1 –النـــــص التفســــيري :
- عندما يهدف الكاتب إلى تعديل أوتنمية معارف المتلقي أو نقل معلومات قد لا تكون لديه ، فإنه سيكتب نصا تفسيريا . وقد يكون على صورة إجابة عن سؤال أو أسئلة ، فهو يعلم أكثر من كونه يخبر ، ويعتمد التفسير على أدوات الرّبط حيث يقدّم المعلومة وفق ترتيب منطقي أو بيداغوجي . مثال :
"من أجل إخراج المصابين من داخل السيارات المحـطمة بسرعة ، قامت إحدى الشركات الأمريكية بإنتاج محرك صاروخي صغير يستطيع أن ينتج شعلة من النيران يمكن أن تصل درجتها الحرارية إلى 2700 درجة مائوية . وهذه الشعلة تستطيع صهر أي جزء من جسم السيارة المحطمة بسرعة فائقة ، وبذلك يتم إخراج المصابين في دقائق معدودة بعد أن كانوا يفقدون حياتهم في السابق ، لبقائهم مدة طويلة داخل السيارة المحطمة دون رعاية طبية ، خاصة حالات النزيف . وهذا المحرك
الصاروخي صغير الحجم بحيث يمكن حمله في سيارات الشرطة أو الوقاية المدنية بل حتى في سيارات الركوب العادية ". –- -
من أبرز خصائصه : - يحدّد أسباب الوقائع ونتائجها – يحدّد فائدة وأبعاد المعلومة – مد المتلقّي بوسائل لفهم المعلومة –
- يقدّم أمثلة قصد توضيح المعلومة – يحدّد وجهة النّظر المعتمدة في تقديمها – يستعمل في : المجلات والكتب العلمية وكتب التاريخ والكتب الأدبية والموسوعات ...- يتّبع الخطاطة التالية : واقعة-لماذا؟-كيف؟-الشرح-الخلاصة – بروز أفعال المعاينة والملاحظة والإستنتاج والوصف – اللغة الموضوعية – كلمات ومصطلحات مختصة بالمادة المعرفية – التركيز على الأدلة والوقائع والأمثلة – استخداك ضمائر الغائب -
2 – النــــص الوصفــــي :
- عندما يحاول المؤلف أو الكاتب استحضار مكان أو موضوع أو شيء أو شخصية لا يراها المتلقي فإنه يتجه إلى إنتاج نص وصفي ، أو هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا حقيقيّا أو خياليّا للأحياء أو الأشياء أو الأمكنة بتصوير خارجي أو داخلي ( ( نفسي ) من خلال رؤية موضوعية أو داتية أو تأمّلية ، وهو يقوم على : - النظر الثاقب – الملاحظة الدقبقة – المهارة في التعبير والربط ، ومن مؤشراته : - عناصر الإطار الزمانية – المكانية – الحركي ( ما يهيئ لخلق مناخ معين ) – دقة الوصف – وجود الكثير من المجاز – وجهة نظر الواصف الذاتية أو الموضوعية – حقل معجمي خاص بالوصف – الوصف من البعيد إلى القريب أو العكس .
من أبرز خصائصه : - تمثل موضوع ما : جماد / إنسان / مكان ...-رؤية خصائص شخص أو شيء أو مكان ...-يرسم له صورة متموضعة داخل مكان ما (فضاء ما) ولكن في انفصال عن الزّمن – يمتزج الوصف بأنماط نصوص مختلفة : كالنّص السّردي – وجود الوصف في النّصوص الأدبيّة وغير الأدبيّة – الإكثار من الخبر ، النعت ، الحال – استخدام الفعل الماضي أو المضارع للدلالة على الحدوث أو الحيويّة والحركة والاستمرار – استعمال الأساليب الانفعالية ( التعجب ، التمني ، تأوه ، مبالغة ، مدح ، ذم ، تفضيل ...) – إبراز الصفات الخارجية أو الداخلية – تبرز في الوصف أسماء الذات وأفعال الجوارح والجمل الاسمية .
3 – النــص الحجــاجي / السّجــالي :
السّجــالـي : - عندما يكون الهدف من التأليف أو الكتابة هو البرهنة على صحة أو شرعية فكرة أو إقامة الدليل لإثبات صلاحية الموقف ، أو هو الذي يرمي إلى إثبات قضية أو الإقناع بفكرة أو إيصال رأي أو السعي إلى تعديل وجهة نظر من خلال الأدلة والشواهد
- كل نص حجاجي /سجالي يدافع عن موقف في تعارض ، سواء بشكل ضمني أو صـريح ، مع أولئك الذين يفكرون بشكل مغاير أو ضدي.
من أبرز خصائصه : - يهدف الحجاج إلى الإقناع برأي أو برهنة صحته أو رفضه – استخدام الضمير ( المتكلم / المخاطب ) لإبداء الرأي الشخصي أو لتأييد الرّأي بشمولية – الإكثار من أساليب النفي والإثبات – النعوت المعبرة – الخطاب المباشر – الجمل القصيرة – قد يعرض الرأي والرأي المخالف- الاستنتاج والبرهنة والتعليل بأدوات الربط ( لا ، بل ، إنما ، لذلك ، هكذا ، مثلا ، أولا ، أخيرا ...)- عرض أحكام شخصية مدعومة بحجج وأمثلة – التفكير المنهجي الذي يعتمد على الاستنتاج والاستنباط والاستقراء – الاستعانة
بأدوات بلاغية من أجل الإقناع
4-النـــص السّــردي : يحكي السّارد عن وقائع حصلت في زمن ماض أو عن وقائع في وقت حصولها ( يعايش الوقائع ) أو الأحداث التي ستحصل ، ويكون ذلك من صميم الواقع أو نسج الخيال أو كليهما معا في إطار زماني ومكاني بحبكة فنيّة متقنة ، وقد يتوقّف السّارد عن الحكي ليشرح أو يصف شخصا أو مكانا ... ليكثّف في بضعة سطور مدّة زمنيّة طويلة أو قصيرة ,قد يقفز على فترة من الزّمن
من أبرز خصائصه : - يهدف إلى حكي قصّة أو سرد الأحداث – ينقل أحداثا مترابطة منطقيّا وزمنيّا – هذه الأحداث تستدعي أشخاصا أو سلوكات – نميّز في النّص السّردي بين مستويين : * الحكاية ( ما يتمّ حكيه (ماذا؟) ) * السّرد هو الطّريقة التي بها حكي (كيف؟)- ينظر إلى أزمنة الأفعال – النص السّردي يحتوي غالبا على : مقاطع وصفيّة ، تفسيريّة ، وأحيانا حجاجيّة .