عنوان الموضوع : يا جماعة ساعدوني help me please لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
راني نحوس على المقالة نتاع الفرضية هل من مجيب؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هل يمكن الاستغناء عن الفرض العلمي؟♣مقدمة:ان الغرض من التفكيرؤالعلمي هو دراسة للكشف عن القوانين التي تتحكم فيها هذه الدراسة تتطلب منهجا استقرائيا اوتجربيا مستندا الى خطوات ثلاث: هي الملاحظة والفرضية و التجربة اما بالنسبة للفرضية (الفرض العلمي) هو شرح مؤقت وتيسير غير مؤكد وتكهن مبدئي لتفسير الظاهرة المدروسة وهو استنتاج عقلي يعتمد على الخيال والحدس والابداع وقد اختلف العلماء في اهمية وقيمة الفرض العلمي ، فهل للفرض دور في منهج التجربي؟ ام يمكن استبعاده؟
*التحليل.♦ق1 يرى التجربيون انه لابد من استبعاد الفرض العلمي باعتباره انه يقوم على التكهن والظن و العلم اسمى من ذاك لذا كان نيوتن يقول لنا لا اسطنع الفروض ،كما ان الفرض يقوم على الخيال ولا يقوم على التجربة الحسية لذاكان ماجندي يقول : ***أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر ، والفرض يقيدالملاحظة ويصبح العالم اسيرا له ***، يقول آلان:*** اننا لانلاحظ الا ماافترضناهويعتبر ماجبدي ان الملاحظة الجيدة تكفي يقول " ان المكلاحظة الجيدة تغنينا عن سائر الفروض ، ولكل هذا وضع يكون بطرق الاستقراء ليستطيع العالم ان ينتقل مبائرة من الملاحظة والتجربة الى الاقنون دون الحاجة الى وضع الفروض***، وقد جاء جون استيوارت ميل ونظم هذه الطرق واخرجها على الشكل التالي : الطريقة الاتفاق او التلا ئم في الحظور ونصها : ءان وجود العلة ستلزم وجود المعلول وطريقة الختلاف او التلازم في الغياب ونصها ان غياب العلة يستلزم غياب المعلول ثم طريقة التغير السلبي او التلازم في التغير ونصها ان تغير العلة يستلزم تغير المعلول واخيرا طريقة البواقي ونصها العلة الباقية للمعلول الباقي.
☺مناقشة:ينكر التجربيون مبادرة العقل في انشاء المعرفة العلمية لكن : الكشف العلمي يرجع الى تاثير العقل واحتياجته يقول بوانكريه :*** ان الحوادث يتقدم الى الفكر بدون رابطة الى ان يجئ الفكر المبدع ، فكما كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحقائق بدون ترتيب ليست علما فالجواهر موجودة ولكن تشكل عقدا " مالم يجيء احدهم بخيط ، كما ان الواقعة الخرساء ليست هي التي تهب الفكر بل العقل و الخيال ***، اما طرق الاستقراء فقد وجهت لها الكثير من الانتقادت لذا اعلن بشلار :*** ان البحث العلمي صحيح يتنافى مع هذه الطرق التي تعزود الى عصر ما قبل العلم***.☺ق2 يرى العقلانيون ان الفرض العلمي هو المنطلق الضرورؤي لكل استدلال تجريبي فلولا الفروض لما استطاع العالم ان يجرب برنارد :*** ان الملاحظة توحي بالفكرة والفكرة تقود يد المجرب ولاتكفي مات تعطيه الملاحظة من امورحسية ولكن البد من تدخل العقل يقول ابن الهيثم:*** اني لا اصل الى الحق الا من اراء تكون عناصرها امور حسية وصورتها عقلية***.
☺تركيب اذن لايجب التقليل من الفرض العلمي فبدونه لايقوم أي نشاط عقلي فالتجريب بدون فرض مسبق يؤدي الى المخاطرة والملاحظة بدون تجريب مسبقة تقيد عملنا،ولكي يؤدي الفرض العلمي في المنهج التحربي يجب ان يستوفي الشروط التالية يجب ان يعتمد على الملاحظة والتجربة العلميتين كما يجب ان يكون قابلا للتحقيق بالتجربة وان يكون خاليا من التناقض وان لا يتعارض مع حقائق ثابة اكدها العلم يقول برنارد :*** "ان الذين ادانوا استخدام الفروض أخطؤوا بخلطهم بين اختراع التجربة وعاينة نتائجها ... فمن الصواب ان يقول أن يجب علينا معاينة التجربة بروح مجردة من الفروض ،ولكن لابد من الفرض عندما يتعلق الامر بتاسيس التجربة بل على العكس هنا لابدا أن نترك العنان لخيالنا.
☺خاتمة اذن يبقي الفرض العمي هو المسعى الاساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء ثبت صحته او لم تثبت لان الفرض الخاطئ سيساعد على توجيه الذهن الى فرض خاطئ وهكذا حتى نصل الى الفرض الصحيح.♦
=========
>>>> الرد الثاني :
يعطيك الصحة حبيبتي ربي ينجحك و ينجحنا كامل
آميييييييييييييييييين
=========
>>>> الرد الثالث :
نبدأ بسم الله
//////1////////
]الاشكال :هل الفرضية شرط ضروري في كل بحث علمي
المقدمة:بعد انتصار المنهج الرياضي الاستنتاجي وجعله مكانة وميزان ومقعدا اولي لكل العلوم واختار لنفسه لغة كمية اصبحت مقياس جميع العلوم اذا قال عنها غاليلي **ان الطبيعة ذالك الكتاب المفتوح الذي لا يفهم الا بالغة الكم **ان نجاح الرياضيات جعل للعلوم المادية رغبة وقوة في شق عصا الطاعة عن الفلسفة الام مما حمل العلوم الاخرى على اختيار منهج لائق بها وبدايتها العلوم التجربية الاستقرائية التي اختارت لنفسها المنهج التجريبي الاستقرائي مما جعل للنمودج العلمي اربعة خطوات بدايتها الملاحظة-الفرضية-التجربة-القانون,الا ان جهود الباحثين كللت باحتدام شديد في الخطوة الثانية وهي الفرضية بين من جعلها خطوة ثابتة وجوهرية لكل بحث وباحث علمي ومن اعتبرها حائلا وجاجز يعيق مسار الباحثين فأي فرقة على وصواب
الموقف الاول:تذهب المدرسة العقلية الى القول والفصل في فرضية انها خطوة ثابتة وجوهرية واساس بل حجر اساس لكل بحث وباحث علمي ويعتبر الرائد التجريبي كلود برنارداكبر المدافعين عن الفرضية العلمية وقال عنها انها **حق مشروع**والبحث العلمي بدون فرضية يبقى سادجا لا معنى له ويقول ايضا ويقول ايضا **ان الفكرة هي التي تقودنا الى التجربة وتحكم عليها والتجربة بدورها تحكم على الفكرة **ويقول ايضا**الفرضية هي بداية لكل ابداع ولكل اختراع واليها ترجع كل مبادرة** ...اما **هنري بوانكاريه **فقد رفض كل من يريد استبعاد الفرضية في مجال البحث العلمي بل جعلها خطوة لازمة ومشروعة اذ يقول (ان الفرضية من غير تجربة عمياء والتجربة من غير فرضية جوفاء وسادجة) ويقول ايضا (ان كومة الحجارة ليست بيتا كما ان تجمع الحوادث ليس علما )و"كارل بوبر" يقول ان الفرضية تخمين جسور ومشروع قانون في كل بحث علمي
ان الملاحظة والفرضية جانبان لعملة واحدة ومن يسعى الى الفصل بينهما فانه بعيدعن مقياس البحث العلمي الصائب
المناقشة:ان للفرضية دور فعال في البحث العلمي لكن الكثير من الفرضيات قد يكون حائلا اما قدرة الباحثين والكثير من الفرضيات بعيدة عن الواقع وتكون نتاج لجموح وشطحات الخيال لا يمكن تطبيقها او لمسها على ساحة ارض الواقع ويكون وهم وهلوسة وخيال الباحثين اكثرهم يهتمون بما يجب ان يكون والعلم يهتم اكثر بما هو كائن ثم الطغيان واستبداد الذاتية في الخيال جعل الموضوعية والنزاهة العلمية غائبة
الموقف الثاني: يذهب جانب من النزعة التجربية الى القول بأن الفرضية حائل وحاجز عامي يقف امام مسار الباحثين ودعو الى استبعادها عن المنهج التجريبي وعلى رأسهم استاذ **كلود برنارد***مجندي**القائل لتلاميذه (اذا دخلت مخبرك فضع قبعتك على باب مخبرك)وكان يقد الافكار المسبقة كما ان **اسحاق نيوتن**رفض الافراط من الفرضيات حتى لا تغيب وتشوش دهن الباحث اذا يقول (اني لست مستعد لبناء نظري على فروض) اما **فرنسيس بيكون** فقد دعا الى ترك الظاهرة تنساق لوحدها في حرية وتظهر لنفسها ولا نعطلها بالفرضيات ويدعم رأيه رائد الاستقراء ومؤسسه **جون ستوارت مل**القائل والرافض للفرض العلمي واستبدله بخطوات الاستقراء الاربعة وقال (الطبيعة ذالك الكتاب المفتوح ولادراك القوانين عليك اطلاق العنا لحواسك اما عقلك فلا)اما خطوات الاستقراء التي استبدل بها (جون ستيوارت مل )الفرضية هي اربعة
1-التلازم في الحضور
2-التلازم في الغياب
3-طريقة التغيير النسبي
4-طريقة البواقي
التي تقوم على مبدأ السببية
بنى(جون ستيوارت مل) الاستقراء على عصب المبادئ العقلية وهو مبدأالسببية وابح هو محرك وجوهر الاستقراء واكثر من ذالك هذا المبدأ السببية مع ارسطو والذي قال بأن السبب الكافي ينتهي الى علة نهائية *(الله المحرك الذي لا يتحرك)*وقسم العلل الى اربعة اقسام
1-العلة الصورية
2-العلة المادية
3-العلة الفاعلة
4-العلة الغائية
التركيب : صحيح انا الاستقراء التركيبي دورا لا يستهان به في توجيه الحواس واعطائها يغة علمية مطلقة وما يعاب على الاستقراء هو تغييب العقل الفعال لان البحث في غياب اعمال العقل الفعال يخلو تماما من قواعد اللياقة الاكادمية للعلم يقول الفيلسوف ذا النزعة الانفالية في كتابه ((الثورات العلمية ))والقطيعة الاستيمولوجية *غاستون باشلارد**ان الفرض الفاشل يساعد على انشاء الفرض الناجح مع توجيه العقل
الخاتمة :ان الفرض العلمي شرط ضروري لكل بحث وباحث علمي والقول باستبعاده يرفضه العلم واساليب اللياقة الاكاديمية للبحث الجاد ولايمكن الاستغناء عنه ولا استبداله لانه مشروع قانون في كل بحث تجريبي
//////2////////
يقول هنري بوانكاريه : « إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن ... » أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها فما عساك أن تفعل ؟
طرح المشكلة :
إن الفرضية هي تلك الفكرة المسبقة التي توحي بها الملاحظة للعالم ، فتكون بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ، أي الفكرة المؤقتة التي يسترشد بها المجرب في إقامته للتجربة . ولقد كان شائعا بين الفلاسفة والعلماء من أصحاب النزعة التجريبية أنه لم يبق للفرضية دور في البحث التجريبي إلا أنه ثمة موقف آخر يناقض ذلك متمثلا في موقف النزعة العقلية التي تؤكد على فعالية الفرضية و أنه لا يمكن الاستغناء عنها لهذا كان لزاما علينا أن نتساءل كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة؟ هل يمكن تأكيدها بأدلة قوية ؟ و بالتالي تبني موقف أنصارها ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة :
يذهب أنصار الاتجاه العقلي إلى أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر ضروري في البحث التجريبي ومن أهم المناصرين للفرضية كخطوة تمهيدية في المنهج التجريبي الفيلسوف الفرنسي كلود برنار ( 1813 – 1878 ) و هو يصرح بقوله عنها « ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب مع الفكرة المتكونة من قبل» ويقول في موضع أخر « الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع و إليها ترجع كل مبادرة » وبالتالي نجد كلود برنار يعتبر الفرض العلمي خطوة من الخطوات الهامة في المنهج التجريبي إذ يصرح « إن الحادث يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى التجربة وتحكمها والتجربة تحكم بدورها على الفكرة » أما المسلمة المعتمدة في هذه الأطروحة هو أن " الإنسان يميل بطبعه إلى التفسير و التساؤل كلما شاهد ظاهرة غير عادية " وهو في هذا الصدد يقدم أحسن مثال يؤكد فيه عن قيمة الفرضية و ذلك في حديثه عن العالم التجريبي " فرانسوا هوبير" ، وهو يقول أن هذا العالم العظيم على الرغم من أنه كان أعمى فإنه ترك لنا تجارب رائعة كان يتصورها ثم يطلب من خادمه أن يجربها ،، ولم تكن عند خادمه هذا أي فكرة علمية ، فكان هوبير العقل الموجه الذي يقيم التجربة لكنه كان مضطرا إلى استعارة حواس غيره وكان الخادم يمثل الحواس السلبية التي تطبع العقل لتحقيق التجربة المقامة من أجل فكرة مسبقة . و بهذا المثال نكون قد أعطينا أكبر دليل على وجوب الفرضية وهي حجة منطقية تبين لنا أنه لا يمكن أن نتصور في تفسير الظواهر عدم وجود أفكار مسبقة و التي سنتأكد على صحتها أو خطئها بعد القيام بالتجربة .
نقد خصوم الأطروحة :
هذه الأطروحة لها خصوم وهم أنصار الفلسفة التجريبية و الذين يقرون بأن الحقيقة موجودة في الطبيعة و الوصول إليها لا يأتي إلا عن طريق الحواس أي أن الذهن غير قادر على أن يقودنا إلى حقيقة علمية . والفروض جزء من التخمينات العقلية لهذا نجد هذا الاتجاه يحاربها بكل شدة ؛ حيث نجد على رأس هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مل ( 1806 - 1873 ) الذي يقول فيها « إن الفرضية قفزة في المجهول وطريق نحو التخمين ، ولهذا يجب علينا أن نتجاوز هذا العائق وننتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة »وقد وضع من أجل ذلك قواعد سماها بقواعد الاستقراء متمثلة في : ( قاعدة الاتفاق أو التلازم في الحضور _ قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – قاعدة البواقي – قاعدة التلازم في التغير أو التغير النسبي ) وهذه القواعد حسب " مل " تغني البحث العلمي عن الفروض العلمية . ومنه فالفرضية حسب النزعة التجريبية تبعد المسار العلمي عن منهجه الدقيق لاعتمادها على الخيال والتخمين المعرض للشك في النتائج – لأنها تشكل الخطوة الأولى لتأسيس القانون العلمي بعد أن تحقق بالتجربة – هذا الذي دفع من قبل العالم نيوتن يصرح ب : « أنا لا أصطنع الفروض » كما نجد "ما جندي" يرد على تلميذه كلود برنار : «اترك عباءتك ، و خيالك عند باب المخبر » . لكن هذا الموقف ( موقف الخصوم ) تعرض لعدة انتقادات أهمها :
- أما عن التعرض للإطار العقلي للفرض العلمي ؛ فالنزعة التجريبية قبلت المنهج الاستقرائي وقواعده لكنها تناست أن هذه المصادر هي نفسها من صنع العقل مثلها مثل الفرض أليس من التناقض أن نرفض هذا ونقبل بذاك .
- كما أننا لو استغنينا عن مشروع الافتراض للحقيقة العلمية علينا أن نتخلى أيضا عن خطوة القانون العلمي – هو مرحلة تأتي بعد التجربة للتحقق من الفرضية العلمية - المرحلة الضرورية لتحرير القواعد العلمية فكلاهما – الفرض ، القانون العلمي – مصدران عقليان ضروريان في البحث العلمي عدمهما في المنهج التجريبي بتر لكل الحقيقة العلمية .
- كما أن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون فعالا ، وهو ما تغفله قواعد "جون ستيوارت مل "التي تهمل العقل و نشاطه في البحث رغم أنه الأداة الحقيقية لكشف العلاقات بين الظواهر عن طريق وضع الفروض ، فدور الفرض يكمن في تخيل ما لا يظهر بشكل محسوس .
- كما أننا يجب أن نرد على "جون ستيوارت مل" بقولنا أنه إذا أردنا أن ننطلق من الملاحظة إلى التجربة بالقفز وتجاهل الفرضية فنحن مضطرين لتحليل الملاحظة المجهزة تحليلا عقليا و خاصة إذا كان هذا التحليل متعلق بعالم يتصف بالروح العلمية . يستطيع بها أن يتجاوز تخميناته الخاطئة ويصل إلى تأسيس أصيل لنظريته العلمية مستعملا الفرض العلمي لا متجاوزا له .
- أما" نيوتن " ( 1642 – 1727 )لم يقم برفض كل أنواع الفرضيات بل قام برفض نوع واحد وهو المتعلق بالافتراضات ذات الطرح الميتافيزيقي ، أما الواقعية منها سواء كانت علية ، وصفية ، أو صورية فهي في رأيه ضرورية للوصول إلى الحقيقة . فهو نفسه استخدم الفرض العلمي في أبحاثة التي أوصلته إلى صياغة نظريته حول الجاذبية .
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا :
إن هذه الانتقادات هي التي تدفعنا إلى الدفاع مرة أخرى عن الأطروحة القائلة : « إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن ... » ، ولكن بحجج وأدلة جديدة تنسجم مع ما ذهب إليه كلود برنار أهمها :
- يؤكد الفيلسوف الرياضي " بوانكاريه " ( 1854 – 1912 ) وهو يعتبر خير مدافع عن دور الفرضية لأن غيابها حسبه يجعل كل تجربة عقيمة ، «ذلك لأن الملاحظة الخالصة و التجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم » مما يدل على أن الفكرة التي يسترشد بها العالم في بحثه تكون من بناء العقل وليس بتأثير من الأشياء الملاحظة وهذا ما جعل بوانكاريه يقول أيضا « إن كومة الحجارة ليست بيتا فكذلك تجميع الحوادث ليس علما »
- إن الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل أكثر مما يرجع إلى تأثير الأشياء يقول " ويوال " : « إن الحوادث تتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى أن يحي الفكر المبدع .» والفرض علمي تأويل من التأويلات العقلية .
- إن العقل لا يستقبل كل ما يقع في الطبيعة استقبالا سلبيا على نحو ما تصنع الآلة ، فهو يعمل على إنطاقها مكتشفا العلاقات الخفية ؛ بل نجد التفكير العلمي في عصرنا المعاصر لم يعد يهمه اكتشاف العلل أو الأسباب بقدر ما هو اكتشاف العلاقات الثابتة بين الظواهر ؛ والفرض العلمي تمهيد ملائم لهذه الاكتشافات ، ومنه فليس الحادث الأخرس هو الذي يهب الفرض كما تهب النار الفرض كما تهب النار ؛ لأن الفرض من قبيل الخيال ومن قبيل واقع غير الواقع المحسوس ، ألم يلاحظ أحد الفلكيين مرة ، الكوكب "نبتون" قبل " لوفيري " ؟ ولكنه ، لم يصل إلى ما وصل إليه " لوفيري " ، لأن ملاحظته العابرة لم تسبق فكرة أو فرض .
- لقد أحدثت فلسفة العلوم ( الابستملوجيا ) تحسينات على الفرض – خاصة بعد جملة الاعتراضات التي تلقاها من النزعة التجريبية - ومنها : أنها وضعت لها ثلاثة شروط ( الشرط الأول يتمثل : أن يكون الفرض منبثقا من الملاحظة ، الشرط الثاني يتمثل : ألا يناقض الفرض ظواهر مؤكدة تثبت صحتها ، أما الشرط الأخير يتمثل : أن يكون الفرض كافلا بتفسير جميع الحوادث المشاهدة ) ، كما أنه حسب "عبد الرحمان بدوي " (1917 - 2002) لا نستطيع الاعتماد على العوامل الخارجية لتنشئة الفرضية لأنها برأيه « ... مجرد فرص ومناسبات لوضع الفرض ... » بل حسبه أيضا يعتبر العوامل الخارجية مشتركة بين جميع الناس ولو كان الفرض مرهونا بها لصار جميع الناس علماء وهذا أمر لا يثبته الواقع فالتفاحة التي شاهدها نيوتن شاهدها قبله الكثير لكن لا أحد منهم توصل إلى قانون الجاذبية . ولهذا نجد عبد الرحمان بدوي يركز على العوامل الباطنية ؛ «... أي على الأفكار التي تثيرها الظواهر الخارجية في نفس المشاهد ...»
- ومع ذلك ، يبقى الفرض أكثر المساعي فتنة وفعالية ، بل المسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء كانت صحته مثبتة أو غير مثبتة ، لأن الفرض الذي لا تثبت صحته يساعد بعد فشله على توجيه الذهن وجهة أخرى وبذلك يساهم في إنشاء الفرض من جديد ؛ فالفكرة إذن منبع رائع للإبداع مولد للتفكير في مسائل جديدة لا يمكن للملاحظة الحسية أن تنتبه لها بدون الفرض العلمي .
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار دور الفرضية أو استبعاد آثارها من مجال التفكير عامة ، لأنها من جهة أمر عفوي يندفع إليه العقل الإنساني بطبيعته ، ومن جهة أخرى وهذه هي الصعوبة ، تعتبر أمرا تابعا لعبقرية العالم وشعوره الخالص وقديما تنبه العالم المسلم الحسن بن الهيثم ( 965 - 1039 ) - قبل كلود برنار _ في مطلع القرن الحادي عشر بقوله عن ضرورة الفرضية « إني لا أصل إلى الحق من آراء يكون عنصرها الأمور الحسية و صورتها الأمور العقلية » ومعنى هذا أنه لكي ينتقل من المحسوس إلى المعقول ، لابد أن ينطلق من ظواهر تقوم عليها الفروض ، ثم من هذه القوانين التي هي صورة الظواهر الحسية .وهذا ما يأخذنا في نهاية المطاف التأكيد على مشروعية الدفاع وبالتالي صحة أطروحتنا .
=========
>>>> الرد الرابع :
ربي يعاونك
=========
>>>> الرد الخامس :
salam o 3alikom
9olouli had l ma9ala tab3a les langue
=========
يعطيك الصحة حنونة
اي هادي المقالة تابعة للغات