عنوان الموضوع : السادة الأشراف في بادية نجد والحجاز قبيلة
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد ..


السادة الأشراف في بادية نجد والحجاز !!

1_ بني الحسن بن علي بن ابي طالب
2_ بني الحسين بن علي بن ابي طالب
3_ بنو محمد بن الحنفية وبنو عمر الاطرف وبنو ابو الفضل العباس أولاد علي بن ابي طالب
4_ بنو آل ابي لهب
5_ بنو العباس بن عبدالمطلب
6_ بنو جعفر الطيار
وبعض القرشيون والهواشم

ومن أشهر العباسيون الذين سكنوا في البادية هم:
الجعليين العباسيون
وسلالة الخليفة هارون الرشيد سكنوا في صحراء العراق وكاظمة

وغيرهم كثير .....

بدايات سكنى البادية

قال محمد بن القاسم ( مات سنة 284 ) ، و هو عم الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم :" ولم يزل من مضى يابني من الأسلاف من قومكم في قديم الزمان، تكون لهم البوادي ويتخذونها ويسكنونها في كل بلدة وبكل مكان، ولم يزل الأشراف قط يتبؤون البادية ويعتزلون عن القرى والمدن في الصحاري والبرية في كل ناحية.
فاعتزل في أول الدهر والناس حينئذ ناس في أكبر الشأن والأمر، بنو حسن فَتَبَدَّوْا ، أولهم زيد بن الحسن بن علي عليهم السلام في بادية من المدينة تسمى البطحاء على أربعة أميال، فاحتفر بها بياراً، وبنى بها مساكن متباعدة بعضها من بعض ودوراً، فلم يزل بها بنو حسن بن زيد حتى فرقتهم منها هذه الفتن التي وقعت بالحجاز فكانوا أصح قوم أبداناً ، و أجلدهم جلداً و أظهرهم و أنظرهم ألواناً .
و اتخذْ يابني ! عمُّكم عبدُالله بن الحسن فيما مضى من الدهر والزمن بادية لنفسه وولده من سويقة ، و أكنافها و أوديتها و شعابها ، فاحتفر بياراً وعيناً بالحَزْرَة في قربها ، فيها بنو عبدالله بن الحسن بن الحسن إلى اليوم ، و بعضهم قد اتسعوا و حلوا في بوادي ينبع والغور " .
] أثر البادية على ذرية عبدالله بن الحسن [
" فبنو عمكم بنو عبدالله بن الحسن يابني منذ نزلوا البادية، أكثرُ قومكم عدداً ، و أجلدهم جلداً ، و أوسعهم منازل وبلداً ، و أكثرهم في معائشهم ارتفاقاً بالمواشي من الإبل و الغنم ، فأقربهم لمجاورتهم العرب إلى أخلاق الحرية والكرم ، قد دربتهم و خرجتهم البادية وأهلها ، فجلدوا واشتدت أبدانهم في منازلهم إن حضروا ، و قووا على السفر إذا احتاجوا إلى أن يسافروا فهان وخف عليهم في السفر سرى الليل ، وكبارهم و صغارهم يركبون صعاب الرواحل وصعاب الخيل ، رجال ذووا رجلة ، مخشوشنون بأدنى اللباس والغذاء مكتفون ، قد زال عنهم بسكنى البادية الإسترخاء ، و التفكك و الوهن والكسل ، و الكسح و التركك ، لا يشبهون من في المدينة و قربها من قومهم في لباس أولئك برقيق الثياب ، و قلة صبرهم عن لين الطعام وبارد الشراب، قد زال عنهم في البادية ما لزم أكثر الطالبيين بالبادية من قبيح الألقاب ، و لا يعرفون ما يعرف أولئك بالمدينة من اللعب بالحمام ، لأن هؤلاء الذين بالبادية جيرانهم و أخدامهم العرب الأحرار الكرام ، و من بالمدينة من آل أبي طالب فأخدانهم ، و جيرانهم المولّدون من السودان و السفل اللئام ، فكل من هؤلاء و أولئك بمن نشأ معه وجاوره مقتد متأس ، فقد ترك من بالمدينة من العبيد والسفل ، من جاورهم وخادنهم من آل أبي طالب بهم في الدناءة والسقوط ـ متشبهاً متمثلاً بمذاهبهم محتذياً ... " . أهـ.
و ليس هذا الأمر مختصاً بذرية عبدالله بن الحسن المثنى ، بل هو في عامة أهل الشرف من القرشيين و العرب ، كما تقدم ذكره .
و لهذا قال محمد بن القاسم الرسي الحسني :"
ولآل الحسين : بوادي العقيق والعريض في البوادي والخلوات.
ولآل جعفر : بوادي الفرش ، و بوادي الغور ، فلكل بطن منهم بوادي ومعتزلات، ولهم منازل في البوادي والخلوات.
ولآل عثمان : باديتان ، وادي بدر وبلد يسمى دعان .
ولآل عمر : بادية الخلائق والحمراء.
ولآل أبي بكر : بوادي ثمر والأجار.
ولآل طلحة : بواد.
ولبني مخزوم و تيم : بوادي حول مكة.
ولبني عامر من قريش وفهر : بواد كثيرة .
وكان يقال لا يتم شرف قوم من الأشراف حتى تكون لهم بادية .
و لم يزل يابني كل من يتمعض ، و يأنف و يتمرأ ، و إنْ لم يكن ذا دين من بطون أشراف قريش إلاَّ ولهم بادية، بل لكل بطن منهم بواد و معتزلات، و منازل في البوادي وخلوات ... " . أهـ.
و قد استمر هذا الشأن في الأشراف بالحجاز ، فهذا ابن حوقل – من اهل القرن الرابع الهجري – يقول في "صورة الأرض " :" و بقرب ينبع جبل رضوى ، و هو جبل منيف ذو شعاب و أودية ، و رأيته من ينبع كخضرة البقل ، ... و فيما بينه و بين ديار جهينة و سائر البحر ديار للحسنيين يسكنونها ببيوت الشعر نحو سبع مائة بيت بادية كالأعراب ، ينتجعون المراعي و المياه بزي كزي الأعراب ، لا تميز بينهم في خَلقٍ و لا خُلق ، و تتصل ديارهم فيما يلي المشرق بوادي ودّان ، و هو من الجحفة على مرحلة و بينهم و بين الأبواء التي على طريق الحاج في غربيها ستة أميال ، و بها رئيس الجعفريين من ولد جعفر بن أبي طالب ، و له بالفرع و السابرة ضياع كثيرة وعشيرة و أتباع . و بينهم و بين ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام حروب و دماء ، حتى لقد استولت طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم و صاروا حرباً لهم و إلباً عليهم ، و قد ضعفوا بخلافهم .. " . انتهى[2] .
] بوادي الأشراف و الأخلاق [
و لما كانت هذه البوادي ستظهر شيء من أخلاقها و أعرابيتها على البيوت الشريفة ، فقد كانوا يحترزون من ذلك بعدم مجاورة أهل اللصوصية و الفتن والعصبية ، و لهذا قال محمد بن القاسم الرسي :" .. و عليكم ما بقيتم بسكنى ما حول المدينة من البادية ، و المجاورة في بوادي الحجاز من أهل الكفاف والعفاف من العرب في البوادي، ولا تختلطوا ولا تجاوروا من العرب أهل اللصوصية والفتنة ، و لا تكثروا دخول مكة والمدينة إلاَّ لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو لحج بيت الله الحرام، أو لأخذ حاجة تحتاجون إليها من الأسواق أو لفتنة هائجة مخوفة غالبة تخافون معها انقطاع الميرة والطعام، فإن كان عندكم ذخيرة، وكانت عندكم بلغة ونفقة و ميرة ، ففي البادية من الأودية والجبال والفروع والمحال في شواهق الجبال ما يعزكم عند كل فتنة إن شاء الله تعالى. " . أهـ.
و عندما ذهبت بعض الذراري من الحجاز و استوطنت المخلاف ، استصحبت الأخلاق والعادات التي تربوا عليها في الحجاز ، فحافظوا على سمات الأشراف وعاداتهم و أخلاقهم ، كما جرى لعقب سليمان بن عبدالله بن موسى الجون . قال في " العمدة " : " وسمعت أنهم قد بنوا هناك مدنا وقد أبرزوا الجدران ومع ذلك فباديتهم كثيرة وفيهم عدد وأفخاذ وقبائل وشدة بأس ونجدة وفرسان العرب وفتاكها ينتجعون القطن ، أهل نعم وشاة وخيل وعبيد وإماء ، يبارون الريح سخاءً و لهم منع الجار وحفظ الذمار " .
و كان أشراف الحجاز يعيبون على الأشراف القادمين من خارجه ، إذا اشتكوا من جور السلاطين ، و من ذلك أن " ...رجلا من الأشراف جلس إليه بمكة ، و هو يشكو جور السلطان ، فأدخل العلويُّ الحجازيُّ يدَهُ في ثيابه ، و قال له : ثيابك هذه الرقاق ، هي التي أضلتك سبيلك ، و العز معه الشقاء " ! .
و لهذا كان من وصايا الشريف قتادة بن إدريس لذريته أن يلزموا بنية الكعبة و ألا يفارقوها ، و مراده رحمه الله تعالى مكة و ماحولها من بوادي الحجاز ، لما يورثهم ذلك من العز و الأنفة و الحرية . و لهذا قال ابن خلدون عن ملك و إمارة بني قتادة :" و كان ملكهم بها بدوياً " ، وذلك لكثرة تحقيقهم لذلك المعنى في أحوالهم .
] سكنى المدن عند الأشراف [
كانوا ينهون عن سكنى المدن في القرن الثالث و الرابع .. ولو كانت مكة أو المدينة .. فكيف نقول في زماننا ؟! قال محمد بن القاسم :" .. ، و لا تسكنوا في هذا الزمان قصبة المدينة ولا مكة ، .. ". أهـ .
ثم قال :" .. و كذلك فلا تسكنوا مدن العراق ولا مدينة الكوفة فإنهم قد صاروا إلى غاية العداوة و النفاق ، و ليس لكم بلد و لا لأولادكم أتقى من بوادي الحجاز ، .. " . أهـ.
إن هذا الموضوع من الناحية التاريخية والنسبية فيه فوائد عديدة و يفسر كثيراً من أحوال قبائل الأشراف ، و يوضح حركة أنسابهم و تحركات أصولهم في الجزيرة العربية ، إلا أن من أعظم آثاره و فوائده في نظري : هي الناحية الاجتماعية و الأخلاقية ، و هي ناحية قليلة الطرح ، و ندر من يتحدث عنها .

[1] و لم أستوعبهم ههنا أو أحيل إلى الهوامش والمصادر ، و ذلك حفظاً لحقوق النشر .
[2] ص 333-334

[1] عمدة الطالب(125) ، و انظر : سبك الذهب (29/أ ) .

والسؤال اللحوح

لماذا هؤلاء تركوا المدن والمناطق العمرانية وعاشوا في الصحراء والبوادي؟

الجواب بسيط جدا

الفتن التي وقعت بين العلويون أنفسهم (قتال فيما بينهم) ومنهم هرب ولجأ الى البوادي ودخلوا مع القبائل العربية البدوية

وبعض سلاطين بني أمية وبني العباس أجبروا الحسنيين والحسينيين على الهجرة من المناطق العمرانية الى الصحراء

والله ولي التوفيق

وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :