عنوان الموضوع : من فضلكم للثانية ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
أريد تلخيص لهذه القصة
أقدم لكم قصَّة وهي صورة حيّة ناطقة بنفسيّة امرأة بخيلة
تعتقد أنها في منتهى التدبير والاقتصاد لكن اعتقادها هذا
في نظر المجتمع في منتهى البخل والتقتير ، والجاحظ
في تصويره لهذه المرأة تجرّد من ذاتيته ، وجعل الحوار
يجري بين الشيخ البخيل ومعاذة العنبرية ، دون أن يتدخل
برأي أو حكم
- قال شيخ من البخلاء :"لم أر في وضع الأمور مواضعها ،وفي توفِيَتها غاية حقوقها ،كمعاذة العنبرية"
قالوا :وما شأن معاذة هذه ؟. قال : أهدى إليها -العام- ابن عمِّ لها : أضحية فرأيتها كئيبة حزينة مفكِّرة
مطرقةً ، فقلت لها : " ما بك يا معاذة ؟"
قالت : " أنا امرأة أرملة وليس لي قيِّمٌ ولا عهد لي بتدبير لحم الأضاحي ، وقد ذهب الذين كانوا يدبِّرونه
ويقومون بحقِّه ، وقد خفت أن يضيع بعض هذه الشَّاة ، ولست أعرف وضع جميع أجزائها في أماكنا ، وقد
علمت أنَّ الله لم يخلق فيها ولا في غيرها شيئًا لا منفعة فيه ولكنَّ المرء يعجز لا محالة ، ولست أخاف من
تضييع القليل ، إلاَّ أنَّه يجرُّ تضييع الكثير .
أمَّا القرن فالوجه فيه معروف وهو أن يسمَّر في جذع من جذوع السّقف فيعلَّق عليه الزُّبُلُ وكلُّ ما خيفَ
عليه من الأر والنمل والسّنانير وبنات وردان ، وأمَّا المصران فإنَّه لأوتار المِندفة ، وبنا إلى ذلك أعظم الحاجة ، وأمَّا
قحفُ الرَّأس واللَّحيان وسائر العظام فسبيله أن يكسرَ بعد أن يعرق ، ثمَّ يطبخ ، فما ارتفع من الدَّسم كان للمصباح
ثمَّ تؤخذُ تلك العظامُ فيوقد بها :فلم ير النَّاس وقودًا-قطُّ- أصفى ولا أحسن لهبا منها ، فأمَّا الإهاب فالجلد نفسه جرابٌ
وللصُّوف وجوهٌ لا تُدفعُ ، وأمَّا الفرثُ والبعرُ فحطبٌ -إذا جفِّف - عجيبٌ ." ثمَّ قالت : " بقي علينا علينا الإنتفاع بالدَّم ،
وقد علمتم أن الله عزَّ وجلَّ لم يحرِّم من الدّم المسفوح إلاّ أكله وشربه ، وأنَّ له مواضع يجوز فيها ولا يمنع منها ،
وإن أنا لم أقع على عِلمِ ذلك حتّى يوضع موضع الانتفاع به صار كيَّةً في قلبي ، وقذًى في عيني ، وهمًّا لا يزال يعودُني"
فلم ألبث أن رأيتها قد طلَّقت وتبسَّمت ، فقلت : " ينبغي أن يكون قدِ انفتح لكِ بابُ الرأي في الدّم ".
قالت : " أجل ، ذكرتُ أنّ عندي قدورا شآميةً جددًا . وقد زعموا أنَّه ليس شيء أدبغ ، ولا أزيد في قوَّتها ،
من التلطيخ بالدم الحارِّ الدَّسم ، وقد استرحت الآن ، إذ وقع كلُّ شيء موقعَه "
قال : " ثمَّ لقيتها بعد ستَّة أشهرٍ ، فقلتُ لها : كيف كان قديم تلك ؟ " قالت : " بأبي أنت ، لم يجىءْ وقتُ القديم بعدُ .
لنا في الشّحم واللية والجثنُوبِ والعظم المعرَّق وغير ذلك مَعَاشٌ ، ولكلِّ شيئٍ إبَّانٌ ".
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========