عنوان الموضوع : إلى شعبة آداب وفلسفة هذه المقالة الرائعة تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
مقالة استقصاء بالوضع
نص الموضوع :
أثبت بالبرهان صحة الأطروحة التالية « الإدراك نشاط عقلي خالص »
عناصر طريقة الاستقصاء بالوضع ←
1 - طرح الإشكالية : المطلوب الدفاع عن رأي يبدو غير سليم .
2 – محاولة حل الإشكالية :
أ – عرض منطق الأطروحة
ب – نقد خصوم الأطروحة
ج – الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية
3 – حل الإشكالية : التأكيد على مشروعية الدفاع .
مرحلة تحرير الموضوع : كتابة المقالة الفلسفية
طرح الإشكالية : لقد ولد الإنسان في صورة معقدة عن غيره من الكائنات الحية وهذا بوصفه صورة عليا وميزه الله بالعقل الذي يستطيع من خلاله القيام بمختلف الوظائف من تفكير وتخيل و إدراك ، وهو نفسه ؛الوسيلة التي نستطيع بها الاتصال بالعالم الخارجي ، لهذا فهو عملية عقلية معقدة يتم فيها ترجمة وتفسير المؤثرات الحسية ، ولقد كانت الفكرة الشائعة حول موضوع الإدراك أن مصدره الإحساس فهو أساس كل معرفة عند الإنسان ، فمن خلاله يستطيع التعرف على العالم الخارجي ، لكن هناك فكرة تناقضها و تخالفها تقول بأن العقل هو أساس الإدراك وهو نشاط عقلي غايته الاتصال بالعالم الخارجي ، لهذا نتسأل كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة ؟ وهل يمكن إثباتها بحجج ؟ والأخذ برأي مناصريها ؟
محاولة حل الإشكالية :
1 – عرض منطق الأطروحة : إن منطق هذه الأطروحة يدور حول طبيعة الإدراك حيث يرى أنصار النظرية العقلية وخاصة "ديكارت" و" ألان " بأن العقل هو مصدر الإدراك بمعنى إذا غاب العقل لا يمكن للإنسان أن يتعرف على العالم الخارجي و بالتالي يدركه وقد اعتمد هؤلاء الفلاسفة على مسلمات وحجج لتأكيد موقفهم هذا أهمها :
- التمييز بين الإحساس والإدراك لأن الإحساس لأن الإحساس عملية فيزيولوجية مرتبط بالبدن ... أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل .
الإدراك ليس هو مجموعة من الإحساسات إنما هو عملية عقلية تساهم فيها وظائف عقلية كالذكاء و التذكر و التخيل و الحكم والتفسير و التأويل ... مثال ذلك عندما أرى هذا الشكل أحكم عليه بأنه مكعب بالرغم لا أرى سوى ثلاثة سطوح مربعة في حين أن للمكعب ستة سطوح ، وهذا سبب في هجمة كل من " ديكارت " و"ألان" على إعدام وظيفة الإحساس في الاتصال مع العالم الخارجي فهاهو ديكارت يعتبرها خداعة في قوله : « إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمن خدعونا ولو مرة واحدة» ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا . و منه المعرفة الحسية تفيد الشك والاحتمال يقول " ديكارت " : « أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني » أما "ألان " فيسير في نفس الاتجاه : « لإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله» وأن الشيء
حسبه يدرك ولا يحس به . إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط.
2 – نقد خصوم الأطروحة : إن هذه النظرية لديها خصوم وهم أنصار النظرية الحسية ( التجريبية ) و خاصة "جون لوك " ، " دافيد هيوم " الذين يعتقدون بأن الإحساس هو مصدر الإدراك لأن الإحساس يحدث نتيجة لتأثر إحدى الحواس بالمنبهات الخارجية ، و هذا يعني أن إدراكنا للأشياء الخارجية ، متوقف على صفاتها وكيفيتها الحسية . يقول جون لوك « إن إدراكنا للموضوعات الحسية ، يتم بناءا على الصفات الحسية الموجودة في حواسنا بالرغم من وجود هذه المحسوسات منفصلة وغير مترابطة » .
- لكن هؤلاء الفلاسفة تعرضوا الانتقادات عديدة لأن موقفهم هذا ينطوي على نقائص أهمها :
- أنهم ركزوا على الحواس كمصدر للإدراك مع أن بعض علماء النفس رفضوا إرجاع الإدراك إلى الإحساس لأنه حالة ذاتية ، لذا فالمعرفة الحسية نسبية وتفيد الشك و الاحتمال و تجعل الإنسان يقع في الأخطاء ، مثال ذلك عن طريق الحواس نرى بأن الضوء الأبيض يتكون من لون واحد وهو اللون الأبيض ، بينما علميا يتكون في الحقيقة من عدة ألوان .
- كما أن الحواس قد تكون سليمة ولكن عملية الإدراك منعدمة لوجود خلل في القدرات العقلية ( الضعف العقلي والبداهة ) ، لهذا فالإدراك ليس مجرد ترابط الإحساسات ؛ إنما للعقل دور في ذلك و تتجلى فعاليته في الحكم والتفسير و الترجمة و التحليل و التأويل ...
3 - الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية : يمكن الدفاع عن الأطروحة السابقة القائلة بأن الإدراك نشاط عقلي بحجج شخصية تتمثل فيما يلي :
- الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة ، لأن الإحساس لا يخبر العقل أن الشيء الموجود في التجربة له دائما نقيضه المتخيل ، لأن ذلك من عمل العقل المجرد ، فقيمة الإحساس تكمن في أنه يقوم بتنبيه وإثارة نشاطاتها العقلية لنصل إلى المعرفة المجردة .
- الإحساس أدنى قيمة معرفية من الإدراك ، لأن الإنسان من شأن العامة و المعرفة فيه ظنية و غير يقينية و هي أقل وضوحا و كمالا ، لكن الإدراك يقتضي تعقل الشيء بواسطة البحث عن ماهيته و تجريده من صوره الخارجية ... وهذا ما أكده أنصار المذهب العقلاني عموما الذين يعتقدون بأن الإدراك صادر بصورة قبلية عن العقل و بالتالي وجب التمييز بين الإحساس والإدراك من حيث طبيعة كل منهما ، أو من حيث القيمة المعرفية الناتجة عن كليهما .
حل الإشكالية : إذن نستنتج بأن الأطروحة القائلة : « الإدراك نشاط عقلي خالص » ، أطروحة صحيحة لأن الفلاسفة العقلانيين استطاعوا أن يفسروا الإدراك تفسيرا عقليا و هذا باعتمادهم على حجج وأدلة عقلية ، لهذا يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة والأخذ برأي مناصريها وتبنيه .
لا تنسونا من صالح دعائكم
الأستاذة عيسى فاطمة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا جزيلا على مجهودك .
=========
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله عنا كل الخير و أرجو منك أستاذتي الكريمة أن تتفضلي بحل هذا الموضوع وهو :
هل الإلزام الأخلاقي يتنافى مع الحرية ؟
و لك مني جزيل الشكر و زادهم الله في ميزان حسناتك
=========
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك استاذة على الموضوع الرائع
=========
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيك استاذتنا الكريمة
=========
شكرااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا
جازاكي الله خيرا يا أستاذة وأرجو أن تساعديني في هذة المقالة التي يقول فيها برغسونالشعورإننتقاءأو تردد)حلل وناقش.حيث الإنتقاء هو ان الذات الشاعرة تختار وتنتقي ما يناسبها في الموقف المناسب أما التردد لم أعرفة ؟؟؟؟؟الرجاء المساعدة
السلام عليكم أستاذة فاطمة
أرجو أن تساعديني في حل هذا الموضوع
الموضوع :
النص :
<<يطلق على البرهان المنطقي اٍسم الاستنباط ،إلا أننا نتوصل فيه إلى نتيجة عن طريق استنباطها من قضايا
أخرى تسمى مقدمات الاستدلال، والاٍستدلال نفسه مركب، بحيث يجب أنه إذا صحت المقدمات وجب أن تكون
النتيجة صحيحة مثال ذلك أننا نستطيع أن نستخلص من القضيتين " كل إنسان فان" و"سقراط إنسان " النتيجة
"سقراط فان" ويكشف هذا المثل عن الطابع الفارغ للاٍستنباط :فلا يمكن أن تذكر النتيجة شيئا أكثر مما ورد في
المقدمات. فهي تنزع الغلاف عن المضمون الذي كان مغلفا في المقدمات. واٍن قيمة الاٍستنباط لترجع إلى كونه
فارغا، ذالك أن كون الاٍستنباط لا يضيف شيء إلى المقدمات ،فهو ذاته السبب الذي يتيح على الدوام تطبيقه دون
خوف من أن يؤدي إلى الإخفاق و بعبارة أدق ، فليست النتيجة بأقل يقينا من المقدمة. فالوظيفة الحقيقية للاٍستنباط
هي نقل الحقيقة من القضايا المعطاة إلى قضايا أخرى، ولكنه لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك. فهو لا يستطيع أن
يثبت الحقيقة التركيبية إلا إذا كنا نعرف من قبل حقيقة تركيبية أخرى.
هانز ريشنباخ
المطلوب:
* أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
بارك الله فيك وبارك لك
التوقيعالحياة لا تعطي لمن تريد
بل الحياة تعطي لمن يريد