عنوان الموضوع : أثق فيك زميلي المعلم .. من يشاطرني هذا فليفصح ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

من يشعر بهذا فليفصح ...
سيدي المعلم ... سيدتي المعلمة ...
اليوم الأول من عطلة الخريف ... استراحة بيداغوجية ... رغم المسافة الزمانية القصيرة؛ هل بدأ أحدكم يشعر بشيء من الشوق لأطفاله بالقسم؟
كم أجد كما هائلا من الشوق لكل من سي فاروق بجديته، سي الخديم بعبقريته الفذة، ابنتي الحمرة بتعبيراتها الشيقة، سي الطيب بتعليقاته النادرة، سي بوعلام بهدوئه، محمد بمفرداته الأمازيغية تعليما لي ولأصدقائه، ابنتي سعاد بابتسامتها المحتشمة جدا، وكذا إيمان المعلنة بطبعها عن ذكاء عائلي، دون أن أفوت الصف الأول حتى أمر على هناء الجدية في كل شيء الأنيقة في كل حركياتها ... وذاك سي سعد بعزوفه عن ممارسة النشاطات الرياضية لعذر أقدره وأحترمه، دون نسيان كل من زينة، أميمة، مريم، خولة، الأمين، الناصر ... ياه على صديقي الناصر وتخيلاته العجيبة حيث الحضور لكل حلقات الرسوم المتحركة خاصة حلقات "shaun the sheep"حتى وهو يمارس قدراته على وضعية من وضعيات الرياضيات مصرا على مشاركتي له ...اشتقت إليكم يا أحبائي ...
هل شعر أحدكم بأمانة عظمى عند تحضير نشاط من النشاطات؛ خاصة في الرياضيات واللغة ..؟؟
كل يوم وأنت في طريقك إلى المدرسة صباحا؛ هل استولى على أحدكم التفكير في خير وسيلة ناجعة وطريقة ممتعة في البلوغ مع الأطفال مبلغ كفاءة من الكفاءات؟
هل فكرت وأنت تشارف على المدرسة في قصة مشوقة، أو نكتة مضحكة هادفة لتباشر بها يومك التعليمي؟
هل أخذت بيد أحدهم قبل الدخول إلى القسم صباحا ...؟
هل وقفت عند الباب مصافحا لهم مرحبا بهم .. ماسحا على رؤوس بناتك؟
وهل وقفت مكانك صباحا لتودعهم في المساء ...؟
هل شاركتهم لعبهم في ساحة المدرسة؟
كم زاحمت أطفالك في أماكنهم لتشاركهم نفس الطاولة؟
كم مرة أبدعت معهم فأبهرتهم ...؟
هل شعر الواحد منكم بشيء من الضيق فقط لأنه نهر أحدهم لحظة ضعف سربه غضبك إلى ساحة واقعك الجميل معهم؟ فكان الفراق في المساء وقد راجعت نفسك مقتنعا أن ما قام به المسكين سوى ممارسات طفولية لابد أن تكون.
هل نسجت على امتداد حياة رسالتك عادة راقية تخصك لا يشاركك فيها الزملاء ... غرستها في نفوس أبنائك ... تمايزك في حياتهم حين بلوغهم عتبة الشباب والكهولة وحتى الشيخوخة فكلما راعوها في يومياتهم تذكروك ؟
هل تحس كل مرة فكرت فيها في سور الأجيال الذي بنيته أنك كنت فعلا مميزا في حياتهم؟
هل تجلت دعواتهم في حياتك يا أخي المعلم؟
هل صنعت لهم ذكريات بين الحين والآخر تعود إلى صفحاتها فتقلبها لتهتز مشاعرك سعادة وشوقا لهم؟
هل أصروا على تقبيلك قبل أن تغادرهم لثمانية أيام هذه؟
لنحبهم يا أعزائي ... فذاك شعور لا يكلف أقساطا ولا اقتطاعات فيه بل منحه كثيرة لا تحصى .. ذو الجلال العزيز الأحد الصمد هو الأقدر على مجازاة صاحبه



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم (انا معلمة في الابتدائي السنة الرابعة) احاول قدر المستطاع ان اكون قريبة من التلاميذ في كل وقت رغم انني جديدة في الميدان الا انني دائما اكون مستعدة لمساعدتهم و نصحهم و ارشادهم فيا اخي كل ما كتبته شعرت به وهو شعور نبيل خاص بكل انسان يدرك معنى الطفولة و يفهم جيدا هدف التدريس وانت يا اخي منهم فبارك الله فيك.

=========


>>>> الرد الثاني :

جزاك الله خيرا ووفقك آمـــــــــــــــــين

=========


>>>> الرد الثالث :

هي لذة مهنة التعليم في الابتدائي رغم متاعبها الكثيرة
ما أروع هذا الاحساس النبيل
جزاك الله خيرا على هذه اللمسات التي تغيب في الكثير من الأحيان

=========


>>>> الرد الرابع :

اكيد زميلي المحترم انك تقضي اسعد الاوقات في القسم مع ابنائك حفكم الله من كل سوء ووفقكم في طلب العلم وجعلكم حماة ارضنا الطاهرة


=========


>>>> الرد الخامس :

مهنة مليحة وانا فضلتها على السونطراك ولكن كرهوهانا والله يا حبيبي

=========


السلام عليكم .. أخي في عشرية التسعينيات والله كنت أكره قدوم العطلة واشعر بما قلت أنت ..لكــــــن ... من كثرة التخلاط والتدحرجات السنوية والمناهج (( المباعج) والمصطلحات التي كل سنة تتغير ... هذا اصلاح وهذا تخفيف وذاك تعديل وفوقهم لالة صفية ... كل هذا خلاني نتمنى ما انشوفش المدرسة والتلاميذ حتى في المنام ...


و الله العظيم اشتقت لتلميذ كثير الكلام لا يسكت ابدا و مع انه يقاطعني باسئلته التي لا تنتهي الا انني احبه و البارحة امسكتني تلميذة وقبلتني احسست بسعادة كبيرة
احبهم و اخاف ان اقصر في آداء واجباتي فهم صغار و يتعلمون معي الالف و الباء
تحدثت معهم امس عن اول نوفمبر و عن الشهداء و المجاهدين , تحدثت عن الجزائر عن بلادي و بلادهم و نشدنا معا قسما و كل الاناشيد الوطنية التي يحفظونها
اشتقت لهم اني احبهم

هذه حلاوة التعليم............................الله ينجح تلاميذنا

باين عليك راك جديد خويا
سياتي اليوم الدب تكره فيه كل شيء


السيد التلمساني ...
فعلا .. أنت محق .. جديد في التعليم ... أقنعت نفسي خلال أربع عشرة سنة التي مرت علي في رسالة التعليم أني كل يوم استلم تعيينا جديدا ولأول مرة ... فأشعر بفرحة عارمة وأن الله قد حباني بهذا الرزق ... داعيا الله تعالى أن يبارك لي ولزملائي في رزقهم ... وتأكيدا على ذلك فقد استلمت تعييني الجديد الخاص بهذا اليوم ليسمح لي أن أتشرف بالاقتراب من فلذات أكباد الكثير ... مدركا أنهم لا يسمحون لأحد على البسيطة أن يكون له شرف ذلك.
وبذلك فأنا محظوظ جدا... فالحمد لله على نعمه التي لا تحصى ...


حمل مهنة التعليم ا شرف الاشراف --------

دمت أخي الكريم ذخرا لتربية النشء ووفقك الله لك خير
والله رغم مرارة ما نعانيه من ضغوط الإدارة والظروف الاجتماعية غير أنها تتلاشى مع شروق الابتسامة البريئة من تلاميذتنا ........وعيونهم المتطلعة الفاحصة لتقاسيم وجه المعلم لعلهم يقتنصون منه ....علما أدبا ...طرفة ...خبر ....نصيحة .....فتشعر بالرأفة تسري بين جوانحك فلا تتمالك نفسك حتى نجدك تغوص في جو الطفولة وخيالها الخصب

يا من تذم المربي تفضل اقرأ كلمات كنسائم الخير
وردود رائعة هكذا يجب ان نكون وانا على ثقة تامة
من وجود هذا الفيض في قلب كل مربي ...




أطفالي أحبهم أقبلهم أصفق لهم . أجلس معهم أكتب لهم أداعبهم . مرات أغضب منهم و أقول أنا علي بابا و انتم اللصوص 40 في قسمي 40 تلميذا . ثم اعتذر منهم و أقول أنتم لستم لصوص أنتم أبنائي الأذكياء ........ لقد أبكيتني أخي شكرا لك