عنوان الموضوع : مخطط المقالات الممكنة لدروس الفلسفة(نهائي تسير و إقصاد) باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
لبسم الله الرحمان الرحيم
مراجعة عامة :
مــــادة الفلسفة
مخطط المقالات الفلسفية الممكنةلبكالوريا 2016
الدرس الأول:
المشكلة و الإشكــــــــلية
- المقارنة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
-المقارنة بين المشكلة و الاشكالية
-الفلسفة تفكير متميز
-قيمة الفلسفة(جدل)الدرس الثاني:
المذاهب الفلسفية الكبرى
* المذهب العقلي و التجريبي-هل مصدر المعرفة العقل أم التجربة
ممكن :
-مقالة جدلية
القضية:العقل
نقيذ القضية: التجربة
التركيب: الفلسفة النقدية
-الاستصقاء بالوضع:
اثبت ان العقل
اثبت ان التجربة
الاستصقاء بالرفع:
فند ان العقل
فند ان التجربة*الوجودية و البراغماتية:-هل مقياس الحقيقة
العقل(العقلين)
التجربة(التجربين)
الوجودية(الانسان)
البراغماتية( المنفعة)
-مقالة حول الوجود و الماهية
الوجودين (الوجود)
العقلين (الماهية)
-ممكن :
تحليل النصيتبع................
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم من يملك المقالات المذكورة أعلاه أرجو أن بفيدنا بها
و بالتوفـــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــتق للجميــــــــــــــــــــــــــع
=========
>>>> الرد الثاني :
ممكن مقالة يا جماعة
حتى نعرف النموذج
=========
>>>> الرد الثالث :
المشكلة والإشكالية
إذا كانت الإشكالية يحركها الإحراج والمشكلة تبعثها الدهشة فبم تتميّز كلاهما عن الأخرى ؟
المقدّمة:
لقد أحاطت بالإنسان ظواهر مختلفة أثارت دهشته واستغرابه، فدفعه فضوله للبحث والتقصّي للكشف عن خفاياها وتجاوز الإبهام والغموض فطرح بذلك جملة من التساؤلات إلاّ أنه خاض في مسائل أكثر صعوبة وغموض فتحول السؤال إلى مشكلة، وقد تتناول المشكلة معضلات فلسفية تثير انفعالا أشدّ وإحراجا أكبر فتتحول إلى إشكالية، فإذا كان كل من المشكلة والإشكالية يسعيان لنفس الهدف وهو الإجابة عن الأسئلة المبهمة ويختلفان من حيث الشكل والمضمون. فما طبيعة العلاقة بينهما ؟ وما هي أوجه التشابه والاختلاف بينهما ؟
التحليل:
تحديد أوجه التشابه:
إن كل من المشكلة والإشكالية هما حصيلة أمر صعب ومستعصي يحتاج إلى تحليل وبحث وتقصّي كما أن كلاهما ناتجان عن تأمّل فكري عميق ونابعان عن القلق والإثارة تجاه الغموض كما أن كلاهما يصاغان صياغة استفهامية ويصبوان إلى إدراك الحقيقة والتماس ماهية الأشياء وتجاوز الإبهام والغموض أي كلاهما خاصية إنسانية بحيث يقول جون ديوي "إنّ التفكير لا ينشأ إلا في وجود مشكلة وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة هي العامل المرشد دائما في عملية التفكير".
تحديد أوجه الاختلاف:
تتميز المشكلة عن الإشكالية كونها تساؤل مؤقت تستدعي جوابا نهائيا مقنعا كأن يعالج عالم قضية فيزيائية مثل نيوتن الذي تساءل عن سبب سقود الأجسام نحو الأرض فبقي الجواب معلّقا لمدة 20 سنة لكنه بمجرد سقوط التفاحة أوجد الحل وضبطه في القانون التالي: ث = ك × ج ، أما الإشكالية فهي عبارة عن تساؤل مستمر تعالج معضلات فلسفية مستعصية وكثيرا ما تنتهي بتعدّد الآراء وتناقضها فيصعب الإقرار فيها بالإثبات أو النفي فتتداخل فيها الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية بحيث لا مخرج لها أي تعبّر عن الأمر المنفتح مثل مسألة الحرية التي لم يستطيعوا الإقرار فيها بحل نهائي، عكس المشكلة التي تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، كما يمكن صيغتها في سؤال يثير القلق والدهشة، يقول كارل ياسبرس "يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهلي" أما الإشكالية فهي تثير إحراجا أكبر وانفعالا أقوى ةتعبر عنها في سؤال كلي قد يخص مجال الحياة أو الكون أو الوجود ككل وهي أكثر اتساعا من المشكلة التي يحدّها مجال معين فيحصر الموضوع في جانب محدد مثل قضية العدالة هل تحقق بالمساواة المطلقة أم بمراعاة التفاوت ؟ فهي قضية تعالج من جانب اجتماعي.
مواطن التداخل:
قد ينطلق الموضوع الفلسفي من مشكلة وإذا عالجت المشكلة قضايا أكثر صعوبة ومعضلات مبهمة قد تتحول إلى إشكالية، وإذا كانت الإشكالية مترامية الأطراف فتتسع حدودها وقضاياها فتحتوي هنا على مشكلات جزئية وعليه فالمشكلة جزء من الإشكالية.
الخاتمة:
إن العلاقة بين المشكلة والإشكالية هي علاقة الجزء بالكل والمجموعة بعناصرها فنحن نستخدم مصطلح إشكالية لما تحتاج المسألة إلى أكثر من علاج وأكثر من رأي ونستعمل لفظ مشكلة على مسألة جزئية يمكن حلها وكِلاهما عاملان ضروريان للكشف عن الحقيقة والإجابة عن الكثير من الأسئلة.
=========
>>>> الرد الرابع :
- إشكالية : السؤال بين المشكلة و الإشكالية
مشكلة : السؤال و المشكلة
المقالة الأولى :
نص السؤال : هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .
=========
>>>> الرد الخامس :
المادة الحية في الدراسة التجريبيةو
لموقف الأول/ لا يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب( العوائق الابستيمولوجيــــــــــة)
ا- عائق العضوية /إن الكائنات الحية تتكون من أعضاء متداخلة و متكاملة تكاملا وظيفي و يستحيل تحليلها و الفصل بينها كأن نفصل القلب عن الرئتين ، أو الدماغ عن الجسم فإن ذلك سيؤدي الى موت الكائن و يتحول الى ظاهرة جامدة ، عكس الكائنات الفيزيائية القابلة للتحليل يقول بونوف ( ليس من التناقض القول أن البيولوجيا التحليلية تقضي عمليا علة موضوع دراستها )
+ خصائص الظاهرة الحية ( التكاثر+ التطور+ المقاومة...) تعرقل التجريب و تصعب فهم وظائفها و هي تعمل أي دراستها في اطار محيطها الطبيعي ، فلو نقلناها في محيط مخبري ، أي في بيئة اصطناعية اختل توازنها و فقدت العضوية دلالتها الواقعية
ب- عائق تقني /نقص وسائل الملاحظة و التجربة ان الوسائل المستخدمة في الفيزياء لا يمكن استعمالها في البيولوجيا لاختلاف الكائن الحي عن الكائن الجامد كذلك قوانين الحتمية لا يمكن تطبيقها لأن الكائن الحي يتصرف بعفوية ، بالبعض يرى ان هناك قوة حيويةتحرك سائر حوادث الحياة وتخضعها لنظامها الحر مما يضيق مجال التنبؤ –
ج- عائق أخلاقي/لا تزال المنظمات التي تدافع عن حقوق الحيوان تضع حدودا وعوائق مختلفة امام الكثير من التجارب التي تسبب موت الحيوان او تشويه صورته تماما كما كان يحدث في اوربا قديما حيث لجأت الكنيسة الى تحريم عمليات التشريح ،وأصبح من غير الممكن الإطلاع على وظائف الأعضاء الداخلية ،حيث اقتصر المنهج الكلاسيكي على الدراسة السطحية للكائن وفق الخطوات التالية ( الملاحظة الخارجية + الوصف+ المقارنة+ التصنيف)
النقد/ إن التركيبة المعقدة للظاهرة الحية لمتمنع العلماء من إدخال المنهج التجريبي عليها ،كما تم ابعاد الكنيسة عن الساحة العلمية ، وأصبح التشريح شرط أساسي في الطب التجريبي والبيولوجيا التحليلية
*الموقف الثاني /يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب (البيولوجيا التجريبية و تجاوز العوائــــق)
تم تجاوز العوائق مع تقدم المنهج و تطور وسائل الملاحظة و التجربة ، إذ أصبح بإمكانهم إجراء التجارب على بعض الأعضاء دون الإخلال بوظائفها ، و يعتبر العالم البيولوجي الفرنسي كلود برنار C.Bernard أول من استخدم المنهج التجريبي في البيولوجيا ( تجربته على الأرانب) ، و أثبت أن الكائن الحي يخضع لقوانين الحتمية مثل الظواهر الفيزيائية-( كل الحيوانات إذا ما فرغت بطونها تغذت من اللحم عن طريق الامتصاص ) وهكذا يكون التنبؤ ممكنا انطلاقا من إحصاء الأسباب بل أصبح بالإمكان نقل أعضاء جسم و زرعها في جسم آخر كالقلب و الكلية والعين...يقول كلود برنار ( ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و الاطراد الذي تخضع له المادة الجامدة)
- تجربة باستور Pasteur في التعفن كشفت أن الظاهرة تعود للهواء الخارجي ، و ليس التوليد الذاتي ،وضع محلول السكر في أنبوبين ، فعزل الأول عن الهواء بغطاء ، والثاني تركه مفتوحا ، وبعد مدة زمنية تبين ان الأنبوب المفتوح تعفن ، مكتشفا أن الهواء مليئ بالبكتيريا والجراثيم التي تسبب تعفن الأجسام . وبالتجارب تمكن باستور من اكتشاف المصل المضاد لداء الكلب ، وأيضا المصل المضاد للجمرة الخبيثة ..الخ .واستفادت البيولوجا من لغة الرياضيات اذ أصبح بالإمكان معرفة نسبة السكر في الدم بدقة ،وقياس درجة حرارة الجسم ، ونبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم وقد استعمل قريقور مندل الرياضيات في حساب النسب المئوية لانتقال الصفات الوراثية من جيل الى جيل ،و أثبت بأن انتقالها يخضع لقوانين ثابتة ثلاثة وهي قانون نقاوة الأعراس وقانون ظهور الصفات الوراثية في الجيل الثاني ، و أخيرا انتقال الصفات بطريقة منظمة ومطردة . كما أن أجهزة الأشعة و السكانير Scanner أصبحت تكشف عن دقائق الأمور داخل الجسم دون حاجة الى تشريح .
النقد/ رغم ما أحرزته البيولوجيا من تطور واكتشافات ،لمتصل بعد الى مستوى الدقة التي تزخر بها العلوم الفيزيائية ،خاصة في مجال التنبؤ ،اذ لا يستطيع الطبيب أن يحكم مسبقا على نجاح العملية الجراحية ،ويبقى حكمه تقديري ، كذلك ظاهرة الطفرة الوراثية أعادت مبدأ الحتمية الى الوراء
خلاصة/ يمكن القول أن لكل علم خصوصيات ،ومقاييس خاصة ندرك بها دقته ومدى تطوره ، فالبيولوجيا خطت خطوة عملاقة نحو التطور ،وتمكنت من الالتحاق بالعلوم التجريبية رغم كل التعقيدات التي تتميز بها الكائنات الحية ،، وان دقة النتائج تبقى دائما متوقفة على دقة المنهج ، وعلى تطور وسائل الملاحظة والتجريب
=========
goooooooooood luck bonne chance pour tous
السلام عليكم
مقال حول :
المنهج التجريبي في علوم المادة
مقدمة وتمهيد (نشأة العلوم التجريبية): إذا كان ميدان الرياضيات هو المفاهيم العقلية المجردة فإن ميدان العلوم التجريبية هو الواقع المحسوس والملموس وإذا كان المنهج الرياضي منهجا عقليا استنباطيا، فإن منهج العلوم التجريبية، بالضرورة تجريبيا ينطلق فيه العالم من دراسة الوقائع ليصل إلى قانون يحكمها. وإذا عدنا إلى الواقع الذي يعد موضوعا للعلوم التجريبية وجدنا ظواهره متباينة فمنها ما يتصل بالمادة الجامدة وهذه من اختصاص علم الطبيعة (الفيزياء) ومنها ما يتصل بالمادة الحية وهذه تشكل موضوعا لعلم البيولوجيا (علم الأحياء) ومن هذه الظواهر ما يتصل بالإنسان وهي من اختصاص العلوم الإنسانية باختلاف فروعها.
تسمى هذه العلوم علوما تجريبية لأنها تتبنى المنهج الاستقرائي التجريبي في أوسع معاينة أي باعتباره منهجا ينتقل الباحث فيه من الظواهر إلى القوانين التي تحكمها. ويمر هذا المنهج بمراحل مختلفة تبدأ بالملاحظة ثم الفرض ثم مرحلة التجريب وصولا إلى القانون وقد حدد كلود برنار هذه المراحل في قوله "الحادث يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى التجربة وتوجهها، والتجربة تحكم بدورها على الفكرة".
والمنهج التجريبي بهذا المعنى لم يكن حديث النشأة بل يعود في جذوره إلى مفكري الإسلام ويمكن أن نذكر بعضا منهم العالم والطبيب الفيلسوف ابن سينا من خلال كتابه "القانون في الطب وأبا بكر الرازي من خلال كتاب "الحاوي" ومن كبار علماء الكيمياء "جابر بن حيان" ومن علماء الطبيعة الأجلاء الحسن بن الهيثم الذي يعد أول من طبق الرياضيات في دراسة الظواهر الطبيعية. فقد تحدث جابر بن حيان عما أسماه بالدّربة والمقصود بها اليوم التجربة واعتبارها شرطا ضروريا لقيام العلم كما تحدث عن ضرورة تحديد المعاني أو ما نسميه اليوم بتحديد المفاهيم والمصطلحات ووضع بخصوص ذلك رسالة عنوانها "الحدود".ويرفض قبول أية حقيقة تنقل عن الغير ما لم يتثبت من صحتها تجريبيا أما لحسن ابن الهيثم الذي هو من كبار علماء الطبيعة كما قلنا سابقا فقد طبق المنهج الاستقرائي في دراسة ظاهرة الانعكاس وظاهرة الانعطاف في الضوء وانتهى إلى إبطال الرأي اليوناني القائل أن الرّؤية تتم عن طريق شعاع يصدر عن العين المبصرة. وأثبت أن الأمر يتعلق بالضوء الذي له وجود في ذاته. ومن الأسس الهامة التي أقام عليها منهجه التأكيد على ضمان الأمانة العلمية والتحلي بالموضوعية ويقول "ونجعل غرضنا في جميع ما نستقريه ونتصفحه استعمال العدل لا إتباع الهوى، ونتحرى في سائر ما نميزه وننتقده طلب الحق لا الميل مع الآراء".
ويعترف مفكرو الغرب أنفسهم بجهود العلماء المسلمين في البحث ومن هؤلاء جون هارمان رائل إذ يقول "كان العرب في القرون الوسطى يمثلون التفكير العلمي والحياة الصناعية العلمية الذين تمثلها في أذهاننا اليوم ألمانيا الحديثة، وخلافا للإغريق لم يحتقر العرب المختبرات العلمية والتجارب الصبورة".
ويقول بريفو brifflault "إن ما ندعوه علما قد ظهر في أوربا نتيجة لروح جديد في البحث وطرق جديدة في الاستقصاء ...والطرق التجريبية والملاحظة والقياس، والتطورفي الرياضيات في صورة لم يعرفها اليونان، هذه الروح وتلك المناهج أدخلها العرب إلى العالم الأوروبي..."
إن مثل هذه الشهادات وإن كانت تدل على جهود المسلمين في البحث العلمي إلا أنها لا تجعلنا في غفلة عن التطورات الهامة التي حدثت منذ ذلك التاريخ في مجالات البحث العلمي فلقد أكمل الدرب رواد مبدعون من أمثال روجر بيكون وفرنسي بيكون، جون استورت مل وكلودبرنار.
خطوات المنهج التجريبي
الملاحظة: المدلول العام لكلمة ملاحظة هو أنها مشاهدة للظواهر على ما هي عليه في الطبيعة، والملاحظة كخطوة أولى من خطوات المنهج التجريبي ليست مجرد مشاهدة حية بل هي عملية هادفة يسعى من ورائها العالم إلى تحويل الظواهر من ظواهر تحدث في الطبيعة هكذا إلى حوادث علمية. ولهذا تختلف عن الملاحظة العادية -ونقصد بهذه الأخيرة تلك التي يمارسها الرجل العادي بشكل عفوي في حياته- في كون الأولى مقصودة أما الثانية فعابرة لا تثبت ولا تنفي شيئا.
ويترتب عن ذلك أن الأولى تضيف شيئا جديدا إلى العلم في حين أن الثانية لا تضيف معرفة جديدة.
والملاحظة العلمية يمكن أن تكون حسية أي تعتمد على الحواس مباشرة لمعرفة حوادث الطبيعة وهي التي تعرف بالملاحظة المباشرة.
ويمكن أن تكون ملاحظة مسلحة وهي التي يستعين فيها الملاحظ بالآلات ووسائل يقوى بها حواسه لأن الآلات تساعد على إدراك ما لا تدركه الحواس في الظواهر وفي هذا يقول كلورد برنار "لا يستطيع الانسان أن يلاحظ الحوادث المحيطة به إلا داخل حدود ضيقة، لأن القسم الأعظم منها يقع خارج نطاق حسه، فلا يقنع بالملاحظة البسيطة، بل يوسع مدى معرفته ويزيد قوة أعضائه بآلات خاصة، كما يجهز نفسه بأدوات مختلفة تساعده على النفاذ إلى داخل الأجسام لتقييمها، ودراسة أجزائها الخفية".
شروط الملاحظة:
حتى تكون الملاحظة علمية ينبغي أن تتوفر على ثلاثة شروط أساسية:
1. الموضوعية: ينبغي أن تكون الملاحظة موضوعية تنقل لنا الحوادث كما هي في الطبيعة أي أن الملاحظة ينبغي له أن يكون كآلة التصوير الفوتوغرافي ينقل لنا الظاهرة بدقة ولا يتدخل في مجرى الظاهرة.
2. الدقة: ينبغي أن لا تؤخذ الظاهرة أثناء الملاحظة على أنها بسيطة بل على العالم أن يعتقد بتداخل وتشابك الظواهر والغرض من ذلك الحرص على الملاحظة بدقة.
3. صيانة الآلات والأجهزة: مادام اللجوء إلى الوسائل التقنية شرط ضروري للبحث العلمي وهذا يعني أن الاعتماد عليها دائم ومستمر ولذا يجب على العالم أن ينتقي أدواته ووسائله بدقة كان تكون متطورة ودقيقة وأن يخضعها للمراقبة والصيانة المستمرتين لأن أي خلل في الآلة يعني تشوه الملاحظة وهذا ما ينعكس سلبا على نتائج البحث.
الفرضية: إذا كانت الملاحظة هي نقل للظاهرة من المجال الطبيعي الخام إلى المجال العلمي لتتحول الظاهرة إلى حادث علمي فإن الفرضية هي نقل الظاهرة من المجال الحسي إلى المجال العقلي ولذا تعرف الفرضية بأنها فكرة عقلية مؤقتة أو حل مؤقت للظاهرة أو كما يقول غوبلو الفرضية قفزة نحو المجهول والفرضية حل مؤقت كما قلنا يتوقف قبوله أو رفضه على ما تؤدي إليه التجربة والفرض العلمي ضروري في البحث مثلا الفرض العلمي الذي يفسر عدم ارتفاع الماء في الأنابيب فوق 10.33 م بسبب الضغط الجوي. يقول ماخ "إن هذه الفكرة ضرورية ولولاها لما استطاع العالم أن يجرب لأن التجربة تتبع الفكرة والفكرة تعين الاتجاه العلمي وتقود المجرب فيسترشد بها في عمل التجربة" عن الفرضية مجهود عقلي يحاول وضع حد للتساؤلات التي أدى إليها الحادث المشكل le fait problème .
ويصر الكثير من فلاسفة العلم إلى إعطاء الدور الفعال للفرضية بدل الملاحظة والتجربة ومن هؤلاء كلود برنار، هنري بوانكاري وفي هذا يقول هذا الأخير: "كثيرا ما يقال يجب أن نجرب دون فكرة مسبقة وهذا غير ممكن لأنه سيجعل كل تجربة عقيمة ولو حاولنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ذلك لأن الملاحظة الخالصة ولتجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم".
شروط الفرض العلمي:
حتى تكون الفرضية علمية يجب أن تتوفر على الشروط التالية:
1. أن تكون مستمدة من الملاحظة والتجربة وقد حدد كلود برنارد هذا الشرط بقوله "إن الأفكار التجريبية يمكن أن تولد إما لمناسبة ظاهرة نلاحظها، وإما إثر محاولة تجريبية، وإما كنتيجة متممة لنظرية سبق التسليم بها".
2. أن تكون الفرضية خالية من التناقض المنطقي في صياغته أي أن يصاغ في شكل قضية واضحة تكون قابلة للتحقق عن طريق التجربة المباشرة أو غير المباشرة، وفي هذا يقول باستور "إن أسمى الأفكار وأقرب الآراء احتمالا للصدق لا تصبح حقيقية واقعية إلا إذا كانت مطابقة للواقع".
3. أن لا تتعارض مع الحقائق العلمية المؤكدة، على أن هذا الشرط لا ينبغي أن يكون عائقا دون إطراد التقدم العلمي عن طريق مراجعته الدائمة.
3. التجربة: هي إحداث الظاهرة ضمن شروط اصطناعية أو هي اصطناع الظاهرة مخبريا بهدف التحقق من الفرض إن كان صحيحا أو خاطئا أو بهدف رؤية أفضل للظاهرة ولذا تعد من أهم المراحل في البحث العلمي لقد قال بوانكاري "التجربة هي الينبوع الوحيد للحقيقة" غير أنه يجب التمييز بين تجارب رديئة وأخرى جيدة والفرق بين الأولى والثانية هو ترتيب الوقائع وتنظيمها ومرد ذلك العقل فكما أن تكديس الحجارة لا يعني بالضرورة بناء فكذلك تكديس الوقائع لا يكون علما.
والتجربة العلمية أنواع فمنها ما يتم بشكل مباشر داخل المخبر وهذه ينطبق عليها التعريف الأول ومنها ما يتم بطريقة غير مباشرة أي عن طريق الملاحظة التي تقوم مقام التجربة ونلاحظ هذا النوع بشكل جلي في ميدان علم الفلك.
مزايا التجربة: وأهمية التجربة بالنسبة للبحث العلمي تكمن في مزاياها ونذكر من هذه المزايا:
تمكن العالم من تحليل الظواهر إلى عناصرها الأولية ومكوناتها الأساسية.
تمكن من تغير شروط الظاهرة والتلاعب بها قصد الوقوف على أسبابها الحقيقية لقد عبر كوفيه عن هذا الميزة بقوله إن الملاحظ يصغى إلى الطبيعة أما والمجرب فيسألها ويرغمها على الإجابة.
تمكن من عزل الظواهر بحكم أنها توجد متداخلة ومتشابكة في الطبيعة.
أنها تسمح بتكرار الظواهر وهذا يوفر الوقت والجهد.
إحداث مركبات جديدة وهو ما نراه في الكيمياء.
الاستقراء وإشكالية تبريره:
إن الحديث عن خطوات المنهج التجريبي كمنهج بحث علمي يقوم أساسا على الاستقراء أثار جدلا حادا بين الحسيين التجريبيين وبين العقليين ويمكن صياغة الإشكال موضوع الجدل كالتالي أيهما أهم في الاستقراء العلمي الملاحظة والتجربة أم الفرضية؟ وبصيغة أخرى هل بناء الوقائع العلمية هو مجرد قراءة بارعة لهذه الوقائع من خلال الملاحظة الحسية الدقيقة أم أن المعرفة والاستقراء العلمي إبداع عقلي يتحدد من خلال الفرضيات؟
الموقف الحسي: يؤكد أنصار هذا الاتجاه أن البحث العلمي تقدم وتطور بفضل التجربة التي تعد عملية حسية خالصة ومن هؤلاء أصحاب المدرسة الانجليزية ممثلة بدافيد هيوم الذي لا يعترف إلا بنشاط الحواس كمصدر للمعرفة وبالنسبة لقيمة ما تمدنا به الحواس مثلا الحواس مثلا نجد أرنست ماخ الذي يذهب إلى التأكيد بأن الطبيعة بالنسبة للإنسان هي جملة العناصر التي تقدمها له حواسه، أي أن المصدر الوحيد للمعرفة هي الحواس، فما الأشياء إلا مجرد رموز ذهنية لمركب من الإحساسات تتمتع باستقرار نسبي لأن كل الأشياء في الطبيعة تتغير ثم أن العناصر الحقيقية في الطبيعة ليست هي الأشياء ولكنها الألوان والأصوات، والضغوط اللمسية والأمكنة والأزمنة أي كل ما نسميه بالإحساسات.
الحجة: ويمكن أن نستنبط حجة هؤلاء من أن كل معارفنا مهما كانت معقدة ومهما كانت مجردة ونظرية تنحل إلى إحساسات تتكون بالملاحظة والتجربة إذن فالإحساس مصدر لمعرفتنا بما في ذلك العلمية.
النقد: مهما كانت قيمة الحواس ومهما كانت قيمة التجربة فإننا لا يمكن إنكار أو إهمال دور العقل إن المثال التالي يوضح ما نريد لقد ذكر كلود برنارد أن فرنسو هوبر (1950-1831) وهو عالم فيزيائي كان أعمى غير أنه ترك تجارب رائعة كان يتصورها ثم يطلب من خادمه أن يجريها، ولم تكن لخادمه أية فكرة علمية أي كأن هوبر هو العقل الموجه الذي يقيم التجربة، لكنه كان مضطرا إلى استعارة حواس غيره إن هذا المثال يوضح أن الاستقراء العلمي إبداع عقلي.
الاتجاه العقلي: في المقابل للاتجاه السابق يعتقد أنصار الاتجاه العقلي أن العقل أداة الخلق العلمي لقد مثل هذا الاتجاه قديما ديكارت من خلال مقولته الشهيرة أنا أفكر إذن أنا موجود ليمثل هذا الاتجاه حديثا في العلم مجموعة كبيرة من فلاسفة العلم ومنهم أنشتاين، بوانكاري.
لقد قيل "الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع وإليها ترجع كل مبادرة"
أما ما قال أنشتاين فهو أن: "العلم هو من خلق العقل الإنساني بواسطة أفكار وتصورات اختراعات بحرية"
أما بوانكاري فأكد من خلال كتاب "العلم والفرض" أن التجربة هي الينبوع الوحيد للحقيقة، هذا أمر لا يجادل فيه أحد، لكن من التجارب ما هي جيدة منها ما هي رديئة والتجارب الرديئة مهما تكاثر عددها لا تفيد وتكفي واحدة يقوم بها عالم ممتاز مثل باستور ليقضي عليها جميعا"إن التجربة الجيدة هي التي يقودها العقل ويوجهها.
النقد: صحيح أن دور العقل ينبغي أن يكون إيجابيا وفعالا في البحث العلمي غير أن هذا ليس مبررا للقول أن المعرفة العلمية والاستقراء العلمي يعود الفضل فيه للتجربة وهذا ما جعل باشلار يوضح بأن زمن التجارب الفضولية قد ولى كما أن زمن لفروض المؤقتة قد زال، إن العمل العلمي الحقيقي يدرك من خلال تبادل النصح والتوجيه بين العقلانية والواقعية ولا يمكن إقامة البرهان العلمي بدون أحدهما.
وأيا كان الصراع حول طبيعة الاستقراء ، فإن المنهج التجريبي الاستقرائي يقود في النهاية إلى تفسير الظاهرة أو الحادثة محل الدراسة غير أن السؤال المطروح هو هل التفسير العلمي هو تفسير بالسبب أم بالقانون؟
السببية العلمية والقانون العلمي:
معنى السببية: إن فكرة السببية قديمة قدم الفكر الإنساني فلقد كان الاعتقاد أن السبب قوة خفية تحدث الظواهر والعالم الحسي يرتبط ارتباطا سببيا بهذا القوة الخفية.
غير أن هذا المفهوم لا يهمنا اليوم ولم يعد له معنى وأصبح معنى السبب في الفكر العلمي يفيد معنى العلاقات بين الظواهر أي أن السبب هو علاقة بين حادثتين وهذا هو معنى القانون إذ يقول أوغست كونت : "القانون العلمي هو العلاقة الثابتة بين مادتين أو أكثر" وقد نوه كونت بأهمية القانون العلمي كمطلب للبحث العلمي غير أن القوانين العلمية أنواع نذكر منها :
القوانين السببية: و هي القوانين التي تفيد الترابط السببي بين العلة والنتيجة،كالقول أن الماء يغلي في درجة حرارة 100م ،فهذه النتيجة تفيد الترابط السببي بين درجة الحرارة 100م و بين ظاهرة غليان الماء.
قوانين تفيد خواص و تركيب الظواهر: وتعتبر هذه القوانين وصفية تقرر خواص ظاهرة معينة ضمن شروط معينة ، فالماء مظاهرة يكون كتلة جامدة صلبة إذا كانت درجة الحرارة أقل من الصفر ويكون في حالة سائلة إذا كانت درجة حرارته أكبر من 100 إضافة إلى خواص أخرى كيميائية وفيزيائية.
قوانين تفيد ثوابت عددية: كالقول سرعة الضوء تساوي 300.000 كلم/ثا.
صياغة القانون العلمي: إذا كان القانون العلمي وليد منهج دقيق فهو يعبر عن الظواهر في شروط مثالية (كوجود الظواهر معزولة بعضها عن بعض، ولذا فمن البديهي أن نعتقد بأن القانون العلمي صيغة عقلية لا تطابق الواقع تمام المطابقة بل تضفي عليه نسبة الرجحان في التصديق والمطابقة وهذا ما يجعل القوانين العلمية متطورة قابلة للتصحيح.
يقول ميروسون "إذا توهنا أن القوانين التي نحدد صيغها تنطبق
الحتمية واللاحتمية في الفيزياء:
مقدمة: إذا كان الاستقراء العلمي يهدف إلى الكشف عن الظواهر ومعرفة أسبابها القريبة وصياغتها في شكل قوانين عامة فإن الاستقراء العلمي من جهة ثانية ينتقل فيه العالم من بعض الظواهر إلى القوانين العامة وضمانة هذا الانتقال هو مبدأ الحتمية الذي ينص على أنه متى توفرت نفس الأسباب أدت إلى نفس النتائج بشكل حتمي وضروري تبعا لنظام الكون الثابت غير أن تقدم علم الفيزياء واقتحام عالم الذرة والنتائج المتوصل إليها جعل الكثير من فلاسفة العلم يرفضون هذا المبدأ والسؤال إلى يطرح نفسه.
هل مبدأ الحتمية ضروري فعلا في علم الفيزياء أم أنه
ليس ضروريا بل يمكن تعويضه بمبادئ أخرى؟
الاتجاه الحتمي: ظل الكلاسيكيون يعتقدون جازمين إن العلم يقوم أساسا على مبدأ الحتمية فكل الظواهر تسير بمقتضى حتمية دقيقة واعتبر لابلاس وبواسون أن الكون نفسه آلة تسير بمقتضى قوانين حتمية، ويكفي معرفة هذه القوانين حتى نتنبأ بشكل حتمي ودقيق بحدوث الظواهر قبل وقوعها وفي هذا يقول لابلاس: "لو أن عقلا تطلع في لحظة ما، على سائر القوى التي تحرك الطبيعة وعلى الحالة الخاصة بالكائنات التي تؤلفها لا بل لو كان له من السلعة ما يستطيع به أن تخضع هذه المعطيات للتحليل لاستطاع أن يلم في قاعدة واحدة بحركات أكبر الأجسام في الكون وبحركات أخف الذرات، فلا شيء يكون محلا للارتياب بالنسبة إليه ويكون المستقبل والحاضر ماثلين أمام عينية".
إن تأكيد مبدأ الحتمية في العلم ضرورة قاد إليها البحث العلمي في مراحل السابقة والهدف من ذلك ضمان الدقة المطلقة لنتائج العلم لقد قال بوان كاري: "العلم حتمي بالبداهة وهو يضع الحتميات موضوع البديهيات التي لولاها ما أمكن له أن يكون"
النقد: إذا مبدأ الحتمية ضروري في الفيزياء ويصدق أكثر في عالم الظواهر الكبيرة غير أن تقدم علم الفيزياء نفسه أفضى إلى نتائج مغايرة كما هو الحال في فيزياء الصغائرMicro physique
كما أننا يجب أن نميز بين نوعين من الحتمية:أولاالحتمية العلمية التي ترفض الصدفة وتدفع الجهل.
ثانياالحتمية المطلقة الكونية: والتي تعد في حد ذاتها فكرة ميتافيزيقية تقضي على كل مبادرة إنسانية في الفهم على حد تعبير جون أولمو وهذه الأخيرة سيطرت على فيزياء القرن التاسع عشر.
اللاحتمية: في المقابل للطرح السابق توصل الكثير من الفيزيائيين إلى نتائج هزت مبدأ الحتمية ومن ذلك ما أفضت إليه بحوث "ماكس بلانك" من أن الذرة المشعة لا تصدر طاقتها بصفة منتظمة أو متصلة يمكن إخضاعها لمبدأ الحتمية،بل بصفة غير منتظمة وفي شكل صدمات.
أما الثاني فهو العلم الأمريكي هايز نبرغ الذي توصل إلى تأكيد استحالة قياس كمية حركة الجسيم داخل الذرة وتحديد موقعه في آن واحد مما يؤدي إلى استحالة التنبؤ الدقيق والحتمي بكمية الحركة والموقع في آن واحد.
ومعنى ذلك أن مبدأ الحتمية لم يعد ضروريا على الاطلاق ويجب الانتقال بالفيزياء من الحتمية إلى اللاحتمية.
النقد:
إن رفض الحتمية يؤدي مباشرة إلى الوقوع في الصدفة التي تعد تبريرا للجهل أكثر ما هي مصدر للعلم.
التركيب: قادت هذه الإشكالية في علم الفيزياء إلى اجتهادات كبيرة كان لها الأثر الإيجابي في علم الفيزياء منها:
التمييز في الحتمية بين حتمية علمية ضرورية في البحث وحتمية كونية ينبغي رفضها.
اهتدى العلماء إلى حساب الارتياب في القياسات كطريقة لتحقيق أكبر مقدار من الدقة إضافة إلى ذلك مبدأ حساب الاحتمال الذي جاء ليدعم مبدأ الحتمية.
مشكلة الحتمية والغائية في البيولوجيا:
مفهوم علم البيولوجيا الحية: يختص علم البيولوجيا بدراسة الظواهر الحية سواء كانت نباتية أم حيوانية.
خصائص الظاهرة الحية: تشترك الظاهرة الحية مع الظاهرة الفيزيائية في كونهما مادتين تشغلان حيزا من المكان، تقبلان الملاحظة والدراسة الموضوعية.
ومع ذلك فهما يختلفان إذ تتميز الظاهرة الفيزيائية بجملة من الخصائص يمكن إجمالها فيما يلي:
الظاهرة الحية معقدة: تتسم الظاهرة الحية بدرجة غالية من التعقيد، يظهر ذلك في ترابطها مع غيرها من الظواهر مما يصعب عزلها ودراستها علميا وبشكل مستقل.
الظاهرة الحية حية: أي تقوم بجملة من الوظائف الحيوية وكل دراسة علمية مطالبة بدراسة الظاهرة الحية في هذا الإطار الحيوي ومن جملة الوظائف الحيوية التي تميز الظاهرة الحية:
التغذي: وظيفة حيوية تتمثل في أخذ مواد من الطبيعة وتحويلها عن طريق التمثيل أو الهضم إلى مواد قابلة للاستهلاك.
التكاثر: وظيفة حيوية تتمثل في نزوع الكائن آليا أو غريزيا في مرحلة من مراحل النمو إلى إعطاء كائن يحمل نفس المواصفات النوعية [استمرار النوع].
النمو: وظيفة حيوية تتمثل في انتقال الكائن من مرحلة إلى مرحلة تكون مصحوبة بجملة من التغيرات والمظاهر.
التنفس: وظيفة حيوية يقوم بها الكائن الحي تتمثل في أخذ الأكسجين وطرح ثاني اكسيد الكربون أو أخذ الأكسجين الذي تستعمله لخلية في الاحتراق لإنتاج الطاقة الضرورية...
الإطراح: عملية حيوية قوامه طرح المواد التي لا يحتاجها الجسم إلى الخارج...الخ.
أسباب تأخر علم البيولوجيا وحدود التجربة فيه :
إذا عدنا إلى تاريخ البيولوجيا نجده قد تأخر في الظهور قياسا إلى علم الفيزياء ويذكر رواد هذا العلم أن الدعوة الفعلية إلى ظهور علم البيولوجيا ترتبط بالبيولوجي كلود برنار في كتابة " مدخل إلى الطب التجريبي " مع أننا نعتقد أن جهود المسلمين كانت سباقة إذا مارسوا الطب بصورة تجريبية رغم أنهم لم ينظروا لهذه الممارسة ، ومهما يكن من أمر فأسباب تأخر علم البيولوجيا كثيرة نذكر منها :
طبيعة الظاهرة الحية ذاتها .
نقص الوسائل والأجهزة .
ارتباط البيولوجيا بالخرافة .
مشكلة الحتمية والغائية في البيولوجيا :
أ) ضبط المشكلة : رغم أسباب التأخر التي طالت علم البيولوجيا إلا أن دعوة كلود برنار كانت مثمرة ( دراسة بول الأرانب ) في تحول علم البيولوجيا إلى علم تجريبي غير أن إمكانية التجريب هذه أدت إلى طرح المشكلة إبستومولوجية هامة هي :
كيف يمكن دراسة المادة الحية؟ بلغة أخرى هل تدرس بنفس الكيفية التي تدرس بها المادة الجامدة أم بكيفية خاصة ؟ بلغة أخرى هل تدرس الظاهرة البيولوجية في نطاق حتمي آلي كما لو كانت ظاهرة فيزيائية أم تدرس في نطاق غائي خاص ؟ يعبر البيولوجي الفرنسي كينو عن هذه المشكلة بقوله : " إن فهم أو تفسير الغائية العضوية هي المشكلة الرئيسية في البيولوجيا، وحتى في الفلسفة ، وعلى هذا الشأن ينقسم البيولوجيون إلى مدرستين تعتقد كلاهما اعتقادا راسخا في متانة دعائمها مما لا يترك أي مجال للاتفاق "
ب) الموقف الحتمي الآلي : يذهب كلود برنار إلى أن الدراسة العلمية للظواهر الحية لا يكون إلا في نطاق حتمي ذلك أن الظواهر الحية هي نفسها الظواهر الجامدة
يقول: " إن المظاهر التي تبدو في الظواهر الحية هي نفسها المظاهر التي تتجلى في الظواهر الجامدة إنها تخضع لنفس الحتمية .
إن طابع التشابه بين الظاهرة الحية والظاهرة الفيزيائية قوي ويتعلق أصلا بالمكونات الاختلاف الوحيد بينهما يظهر في درجة التعقيد الذي يعد اختلافا في الدرجة وليس اختلافا في النوع أي أن اختلاف عرض وليس جوهري هذا ما تكشفه التجربة ، ذلك أن تحليل المادة الحية
يوصلنا إلى مكونات طبيعية ثم إن التفاعل الذي يتم على مستوى المادة الحية هو نفسه تفاعل كيميائي .... إلخ
النقد: يكشف هذا التوجه على نزعة علمية تطمح إلى تحقيق الدقة الملاحظة في الفيزياء غير أن هذه النزعة أخطأت أكثر من مرة فهي لم تراع خصائص الظاهرة الحية .
أخضعت الظاهرة للمنهج في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون العكس.
وصلت إلى نتائج لم تشمل كل الظواهر الحية.
II- الموقف الغائي:
في المقابل للطرح السابق يذهب الغائيون ذوي التوجه الحيوي إلى القول أن الظاهرة الحية من طبيعة خاصة وينبغي أن نراعي هذه الخصوصية أثناء الدراسة ومن هذه الخصوصية أثناء الدراسة ومن هذه الخصوصية نذكر أنم الظاهرة الحية تتميز بطابع من النظام والانسجام والدقة والتي تفرض دراستها في نطاق غائي.
ويضرب دونوي مثلا لذلك إذا أخذنا أنبوبا ووضعنا فيه صفين من الكرات إحداها سوداء والأخرى بيضاء في كل صف 1000 كرية فإذا حركنا الأنبوب لتختلط فإن احتمال انتظامها ضعيف يقدر بـ 0.489-14 .
يكشف المثال أن التفاعل في المادة الحية ليس تفاعلا أعمى ولا يفسر في نطاق مبدأ الحتمية.
النقد: يصدق هذا بكل تأكيد على الظواهر الحية الأكثر تعقيدا ذلك أن نشاط الخلايا مثلا يتم في نطاق الاختصاص.ومن العبث أن نلغي الدور والوظيفة الخاصة بالخلايا غير أن المبالغة في هذا الطرح تؤدي إلى اعتبارات ميتافيزيقية تعيق العلم يقول كلورد برنارد ناقدا الاتجاه الغائي: "إن التفسير الغائي عقيم شبيه بعذراء تقدم نفسها قربانا للآلهة".
التركيب: يتجه علماء البيولوجيا اليوم إلى دراسة الظواهر الحية في نطاقين حتمي وغائي كما لو كانت الظاهرة ضمن معلم يراعي الظاهرة في حتميتها
وفي غائيتها.
الله يكووووووووووون في عوننا يا رب و ننجحوا و نتهنوا من هاد المشكلة و الاشكالية هههههههه نتاع الباك
عالج موضوعا واحدا على خيار
الموضوع الأول:
هل النسيان ظاهرة طبيعية أم مرضية ؟
الموضوع الثاني: "النص"
"اللغة نظام من الرموز الصوتية، و قد عرفها اللغوي العربي ابن جني بقوله اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. و هذا التعريف دقيق يتفق في جوهره مع عناصر تعريف اللغة عند الباحثين المعاصرين فهو يؤكد من جانب الطبيعة الصوتية للرموز اللغوية و يبين أيضا وظيفتها الاجتماعية هي التعبير و نقل الفكر في إطار البيئة اللغوية ، و يذكر كذلك أنها تؤدي وظيفتها في مجتمع معين بعينه فلكل قوم لغتهم .
فاللغة أولا وقبل كل شيء نظام من الرموز ،و معنى هذا إنها تتكون من عدد كبير من الجزئيات التي تنتظم بعلاقات محددة في سياق أو نظام محدد ، و أقل هذه الرموز الوحدة الصوتية ، تليها الكلمة ثم الجملة بالتالي من الكلمات و قد رتبت في سياق متعارف عليه في البيئة اللغوية ،و قيمة الرموز ليست قيمة ذاتية طبيعية بل مستمدة قيمته مما تم الاتفاق عليه بين الأطراف التي تستخدمه في تعاملها . فهو يمثل أداة الاتصال بين المتحدث أو الكاتب من جانب و بين المستمع أو القارئ من جانب آخر و اللغة هنا هي هذه الرموز تنقل التأثير من المؤثر إلى المتلقي ،و هذا معناه وجود اتفاق بين المؤثر و المتلقي على استخدام هذه الرموز اللغوية بقيمتها العرفية أو بعبارة أخرى وجود اتفاق بينها على ترجمة هذه الرموز
"اللغة العربية عبر القرون"(ص.54)
"محمود حجازي"
المطلوب: اكتب مقالا فلسفيا تعالج فيه مضمون النص.
تصحيح
الموضوع الأول: هل النسيان ظاهرة طبيعية أم مرضية؟
طرح الإشكالية:
- كثيرا ما يعجز الإنسان عن استرجاع ذكريات يكون في أمس الحاجة إليها، وهو أمر طبيعي، لكن أحيانا يفقد الإنسان القدرة على التذكر فيعجز عن التكيف.
- هل عجز الإنسان عن التذكر أمر طبيعي أم هو ظاهرة مرضية؟
عرض الأطروحة:
- عجز الإنسان عن التذكر أمر طبيعي
- البرهنة: الكثرة والتنوع في الذكريات والصور العقلية واختلاطها وتداخلها يجعل من الصعب على الإنسان تذكر ما يحتاجه من ذكريات وهو أمر طبيعي.
- نقد البرهنة: كثيرا ما يعيق النسيان إنجاز أعمال مهمة وضرورية مما يشكك في طبيعيته.
عرض نقيض الأطروحة:
- عجز الإنسان عن التذكر قد يكون ظاهرة مرضية
- البرهنة: إذا فقد الإنسان القدرة على التذكر بشكل دائم صار النسيان ظاهرة مرضية، وأفقد الإنسان إنسانيته وأنزله منزلة الحيوانية.
- نقد البرهنة: صحيح النسيان المرضي سلبي، لكن النسيان الطبيعي أمر عادي في الإنسان.
التركيب:
- النسيان المؤقت والعارض طبيعي وعادي أما النسيان الدائم والمستمر فهو مرضي يجب الوقاية منه وعلاج المصابين به.
خاتمة:
النسيان ظاهرة طبيعية قد يتحول إلى ظاهرة مرضية يجب الوقاية منها.
المحطات الغرض منها
طرح الإشكالية
- انسجام التقديم مع الموضوع
- صحة المادة المعرفية في التقديم
- إعادة صياغة المشكلة مع الحذر من المظاهر
- ضبط المشكلة من حيث الصيغة
- صحة المادة المعرفية
- سلامة اللغة
محاولة حل
الإشكالية تحليلها
الجزء
الأول - القضية:
- ضبط الحجةالجزء
- توظيف الأمثلة أو الأقوال المأثورة
- نقد الحجة شكلا ومضمونا
- سلامة اللغة
الثاني - نقيض القضية
-ضبط الحجة
- توظيف الأمثلة أو الأقوال المأثورة
- نقد الحجة شكلا ومضمونا
- سلامة اللغة
- التركيب أو التغليب أو التجاوز
- إبراز الرأي الشخصي
- تأسيس الرأي الشخصي (تبريره)
- الأمثلة أو الأقوال
حل الإشكالية الخاتمة
- مدى انسجام الخاتمة مع التحليل
- مدى تناسق الحل مع منطوق المشكلة
- مدى وضوح حل المشكلة
- توظيف الأمثلة أو الأقوال المأثورة
- سلامة اللغة
المجموع
الشعبة: علوم تجريبية،تسيير واقتصاد،رياضيات،تقني رياضي
المدة: 03 ساعات
عالج موضوعا واحدا على الخيار
الموضوع الأول:
أثبت صحة الأطروحة التالية: "إن المعرفة في كل صورها ترتد إلى التجربة."
الموضوع الثاني: "النص"
"من أرادـ مهما كان ـ أن يكون بالفعل فيلسوفا وجب عليه ـ مرة في حياته ـ أن ينطوي على نفسه وينسحب داخلها، ويحاول قلب كل العلوم المقبولة حتى الآن ساعيا إلى إعادة بنائها. إن الفلسفة أو قل الحكمة هي إن شئتم قضية الفيلسوف الشخصية .
يجب أن تتأسس باعتبارها له هو وحكمته هو وعلمه هو ـ على الرغم من نزوعه إلى العالمية -اكتسبه هو، وهو الذي يجب أن يكون قادرا على تبريره منذ الأصل و كذا الأمر بالنسبة إلى كل مرحلة من مراحله معتمدا في ذلك على حدوسه المطلقة . وبما أنني قررت النزوع نحو هذه الغاية ـ و هو قرار ينفرد وحده بالقدرة على أن يأخذني إلى الحياة و إلى التطور الفلسفي ـ نذرت على نفسي الفقر فيما يتعلق بالمعرفة. وعندئد أضحى من الواضح أنه لا بد لي من أن أسأل نفسي كيف أستطيع أن أجد منهجا قادرا على منحي الخطة التي أتبعها للوصول إلى المعرفة الحقة؟"
"أ . هسرل"
المطلوب: أكتب مقالا فلسفيا تعالج فيه مضمون النص
تصحيح
الموضوع الأول:
أثبت صحة الأطروحة الآتية: " ان المعرفة في كل صورها ترتد إلى التجربة "
الإشكالية:
هل فعلا تصدر المعرفة في جميع صورها عن التجربة ؟
التحليل:
الأطروحة:
مصدر المعرفة هو التجربة ( التيار التجريبي )
المسلمات والحجج:
مسلمات الموقف التجريبي
تدعيم الأطروحة بالبرهان:
1 المعرفة العلمية معرفة تجريبية
2 المعرفة الرياضية ذات أصول تجريبية
3 حتى العلوم الإنسانية استخدمت المنهج التجريبي كمنهج للدراسة
4 بعض التيارات الفلسفية تعتقد بأن الواقع هو مصدر الحقيقة
عرض موقف الخصوم وإبطاله
مناقشة الانتقادات التي وجهتها المدرسة العقلانية للمدرسة التجريبية
النتيجة:
ان الأطروحة القائلة بان مصدر المعرفة هو التجربة أطروحة صحيحة.
الموضوع الثاني: " النص"
الإشكالية:
ما التفلسف ؟
هل يتطابق هدا المفهوم مع مفهوم الفلسفة ؟
و متى يستحق الإنسان هد اللقب ؟
موقف صاحب النص:
التفلسف هو فعل ممارسة الفلسفة أوهو الممارسة العملية لها ، وهو لا يعني بالضرورة الفلسفة التي هي ذات طابع موضوعي على عكسه، والإنسان لا يستحق هد اللقب إلا إذا نظر إلى الفلسفة بهذا المنظار.
المسلمات والحجج:
1 لأن الفلسفة هي قضية الفيلسوف الشخصية
2 لأن الفيلسوف لا يستخدم العقل بقدر ما يستخدم أداة أخرى هي الحدس المطلق.
3 لأن الفيلسوف مطالب بان يندر على نفسه الفقر فيما يتعلق بالمعرفة أي ممارسة الشك كمعطى ذاتي.
التقييم:
ليس من السهل الفصل بين التفلسف كممارسة والفلسفة كمنتوج فكري،
التفلسف قضية شخصية لكنها في نفس الوقت قضية تأملية عالمية إنسانية
و هل فعلا الفيلسوف لا يستخدم العقل ويستخدم الحدس كما اعتقد صاحب النص؟
وهل يجوز الفصل بين العقل والحدس؟
النتيجة:
الفلسفة هي فعلا ممارسة شخصية ولكنها في نفس الوقت ممارسة من أجل الآخر.
و شكرااااااااااااااااا لكم اتمنى لكم النجاح كما اتمناه لنفسي ادعولي ارجوكم
مشكورين كلكم
salut mais oui la suite S.V.P
bon courage
أشكركم على هذه المحاولة الطيبة
ننتظر منكم المزيد
الاستاذة عيسى فاطمة