عنوان الموضوع : حكّ تربح.. البكالوريا!
مقدم من طرف منتديات العندليب

يقف الواحد منـّا مربوطا مصدوما مذهولا، بشأن ما يمكن قوله حول "تمرّد وعصيان" بعض تلاميذ البكالوريا، ليس بسبب "تسييس" الامتحانات، أو بسبب إدراج مواضيع خارج المقرّر الدراسي، ولكن نتيجة "صعوبة" امتحان الفلسفة، فصدّقوا أو لا تصدّقوا يا بقايا العقلاء والحكماء في الجزائر؟

لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، هل يُعقل أن يصل الحال إلى هذه الدرجة من الاستهتار والتساهل والتراخي والتسيّب والبحث عن "النجاح" هكذا بسهولة ودون عناء ولا تعب، أفلم يقولوا: من جدّ وجد ومن رزع حصد، وقالوا أيضا: من طلب المعالي سهر الليالي؟

هي المهزلة بكلّ المقاييس ومع ذلك، فالمصيبة إذا عمّت خفت، فالمسؤولية تبقى تشاركية، بين المظلومة التغبوية والمدرسة والأساتذة والتلاميذ وأوليائهم ونقابات التربية، كلّ يتحمّل جزءا من الذي يحدث وممّا قد يحدث، وقد يكون أسوأ فيُنسينا الهمّ والغمّ، من باب "اضربوا على التبن ينسى الشعير"!

نعم، الطامة كبيرة، فهل تبرّر صعوبة الأسئلة، "مقاطعة" الامتحان وتكسير الطاولات والكراسي والاعتداء على الحرّاس ومحاولة الانتحار؟ وهل يُمكن تبرير القرارات الارتجالية وتسييس نتائج البكالوريا، بتحويل هذه الأخيرة إلى "هدية" يوزعها بابا نوال كلّ صائفة؟

يا جماعة الخير، البكالوريا، ليست لعبة يتسلـّى بها هؤلاء ويتلاعب بها أولئك، وليست غنيمة يجمعها القاصي والداني، ولا هي وثيقة لا تختلف عن شهادات الميلاد والوفاة والإقامة، إنـّها البداية والنهاية في نفس الوقت، وهي أوّل خطوة في طريق الألف ميل!

توزيع البكالوريا على التلاميذ "الفاشلين" وغير المكترثين بدراستهم عن طريق المراجعة والمثابرة، لا ينبغي أن تسلك طريق توزيع الحلويات على الأطفال "المدللين" لتجنـّب بكائهم والسماح للكبار بالنوم ليلا أو القيلولة نهارا، ولذلك، لا حلّ في مواجهة مثل هذه "المعارك" سوى بالعدل والحزم والصرامة، حتى لا يضيّع الجزائريون الجمل بما حمل!

لا يُمكن سوى الوقوف مع المترشحين لنيل "شهادة العمر" أو التأشيرة نحو "الضفة الأخرى"، سواء كانوا ظالمين أم مظلومين في الأسئلة والنتائج، لكن بالمقابل، لا يُمكن مآزرة محتجين على الامتحانات بحجة أنها "صعبة"، وأنه من الحقوق والواجبات المقدسة تحويل الامتحان إلى "مسابقة" لا تختلف عن مسابقات "كوّر ومدّ ألعور"، ولمَ لا "طومبولا" أو تحكّ تربح لتكريس وتكديس الرداءة!

الأساتذة تبرّؤوا، والنقابات دعت إلى فتح تحقيق في ما أسمته "فضيحة الفلسفة"، ووزير التربية قال إن كلّ الأسئلة مستخرجة من المقرّر الدراسي، فأين المشكل؟ وما هو الحل في مثل هذه الانزلاقات الخطيرة التي تطعن في مصداقية البكالوريا في القلب وتـُمرمد نتائجها حتى وإن أخرجت يديها من الجنة؟

هذه المرة، لم تقترن الإشكالية بتسريبات أو إشاعات، مثلما حصل في تجارب سابقة، ولكن الأمر تطوّر بشكل استعراضي وعجيب، ووصل إلى احتجاج التلاميذ على طبيعة ونوعية الأسئلة، فهل بلغ الحال إلى حدّ المطالبة بتوزيع البكالوريا في أسواق الفلاح ومارشيات بومعطي وبومدفع؟

ربّما، المطلوب هو أن يستيقظ كلّ تلميذ فيجد عند عتبة باب دارهم شهادة بكالوريا، مثلما كنـّا نجد في الزمن الجميل قارورة حليب تتولى توزعيها "بيانفاكا"، أو مثلما يوزع اليوم وكلاء محترفون علب البيتزا والكافيار والشوارمة على البيوت التي لا تطبخ، أفليست كلّ هذه العجائب مدعاة لأن يقفز الواحد منّا من رأس مقام الشهيد؟

منقوووووووول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

صحيح الغش مفروض عنا من طرف المجتمع والدولة ككل لكن وبكل موضوعية نحن الوسيلة فيه او على الاقل البعض منا حتى لانعمم الدولة تريدشراء السلم الوطني بنجاح زائف هو بمثابة مخدر تخدر به العقول على الفوضى التى نعيشها الحلول موجودة للقضاء على الغش لكن النية منعدمة

=========


>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم

نعم افعلها وأسترح

لا تفعلها كنت أمزح

نعم أخي ما يحدث هو نتاج الضعف الكبير الذي يعانيه تلامذتنا علميا وخلقيا

انهم يعيشون عصر السرعة ، عصرتساوى المجتهد و الكسول ، الجاد والعابث

الكل يلهث وراء النجاح السريع ولايهم الوسيلة

=========


>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rofiada
صحيح الغش مفروض عنا من طرف المجتمع والدولة ككل لكن وبكل موضوعية نحن الوسيلة فيه او على الاقل البعض منا حتى لانعمم الدولة تريدشراء السلم الوطني بنجاح زائف هو بمثابة مخدر تخدر به العقول على الفوضى التى نعيشها الحلول موجودة للقضاء على الغش لكن النية منعدمة

الغش ليس مفروض علينا..و لا يبرر أي داع من الدواعي التراخي أو الانغماس في التعاطي بسلبية في مواجهة هذه الظاهرة..و هنا يأتي دور كل فرد منا قبل النقابات و الوزارة و الحكومة و السلطة و النظام...من المعيب أن نحمل كل أمراضنا و إخفاقاتنا لما نسمّيه بالنظام...و بما أنك تقر بأن البعض منا هو وسيلة فهذا يثبت إمكانية الإصلاح و التغيير الراشد...
لا يفوتني أن أنبهك إلى بعض أخطائك :
*مفروض عنا، و الأصوب مفروض علينا؛ ذلك أن (عن) تفيد في هذا السياق التجاوز، بينما (على) تفيد معنى الاستعلاء و هو الأصح..
*من الأخطاء الشائعة من طرف الذي يعني الجزء، و الأصوب من قِبَل بكسر القاف و فتح الباء..
*لا نقول منعدمة و الأصح (معدومة)؛ لأن اسم المفعول يؤخذ من الفعل المتعدي لا اللازم، إضافة إلى التعبير السقيم في القول (انعدمت النية) و صوابه عُدِمتْ النية..و إذا كان كذلك فإنه من المعروف أن اسم المفعول يصاغ من غير الثلاثي على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة و فتح ما قبل الآخر، فهل يمكننا القول (مُنعدَمَة)؟؟؟!!!!!!


=========


>>>> الرد الرابع :

التغير يأتي من االداخل لابد من أصلاح أنفسنا

=========


>>>> الرد الخامس :

يجب ان نقف وقفة الرجل الشهم و أن نقول لا لهذا الفساد .. اللهم أصلح حالنا

=========