عنوان الموضوع : موضوع نموذجي للبكالوريا باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
[b]الجمهورية الجزائرية الديقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية ثانوية محمد الشريف مساعدية تينركوك
امتحان بكالوريا التعليم الثانوي التجريبي دورة: مــاي 2015
الشعبة : آداب و فلسفة / آداب ولغات أجنبية
اختبار في مادة : اللغة العربية وآدابها المدة:04 سا و30 د
على المترشح أن يختار أحد الموضوعين التاليين:
الموضوع الأول
النـص:
-1-
الليل (يلفظ) آخر أنفاسه في
أرض الجزائـر
لا ترتضيه سوى المجازر
ليظل يلعق في دماء الأبرياء
بلا ضمير و لا حياء
ليرى الفناء
يقتات من جسم الشعوب
و يظلّ يطربه الأنين
و رنين غلّ الآمنين
-2-
لكنما شعب العروبة في الجزائر
لن يلين
بل يظل (يطلق) صوتـه
عبر السّنين
الموت للمستعمرين
الموت للجبناء أعداءِ الشعوبِ
الموت للأوغاد تُجّارِ الحروبِ
الموت للأشرارِ أعداءِ السلامِ
-3-
وللأمـــام
سارت جحافل ذاك الشعب العظيم
لتدك أعناق القرود
ومضت تزرع في ربى وهران
آلاف القبور
من أجل تحرير الجزائر
وطلائع الثّوار تهتف في السهول
وفي الجبال
ويجلجل الصوت المدوي للسماء:
(نفديكِ يا أرض الجزائر بالدماء)
كي نستعيد لكِ الحياة
من كل إمّعة حقير
و شعوبنا العربية الكبرى
تشاركنا المصيرا
فلقد تعاهد كل ثائر
من أن يظل ثراكِ طاهر
و ترى الشعوبُ نهاية الأشرار في
أرض الجزائر
الشاعر : أمين حبيب الفؤادي
صفحة 1 من 4
الأسئــلة:
أولاً : البناء الفكري 10 نقاط)
1 – ما اللون الشعري الذي ينتمي إليه النص ؟ وضّح.
2- ما النـزعة المسيطرة في المقطع الأخير من النص؟ وضّح ثم مثّل .
3- ما الدلالة التي يحملها قول الشاعر:" يقتات من جسم الشعوب "؟
4- في النص عاطفتان متباينتان ،اُذكرهما ، ثم مثل لكل منهما على حدةٍ.
5- استناداً على سياق النص حدد مدلول الرمز: "القرود".
6-أي الأنماط غلب في النص ؟ علّلـه بذكر مؤشرين مع التمثيل لهما من النص.
7- لـخّص مضمون النص بأسلوبك الخاص ملتزماً التقنية.
ثانياًً : البناء اللغوي : (06 نقاط)
1-ضمن أي حقل دلالي تصنف الألفاظ التالية أعداء- جبناء-أوغاد -أشرار)؟
2- يحتوي المقطع الثاني على اسم جمع ، استخرجه ،ولماذا صنف ضمن اسم الجمع.- خاص بشعبة الآداب و الفلسفة -.
3- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4-في قولهالليل يلفظ آخر الأنفاس) صورة بيانية ، حدد نوعها،ثم اشرحها و بين مكمن بلاغتها.
5-قطع السطرين الأخيرين من النص ،ثم سم البحر و بين التغيّر الطارئ على التفعيلة.
ثالثاً : التقويم النقدي: (04نقاط)
انطوت هذه القصيدة على قيم شتى ، تحدث عن قيمتها التاريخية, ثم بيّن أسباب تأهيل الثورة الجزائرية إلى أن أصبحت مثلا أعلى لدى الشعوب العربية.
صفحة 2 من 4
الموضوع الثاني
النــص:
" لا نحب أن يظل الأدب القديم في هذه الأيام كما كان من قبل ، لأننا لا نحب القديم من حيث هو قديم ، و نصبو إليه متأثرين بعواطف الشوق و الحنين ، بل نحن نحب لأدبنا القديم أن يظل قِواما للثقافة و غذاءً للعقول لأنه أساس الثقافة العربية فهو إذن مقوم لشخصيتنا و محقق لقوميتنا ، عاصم لنا من الفناء في الأجنبي ، معين لنا على معرفة أنفسنا ، فكل هذه الأمور لا تقبل الشك و لا يحسن فيها المِراء و لكننا مع ذلك نحب أن يظل أدبنا القديم أساسا من أسس الثقافة الحديثة و نحب أن يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب لأن فيه كنوزا قيّمة تصلح غذاء لعقول الشباب .
و الذين يظنون أن الحضارة الحديثة (قد حملت) إلى عقولنا خيراً خالصاً يخطئون ، فقد حملت الحضارة الحديثة إلى عقولنا شرا غير قليل ، لم يأت منها هي ، وإنما أتى من أننا لم نفهمها على وجهها ، ولم نتعمق أسرارها و دقائقها و إنما أخذنا منها بالظواهر ، وقنعنا منها بالهيّن و اليسير فكانت الحضارة الحديثة مصدر جمود و جهل كما كان التعصب للقديم مصدر جمود
و جهل أيضا . هذا الشاب أو هذا الشيخ الذي أقبل من أوروبا يحمل الدرجات العلمية و يحسن الرطانة باللغة الأجنبية ، ويجلس إليك ثم يتحدث إليك فيعلن في حزم و جزم أن أمر القديم يجب أن يترك للشيوخ الذين يتشدقون بالألفاظ و أن الاستمساك بالقديم جمود . (هذا الشاب) و أمثاله من ضحايا الحضارة الحديثة لأنه لم يفهم هذه الحضارة على وجهها ، و لو قد فهمها (لَعَلِم أنها لا تنكر القديم )، و لا تنفر منه و إنما تحَبِبُهُ و تُرَغّبُ فيه ، وتحث عليه لأنها تقوم على أساس متين منه و أن بين الأدباء الأوروبيين الآن قواما غير قليلين يحسنون من أدب القدماء ما لم يكن يحسنه الأدباء أنفسهم و يِؤمنون بأن اليوم الذي تنقطع فيه الصلة بين حديث أدبهم و قديمه هو اليوم الذي يقضي فيه بالموت على أدبهم ، و يحال فيه بينهم و بين كل إنتاج . " د/طــه حسين
الأسئـلـــة:
أولاً : البناء الفكري 10 نقاط)
1 – ما الموضوع المطروق في هذا النص؟وضّح.
2-لماذا اعتبر الكاتب شباب الأدب من ضحايا الحضارة الغربية؟
3- ما هي مزايا الأدب القديم عندنا – نحن العرب- في رأي الكاتب؟ وكيف يقف الغرب من قديمه؟
4- ما الموقف الذي يتبناه الكاتب إزاء القديم و الجديد ؟استخرج من النص ما يبرر حكمك.
5- في أي نوع أدبي تصنف النص،وضّح ومثّل.
6- ما النمط المسيطر في النص؟ اُذكر مؤشراته ممثلا لها من النص.
7-لخص مضمون النص بأسلوبك الخاص، معتمداً تقنية التلخيص.
3 من 4
ثانياً : البناء اللغوي : (06 نقاط)
1-لقد احتفل الكاتب بالتكرار، مثّل له ، ثم بيّن غرضه من توظيفه.
2-ما الأسلوب الغالب في النص؟ ولماذا؟
3-أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4-حدد المسند و المسند إليه مبينا نوع كل منهما في قوله: "قنعنا منها بالهيّن."- خاص بشعبة الآداب و الفلسفة -.
5- في العبارتين الآتيتين صورتان بيانيتان، حدد نوعهما ،ثم اشرحهما وبين أثر كل منهما في المعنى:
"يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب" و " لَعَلِم أن الحضارة لا تنكر القديم "
ثالثاً : التقويم النقدي: (04نقاط)
أسلوب طه حسين في الكتابة متميّز ، استخلص من النص خصائص هذا الأسلوب مع التمثيل.[/b]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
نريد التصحيح النموذجي اذا أمكن من فضلك
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا جزيلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله يحفضك
رووووووووووووووووووووعة لكن اعطينا الاجوبة من فضلك
=========
>>>> الرد الثالث :
شكرا جزيلا النثر سهل جيد يبغي برك شوية تركيز
=========
>>>> الرد الرابع :
شكراااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااااا
=========
>>>> الرد الخامس :
من فضلك اريد الاجابة عن النثر
=========
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركانه
اختي من فضلك اريد اجابة نمدجية على النثر من فضلك بلييييييييز
المؤسسة : ثانوية تينركوك العام التربوي:2012/2013
المستوى:السنة الثالثة آداب وفلسفة/لغات الفــــــــــــصل : الثالث
التصحيح النموذجي لامتحان البكالوريا التجريبي-دورة ماي2013-
محتـــــــــــــــوى الإجـــــــــــــــابة التنقيط
البناء الفكري :10ن الموضوع الأول
01-ينتمي النص إلى لون الشعر السياسي التحرري القومي ، فالشاعر يتحدث عن الثورة الجزائــرية المظفرة و التحام العرب حول أحقيتها ،إذ يفضح وحشية و دموية الاحتلال الغاشم ويشيد بمقاومة الشعب الجزائري و صلابته من أجـل التّـوق إلى الحرية و السيادة التي ينشدها كل عربي أبي.
02-المتأمل للمقطع الأخير من القصيدة يُلفي فيها سيطرة للنـزعة القومية،و يظهر ذلك من خلال تأكيده على قضية الوحدة العربية ،فالعرب يساندون الثورة الجزائرية و يشاركون مشعليها في المصير، ومثال ذلك في قوله:و شعوبنا العربية الكبرى ...تشاركنا المصير.
03-إن الدلالة التي يحملها قول الشاعر:" يقتات من جسم الشعوب " هي دموية الاحتلال و تعامله الهمجي من خلال التنكيـل و التقتيل و اللإنسانية التي تميز بها فهو يقوم و يحيا على حساب حياة الشعوب.
04- القارئ للنص يلمس فيه عاطفتين متباينتين ، أولهما عاطفة كره و سخط و غضب في وجه المستعمر الغاشم الذي عاث في أرض الجزائر إجراماًً و تدميراً ودليل ذلك قوله: الموت للمستعمرين... الموت للجبناء أعداءِ الشعوبِ.
أما الثانية فهي عاطفة حب و إكبار و إجلال للشعب الجزائري المكافح الثائر على الظلم و الظالمين و هذا نراه في قوله:
سارت جحافل ذاك الشعب العظيم... لتدك أعناق القرود..
05-إن المدلول الذي يحمله الرمز "القرود" هو المستعمر.
06- لقد غلب في النص النمط السردي ، فالشاعر بصدد عرض أحداث الثورة الجزائرية بدءاً بسرد همجية الاحتــلال ثم انتقل إلى الحديث عن صلابة الشعب الجزائري للمحتل إلى أن ختم بمسيرة الشعب نحو حمل مشعل الحرية و القضاء على المستعمر،و من مؤشرات هذا النمط: توظيف الفعل المضارع الدال على الاستمرارية و الحركة :يلفظ،ترتضيه،يظل ، يلعق،يطربه،يجلجل..، الإطار المكاني : أرض الجزائر، ربى،السهول، الجبال- الإطار الزماني:الليل،السنين..
07-تلخيص مضمون النص:يُراعى: التقنية ، سلامة اللغة ، صحة المضمون .
نموذج للاستئناس:
" حان للظالم أن يلقى حتفه في أرض الجزائر، فهو الذي شرب من دمها بكل برودة،إلا أن الشعب الجزائري أبى الانصياع و انطلق زئيره قائلاً:الفناء للظالم،و راح شامخاً للقضاء على المحتل، فقدم تضحيات جسام تشهد عليها الجبال الشامخات ، نحــن فـداؤك يا أرض العظماء لنبث فيك الحياة المسلوبة ،فأنت همُّ كل العرب وآن أن تحفري قبراً للظلم فتشهد لك الشعوب "
البناء اللغوي : 06ن
01-إن الكلمات أعداء- جبناء-أوغاد -أشرار) تنطوي تحت الحقل الدلالي للاحتلال الحقير.
02- نجد اسم الجمع ضمن المقطع الثاني في قوله: "شعب" و يصنف في اسم الجمع لأنه لا مفرد له من لفظه.
03-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
ليرى اللام : للتعليل ،يرى: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازاً و علامة نصبه الفتحة المقدرة
1/4
على الألف للتعذر، و الفاعل ضمير مستتر تقدير:هو.
أعداءِ بدل مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
إعراب الجمل:
-(يلفظ):جملة فعلية واقعة في محل رفع خبر للمبتدإ الليل.
-(يطلق):جملة فعلية واقعة في محل نصب خبر يظل.-مطلقاً-
-(نفديكِ يا أرض الجزائر بالدماء):جملة فعلية مقول القول في محل نصب مفعول به.
4-الصورة البيانية في قوله:الليل يلفظ آخر الأنفاس) هي الاستعارة المكنية ، حيث شبه الليل بكائن حي يلفظ أنفاسه فحذف المشبه به الكائن الحي ذا النفس و ترك لازمة من لوازمه وهي عبارة : يلفظ آخر الأنفاس، و الاستعارة صورة بليغة في التصوير الجميل و التشخيص الرائع ،إذ جسدت الليل في هيئة الكائن الحي في الفناء و الامحاء ،وهي تضــــفي على الأسلوب رونقا و بهاءً.
05- التقطيع العروضي للسطرين الأخيرين:
و ترى الشعوبُ نهاية الأشرار في
وتر ششعوب نهايـة لأشرار في
///0//0 / //0//0/0/0//0
متفاعلن مـتفاعلن متْفاعلن
أرض الجزائر
أرضلـجزائر
/0/0//0/0
متْفـاعلاتن
-القصيدة من بحر الكامل الذي يقوم على تفعيلة متفاعلن و قد طرأ عليها تغير : متْفاعلن /متفاعلاتن.
التقويم النقدي:04ن
القصيدة تعبق بالقيمة التاريخية ، فهي تؤرخ لأهم حدث في مسيرة الشعب الجزائري الذي افتك حريته وسيادته، والشاعر يسجل في هذا النص طبيعة الاحتلال القائمة على التسلط و القهر ، كما يسجل الصمود و التحدي المستميت للشعب الجزائري ضد أكبر قوة عدة و عتاداً في العالم آنذاك فانتزع حريته رغم طول فترة الاحتلال في سبع شداد كانت فيصلا بين الحق و الباطل ،فالشاعر يشيد بذلك و يجله و يعظمه.
و لا ريب فقد كانت الثورة الجزائرية مثلا أعلى يحتذى به لدى الشعوب العربية لأسباب شتى أهمها:
-كونها إنسانية ، فلم تقم بغرض القضاء على الحرث و النسل عكس الاحتلال الذي تولى في الأرض ليفسد فيها.
-كونها مفعمة بالقيم الفضلى من إخلاص و تآزر و إيمان بانتصار الحق على الباطل و صمود ، فكان المجاهدون يواجهون العدو الجندي ، فلم يكونوا ليقتلوا الأطفال و الشيوخ... وهذا على عكس العـدو الفرنسي الذي قصف البشر و الحجر و الشجر...
2/4
الموضوع الثاني
البناء الفكري :10ن
1-إن الموضوع المطروق في هذا النص هو قضية الصراع بين المحافظين و المجددين في الأدب العربي، فالناقد طه حسين يجسد الجدل القائم حول القديم و الجديد مستعرضاً نظرة كل اتجاه و مقدماً آراءه النقدية في ذلك.
2-لقد اعتبر الكاتب شباب الأدب من ضحايا الحضارة الغربية ،ذلك لأنهم لم يستوعبوا تلك الحضارة و لم يفهمــوها على وجهها الصحيح فهي تجعل الأصالة أساساً و منطلقاً لكل معاصرة.
3-من المزايا التي يمتاز بها أدبنا القديم –حسب الكاتب-:أنه أس ثقافتنا و غذاء عقولنا ومقوم لهويتنا و قوميتنا،حامٍ لنا من الذوبان في الأجنبي معين لنا على معرفة أنفسنا ...،أما الغرب فهو مدين لقديمه لا ينكره و لا ينفر منه وإنما يرغب فيــه و يعتبر الجديد بلا قديم جسداً بلا روح .
4-إ، الموقف الذي يتبناه الكاتب إزاء القديم و الجديد يتبلور في نظرته:أن الجديد قام على القديم لذلك فهو ينوه بمزايا القديم فاعتبره ركيزةً أساسيةً لشخصيتنا باعتباره يحافظ عليها من الامحاء و الزوال ،كما اعتبره غذاءً كاملاً لعقول المجددين اليوم لما يحمله من قيم فكرية و جمالية و هذا أشار إليه في الفقرة الأولى من النص.
5-يندرج النص الذي نحن بصدده ضمن فن المقال النقدي ، فالكاتب عالج موضوعه في قطعة نثرية قائمة على شاكلة المقال الذي يقوم على التحليل و المقارنة و التعليل و الاستنتاج ،كما فسر ظاهرة الصراع المحتدم بين أنصار التقليد و أنصار التجديد في الإبداع الأدبي في عصرنا وهذا يبرر نقدية النص.
6-النمط المسيطر في النص هو النمط التفسيري ،الذي من مؤشراته:- توضيح ونقد الأفكار وتحليلها: فهو يعرض تحليلاً لمواقف متباينة و نظرات حول الجديد و القديم-الإجمال ثم التفصيل و هذا واضح في الفقرة الثانية :و الذين يظنون أن الحضارة الحديثة .....يفصل بالقول :فقد حملت الحضارة الحديثة ...-التزام الشرح بالتعليل :لا نحب أن يظل الأدب القديم......لأننا.....-و كذا المقارنة بين الجديد و القديم ..
7- تلخيص مضمون النص:يُراعى: التقنية ، سلامة اللغة ، صحة المضمون .
نموذج للاستئناس:
" لانقبل أن يبقى أدبنا رهين الماضي بل نريده أن يبقى المعين الذي منه نغترف هويتنا باعتباره الحامي الأول لها من الزوال و الأس المتين لكل بناء جديد، والذين يعتقدون أن الحضارة الحديثة كانت مصدر خير، أولئك ما كان لهم من فهمها إلا اليسير و لم يأخذوا بلبها، لذلك كانت مصدر زيغ ،كما أن التشدد إلى القديم جمود ، فالمجدد أو المحافظ الذي جاء من الغرب بشيء من المستوى العلمي ويقول : إن القديم يبقى للمحافظين ،فهذا لم يفهم الحضارة على وجهها الحقيقي ولو عرفها لجزم بأنها لا تُعرض عن القديم وإنما تدعو إليه، بل من الغربيين أنفسهم من لا يرى الأدب أدباً مالم تتحقق صلتة بالقديم ".
البناء اللغوي : 06ن
01-التكرار سمة لازمة في كتابات طه حسين،و هذا نلمسه في أكثر من موقع في النص فمنه على سبيل المثال لا الحصر تكراره للعبارات: أدب/القديم/الجديد/الحضارة الحديثة/الثقافة غذاء للعقول/الشباب/الشيخ/جمود و جهل...كما نجد التكرار بالترادف: لا تنفر-تحبب-ترغب-تحث...،و غرض الكاتب من هذا التكرار هو التأكيد و الإلحاح على الفكرة .
02-لاشك في أن الأسلوب الطاغي في النص هو الأسلوب الخبري لأن الكاتب في مقام تقرير الحقائق و سردها، فالخبر أليق إلى هذا. 3/4
03-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
متاثرين حال منصوب و علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
الأمورِ بدل مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
إعراب الجمل:
(قد حملت):جملة فعلية واقعة في محل رفع خبر أنّ.
(هذا الشاب) :جملة اسمية واقعة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
(لَعَلِم أنها لا تنكر القديم ): جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لأنها واقعة جوابا لشرط غير جازم.
04-تحديد المسند و المسند إليه في الجملة : قنعنا منها بالهين،
-المسند: قنع:فعل تام -المسند إليه: نون المتكلمين : فاعل.
05-الصورتان البيانيتان:
أ-يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب: تشبيه بليغ، فقد شبه الأدب القديم بالغذاء الذي يتشبع به عقل الشباب،فالأدب مشبه و الغذاء مشبه به، والتشبيه البليغ صورة توضح المعنى و ترسخه و هذا واضح من خلال ادّعاء المشبه الأدب عين المشبه به الغذاء في حاجة العقول إليه،كما أنه يضفى على الكلام مسحة جمالية رائقة.
ب-لعلم أن الحضارة لا تنكر القديم: استعارة مكنية لأنه شبه الحضارة بعاقل ينكر فحذف هذا المشبه به و ترك لازمة تدل عليه و هي كلمة تنكر ،وهذه الاستعارة أوصلت الفكرة في إيجاز ودعتنا إلى إعمال المخيال ، فقد شخصت المجــــرد في محسوس قريب يرسخ الفكرة ،في الحين ذاته زادت الأسلوب جمالا و بهاءً.
التقويم النقدي:04ن
لا شك في أن أسلوب طه حسين متميز في الكتابة النثرية ويمكن تلخيص خصائص أسلوبه فيما يلي:
-أسلوبه سهل ممتنع –أي تراكيبه بسيطة لكن يعسر تقليدها - فهو يجمع بين سهولة المعنى ومتانة العبارة ،وذلك ما نلمسه في قوله مثلا : فكل هذه الأمور ......و لا يحسن فيها المراء..
-يُسر الألفاظ مع قدرتها على تصوير المعاني كاستعماله لكلمات : غذاء الموحية بحاجة العقول إلى القديم..و كلمة الشيخ التي تدل على المحافظ ، الشباب التي تومئ بالمجدد...
-الميل إلى التكرار غير الممل الذي يهدف إلى الإلحاح على الفكرة و هو تكرار يؤتى للإلحاح كما يشيع في النص نغماً موسيقياً عذباً.و هذا تراه في قوله مثلا : فكانت الحضارة مصدر جمود و جهل كما كان التعصب للقديم مصر جمود و جهل أيضا...
-براعة و دقة التصوير ، إذ لا يكثر من التصوير بألوان البيان و إنما تنتج صوره من خلال اتساق الألفاظ و انسجام معانيها.
فانظر إلى قوله : "بل نحن نحب لأدبنا القديم أن يظل قِواما للثقافة و غذاءً للعقول لأنه أساس الثقافة العربية فهو إذن مقوم لشخصيتنا و محقق لقوميتنا ، عاصم لنا من الفناء في الأجنبي ، معين لنا على معرفة أنفسنا" حيث صور الأدب القديم وكأنه دعامة وأس بناء و لبنة للقومية، يحمي من كل ريح غربي ،يعين على معرفة الهوية.
- عدم الإكثار من الزخارف اللفظية إلا ما جاء منها عفوياً لا تكلف و لا تصنع فيه. كالطباق بين شبا-شيوخ/قديم –حديث/
و الجناس في: جزم – حزم: كلها خادمة للمضمون ..
انتهى 4/4 بالتوفيق
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا
ششششكككككككككرا على هاذ الجهود
شكرا جزيلا لك اخي
بارك الله فيك
شكرا أخي الكريم
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا الله ينجحنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااا