عنوان الموضوع : التهجين اولى ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
ايجابات و سلبيات التهجين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاء العالم الى مناقشات حادة أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك المناقشات كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية، كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل البحثية، مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء تحرير الصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضا داخل المنازل. ويتطرق السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعن أسباب الانفعال عند تناول تلك القضية المتعلقة بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا .
لماذا تم التفكير فى انتاج نباتات معدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون فى مجال تربية النباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع لانتاج جمل الصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن طريق نقل حبة لقاح مذكره من نبات الى العضوالمؤنث فى نبات آخر، وهذا التلقيح الخلطى يقتصر على الالتبادل الجينى لنباتات ذات قرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقت طويل ، بالاضافة الى أنه توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادها فى أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن اجراء تحسين للنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس ذلك، نجد أن استخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكن مربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نبات واحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر على الانواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلك الطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير مع الحصول على أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى زيادة انتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربى النباتات.
من الذى يقوم بانتاج النباتات المعدلة وراثيا ؟
من المعروف أن معظم الابحاث التى تم اجراؤها على النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول المتقدمة وخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأت الدول النامية فى تنمية قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسة الوراثية.
- ماهى المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
النباتات المهندسة أو المعدلة وراثيا هى نباتات تحتوى على جين أو العديد من الجينات والتى تم ادخالها بطرق البيوتكنولوجيا الحديثة ، وهذا الجين الذى تم ادخاله (الجين المنقول) يتم الحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف تماما عن النبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق عليه نبات معدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل تقريبا قد تم تعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها البرية الاصلية الى ما هى عليه الان اما بالانتخاب أو بطرق التربية التى يتحكم فيها الانسان.
- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
فى عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة من 1،7 مليون هكتار فى عام 1996 الى 11 مليون هكتار عام 1997، وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52 مليون هكتار عام 2001.
أما عن الدول التى تقوم بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا فهى: الارجنتين، استراليا، بلغاريا ، كندا ، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ، أسبانيا ، جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة الامريكية.
- كيف يتم انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتم انتاج تلك المحاصيل عن طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية ، يتم خلالها نقل جينات ذات أهمية اقتصادية من كائن الى آخر. ويتم ادخال جين معين الى جينوم النبات بطريقتن أساسيتين =
-------الطريقة الاولى
تتم باستحدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف تلك الجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.
-------الطريقة الثانية
تتم باستخدام بكتيريا فى ادخال = DNA الى الخلايا النباتية المستهدفة
ماهى الفوائد التى يمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟
أدى استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا فى العالم المتقدم الى الفوائد الآتية =
الانتاجية العالية للمحصول
خفض التكاليف الزراعية
زيادة أرباح المحصول
تحسن الظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الاول " من المحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية، وحاليا تتجه الابحاث الى " الجيل الثانى " من تلك المحاصيل والتى سوف تتميز بزيادة القيمة الغذائية، فضلا عن فوائدها المباشرة على المستهلك، ومن أمثلة ذلك =
انتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين
انتاج بطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
انتاج ذرة وبطاطس محتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
انتاج ذرة لها قدرة على النمو فى ظروف بيئية فقيرة
انتاج زيوت آمنة على الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول
ماهى المخاطر المحتملة من انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا؟
عند تطبيق أى تكنولوجيا جديدة ، تكون هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيل المثال =
خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضة للقيمة الغذائية الى الطعام
امكانية انتقال الجينات من النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا الى الاصناف البرية لنفس النبات
احتمال زيادة مقاومة الآفات للسموم المنتجة من النباتات المعدلة وراثيا
امكانية تأثير تلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتى أهمية اصدار تشريعات ولوائح منظمة، والتى بدورها تجنب أو تخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على عاتق مبتكرى تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معها كالمنتجين والحكومات، وتلك المسئولية تتمثل فى تقديم طعام آمن على صحة المجتمع وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطر أخرى غير ناتجة عن تطبيق التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ، ويمكن التغلب على ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات الفقراء وتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.
هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدول النامية ؟
بينما تدور المناقشات حول أهمية استخدام النباتات المعدلة وراثيا فى دول الشمال المتقدمة ،نجد أن دول الجنوب النامية تتطلع الى الاستفادة من تطبيق أى تكنولوجيا تؤدى الى زيادة انتاج الغذاء وخفض اسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية حيث يندر الطعام وترتفع اسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان، ندرك اهمية انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدول النامية، الا ان تطبيقها يحتاج الى استثمارات ضخمة، حيث تفتقر تلك الدول الى المقدرة العلمية وتطبيق قواعد الآمان الحيوى لتلك المحاصيل، كما تفتقر الى الخبراء الاقتصاديين لتقييم قيمتها، بالاضافة الى عدم وجود قوانين لردع المخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيس وحدات محلية لادارة ونشر ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيل المعدلة وراثيا.
التعليق =
على الرغم من الخلاف الدائر بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا ، فهناك أمر لايمكن تجاهله وهو مدى أهمية استخدام تلك التكنولوجيا فى انتاج أنواع من المحاصيل ذات أهمية اقتصادية عالية.
واذا فرضنا جدلا أن هنا مشاكل حقيقية متعلقة بتلك المحاصيل ، فانه من الممكن ايجاد حلول لتلك المشاكل بوسائل تعتمد على الاساس العلمى والمصداقية.
ونظرا لاهمية مشاركة فئات المجتمع فى اتخاذ القرارات بشأن الغذاء المقدم لها ، لذا يجب وضع ذلك فى الاعتبار عند وضع السياسات الخاصة بالمحاصيل المعدلة وراثيا، مع وجود حوار مفتوح يتسم بالامانة ويضم شريحة كبيرة من المجتمع.
لقد اعتمدت تربية النباتات بالطرق التقليدية على ملاحظة ومتابعة الاختلافات الوراثية داخل كل عشيرة، والانتخاب لسنوات عديدة أو بعمل تهجينات بين النباتات المتشابهة بغرض الحصول على أصناف متميزة فى بعض الصفات. وبالرغم من أن هذه الطرق التقليدية أنتجت أصنافاً عالية الغلة من القمح والأرز والشعير، فقد أجبرت المزارعين على التخلي عن عدد كبير من الأصناف المحلية وقريباتها البرية
وقد أدى هذا التنميط الوراثى فى مجال الزراعة إلى القضاء على قدرة المحاصيل التقليدية على التلاؤم مع بيئات طبيعية مختلفة وظروف نمو متباينة، فخسرت البشرية حوالي 75% من التنوع الوراثى للمحاصيل الزراعية منذ بداية القرن الحالى. مع أن العالم يحفل بأنواع نباتية هائلة لم تستغل بعد؛ فهناك على الأقل أكثر من ثلثمائة ألف نوع من الفواكه الاستوائية عالية القيمة الغذائية ومفضلة فى بلدان أمريكا اللاتينية، لكنها مجهولة تماماً فى أمريكا الشمالية، حيث تقتصر قائمة الفواكه فيها على الثمار الشائعة من حمضيات وكروم وتفاح وغيرها، فمثلاً فى بلد صغير مثل "بيرو" تقل مساحته عن ولاية ألاسكا الأمريكية توجد أنواع من النباتات تعادل سبعة أضعاف ما فى الولايات المتحدة كلها، مُشكلةً مستودعاً نباتياً هائلاً ينتظر من يرعاه ويستثمره
وهذا بعض مما تخبئه الطبيعة لنا من ثروات نباتية غير مكتشفة بعد، فى حين لا تحتوي قائمة طعام البشرية إلى الآن إلا على عدد محدود فقط من الأنواع النباتية المعروفة، حيث يشكل فقدان التنوع هذا أو ما يسمى باندثار الموارد الوراثية تهديداً عالمياً يحدق بالزراعة
ومع التطور المذهل والسريع فى شتى المجالات العلمية الحديثة، كان من الطبيعي أن تتغير لذلك المفاهيم والأساليب التقليدية المستخدمة فى تربية النباتات المختلفة من محاصيل وفاكهة ونباتات طبية وعطرية أو نباتات زينة والعودة للاهتمام بحدائق النباتات البرية وطرق رعايتها ونقلها وحفظها، حيث تتركز معظم الأبحاث الجارية الآن فى المعاهد والمختبرات على إنتاج أنواع جديدة من النباتات والبذور القادرة على مضاعفة الإنتاج، والملائمة فى نفس الوقت للظروف البيئية المحلية، وذلك باستخدام الهندسة الوراثية. وتختص الهندسة الوراثية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحذف مقاطع منها وإضافة مقاطع أخرى؛ بغرض إعادة تشكيل أو صياغة الخلية أو الكائن باستخدام الإمكانيات الوراثية للكائنات الأخرى المتاحة لإضافة صفات لم تكن موجودة من قبل. وهو اتجاه جديد فى علم الوراثة الحديثة تبلور نتيجة للتقدم فى عدة علوم مثل: الوراثة الجزيئية والبيوكيماوية والكيمياء الحيوية والنبات وزراعة الأنسجة وغيرها. وتنحصر مهمة هذا العلم من منطوق التسمية فى صياغة أشكال من النظم الوراثية المبتكرة، يتم تجسيدها فى كائنات حية مرغوبة فى التطبيق وكذلك فى الأغراض العلمية
إن الزراعة وتطوير أبحاثها مشكلة عالمية، تتجدد معطياتها كل لحظة من لحظات حياتنا، والتطور البشرى الهائل يزيدها حدة، وقد يبدو للبعض أنها مشكلة اقتصادية فقط، لكن بعد الدراسة نكتشف أنها مشكلة حيوية وبيئية واجتماعية فى آن واحد، فما زال النبات على سخائه المعهود تجاه الإنسان، وإن كل ما يقال عن التحول إلى عصر الصناعة أو عصر المعلومات لم يكن ليسرق الأضواء من النبات ذلك الصديق الوفي القديم. إن زراعة النبات أيسر وأرخص كثيراً من استزراع البكتريا أو الخميرة، فضلاً عن استزراع الخلايا الحيوانية وذلك بالنظر إلى متطلبات الزراعة وحجم الإنتاج. فمن الطريف ما يقال: إن حقلاً من الجاودار "rye" مساحته هكتار واحد، يمكن أن يحتوى على 300 مليون من الجذور، وهو مقدار يفوق قطر مدار الأرض حول الشمس. ومن هنا لم يكن غريباً أن تحظى هندسة النبات وراثياً باهتمام كبير من جانب العلماء
مخاطر العضويات المعدلة وراثيا:
أثرها على الاقتصاد الفلاحى:
الأغذية المعدلة وراثيا تعنى خسارة الفلاح لإدارته الذاتية لموارده، واعتمادية اكبر على الشركات الضخمة متعدية الجنسية، من الناحيتين الفنية والاقتصادية. والدليل على ذلك هو أن الشركات ضخمة التي تروج لنوعيات تلك الأغذية تطالب الفلاح بعمل عقد معه يتضمن: التزام الفلاح بشراء كل مدخلات العملية الإنتاجية بجانب شراؤه للبذور منها. يضاف إلى ذلك توقيع عقوبات على الفلاح إذا ما سلف جاره جزءا من هذه البذور، وتحمل الفلاح المسئولية عن المخاطر البيئية الممكنة الحدوث التي يتضمنها استخدام البذور المعدلة وراثيا. أكثر الآثار أهمية على الاقتصاد الفلاحي وعلى الإنتاج القومي هي ما يتعلق بالتلاعب الذي يتم الآن في الجينات لتحل بدلا من المواد الخام التي تحتاجها الدول الصناعية من العالم الثالث. في هذا المجال نروى هذه الحالات:
*أنتجت التكنولوجيا مادة سكرية تدمج في النبات تسمى “ثاوماتينا “، يمكنها أن تزيح قصب السكر من مكانه بما يعنيه ذلك من آثار سلبية على الاقتصاديات التي تعتمد على هذا المحصول.
*أنتجت شركة "كالجين" مركب بديل لزبدة الكاكاو في "كولزا"، وهو محصول المناطق المعتدلة المناخ. هذا المنتج يمكنه إزاحة آلاف من فلاحى العالم الثالث ومزارعيه من الأسواق، ويؤدى إلى انهيار اقتصاد دول شتى تعتمد على تصدير نبات الكاكاو.
الآثار على البيئة:
النباتات المتعدية الجينات لديها جينات غريبة عنها قد تسبب تلوثا وراثيا. ولكن الأكثر من ذلك، حيث أنها مسألة نباتات لديها مناعة ضد مبيدات الأعشاب، سوف يكون ذلك وبالا كامنا تصعب
السيطرة عليه. ولهذا السبب، نستطيع التوقع أن النباتات المتعدية الجينات سوف تكون الغالبة
والسائدة على النباتات التقليدية؛ وأنها تستطيع أن تنشأ بنفسها في الحياة النباتية البرية، مبدلة من التوازن الطبيعي للبيئة. وتستطيع أن تنقل جيناتها أفقيا لكائنات أخرى محولة إياها إلى مسببات أوبئة محتملة.
الحيوانات المعدلة وراثيا تسبب مخاطر بيئية وغذائية :
حث فريق من خبراء أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاء المخاطر التي تمثلها الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعة والأغذية خصوصا في ظل غياب دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندربيرغ أستاذ علم الحيوانات في جامعة كارولاينا الشمالية في تقرير نشر أمس بواشنطن "كما هو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل القول عمليا إنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء الـ 12 خصوصا على الخطر الذي يهدد البيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن طريق الخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية في جامعة تافتس جون كوفين إن "شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواع كثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار كبيرة ولاسيما الحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولا يستبعد هؤلاء العلماء أن تتكاثر هذه الحيوانات المعدلة وراثيا, مثل سمك السلمون
السريع النمو, بشكل وافر لتنشر على نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو تتسبب بانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاء والتكاثر. فالحيوانات المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمح بالتأثير على عوامل مختلفة مثل وتيرة النمو واللون والحجم أو حتى التكوين مثل اللحم الأقل دسما أو الأكثر غنى بالبروتين والبيض الخالي من الكولسترول والحليب المحتوى على أدوية وغيرها.
ويلفت الخبراء الانتباه أيضا إلى المخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع الحيوانية المعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير المعروفة لاسيما ما يمكن أن تثيره البروتينات المنتجة بواسطة المورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أو المنتجات المشتقة منها مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيء يدل في الوقت الحاضر على أن استهلاكها يشكل خطرا على الصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر قدر من الحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.
وقد أنجز علماء من المجلس الوطني للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية الحيوانية: تحديد عوامل القلق العلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي)
التي تعد قانونا جديدا بشأن السلامة الصحية لمنتجات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية.
أغذية الهندسة الوراثية تضعف الجهاز المناعي:
أكدت الأبحاث الطبية خطورة تناول الأغذية التي تدخل فيها عناصر مهندسة وراثياً على الجهاز المناعي وأنسجة الجسم الداخلية . وفور إعلان نتائج هذه الأبحاث طالب 20 باحثاً بالهيئات الصحية العالمية بإعادة النظر في هذه الأغذية خاصة بعد أن تمت تبرئة البروفيسور " بورتاى " الأستاذ بجامعة كمبروج بإنجلترا من تهمة إعلان لنتائج أبحاث علمية أثارت ضجة في الأوساط الطبية البريطانية فقد كشف عن أن تناول الفئران لبطاطا منتجة بالهندسة الوراثية لمدة عشرة أيام أصابها بضعف في الجهاز المناعي وتلف في الأعضاء الداخلية .
أيد هذه التحذيرات د . فين- الأستاذ بجامعة ليفربول – الذي أضاف أن الأغذية المهندسة وراثياً تزيد فرصة الإصابة بالسرطان لدى الإنسان نتيجة ضعف الجهاز المناعي .
تؤكد احدث الإحصاءات أن 60 % من الأغذية المطروحة حالياً بالأسواق تدخل في تركيبها عناصر مهندسة وراثياً خاصة زيوت الصويا المستوردة من الولايات المتحدة .
يذكر أن إدخال جينات إضافية إلى البنية الوراثية للنباتات يؤدي غلى إنتاج أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الأغذية وهو ما يسمى بهندسة الأغذية وراثياً ويتم إدخال هذه المورثات على النباتات بواسطة الفيروسات
=========
>>>> الرد الثاني :
Merci boucou
=========
>>>> الرد الثالث :
بالنسبة لصحة الإنسان الخطر الرئيس هو أن الأغذية المعدلة وراثيا تصبح ناقلة لجينات متعدية حملتها من أنواع غريبة عنها، تتوفر لها فرصة الانتقال إلى والاندماج مع الخلايا البشرية. هذا الاحتمال على قدر كبير من الحدوث، حيث أنهم في إنتاج الأغذية المعدلة وراثيا يستخدمون جينات محصنة، أي مقاومة للمضادات الحيوية. مثال: الذرة التي تنتجها شركة "نوفارتيس" تستخدم البنيسللين G الذي هو دواء لم يعد مستخدما في الوقت الحاضر وقادر على إنتاج إنزيمات البنيسللييز penicilaze الذي يقوم بتكسير البنيسيلين. في حالة الطماطم التي تنتجها "كالجين"، يستخدمون الجينات المقاومة لأدوية "الكانامايسين" و "الجيومايسين". القطن الذي تنتجه "مونسانتو" مقاوم "للاستربتومايسين" الذي يستخدم طبيا بشكل واسع. حديثا قررت اللجنة العلمية للاتحاد الأوروبي أن الألبان واللحوم المنتجة بواسطة هرمون النمو الخاص بالأبقار Bovine Growth Hormone (Bovine Somatotrophin) لديها تأثيرات سرطانية، وبشكل خاص سرطانات البروستاتا والثدي. وقد وجد أن استهلاك فول الصويا من إنتاج شركة "مونسانتو" من النوع "دائم الجاهزية Round-Up Ready " المتعدى الجينات، المعالج بمبيدات العشب الملازمة - Round-up (glyphosate)، ذو اثر يسبب أن مادة الجلايفوسفات تتسبب في إفراز هرمون الفايتو- استروجن phyto-estrogens الذي يسبب اضطرابات جسيمة في الوظائف التناسلية؛ ويتسبب فول الصويا المتعدى الجينات في مشاكل الحساسية.
•
الأغذية المعدلة وراثيا تعنى خسارة الفلاح لإدارته الذاتية لموارده، واعتمادية اكبر على الشركات الضخمة متعدية الجنسية، من الناحيتين الفنية والاقتصادية. والدليل على ذلك هو أن الشركات ضخمة التي تروج لنوعيات تلك الأغذية تطالب الفلاح بعمل عقد معه يتضمن: التزام الفلاح بشراء كل مدخلات العملية الإنتاجية بجانب شراؤه للبذور منها. يضاف إلى ذلك توقيع عقوبات على الفلاح إذا ما سلف جاره جزءا من هذه البذور، وتحمل الفلاح المسئولية عن المخاطر البيئية الممكنة الحدوث التي يتضمنها استخدام البذور المعدلة وراثيا. أكثر الآثار أهمية على الاقتصاد الفلاحي وعلى الإنتاج القومي هي ما يتعلق بالتلاعب الذي يتم الآن في الجينات لتحل بدلا من المواد الخام التي تحتاجها الدول الصناعية من العالم الثالث. في هذا المجال نروى هذه الحالات:
*أنتجت التكنولوجيا مادة سكرية تدمج في النبات تسمى “ثاوماتينا “، يمكنها أن تزيح قصب السكر من مكانه بما يعنيه ذلك من آثار سلبية على الاقتصاديات التي تعتمد على هذا المحصول.
*أنتجت شركة "كالجين" مركب بديل لزبدة الكاكاو في "كولزا"، وهو محصول المناطق المعتدلة المناخ. هذا المنتج يمكنه إزاحة آلاف من فلاحى العالم الثالث ومزارعيه من الأسواق، ويؤدى إلى انهيار اقتصاد دول شتى تعتمد على تصدير نبات الكاكاو.
النباتات المتعدية الجينات لديها جينات غريبة عنها قد تسبب تلوثا وراثيا. ولكن الأكثر من ذلك، حيث أنها مسألة نباتات لديها مناعة ضد مبيدات الأعشاب، سوف يكون ذلك وبالا كامنا تصعب
السيطرة عليه. ولهذا السبب، نستطيع التوقع أن النباتات المتعدية الجينات سوف تكون الغالبة
والسائدة على النباتات التقليدية؛ وأنها تستطيع أن تنشأ بنفسها في الحياة النباتية البرية، مبدلة من التوازن الطبيعي للبيئة. وتستطيع أن تنقل جيناتها أفقيا لكائنات أخرى محولة إياها إلى مسببات أوبئة محتملة.
الحيوانات المعدلة وراثيا تسبب مخاطر بيئية وغذائية :
حث فريق من خبراء أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاء المخاطر التي تمثلها الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعة والأغذية خصوصا في ظل غياب دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندربيرغ أستاذ علم الحيوانات في جامعة كارولاينا الشمالية في تقرير نشر أمس بواشنطن "كما هو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل القول عمليا إنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء الـ 12 خصوصا على الخطر الذي يهدد البيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن طريق الخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية في جامعة تافتس جون كوفين إن "شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواع كثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار كبيرة ولاسيما الحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولا يستبعد هؤلاء العلماء أن تتكاثر هذه الحيوانات المعدلة وراثيا, مثل سمك السلمون
السريع النمو, بشكل وافر لتنشر على نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو تتسبب بانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاء والتكاثر. فالحيوانات المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمح بالتأثير على عوامل مختلفة مثل وتيرة النمو
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا جزيلا
=========
>>>> الرد الخامس :
=========