عنوان الموضوع : منظومتنا التربوية مفلسة وهذا بعض الحل.. بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
هذه مساهمة جادة من الباحث الجزائري زين الدين بركات، المختص في علوم التكنولوجية الحيوية والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية:
العلم هو حجر الزاوية لبناء مستقبل الأبناء في أي مجتمع، وأن ينفق الأولياء من أجل تحصيل علمي راق هو الاستثمار الحقيقي في مجتمع سوي، لكن الحال مختلف كالعادة في بلد يحتل تعليمه المراتب الأخيرة في جل الأطوار، دعونا نتأمل واقع التعليم والبحث العلمي في الجزائر.
- اعتماد النظام الفرنسي القديم (نسخة مشوهة لتعديلات HABY-1975- بن زاغو مكرر 2017) المكلف والذي لا يتوافق مع العصر. نفس الكارثة مع نظام LMD (استحالة تطبيقه لضعف مناهج التعليم ”مخابر، غياب هياكل التاطير”، مستوى الأساتذة، غياب التكامل مع المؤسسات الاقتصادية)، حتى دولة مثل فرنسا اضطرت لتعديله من خلال (réforme Pecresse RAU- 2017).
- إهمال التكوين التقني والتكميلي الذي يعتبر خزان اليد العاملة لجميع القطاعات (ضاعت فرصة حقيقية لتكوين الآلاف من خلال مشروع الطريق السيار، المترو، ورونو قريبا، بناء السدود...)
- الارتجال في علاج مشاكل القطاع وضياع جل الميزانية في تكاليف التسيير، ونقابات القطاع بحاجة ماسة لإعادة هيكلة تامة.
- مستوى شهادتنا وتحصيلنا يدعو للخجل (بعد بكالوريا سنة 2017، احتجت لسنة من العذاب الفكري قبل الانضمام école polytechnique بفرنسا وأعوام من الكد والعمل لتسديد تكاليف P.hd Cursus من معهد ألماني متخصص في التكنولوجيا الحيوية)، ومن خلال تكويني لبعض الأساتذة المبتعثين وقفت على حجم الكارثة علميا وأدبيا ومدى التخلف في عقول من المفترض أنها تُكوِّن إطارات المستقبل.
- انتشار ظاهرة العنف، الأمراض النفسية والانتحار داخل مؤسساتنا.
الحل يمكن أن يبدأ بجملة من الإصلاحات على رأسها:
- تغيير الجهاز الوزاري إجمالا وفتح صفحة جديدة من خلال ندوة تأسيسية تجمع الوزارة، النقابات، أساتذة من مختلف الأطوار، جمعيات أولياء الطلبة، اكادميين بخاصة من عقول المهجر(الحاجة لنموذج جديد)، ممثلين عن الطلبة، لصياغة مشروع إصلاح يمتد على 4 سنوات.
- إعادة الاعتبار للتعليم التقني وتحوير نظام التكوين وفق حاجة الاقتصاد، كذا إيجاد هيئة مشتركة مع وزارة العمل، الصناعة، وصندوق دعم الشباب.
- إلغاء شهادة البكالوريا وتعويضها بشهادة نهاية التعليم الثانوي HSD،
ليتم الالتحاق بالجامعة عن طريق امتحان دخول يوافق عدد المقاعد الفعلية وينهي سياسة الاستيعاب والتوجيه الأعمى للطلبة.اعتماد الإنجليزية رسميا كلغة اساسية محل الفرنسية البالية.
- اعتماد نظام التسيير الذاتي للمؤسسات مع تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش لوقف نزيف المال العام والصراع على الامتيازات.
- وقف سياسة البناء الفوضوي لشبه جامعات أساسها مرافق الإيواء وعدد المدرجات، قيمة الجامعة الحقيقية تكمن في تكنولوجيا مختبراتها ومستوى عقول مؤطريها والعدد الوحيد المهم هو عدد مراجعها وأبحاثها
(في زيارتي الأخيرة لجامعة الباز بسطيف أضحكني أحد الأساتذة عندما تباهى بكونها أكبر جامعة إفريقية ونسي أنها غير مصنفة أصلا عالميا كحال أغلب جامعاتنا)
- إشراك الأولياء في العملية التربوية من خلال اتصال إجباري ودوري مع هيئة التدريس يعمل كصمام لحل أي عارض لدى الأبناء قد يتحول لمأساة،
- غيير نظام تكوين الأساتذة واستحداث دورات لرفع المستوى كل ثلاث سنوات (التدريس رسالة وموهبة وليس وكالة تشغيل لما بعد التدرج)
- التوقيع على اتفاق الحد الأدنى بين الحكومة ونقابات القطاع يضبط آليات التفاوض في حالات النزاع وينظم حق الإضراب دون التضحية بالطالب الذي يمثل روح هذه المنظومة وتكوينه هو أساس وجودها.
- اعتماد سياسة وطنية تجعل التعليم أولوية قومية يترجم برفع ميزانيتها قياسا للناتج القومي، ويكون هدفها رفع مستوى مدارسنا وجامعتنا خلال مدى ملموس لا يتجاوز 7-10 سنوات.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ومن سياخذ بهذه الحلول.............. ستبقى مجرد احلام لواقع مرير ومديد
=========
>>>> الرد الثاني :
النظام التربوي الفنلندي
نظام تربوي رائد عالميا
تجربة رائدة .. finland
=========
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
و الله اوافقك الرأي أخي... تخيل أن التعليم عندنا صار مرتبطا بـ " الكمية " و ليس " الكيفية"
المهم هندنا هو أنه تخرج من عندنا سنة كذا ، كذا عدد... و تناسينا جميعنا الكيفية التي تخرج بها هؤلاء الطلبة و التلاميذ
مع من تهدر؟
الله يجيب الخير
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========