عنوان الموضوع : الشهيد محمد الطاهر فيلالي. جزئاري
مقدم من طرف منتديات العندليب
هذه المقالة من كتابة والدتي الاستاذة فيلالي عن جدي الشهيد محمد الطاهر فيلالي ارجو من قارئي المقال الدعاء لهما
و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون
اشرأبت مطامع فرنسا لجزائرنا الفتية و موقعها المغري ، فلفقت التهم و نسجت الأكاذيب وخلقت منها مبررا كافيا لوطء و احتلال أرضها و الانتفاع بخيراتها و كنوزها ، و الاضطهاد و الركوع و الانصياع وراء الكلام المزيف لكنه أبي رفض الذل و الهوان، وفجر البركان فانسكب منه الغضب و ثار في وجهها بثوراث متقدة أوقدوها في كل شبر من أرض الجزائر ، و لم يهدئ الشعب الغاضب حتى هل نوفمبر بمشعله الوهاج حمله رجالا وحدت كلمتهم و قويت عزيمتهم و أيمانهم و شد جأشهم فأشعلوها ثورة حامية أوصلت ألسنة لهيبها إلى كل أنحاء المعمورة ، و لم تخمد حتى انسحب الطغاة خاسرين يجرون أذيال الخيبة و الفشل .
فماضي الجزائر العريق المعبأ بالبطولة و الأمجاد جزء من المواطن الجزائري الحر ، لذلك يجدر به أن يمجد و يذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين و نسطر ذكريات كفاحنا المرير و تضحيات شعبنا الكثيرة ، لنتباهى بها أمام الشعوب و لتكون نبراسا للمستضعفين من العالم و قدوة للأجيال المتداركة عبر الأعصار و الأمصار ومن بين آلاف الشهداء الأشداء نستشف بطلا عملاقا مخلصا لبى النداء و بلغ الرسالة و فضل الموت مقابل الحياة للجيل المستقبل .
انه المكافح الفذ ، و الإمام الجليل و القاضي العادل
الشهيد : محمد الطاهر فيلالي
ولد الشهيد في بلدية فرجيوة ، في عام 1912 ، شب بين ربوعها و تلقى فيها دروس على يد مشايخ القرية حتى اشتد عوده ، و أدى الخدمة الوطنية كضابط في فرقة الخيالة و بعدها انتقل إلى قسنطينة لأخذ تعاليم الشيخ عبد الحميد بن باديس و مبادئه الرشيدة ما يشبع رغبته التواقة إلى مستوى علمي عال حيث كان له الشرف أن يكون من بين الأعضاء المؤسسين للفريق الرياضي لعلوم قسنطينة ، تم رحل إلى تونس لإكمال دراسته بجامع الزيتونة ، و لما تحصل على ما كان يصبوا إليه ، رجع إلى موطنه الجزائر ليكافح بجانب إخوانه الأتقياء ، حيث كان مدرسا في مدرسة جمعية العلماء في قرية بنات عثمان و إماما بمدينة فرجيوة . أقبل أطفال القرية ينهلون من العلم ما يأهلهم لمستقبل زاهر .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\ali\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip _image005.gif[/IMG]
و بعد اندلاع الثورة سنة 1954 انضم إلى صفوف المجاهدين لمشاطرة الكفاح الثوري ، و
يعتبر الشهيد من أوائل المنخرطين في جبهة التحرير الوطني و كان منزله مؤوى للمجاهدين و
مخبأ للعتاد المستعمل في إذاعة "صوت الجزائر من قلب الجزائر" و لا زال المؤوى قائما إلى
يومنا هذا ، و راح يناضل جهرا حتى ضاق العدو به درعا فألقى عليه بالقبض و زج به في
سجن قسنطينة أين حكم عليه بالإعدام سرا و يجهل المكان الذي قتل فيه الى يومنا هذا ، و خيل لفرنسا[IMG]file:///C:\DOCUME~1\ali\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip _image002.jpg[/IMG]
أنها قد خمدت صوتا لا رجعة لصداه بل هو غرور مفرط ،فقد غرس الشهيد في قلب بلاده شجرة كفاحه ، سقاها بدمه و رعاها بقلمه و علمه حتى آخر رمق من حياته ، فأثمر رجالا أوفياء بالعهد كانوا لفرنسا بالمرصاد ، فلقنوها دروسا و سمموا عيشها فخنعت و عكفت راجعة إلى بلدها دليلة مهانة .
هده لـمحة مختصرة و هي كما سبق القول تشكل عينة واحدة لآلاف مثلها في الأسر الجزائرية ، فرحم الله كل شهداء الحرية و الكرامة و الخلود لهما و العزة للوطن المفدى ، و على هدا الأساس فان تحرير البلاد من مخالب الطغاة قد رفعوا رايتها رجالا أوفياء عاهدوا الله عهدا وثيقا و ما بدلوا به تبديلا حتى أدركوا هدفهم فخالوا مناهم و سلموها معززة محررة لجيس الاستقرار و الحرية ليكمل المسيرة و ينمم لثورة البناء و التعمير
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :