عنوان الموضوع : عادة وتقليد الجلفة المنسج
مقدم من طرف منتديات العندليب

عرفت الجلفة منذ زمن بعيد بانتشار جملة من الصناعات التقليدية، وقد توطنت هذه الصناعات في عدد كبير من المدن، ولعل من أهم هذه الصناعات صناعة "المنسج"، حيث زولت هذه الصناعة في مناطق متعددة، فالنساء الجلفويات كن يقمن بنسج ألبستهن وألبسة أسرهن من داخل منازلهن، مستخدمين في ذلك المنسج، التي تعتبر أهم الآلات المستخدمة في عملهن، وهي آلة نسيج يدوية، تستخدم منذ أكثر من أربع آلاف سنة في عموم شمال أفريقيا، وعرفت في البدء عند الامازيغ، وأطلقوا عليها اسم "الزطا".

وما تزال النسوة إلى يومنا هذا يتقّن صناعة المنسج، ومازال الناس يستفيدون من المنسج فيصنعون أفضل الأنواع لكي يلبسونها في المناسبات كالأعراس.


وتصنع السدى من الخشب أو الحديد. تتكون من قائمتين من الخشب رأسيتين، ودعامتين سفلية متحركة وعلوية ثابتة، وتشد بهما الخيوط، وتثبت الآلة بأربعة أعمدة مثبتة بالحوائط خلف الناسجة مع ترك مسافة تكفي لجلوس إنسان بين النسيج والحائط.

أما الأجزاء الأساسية التي تتكون منها فهي خشبة تثبيت الخيوط: وهي عبارة عن قطعتين من الخشب المضلع توضعان بشكل أفقي أحداهما تثبت من أعلى والأخرى من أسفل، طولهما متران تقريبا، على جسم هاتين القطعــتين ثقـوب (منازل) لتثبيت الخيوط، ويبلغ عددها عشرة تقريباً، ومن الأجزاء الرئيسية أيضا (القوائم أو الوقافات): وتتكون من قطعتين طول الواحدة منهما حوالي المترين، ويوجد بكل قطعة ثقبين في الأسفل، ويكون رأس القطعة على شكل مثلث، وفي نهايته يوجد شق في جانبي الخشبة، لربط حبل شد المسدة وتثبيت توازنها، وتستخدم (الوقافة) لحمل المسدة وشد توازنها، وتوضع بشكل عمودي، لتثبت عليها قطعتي الخشب الأفقيتين، أما (القصبة): فهي عود من القصب ينزل فيرفع به خبال المنسج عند النسج وهي قطع من نبات القصب الطويل. توضع بين السدى للتحكم في عملية تغييره إلى الأمام والى الخلف. و(الجباة): قطعة من العود صغيرة مثقوبة الوسط، ولها فم ذو لسانين يثبتان في طرف النسيج من الجهتين يميناً ويساراً، وفي ثقب الجبادة خيط يربط بالقائمة ممسكاً بالنسيج لتسوية انكماشه، أما (السفاحة): فتتكون من خيوط مظفورة، تشد عود النيرة، إلى الوراء لمنع الخيوط الرقيقة "السدى" من الارتخاء، وبذلك يترك الفضاء لمرور اصابع الناسجة بالخيوط الغليظة (الطعمة). و(المــطرق): عود من جريد النخل في الغالب، تدور حوله خيوط (النيرة). والنيرة هي خيوط مصبوغة بالحناء، تدور حول (المطرق) وهي التي تتحكم في الخبال، أما (الخبال) فهو تبادل دخول صفي السدى الواحد في مكان الآخر، بعد مرور خيط الطعمة.




ويتبع هذه الآلة مجموعة من الأدوات التي تستعمل في عملية النسج وتكون من توابع آلة المسدة بعد نصبها، وفي ما يلي ذكرها:
-
الخلالة: وهى آلة حديدية ذات أصابع رقيقة مستوية، تمتد إلى الأمام ولها يد من عود مثبتة في طرفها الأخير عموديا، ولها أسنان مثل المشط وتستعملها الناسجة في تثبيت خيط الطعمة في مكانه من النسيج.
-
الحكـّاكة: وهي عبارة عن عظم ركبة البعير، منحوت مستوى، باطنه ذو ملمس خشن وتستعمل الحكاكة لتنقية نسيج الصوف مما يعلق به من شوائب ونتوءات صوفية.
-
المقص: ويستخدم لقطع المنسوج.
-
مجموعة مشابك: لشد أطراف النسيج ومنع الارتخاء.
-
مجموعة حبال: حبل مصنوع من شعر الماعز مع بعض الصوف تمزج مع بعضها، ثم تبرم منه خيوط، وتضفر حتى تصبح حبلا، وتستعمل لشد وتثبيت آلة المنسج على الحائط.

كيفية النسج:

بعد أن يتم جز الصوف تقوم الناسجة بغسله، ومن ثم تنقيته، وإزالة كافة الشوائب العالقة به وقد يأخذ هذا العمل زمنا طويلا، مستخدمة في ذلك المشاط وهو لوحة مستطيله في أحد طرفيها أسنان حديدية قائمة، ويستخدم لندف الصوف بعد غسله وتجفيفه، ومن ثم تحويله إلى أشكال طولية صغيرة، ويتم ذلك عن طريق آلة تعرف "بالقرداش" ويتكون هو الآخر من لوحتين مربعتي الشكل، بكل منهما يد خشبية ويشبه كثيرا فرشة الشعر الحديثة، وكل لوحة تسمى بـ"الفرد" وفوق كل منهما يثبت مربع من الجلد، مزروع فوقه مجموعة كبيرة من الأسنان المدببة معقوفة الاتجاه، عند استخدامه يوضع الصوف فوق إحدى الفردات، ويمشط بالأخرى، أي أنه يوضع بين ظلفتى القرداش ويسحب العلوي باليد مع تثبيت السفلي

على الفخذ وبالتالي تتفتح جميع كتل الصوف ونحصل على طبقة رقيقة من الصوف علي هيئة مربع بعرض القرداش حيث تلف كل طبقة بكلتا اليدين معطيتا شكل القلم.

ثم تقوم الصانعة بغزل الصوف عن طريق المغزل، وهو عود رقيق في رأسه دائرة من اللوح، وينقسم إلى نوعان :صغير ويتكون من قطعة اسطوانية الشكل، ذات قاعدة مدببة ورأس مفلطح، فيه قطعة صغيرة من الحديد على شكل دائرة غير مغلقة كعلامة الاستفهام، وبه ثقاله وهي قطعة خشبية دائرية الشكل بها ثقب في المنتصف يدخل من خلالها الصوف، وتكون الثقاله في رأس المغزل، وبإدارة المغزل بسرعة وفي اتجاه واحد تعمل الثقالة كعامل مساعد لزيادة ثقل العصا وشد الخيط وتقويته، ومن المفترض أن يعمل بالمغزل من مكان عالي حتى تتم العملية بصورة صحيحة، ويستعمل المغزل الصغير لصناعة الخيوط الصغيرة، أما المغزل الكبير فهو شبيه بالسابق إلا أن رأسه وقاعدته مدببتان ويتراوح طوله بين 25-30 سم، ويستعمل لعمل الخيوط الغليظة، وهى ما تعرف "بالطعمة"، وتمرر خلال الخيوط الرقيقة، والتي تعرف هي الأخرى بـ"السدى" التي تأخذ الشكل العمودي، وبالتحام هذه الخيوط ينسج القماش.

يختلف المنسج المستخدم في الساحل عن منسج الجبل، فالأول أفقي والثاني عمودي إذ يشبه منسج السجاد، ويستخدم في نسج العباءات الصوفية الغليظة، أما المنسج الأفقي فهو للعباءات والأردية الخفيفة الحريرية، وقد دخل إلى مدينة طرابلس في وقت متأخر، أما المنسج العمودي فيعتبر أقدم منه لأنه يشبه إلى حد كبير المناسج اليونانية القديمة في طريقة وضعه الرأسية، ويتشابه مع المنسج الفرعوني في طريقة تحضيره.

تعتبر جلسة المسدة جلسة فريدة من نوعها إذ تصحبها جلسة شرب الشاي وهي ما تعرف عند الجلفويات باسم "الاتاي " بالاضافة الى أنها تعتبر ملتقى لنساء المنطقة لتبادل الأحاديث وتفقد أحوال بعضهن


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

راك فكرتنا في التراث نتاعنا
المرأة العصرية نسات القرداش والمنسجو...
جا وقت البيتزا .
مشكووووووور

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك فكرتنا فى ايام زمان
لقد نسيت من ادوات المنسج
العضاضيات

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك فكرتنا فى ايام زمان
لقد نسيت من ادوات المنسج
العضاضيات


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :