائم أو الصياح والصراخ، والرَّكْل والضَّرْب، وقذف الأشياء والتخريب.
فهل هذه السلوكيات العدوانية تُولَد مع الطِّفل؟ أم هي سلوكيات مكتسبة من بيئته؟ وهل هناك مِن سبيل للعلاج؟
سلوك مكتسب:
تُحلِّل د. أمثال الحويلة - أستاذ الفلسفة بجامعة الكويت - السلوكَ العدوانيَّ للطِّفل بأنَّه: شأنُه شأنُ أي سلوك آخر، سلوك متعلَّم اكتسبه الفردُ من البيئة التي يعيش فيها بلا شكٍّ، واستعملها كنَوْع من الحماية الذاتية، وتطورت لتصبحَ وسيلةً لحلِّ المواقف الصعبة التي يواجهها الطفل؛ لذلك فهو يفتقر لوسائل الاتِّصال الاجتماعيَّة السليمة التي تُؤمِّن له احتياجاتِه، وتُحقِّق له التوافقَ الاجتماعيَّ دون اللجوء إلى إيذاء الآخرين.
كيف يبدو الطفل العنيف؟
ويُلاحظ بأنَّ الطفل العنيف يتَّسِم بكثرةِ الحركة، والرَّغْبة في استفزاز الآخرين والمشاكسةِ والعناد، والغضب والعصبية، ولا يُحبُّ التعاونَ أو المشاركة مع الآخرين، ويبدو أنانيًّا ومحبًّا للتملُّك والسيطرة.
أسباب متداخلة:
هناك أسبابٌ كثيرة ومتعدِّدة ومتداخلة، تؤدِّي بالطِّفل لأنْ يتصرَّفَ بعنف، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- الرغبة في التخلُّص من ضغوط الكبار:
يُعاني الطفلُ من الضغوط التي تنتج عن الكِبار، والتي تمنعه وتقف عائقًا نحو تحقيق رغباته، وهذه التصرُّفاتُ العدوانية التي تبدو من الطِّفل تعتبر ردودَ أفعال لهذه الضغوط، فعلى سبيل المثال: عندما تطلب الأمُّ بعضَ الأعمال من الطفل، وتلحُّ عليه في تنفيذها، وتَزيد هذه الأعمال عن طاقة الطفل، كأن تطلبَ منه أن يقوم بأداء واجباته، وأيضًا يُحضِّر الدرس الجديد، ثم يقرأ، ثم يشاهد برنامجًا اختارتْه هي، ثم تطلب منه أن يساعدَ أختَه في أداء الواجبات... وهكذا.
2- التدليل الزائد:
إذا زادَ تدليلُ الطفل مِن قِبل والديه، وتحتَ إحاطته بالحمايةِ الزائدة إلى جانبِ تحقيق جميع رغباته أوَّلاً بأوَّل، وإذا صادف أنْ رُفِض له طلب، فإنَّه غالبًا ما يقابل ذلك بتصرُّفات هائجة، تتمثَّل في الصُّراخ والصِّياح، والتدحرج على الأرض.
3- التقليد:
من المعروف أنَّ غالبية الأطفال يتعلَّمون السلوكيات الإيجابيَّة والسلبية من النماذج والصُّور التي يشاهدونها كلَّ يوم، وإذا كان أحدُ أفراد الأسرة عصبيًّا فإنَّ ذلك ينعكس على تصرُّفاتِ الطفل، وخاصَّة إذا كان أحدَ الوالدَين، كالأم أو الأب، إلى جانب ما يُشاهده الطفل يوميًّا من نماذجَ في الصور المتحركة، والمسلسلات التليفزيونية، التي تتَّصف بأعمال العُنف والعدوانيَّة، وغالبًا ما يُحاكي الأطفال هؤلاء الشخصيات السلبيَّة في تصرُّفاتهم العدوانيَّة.
4- الغَيْرة:
يشعر بعضُ الأطفال بالغَيْرة من نجاح أحدِ الأطفال، فيبدو عليه تصرُّفاتٌ عدوانيَّة نحوَه تظهر على شكل مشاجرة، أو تشهير، أو إلقاء الشتائم...
5- رغبة الطفل في جذب الانتباه:
نجد أنَّ بعض الأطفال يحاولون جَذْبَ انتباه والديه له، وذلك باستخدام القوَّة والعنف تُجاهَ الآخرين، وخاصَّة نحوَ الإخوة والأخوات.
6- تراكم مواقف الإحباط:
عندما يمرُّ الطفل بمواقفَ محبِطة، مثل تَكْرار السَّنَة الدراسية، أو مَنْع الطفل من أداء نشاطات محببة، فإنَّ ذلك يؤدِّي به إلى إظهار سلوكيات عدوانية، مثل ضَرْب الإخوةِ الأصغر منه، أو الأطفال زملاء المدرسة، أو الجيران.
7- العقاب الجسدي:
عندما يُعاقَب الطِّفلُ بقوَّة، ويُستخدم الضربُ واللكم والصراخ، والتوبيخ المحرج، فإنَّ المظاهر العنيفة تؤدِّي بالطفل إلى الشُّعور بالظُّلم، وتكون ردودُ أفعاله عدوانيةً تُجاهَ أفراد أصغر منه، أو أضعف منه، وتُصبِح هذه التصرُّفاتُ العدوانية عادةً قد رسخت، ومِن الصَّعْب التخلُّص منها.
ما الحلُّ إذًا للحدِّ من هذا السلوك؟
أولاً: يجب أن تكونَ الأمُّ مثالاً جيِّدًا للطفل من حيثُ توفيرُ الهدوء والصفاء في المحيط العائلي، بالحد مِن المشاجرات العائليَّة، ومِن ثَمَّ اعتماد الحَزْمِ لضبطِ السُّلوك، وعدم التساهل، وفي الوقت نفسه عدم استخدامِ القوَّة، أو العقاب البدني؛ لوقفِ السلوك العدواني، بل يجب أن يَحلَّ أسلوبُ الحوار أو المفاوضات بدلاً مِن العقاب.
وفيما يلي بعضُ الأساليب التي تُساعِد على الحد من التصرُّفات العدوانيَّة:
1- الحد من النماذج العدوانية:
يستطيعُ الأطفال أن يتَّخذوا من الكِبار قُدوةً لهم في تعلُّم السُّلوك الهادئ وضبْط الغضب، وذلك عندما يرى الطفلُ والدتَه تتحدَّث إليه بصوت منخفض، وتلتزم الهدوءَ في تعاملها معه، ولا تعتمد أسلوبَ الزجر والصراخ والتوبيخ؛ للحدِّ من العدوانية، فإنَّه حتمًا سيتعلم هذه الأساليبَ في مواقف الغضب.
2- السيطرة على الغضب والمواقِف المحبطة:
مساعدةُ الطِّفل في تعلُّم السيطرة على مواقفِ الغضب من حيثُ التعوُّدُ على كيفية ضبطِ النفس، والسيطرة على غضبه، وألاَّ يثورَ لأتْفَهِ الأمور.
3- تعزيز السلوك اللاعدواني:
مساعدةُ الطفل في اتِّخاذ أسلوب الحوارِ والنِّقاش في حلِّ المشكلات والصِّراعات، بدلاً من الصُّراخ والعُنف.
4- عدم استخدام العقاب المؤلم مع الطفل العدواني:
يجب على الأمِّ أن تستخدمَ أسلوبًا بعيدًا عن الضَّرْب والقسوة، وإذا أرادتْ عقابَ الطفل ما عليها إلاَّ أن تستخدم أسلوبَ الحِرمانِ المؤقَّتِ عن ممارسة نشاط محبَّب للطفل، مثل مشاهدة أحدِ برامج التليفزيون، أو إحدى الألعاب المفضَّلة.
5- تجاهل السلوك السلبي:
على الأمِّ أن تتجاهلَ التصرُّفات العدوانية، وعدم الاكتراث بها، وخاصَّة إذا كان هذا التصرُّف متعمَّدًا من الطِّفل لمحاولة جَذْب الانتباه.
6- توفير الوقت الكافي للطفل لممارسة اللعب:
توجيه الطفل لممارسة ألوان مختلفة من اللَّعِب والأنشطة الرياضيَّة، وخاصَّة في الهواء الطَّلْق، وفي الحدائق العامَّة وعلى الشواطئ، وممارسة اللَّعِب على الرِّمال والماء.
7- تعاون الأسرة في مراقبة سلوك الطفل:
يجبُ على الوالدَين معرفةُ المواقف والظروف التي يظهر فيها السلوكُ العدواني، وذلك حتى تستطيعَ الأمُّ أن تعرِفَ أسباب هذا السلوك، وتتمكَّن من معالجتِه، وتُساعد في تدريب الطِّفل على اكتساب التصرُّف الحسن، وتوجيه الطِّفل إلى ممارسة السلوكيات الإيجابيَّة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
سلام...
الموضوع كل متكامل والعنف ليس وليد هذا الزمن وليس مقتصرا على قوم دون اخرين فقد وجد العنف منذ خلق ادم
بقي علينا كيف نسيطر عليه وان لانترك مثل هذه السلوكات تغزوا مجتمعنا...... ولن يكون ذلك الا بالتربية الحسنة والمستمرة
وان نكون قدوة لغيرنا فى الهدوء وكظم الغيض والابتعاد عن النرفزة والتحكم فى اعصابنا
فالعنف سواء فى المنازل او المدارس او فى اى مكان اخر مسؤولية الجميع .....وعلينا ان نفعل المستحيل لمحاربته دون كلل
=========
>>>> الرد الثاني :
العنف سواء فى المنازل او المدارس او فى اى مكان اخر مسؤولية الجميع
بارك الله لك و فيك سيدتي الفاضلة
=========
>>>> الرد الثالث :
موصوع جدير للاطلاع عليه ولكن انصح جميع الزملاء بمعرفة الخصائص النمائية عند كل المتعلمين وفي جميع الاطوارحتى يتسنى لنا التغلب على بعض السلوكات التي اصبحت منتشرة في مجتمعنا
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
نورتم الوضوع بمروركم الكريم
جزاكم اللهم عنا كل خير
=========