عنوان الموضوع : حتى تكون مربيا مبدعا الخامسة ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
حتى تكون مربيا مبدعا
يعاني عدد من المربين من العملية التربوية، بل ويعتبرونها
عناء وتعبا ومشقة.. ويتساءلون كثيرا: ما السبيل إلى تسهيلها؟ وما هو المفتاح الذي إن ملكناه ارتحنا وأبدعنا؟
باختصار، لن يحسن التربية ولن يبدع فيها إلا من استمتع بها. فالمتعة هي المحرك الذي يدفع المرء للإقبال على الشيء وتعلم جديده ثم الإبداع فيه. هذه المتعة لن تكون دائما بنفس المستوى.. سترتفع أحيانا وتنزل إلى أدنى المستويات.. فقط على المربي أن يشحن رصيده في المتعة قبل خمودها.. أو بتعبير الراحل ستيفن كوفي: اشخذ المنشار ^_*
ومن الأمور التي تساهم في الحفاظ على مستوى المتعة أطول مدة ممكنة:
تمام الاقتناع بأن أخطاء الطفل ليس القصد منها إغاظة المربي:
إذ إن كثيرا من المربين يعتقدون أن الأخطاء التي يقوم بها الأبناء تقصدهم شخصيا، فيفسرونها بعدم الاحترام، أو أنها انتقاص من قيمتهم، فيكون رد فعلهم انتقاما للذات وليس فعلا تربويا الهدف منه تقويم السلوك. فإذا ما عزز الفرد تقديره الذاتي حمل صورة إيجابية عن نفسه فيسهل عليه التعامل مع المخطئ عموما والطفل خصوصا.
تحويل الأخطاء إلى فرص للتعلم:
رغم اختلاف الفلاسفة على معنى السعادة إلا أنهم اتفقوا أن أعلى مراتبها يكون عند العطاء بدون مقابل.
إذا المرء يدرك سر العطا *** لأنفق في المدى والعمر
وبالتالي، فعندما يحول المربي الأحداث عموما والأخطاء خاصة إلى فرص للتعلم يستشعر قيمة ما يقدم ويحس بنشوة العطاء، كيف لا وهو يقدم للطفل تجربة ستساعده طيلة حياته وسيحتفظ له بجميله طيلة العمر.
لعبة الأنماط:
التعرف على أنماط الشخصيات وطرق التعامل معها (خصوصا أنماط لتفكير) أمر ممتع جدا. وعندما يحدد المربي نوع الشخصية التي يتعامل معها يسهل عليه الوصول إلى مبتغاه لأنه يعرف سلفا الطريقة المثلى للحصول إلى أفضل استجابة. فيكاد الأمر يتحول إلى لعبة مسلية: الحاسوب يعطيك نمطا معينا وعليك بسرعة أن تحدد طريقة التعامل معه ^_^ سارع واختبر قدراتك واحصل على أكبر عدد من النقط.
الحرب الذكية:
كان خالد بن الوليد يترك ثغرة في جيشه دائما، ولما سئل عن ذلك قال، إلى جانب أسباب أخرى: إن العدو إذا ما ضيق عليه الخناق تساوت عنده كل الاحتمالات، فيقاتل بشراسة أكثر لأنه لم يعد لديه ما يخسر، وبالتالي فهو بتلك الثغرة يحمي جيشه من مواجهة شرسة وعنيفة. وكذلك في عملية التربية.. إذا ما حاول المربي تضييق الخناق على الطفل ازداد احتمال تمرده وارتفعت حدة عناده، وصار الطفل عدوا يفرض على المربي أن يكون متأهبا لكل لحظة لقاء. لكن إن ترك ثغرة يفرغ فيها الطفل طاقاته فإنه يوفر على نفسه الجهد أولا ثم يشعر بنوع من المرح بسبب ذلك، على قول الشاعر: ليس الغبي بسيد في قومه** لكن سيد قومه المتغابي.
ويبقى الحب غير المشروط أول وأكبر مساعد ومحفز على الاستمتاع بعملية التربية.
منقول للأمانة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككور
=========
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم.............شكرا اخي الكريم ..موضوع فيه الكثر من النصائح الرائعة ..بارك الله فيك
=========
>>>> الرد الثالث :
من الخطأ نتعلم...هنا مربط الفرس...ألف شكر أستاذي الكريم...
=========
>>>> الرد الرابع :
موضوع مميز جدا
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب
في ميزان حسناتكم إن شاء الله
=========
>>>> الرد الخامس :
انار الله دربك وسدد خطاك ......كم نحن بحاجة الى اثراء مثل هده المواضيع التي تصب في قلب العملية التربوية بوووووووووووووووووركت استاد جمال
=========
لا شكر على الواجب أيها الأساتذ و الأستاذات، فنحن ننفع بعضنا البعض لتحسين العملية التربوية و كذا افادة زملائنا المبتدئين وفقنا الله جميعا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الفراش
انار الله دربك وسدد خطاك ......كم نحن بحاجة الى اثراء مثل هده المواضيع التي تصب في قلب العملية التربوية بوووووووووووووووووركت استاد جمال
الله يجازي صاحب الموضوع .وبارك الله فيك
اليكم هذا النص فربما يفيد.النص بعنوان:صفات المعلم
لَيْسَ يَصْلُحُ للتَّعْليمِ مَنِ ابْتَغَى الغنى والارتِقاءَ،وَلا مَنْ سُدَّتْ في وَجْهِهِ وَسائِلُ الكَسْبِ الأُخْرى،ثُمَّ رَأى أنَّ التَّعْليمَ وَحْدَهُ هُوَ الْمَفْتوحُ أّمامَهُ ،فَدَخَلَهُ مُرْغَمًا.إِنَّما يَصْلُحُ للتَّعْليمِ مَنْ آمَنَ بِلَذَّتِهِ وَبِسَعادَتِهِ في احْتِرافِ التَّعْليمِ.وَإِلاّ أَضْحى كُلُّ دَرْسٍ أَداهُ أّلَمًا، وَعَذاباً لاراحةَ فيه ،وَكُلُّ اسْتِراحةٍ أَنينا لاشفاءَ مِنْهُ.
إنَّ الْمُعلِّمين عُدَّةُ البِلادِ في سَرّائِها وَضَرّائها ،وَشِدَّتِها وَرَخائها.بِقُوَّتِهم تَنْتَصِرُ،وَبِضُعْفِهم تَنْهَزِمُ.بِهِم يَزْخَرُ الْعِلْمُ فيها .وَبِرُقَيِّهم تَرْقى مَصانِعُها وَمَتاجِرُها.هم مُنْشِئوا الأَجْيال،وَقائِدوا الأُمَّةِ،وَبارِئوا الحياة في الْجُهّالِ.
الْمُعَلِّمُ يملِكُ نُفوسا وعقولاً بِعدَدِ الْمُتَعَلّمين عِنْدهُ،وَغَيْرُهُ منْ طالبي الأَرْتِزاقِ قد أَلَّفوا الآلافَ وَجَنَوا الثَّروات الطّائلةَ ،فمن اشتهى الْكَسَبَ الْكَثير،وقِلَّةَ الْعناءِ ،فَلْيَخْتَرْ غير التَّعْليمَ عَمَلاً،فالتّعْليمُ هو الْبِناءُ الصَّحيحُ ،ومن أحسن تجارتَهُ أّفادَ الأُمّةَ ،وأّسْهم في تقَدُّمِها،ومن أساء خرَّبَ ودمّرَ.
مقتبس من كتـــاب المعجم المفصل في الإملاء للأستاذ ناصيف يمين طبعة 1997
السلام عليكم ،
أحبتي في الله المعلمين والمعلمات الفضلاء ،
طريقة التدريس تعتمد على شخصية المعلم وأسلوبه ، وخصوصية الطريقة تعتمد على مدى نجاحها وتقبل طلابه لها وفعاليتها وتفاعلهم معها .
عادة النتائج الآنية كالمناقشة الفصلية أو النتائج المتأخرة كالواجبات المنزلية والاختبارت الدورية هي ماتكون المقياس الحقيقي لمدى نجاح طريقة المعلم .
لا يمكن بأي حال من الأحوال ، وليس صحيحا أن معلما ما نجح في طريقة ما فعلى الآخرين أن ينجحوا في تطبيقها وتعطي نفس النتائج الجيدة . الأمر كما قلت سابقا يعتمد أولا على المعلم ثم تفاعل طلابه معه ومن الظلم أن نحكم على المعلم بالفشل لأنه لم ينجح في تطبيق تلك الطريقة .
على المعلم دوما أن يبحث ويبتكر ويجدد ويغير في طريقته ليتفادى شعور الطلاب بالملل والروتين وعدم الإثارة وبالتالي خسارة انتباههم وعدم اهتمامهم .
التغيير في الطريقة دائما يعتبر مثيرا للطالب ومحفزا له لأننا في النهاية نحن نبحث عن النتائج ، نبحث عما تعلمه الطالب واستفاده وليس كيف تعلمه !
طريقة التدريس في الأصل هي طريقة تواصل بين طرفين بين مرسل ومتلقي ومتى ماكان المعلم يجيد لغة التواصل مع الآخرين كان ناجحا وموفقا في عمله .
كلما كان التواصل يتصف بالاتزان والعلم والإثارة وتقدير الطرف الآخر واحترام عقله وتفكيره وتقبل آراءئه ، كلما كان التواصل ناجحا وأعطى نتائج مثمرة.
شكرا لك أستاذ العربي مروة على إثرائك للموضوع، هذا مانرحوه من زملائنا الأساتذة و الأستاذات.
بارك الله فيك
شكرا لك اخي الكريم على هذا الموضوع الجد هام بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك