عنوان الموضوع : {} مشرووع أدب العربي }{ ألف ليل وليل أرجووكم للسنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

سلام عليكم ورحمة الله وبركة



إخواتي الكراام غداا عندي مشروووع نتــــــــــــاع ألف ليل وليل
أرجوكم أرجوكم

أعطوني قصة معهــا : تبين خصائص الوصف ++ خصائص السرد...
وشكراااا لكم




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

وانا لدي نفس الطلب نرجو ان يساعدنا احد في اقرب الاجال

=========


>>>> الرد الثاني :

https://2as.ency-education.com/arabic-projects.html

=========


>>>> الرد الثالث :

المقدمـــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.
ان الغرض من هذا البحث هو استنتاج واستخلاص خصائص السرد والوصف ووظائف كل منهما في النصوص الادبية والتي تكتب اتباعالانماط متعددة.فما هو النمط وغايته وما مفهوم النمط السردي والوصفي؟
النمط:هو الطريقة المستخدمة في اعداد النص واخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه .اما غايته فهي المساعدة على ايصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توظيفها ولا شك ان توظيف الانماطواتقان الربط بينهما يتطلب مهارة في الصياغة الفنية وطلاقة في التعبير.
النمط السردي:فهو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره بغية تحقيق غاية المرسل منه. ويغلب عليه الزمن الماضي وكثرة الروابط الظرفية والأسلوب الخبري وهو من أكثر أنواع الفنون الأدبية جذبا للقارىء وتشويقا له.
النمط الوصفي:هو الطريقة التقنية المستخدمة حيث يقوم على النظر الثاقب والملاحظة الدقيقة والمهارة في التعبير والربط ويكثر فيه المجاز والصفات والاساليب الانفعالية كالتعجب والتمني.......................
ومنه فإن سير الأولين صارت عبرة للآخرين لكي يرى الإنسان العبر التي حصلت لغيره فيعتبر ويطالع حديث الأمم السالفة وما جرى لهم فينزجر. فسبحان من جعل حديث الأولين عبرة لقوم آخرين فمن تلك العبر والحكايات التي تسمى ألف ليلة وليلة وما فيها من الغرائب والأمثال فهي اكثر القصص التي مزجت بين النمطين السردي والوصفي ونادت بمختلف المغامرات وما يذهل الخيال.
الحكــــــــــــــــــــاية المختارة:
السندبــــــــــــــــــــــــاد البحــــــــــــــــــري


من منا لا يعرف قصة السندباد البحري ومغامراته السبع، هذه القصة التي دامت 29 ليلة حيث بدات من الليلة الحادية والثلاثون بعد الخمسمائة وهي من اشهر ليالي الف ليلة وليلة ،بداتهاالاميرة شهرزاد كالعادة بقولها :“بلغني أنه كان في زمن الخليفة أمير المؤمنين هارون الرشيد بمدينة بغداد رجل يقال له السندباد الحمال، وكان رجلاً فقير الحال يحمل تجارته على رأسه فاتفق له أنه حمل في يوم من الأيام حملة ثقيلة، وكان ذلك اليوم شديد الحر فتعب من تلك الحملة وعرق واشتد عليه الحر، فمر على باب رجل تاجر قدامه كنس ورش وهناك هواء معتدل، وكان بجانب الباب مصطبة عريضة فحط الحمال حملته على تلك المصطبة ليستريح ويشم الهواء.
ولطول هذه الحكاية نقدم ثلاث مغامرات من مغامراته:
المغامرة الاولى:وكانت أولى رحلاته حيث سافر مع بعض التجار واستراحوا في جزيرة أعجبتهم وأشعلوا نارا ليتناولوا طعامهم ولم يدركوا أنها حوت حتى صاح بهم الربان وأخبرهم بأنها ستغوص بهم لأنها أحست بحرارة النار. وأسرع الركاب في الصعود إلى السفينة فمنهم من استطاع النجاة ومنهم من غرق في البحر وكان السندباد ممن لم يستطع الوصول إلى السفينة ولكنه استطاع النجاة عندما تعلق بقطعة خشب.و كان الربان قد غادر بالسفينة ولم يلتفت إلى الذين غرقوا في البحر.
وبقي السندباد في البحر عائما إلى أن رسى على جزيرة والتقى بأحد جنود الملك المهرجان فأخذه إليه وحكى له السندباد حكايته فرحب به الملك المهرجان وقربه إليه وجعله كاتبا على كل مركب عبرت إلى البر. وظل السندباد هكذا إلى أن التقى بالسفينة الأولى التي جاء بها فلما عرفه الربان سأله عن كيفية نجاته وسلم إليه بضائعه ثم عاد السندباد معه إلى بغداد.





المغامرة الثانية: وهي عندما تركه طاقم السفينة سهوا في جزيرة ليس فيها أحد من البشرفبدأ يتجول فيها إلى أن رأى قبة كبيرة وعندما اقترب منها تبين له أنها بيضةرخ ففكر السندباد إذا جاء الرخربط نفسه بساقه لعله يصل إلى جزيرة أخرى وعندما نفذ فكرته وصل إلى واد كبير وعميق مليء بالحيات ثم اكتشف أن ذلك وادي به ألماس وجواهر فجمعه وبينما هو بذلك إذ فوجئ بذبيحة سقطت من الأعلى فأسرع وربط نفسه بها إلى أن جاء الطائر و أخذها فوق الوادي وأراد أن ينهشها فأسرع بالذين ألقوها إليه وطردوه وجاؤوا ليجمعوا الألماس الذي التصق بالذبيحة فلم يجدوا شيئا وإنما وجدوا السندباد فتعجبوا منه وخافوا فهدّأهم وأخبرهم بحكايته وأعطاهم بعض الذي التقطه من الألماس، ثم إنه سار يتفرج معهم على الجزيرة ويتنقلون من مدينة إلى مدينة إلى أن وصل إلى مدينة البصرة.
المغامرة الثالثة:غادر السندباد بغداد إلى البصرة فوجد بعض الركاب وسافر معهم وسارت بهم المركب من بحر إلى بحر ومن جزيرة إلى جزيرة إلى أن أعلمهم القبطان أنهم وصلوا إلى جبلالقرود. فاجتمع عدد كبير منهم وأحاطوا بهم وأخذوا سفينتهم ومتاعهم وتركوهم على اليابسة. ثم دخل السندباد و رفاقه بيتا في وسط الجزيرة وناموا فيها إلى أن دخل عليهم شخص عظيم الخلقة في صفة إنسان أسود وطويل فمسك أحد منهم وصار يقلبه ثم تركه وأخذ آخر وهكذا إلى أن أعجبه واحد فذبحه وأكله فارتعب السندباد ورفاقه وخافوا وقالوا لو غرقنا أو قتلتنا القرود لكان أفضل من هذه القتلة. ثم إنهم فكروا في حل لهذه المشكلة واستطاعوا أن يطمسوا عيناه ويهربوا بفلك صنعوه ولكنه أحضر أنثى مثله وصاروا يرجمونهم بالحجارة إلى أن مات أكثرهم وبقي مع السندباد شخصان فوصلوا إلى جزيرة فناموا وبعد أن استيقظوا وجدوا ثعبان ضخم فابتلع واحد منهم وراح إلى حال سبيله ثم عاد إليهم وأكل الشخص الآخر الذي مع السندباد. واستطاع السندباد أن يفلت من الثعبان عندما لف حوله الخشب فلم يستطع الثعبانان يأكله فسار السندباد إلى آخر الجزيرة فلمح مركبا فأشار إليها فأخذوه معهم وكانت هذه السفينة هي التي تركها في السفرة الثانية فعاد بها إلى بغداد


المختصر المفيد: سندباد هو بطل المسلسل وهو ابن التاجر هيثم أحد التجار المشهورين في مدينة بغداد بالعراق له صديق اسمه حسن . يتسلل سندباد مع صديقه حسن إلى الحفل المقام بقصر والي بغداد وهناك يرى عروض سحرية وبهلوانية مبهرة من عارضين عدة من أنحاء العالم، ومن هنا يقرر سندباد ان يرحل ليرى العالم الواسع مع عمه كثير الترحال علي الذي أحضر له طائرا يتكلم، هذا الطائر هو ياسمينة التي تشارك سندباد بطولة كل الحلقات.
يهرب سندباد ويبحر مع عمه علي لكنه ونتيجة لحوت عملاق قد هبطوا عليه اعتقادا منهم أنه جزيرة. ينفصل سندباد عن عمه وتبدأ مغامرات سندباد لوحده مع طائره المتكلم ياسمينة. يتعرض سندباد لعدة مواقف منها المثير والمخيف ويواجه مخلوقات غريبة مثل طائر العنقاء العملاق والمارد العملاق ذا اللون الأخضر الذي يأكل البشر.
يتعرف سندباد على صديقين هما علي بابا وهو شاب يعمل لدى اللصوص لكنه يقرر ترك حياة اللصوص والانضمام إلى سندباد حبا في المغامرات ،والعم علاء الدين وهو شيخ كبير بالسن لكنه يهوى المغامرات ويلتحق بسندباد ويصبحون ثلاثي من المغامرين ويواجهون بعض المصاعب مع المشعوذين بولبا والعجوز ميساء وغيرهم لكن في كل مرة يتمكن الخير من الانتصار على الشر بذكاء سندباد وحكمة علاء الدين وإقدام علي بابا يتمكنون من التغلب على المشعوذين ومن ثم التغلب على زعيمهم الجني الأزرق وتابعته الشريرة، المرأة التي لها ظل بقرة(زغل).
ويفك السحر وتعود ياسمينة ووالداها لشكلهم الطبيعي. والدا ياسمينة هما ملك وملكة في بلد آخر وياسمينة ابنتهما تكون أميرة.
وينقذ سندباد الناس الذين حولهم الزعيم الأزرق إلى حجارة ومن بينهم والديه وعمه علي، بعد هذا النصر سندباد يكون قد تعود على حياة المغامرات فيعود هو وعلي بابا وعلاء الدين إلى السفر من جديد بحثا عن المغامرات.

عبارات السرد والوصف المتواجدة في القصة المختارة:

1.السرد:قالت: بلغني أنهكان في زمن الخلیفة أمیر المؤمنین ھارون الرشید بمدینة بغداد رجل یقال لهالسندباد الحمال …. ویشم الھواء.
*- بلغني أیھا الملك السعید، أن الحمال لما حط حملته على تلك المصطبة لیستریح... أنشد
یقول: فكم من شقي بلا راحة ینعم في خیر فيء وظل...
*- فقال صاحب المكان... كان لي أب تاجر وكان من أكابر الناس والتجار وكان عنده مال كثیر
ونوال جزیل وقد مات وأنا ولد صغير و ... وإنما ھي سمكة كبیرة رست في وسط البحر ...
*- أن ریّس المركب لما صاح على الركاب ... وقت طلوع الحصان وإن شاء الله تعالى آخذك معي إلى الملك المهرجان...
*- أن السایس قال للسندباد البحري ... ولكن صاحبھا غرق ... ونحن قادمون في البحر...
*- أن السندباد البحري لما رجع من غیبته ودخل داره ومعه من صنف حجر الألماس...
*- وقد أعطاني شيء من حجر الألماس الغالي الثمن الذي لا یوجد نظیره...
*- أن السندباد البحري سار ینقل من تلك المغارة ....
*-بلغني أیھا الملك السعید، أن السندباد البحري لما غرق في البحر ركب لوحاً من الخشب ...
*- فقال السندباد البري للسندباد البحري بالله علیك لاتؤاخذني بما كان
مني في حقك، ولم یزالوا في مودة مع بسط زائد وفرح وانشراح ....
الوصف:
*- غلام صغیر السن حسن الوجه ملیح القد فاخر الملابس ....
*- فوجد دارااملیحة وعلیھا أنس ووقار وفيه جمیع أصناف المشموم ... وفیھ آلات السماع والطرب ... رجل عظیم محترم قد لكزه الشیب في عوارضه وھو ملیح الصورة حسن المنظر وعلیه ھیبة ووقار وعز وافتخار
*- في وسط البحر العجاج المتلاطم بالأمواج . . . وھو في غایة من القھر والغیظ ...
*- من الھناء والسرور والراحة و ...
*- ونحن مثل الموتى من شدة السھر والتعب والبرد والجوع والخوف والعطش...
*- ولیس فیھا أحد وھي خراب وفیھا قبة عظیمة بیضاء كبیرة الحجم فطلعنا نتفرج علیھا وإذا ھي بیضة رخ كبیرة...
*- واطمأن قلبي ثم مشیت في تلك الجزیرة فرأیتھا كأنھا روضة من ریاض الجنة أشجارھا یانعة، وأنھارھا دافقة، وطیورھا مغردة تسبح من له العزة والبقاء وفي تلك الجزیرة شيء كثیر من الأشجار، والفواكه وأنواع الأزھار...
*- ولم أزل على ھذه الحالة مدة من الزمان...
*- وحصل لي نشوة من السكر فصفقت وغنیت وانشرحت و .....
*- وإذا ھو واد كبیر والماء یھدر فیه وله دوي مثل دوي الرعد وجریان مثل جریان الریح ... والأمواج تلعب یمیناً وشمالاً في وسط ذلك المكان ... على جانب مدینة عظیمة المنظر ملیحة البناء فیھا خلق كثیر...
*- إلى أن أتاھم ھادم اللذات ومفرق الجماعات ومخرب القصور ومعمر القبور وھو كأس الموت فسبحان الحي الذي لا یموت.
الخصائص:
1.السرد:
- تواتر الأفعال الدالة على الماضي أو على حاضر السرد
- التركيز على المؤشرات الزمنية وروابطها (ظروف الزمان)
-التدرج في الزمن بشكل دينا مي
- الاعتماد على إيقاع سردي متميز من خلال تقنيات،
- الحذف، الاستباق، الاسترجاع، التوقف، التناوب بين الحاضر والماضي
2.الوصف:
- توقف السرد
- هيمنة الأفعال الدالة على التكرار، أو الاستمرارية عند حدوث الحركة
- التركيز على المؤشرات المكانية وروابطها (ظروف المكان)
-حضور المؤشرات الزمنية إذا كان الوصف يهتم بالتطور
-سيادة أفعال الإدراك الحسي (البصري منه خاصة)
-المراوحة بين أفعال الشعور وأفعال الحركة (شعر/قفز)
- كثافة الأسلوب التصويري (استعارة، تشبيه، تشخيص..)
- حقول معجمية مرتبطة بطبيعة الموضوع الموصوف
ارجو انني افدتكم يا اشقائي.ارجو الدعاء لي.







=========


>>>> الرد الرابع :

حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع
أبطال القصة
تاجرأموال ومواش و له زوجة وأولاد وكان الله تعالى أعطاه معرفة ألسن الحيوانات والطير و له مسكن فى الأرياف وكان عنده في داره حمار وثور وديك معه خمسون دجاجة وكلب .
القصة ـ مع بعض التصرف ـ

أتى يومًا الثور إلى مكان الحمار فوجده منكوسًا مرشوشًا وفي معلفه شعير مغربل وتبن مغربل وهو راقد مستريح وفي بعض الأوقات يركبه صاحبه لحاجة تعرض له .
فلما كان في بعض الأيام سمع التاجرُ الثورَ وهو يقول للحمار: هنيئًا لك ذلك أنا تعبان وأنت مستريح تأكل الشعير مغربلًا ويخدمونك وفي بعض الأوقات يركبك صاحبك ويرجع وأنا دائمًا للحرث.
فقال له الحمار: إذا خرجت إلى الغيط ووضعوا على رقبتك الناف فارقد ولا تقم ولو ضربوك فإن قمت فارقد ثانيًا فإذا رجعوا بك ووضعوا لك الفول فلا تأكله كأنك ضعيف وامتنع عن الأكل والشرب يومًا أو يومين أو ثلاثة فإنك تستريح من التعب والجهد .
وكان التاجر يسمع كلامهما فلما جاء السواق إلى الثور بعلفه أكل منه شيئًا يسيرًا فأصبح السواق يأخذ الثور إلى الحرث فوجده ضعيفًا فقال له التاجر: خذ الحمار وواجعله يعمل بدلا منه مكانه اليوم كله فلما رجع آخر النهار شكر الثورُ الحمار َ لأنه أراحه من العمل وعمل هو فلم يرد عليه الحمار وندم أشد الندامة فلما كان فى اليوم الثاني جاء المزارع وأخذ الحمار وحرثه ـ جعله يعمل فى حراثة الأرض ـ إلى آخر النهار فلم يرجع إلا مسلوخ الرقبة شديد الضعف فتأمله الثور وشكره ومجده .
فقال له الحمار: اعلم أني لك ناصح وقد سمعت صاحبنا يقول: إن لم يقم الثور من موضعه فأعطوه للجزار ليذبحه ويعمل جلده قطعًا وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام.
فلما سمع الثور كلام الحمار شكره وقال في غد أسرح معهم ثم إن الثور أكل علفه بتمامه بلسانه كل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما .
فلما طلع النهار وخرج التاجر وزوجه إلى دار البقر وجلسا فجاء السواق وأخذ الثور وخرج فلما رأى الثور صاحبه حرك ذنبه وبرطع فضحك التاجر حتى استلقى على قفاه.
فقالت له زوجته: من أي شيء تضحك
فقال لها: شيء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به فأموت
فقالت له: لا بد أن تخبرني بذلك وما سبب ضحكك ولو كنت تموت
فقال لها: ما أقدر أن أبوح به خوفًا من الموت
فقالت له: أنت لم تضحك إلا علي. ثم أنها لم تزل تلح عليه وتلح في الكلام إلى أن غلبت عليه فتحير أحضر أولاده وأرسل أحضر القاضي والشهود وأراد أن يوصي ثم يبوح لها بالسر ويموت لأنه كان يحبها محبة عظيمة لأنها بنت عمه وأم أولاده وكان ثم أنه أرسل وأحضر جميع أهلها وأهل جارته وقال لهم حكايته وأنه متى قال لأحد على سره مات .
فقال لها جميع الناس ممن حضر: بالله عليك اتركي هذا الأمر لئلا يموت زوجك أبو أولادك
فقالت لهم: لا أرجع عنه حتى يقول لي ولو يموت. فسكتوا عنها. ثم إن التاجر قام من عندهم وتوجه إلى دار الدواب ليتوضأ ثم يرجع يقول لهم ويموت.
نادى الكلب ـ والتاجر يسمع ـ على الديك وقال له: أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت
فقال الديك للكلب: وكيف ذلك الأمر فأعاد الكلب عليه القصة
فقال له الديك: والله إن صاحبنا قليل العقل. أنا لي خمسون زوجة أرضي هذه وأغضب هذه وهو ما له إلا زوجة واحدة ولا يعرف صلاح أمره معها فما له لا يأخذ لها بعضًا من عيدان التوت ثم يدخل إلى حجرتها ويضربها حتى تموت أو تتوب ولا تعود تسأله عن شيء.
فلما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب رجع إلى عقله وعزم على ضربها دخل عليها الحجرة بعدما قطع لها عيدان التوت وخبأها داخل الحجرة وقال لها: تعالي داخل الحجرة حتى أقول لك ولا ينظرني أحد ثم أموت فدخلت معه ثم أنه قفل باب الحجرة عليهما ونزل عليها بالضرب إلى أن أغمي عليها
فقالت له: تبت ثم أنها قبلت يديه ورجليه وتابت وخرجت وإياه وفرح الجماعة وأهلها وقعدوا في أسر الأحوال إلى الممات .

=========


>>>> الرد الخامس :


حكاية من كتاب الف ليلة وليلة

مما يُحكى أن خالد بن عبدالله القسري كان امير البصرة.فجاء إليه جماعة متعلقون بشاب ذى جمال باهر, وأدب ظاهر , وعقل وافر.وهو حسن الصورة, طيب الرائحة, وعليه سكينة ووقار.فقدّموه إلي خالد فسألهم عن قصته,فقالوا هذا لص أصبناه البارحة فى منزلنا.فنظر إليه خالد فاعجبه حُسْن هيئته ونظافته.فقال:خلّوا عنه.ثم دنا منه, وسأله عن قصته,فقال:إن القوم صادقون فيما قالوه والأمر على ماذكروه.فقال له خالد:ماحملك على ذلك وأنت فى هيئة جميلة وصورة حسنة؟قال:حملنى على ذلك الطمع في الدنيا وقضاء الله سبحانه وتعالي.
فقال له خالد:ثكلتك أمُّك!أما كان لك فى جمال وجهك وكمال عقلك وحسن أدبك زاجر يزجرك عن السرقة.
قال:دع عنك هذا أيها الأمير,وامْض إلي ما أمر الله تعالي به فذلك بما كسبتْ يداي,وما الله بِظَلاَّم للعبيد.
فسكت خالد ساعة يفكر فى أمر الفتي,ثم أدناه منه وقال له:إن اعترافك علي رءوس الأشهاد قد رابنى وأنا ما أظنك سارقاً,ولعلّ لك قصة غير السرقة فأخبرنى بها.قال:أيها الأمير لا يقع في نفسك شئ سوى ما اعترفتُ به عندك وليس لي قصة أشرحها إلا أني دخلت دار هولاء فسرقت ما أمكنني,فأدركوني,وأخذوه مني وحملوني إليك.
فأمر خالد بحبسه,وأمر منادياً ينادي بالبصرة:ألا من أحبّ أن ينظر إلى عقوبة فلان اللص وقطع يده فليحضر من الغداة إلى المحل الفلاني.فلما استقر الفتي فى الحبس,ووضعوا فى رجليه الحديد تنفس الصُّعداء وأفاض العبرات.وأنشد هذه الأبيات:
هدّدني خالدُ بقطع يدي
إن لم أبُحْ عنده بقصّتها
فقلت:هيهات أن أبوح بما
تضمّن القلبُ من محبتها!
قطْعُ يدي بالذي اعترفتُ به
أهونُ للقلب من فضيحتها

فسمع ذلك الموكّلون به, فأتوا خالداً وأخبروه بما حصل منه.فلما جنّ الليل أمر بإحضاره عنده,فلما حضر استنطقه فرآه عاقلاً أديباً فطناً ظريفاً لبيباً.
فأمر له بطعام,فأكل وتحدث معه ساعة,ثم قال له خالد:قد علمتُ أن لك قصة غير السرقة,فإذا كان الصباح وحضر الناس وحضر القاضي وسألك عن السرقة فأنكرها,وأذكر مايدرأ عنك حدّ القطع.فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ادرءوا الحدود بالشبهات.ثم أمر به إلي السجن.
فلما أصبح الصباح حضر الناس ينظرون قطع يد الشاب,ولم يبْق أحد فى البصرة.ثم استدعي بالقضاة وأمر بإحضار الفتي,فأقبل يحجل فى قيوده ولم يره أحد من الناس إلا بكى عليه,وارتفعت أصوات النساء بالنحيب,فأمر القاضي بإسكات النساء.
ثم قال:إن هؤلاء القوم يزعمون أنك دخلت دارهم وسرقت مالهم فلعلّك سرقت دون النّصاب ؟قال:بل سرقت نصاباً كاملاً.قال:لعلّك شريك القوم فى شئ منه؟قال:بل هو جميعه لهم لا حقّ لي فيه.فغضب خالد,وقام إليه بنفسه وضربه علي وجهه بالسّوط وقال متمثلاً بهذا البيت:
يريدُ المرءُ أن يُعْطى مُناهُ
ويأبى الله إلا ما يريدُ

ثم دعا بالجزار ليقطع يده,فحضر وأخرج السكين ومدّ يده ووضع عليها السكّين, فبادرت جارية من وسط النساء عليها أطمار وسخة فصرخت ورمت نفسها عليه,ثم أسفرت عن وجه كأنه القمر,وارتفع فى الناس ضجة عظيمة,وكاد أن يقع بسبب ذلك فتنة طائرةُ الشرر.
ثم نادت تلك الجارية بأعلي صوتها:ناشدتُك الله أيها الأمير لا تُعجل بالقطع حتى تقرأ هذه الرقعة,ثم دفعت أليه رقعة ففتحها خالد وقرأها فإذا مكتوب فيها هذه الابيات:
أخالدُ هذا مستهامُ متيّم
رمتْه لحاظي عن قسّي الحمالق
فأصماه سهم اللحْظ مني لأنه
حليف جوى من دائه غير فائق
أقرّ بما لم يقترفهُ كانه
رأى ذاك خيراً من هتيكة عاشقِ
فمهلاً عن الصبّ الكئيبِ,فإنه
كريم السّجايا في الورى غيرُ سارقِ

فلما قرأ خالد الأبيات تنحّى,وانفرد عن الناس وأحضر المرأة,ثم سألها عن القصة فأخبرته بأن هذا الفتي عاشق لها,وهي عاشقة له.وإنما أراد زيارتها فتوجّه إلي دار أهلها ورمى حجراً فى الدار ليُعلمها بمجيئه فسمع أبوها وغخوتها صوت الحجر فصعدوا إليه.فلما احس بهم جمع قماش البيت كلّه,وأراهم أنه سارق ستْراً على معشوقته,فلما رأوه على هذه الحال أخذوه,وقالوا:هذا سارق,وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة وأصر على ذلك حتى لا يفضحنى,وقد ارتكب هذه الأمور منْ رمْي نفسه بالسرقة لفرط مروءته,وكرم نفسه.فقال خالد:إنه لخليق بأن يُسعف بمراده.
ثم استدعى الفتى إليه فقبّله بين عينيه,وأمر بإحضار أبي الجارية, وقال له:ياشيخ,إنا كنا عزمنا على إنفاذ الحُكم فى هذا الفتي بالقطع .ولكن الله عز وجل قد حفظه من ذلك.وقد أمرتُ له بعشرة آلاف درهم لبذله يده حفظاً لعرضك وعرض ابنتك وصيانتكما من العار.وقد أمرتُ لابنتك بعشرة آلاف درهم حيث أخبرتني بحقيقة الامر.وأنا أسألك أن تأذن لي فى تزويجها منه,فقال الشيخ:أيها الأمير ,قد أذنتُ لك في ذلك!
فحمد الله خالدُ وأثنى عليه وخطب خُطبة حسنة.




=========


جزاك الله خير


من منكم يستطيع ان يستخرج الانماط وخصائصها

لا احد يرد

ارجوكم انا احتااااااااااااااااااااج مساعدتكم قبل يوم الخميس 17 جانفي انه يوم عرض المشروع اريد المساعدة في استخراج الانماط وخصائصها من هاتين القصتييين

ارجو ان يعيننا احد

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ♥♥

قصة الياقوتة العجيبة

كان "نور الدين" تاجراً غنيا يعيش في إحدى مدن أسيا البعيدة، وكان محبا للأسفار والتنقل في البلدان، فيشتري البضائع ويبيعها، فيعود عليه ذلك بربح وفير أتاح له العيش في نعمة دائمة.

وفي يوم من الأيام، علم التاجر " نور الدين " أن قافلة تستعد للسفر إلى مدينة بغداد، فاشترى بضائع كثيرة ونقلها على الجمال وسار بها مع القافلة، يمني نفسه برحلة ممتعة يحقق بها أمنيته بالربح الوفير ومشاهدة بلاد الله الواسعة.

بعد مسيرة عدة أيام وصلت القافلة إلى سهل فسيح مملوء بالأشجار المثمرة، ويخترقه نهر ذو مياه عذبة صافية، فتوقفت القافلة وأنزلت أحمالها،ونصبت خيامها لتستريح بعد عناء السفر الطويل.

وفي صباح أحد الأيام استيقظ "نور الدين" باكراً وذهب يتنزه بين الأشجار ويبترد (يغتسل) بمياه النهر المنعشة،وهو مأخوذ بجمال الطبيعة حتى مضى أكثر النهار. ولما عاد لم يجد للقافلة أثراً. فقد حملت أمتعتها وتابعت مسيرتها إلى بغداد، دون أن يفطن أحد إلى غياب أحد أفرادها.
بقي "نور الدين" مذهولاً من هول المفاجأة، واحتار ماذا يفعل، لاسيما وأنه لا يدري أي طريق سلكتها القافلة.
قضى " نور الدين " ليلته نائما فوق أحد الأغصان خوفا من الوحوش المفترسة، وفي الصباح سار على غير هدى حتى أنهكه التعب، فجلس تحت شجرة ليستريح.

وبينما هو يحدق في ما حوله،لمح من خلال التراب حجرا كريما يتلألأ بريقه في ضوء الشمس، فنهض مسرعا والتقطه وخبأه في طيات ثوبه، ثم تابع سيره والجوع يكاد يهلكه، حتى لاحت له عن بعد قباب ومبان ضخمة ومآذن شامخة، فولى وجهه شطرها، فإذا به بجد نفسه في مدينة نظيفة الشوارع حسنة الترتيب واسعة. فسار فيها على مهل وقد هده الجوع والتعب والإرهاق حتى قادته قدماه إلى قصر فخم تعلوه القباب، ووجد على بابه رجلاً تبدو على محياه أمارات الطيبة والمروءة.

اقترب "نور الدين" من بواب القصر وحياه في أدب وقال له: هل من وسيلة يا سيدي تدلني عليها للحصول على طعام أسد به جوعي، فقد مضى علي يومان كاملان لم أذق فيهما طعاما.

فقال البواب: إن المدينة مليئة بالمطاعم، فلم لا تذهب إلى أحدها وتتناول من الطعام ما تشاء؟

فأجابه " نور الدين " في إعياء وتردد: إنني غريب مسكين لا أملك نقوداً. فقد ضاعت أموالي وبضاعتي مع القافلة التي فقدتها وهي في طريقها إلى بغداد، وزاد قائلا: ولكني أملك هذا الحجر المتلألئ. ثم أخرج من بين طيات ثوبه الحجر الأحمر الذي وجده في الطريق وقدمه إلى البواب الطيب.
ما كاد البواب يرى الحجر الكريم حتى فتح فمه مندهشا وقال ل "نور الدين": أتملك مثل هذا الحجر الكريم النادر،ثم لا تجد بعد ذلك ثمن وجبة من الطعام؟ اذهب يا رجل توا إلى سلطاننا العظيم وقدم لهذا الحجر، وسوف يكافئك عليه مكافأة سخية. إنها ياقوتة ثمينة ستزدان بها مجموعة السلطان القيمة.

دهش "نور الدين" لهذا الكلام وأسرع الخطى نحو قصر السلطان العظيم، وطلب إلى الحاجب مقابلة السلطان لأمر مهم.

سمح السلطان لنور الدين بمقابلته، فأدخل قاعة العرش، حيث شاهد السلطان يجلس في هيبة ووقار وحوله الأمراء وكبار رجالا لدولة.

تقدم " نور الدين " من السلطان مبهور الأنفاس وأظهر الياقوتة الحمراء وقال في أدب: قدمت يا سيدي من بلاد بعيدة لأقدم لكم هذا الحجرالكريم النادر لعلمي بشغفكم باقتناء الأحجار الكريمة.

أخذ السلطان الياقوتة وقلّبها بين يديه مبهوراً من كبرها وجمالها، ثم أمر بضمها فوراً إلى مجموعته النادرة، وكافأ "نور الدين" بسخاء وكرم.

مضت الأيام.. وأحب السلطان أن يمتع بصره بتأمل الياقوتة الجديدة، فأمسك بها وأخذ يقلّبها بين يديه.. وفجأة امتلأت القاعة بدخان ملون كثيف، ثم انقشع الدخان عن شاب وسيم الطلعة، فاخر الثياب، فذهل السلطان، ولكنه سرعان ما استجمع شجاعته وهدوءه وقال للشاب: من أنت؟ وماذا أتى بك إلى هنا؟

فأجاب الشاب بصوت هادئ: أنا يا سيدي أمير الياقوت.. وإن لوجودي هنا قصة لا أستطيع البوح بها.. ولكني أعرض عليك خدماتي، فمرني بما تشاء وعليا الطاعة.

أطرق السلطان برأسه إلى الأرض مفكراً، ثم تقدم نحو الشاب،وقال له: إن الله أرسلك إلينا في الوقت المناسب. ففي مثل هذا اليوم من مطلع كل شهر يفد علينا تنين مخيف، يهددنا ويهدد رجالنا ونساءنا وأطفالنا، ولا يكف عنا شره حتى نقدم له شاباً من خيرة شباب بلدنا ليلتهمه ويسد به جوعه، ثم ينصرف من حيث أتى ليعود في الشهر التالي فنقدم له شابا آخر، حتى بتنا ونحن من شره في بلاء عظيم. ثم تابع السلطان كلامه: فهل باستطاعتك أيها الشاب النبيل أن تخلصنا من شر هذاالتنين.

فأجاب الشاب في ثقة وحزم: نعم يا مولاي. أنا واثق من قدرتي على تخليصكم من شر هذا التنين، على شرط أن تأتيني بسيف بتار وترشدني إلى مكانه.

فأمر السلطان بتلبية طلبه فورا.

في اليوم المحدد الذي اعتادفيه التنين الحضور لالتهام فريسته، كمن أمير الياقوت في مكان خفي، وما هي إلا لحظات حتى اهتزت الأرض وسُمعت ضوضاء شديدة ارتجت لها أرجاء المكان، ثم ظهر التنين المخيف،والشرر يتطاير من عينيه وينبعث اللهب من بين أنيابه الحادة. ولكن ذلك لم يرهب أمير الياقوت الذي يتمتع بقوة سحرية خارقة، بل تقدم بخطوات ثابتة نحو التنين. ولما أصبح على قيد خطوات منه رفع سيفه وضربه به ضربة شديدة فصلت رأسه عن جسده الرهيب.

أسرع أمير الياقوت إلى السلطان ليزف إليه بشرى القضاء على التنين المخيف. سر السلطان من ذلك وعانق الشاب وراح يقبّله بتأثر وفرح وإعجاب، وقال له وهو في غمرة الفرح: لن أسألك أيها الشاب عن سر مجيئك إلينا، ولكني كنت قد قطعت عهدا على نفسي أن أزوج ابنتي " نور الحياة " لمن يخلصني من شر هذا التنين، وها أنا اليوم قد حققت لي هذا الأمنية، لذلك فإن ابنتي ستصبح منذ هذه اللحظة زوجة لك إن رغبت في ذلك.

رحب أمير الياقوت بالزواج من " نور الحياة " فسر الملك بذلك سرورا عظيما وأمر بأن تقام الزينة في جميع أنحاء المملكة، وأن تعم الأفراح جميع الناس، فقد صار أمير الياقوت زوجا لابنة الملك.

سكن الأمير وزوجه نور الحياة قصرا جميلا، وعاشا في سعادة وهناءة. ولكن سحابة من الكآبة كانت تخيم فوق هذا البيت السعيد، وتنغص على الأميرة حياتها. كانت تعلم أن زوجها أمير الياقوت يحتفظ في قرارة نفسه بسر خفي يأبى أن يبوح به لأحد، وكثيرا ما سألته أن يكشف الستار عن هذا السر ولكنه كان في كل مرة يحذرها من إثارة هذا الموضوع أمامه مرة أخرى.

في ذات يوم، كان العروسان: أمير الياقوت ونور الحياة، يتنزهان على شاطئ البحيرة حول القصر. أصرت نور الحياة على أن تعرف سر زوجها الخفي، وألحت عليه. وما إن بدأ بالكلام حتى ثارت موجة عاتية من عرض البحيرة وتقدمت نحو العروسين واختطفت أمير الياقوت. ورأت نور الحياة زوجها وقد خطفته هذه الموجة وابتلعته في غمضة عين.

دبّ الخوف في قلب الأميرة وأسرعت عائدة إلى القصر في ذهول وهي تبكي زوجها الذي ابتلعته المياه، وقصت على والديها ما حدث لزوجها. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء القصر، فحزن الجميع لحزن الأميرة وأخذ السلطان يواسيها محاولا أن يخفف عنها مصابها الأليم، ولكن الأميرة استسلمت لحزنها، واتخذت من غرفتها ملجأ تبكي فيه زوجها الحبيب الذي لم تستطع مرور الأيام أن تمحو ذكراه من خاطرها.
وفي إحدى الليالي، وكان الهم قد أخذ بها كلما أخذ، خرجت من القصر في ضوء القمر، وسارت على محاذاة البحيرة في المكان الذي فقدت فيه زوجها. ولما نال منها التعب، جلست تحت جذع شجرة تبكي ذكرى زوجها حتى مضى من الليل نصفه، وهي ذاهلة عما حولها.
فجأة سمعت أصواتا غريبة تنبعث من وسط البحيرة،ثم انجلت الأصوات عن مشهد غريب أذهلها وكاد يفقدها عقلها. رأت جماعة من الجنيات الصغيرات يفرشن الأرض حول البحيرة، بالحشائش الخضراء والأزهار الملونة، ثم انشقت المياه عن مركب كبير يتقدمه شيخ عجوز يمسك بيده شابا تتدلى على جيبه ياقوتة حمراء كبيرة.. ثم خرجت من بين الأمواج راقصة حسناء تحمل بيدها دفا تضرب عليه وترقص على نغماته مما جعل أمير الياقوت يعجب بها ويلاحقها بعينيه.

عجبت نور الحياة لهذا المشهد الغريب، وتملكتها الغيرة فاندفعت بلا وعي نحو الراقصة وانتزعت الدف من يدها وراحت تضرب عليه وترقص على نغماته رقصا أثار إعجاب الأمير والشيخ العجوز ودهشتهما.

تقدم الشيخ العجوز من نور الحياة وخاطبها قائلا: أيتها الأميرة نور الحياة، إنني أعرف قصتك مع ولدي أمير الياقوت، ولكنك أنت المسؤولة عما حدث لك وله، لأنه ممنوع عليه أن يذيع سره. ولكني بعد أن رأيت رقصتك الجميلة فإني على استعداد لأن ألبي لك أي رغبة تريدين.
فأجابته الأميرة في توسل: أريد أن تعيد لي زوجي الحبيب.
فقال الشيخ العجوز بصوت ملؤه العطف والحنان: اسمعي يا بنيتي، هل تعدينني بأن تكوني زوجة مطيعة لا تتدخل بشؤون غيرها ولا تسأل زوجها عن سر قصته؟
فقالت نور الحياة على الفور: "أعدك يا سيدي بأن أكون كما رغبت".
وما هي إلا لحظة حتى اختفى الموكب وبقي أمير الياقوت إلى جانب الأميرة نور الحياة.

وهكذا عاشا حياة جديدة كلها سعادة واطمئنان

mrcci pour tous

thannnnnnnnnnnnks