عنوان الموضوع : شهادات حراقة عائدين من مركز ميلانو بإيطاليا خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

جثث نهشتها الأسماك وشرطة ساومتهم
شهادات حراقة عائدين من مركز ميلانو بإيطاليا

مجموعة من الحراقة الجزائريين بأحد المراك

لماذا يهرب الشباب الجزائري من ارض العزة و الكرامة صحيح ان سعر البطاطا 90 دينار و لكن هذا ليس مبررا للهروب و صحيح انه لا يوجد عملةو لكن لا باس و لا يوجد سكن و لكن لا باس اظنهم يفتقرون للروح الوطنية التي يملكها اصحاب القصور

كشف ''حرافة'' عائدون من مركز ميلانو بإيطاليا، لتجميع الحرافة، عن المساومات التي يواجهها هؤلاء من قبل الشرطة الإيطالية، فضلا عن تواجد عشرات الجثث لحرافة أغلبهم جزائريين نهشتها الأسماك. وأكدوا أنه رغم مخاطر ''الحرفة'' فإنهم مصممون على إعادة الكرة.
حسب شهادة أحد الشباب المدعو الطاهر القاطن في ولاية سكيكدة، فإن مغامرته مع الهجرة السرية بدأت الصائفة الماضية، حيث يقول ''كنا أكثـر من مائة توزعنا على متن ستة زوارق تقريبا كل واحد يتسع لـ18 راكبا، ولما وصلنا إلى مياه جزيرة سردينيا في حدود الساعة الثالثة صباحا، تسللنا عبر غابة هي مكان للرمي''، وفي تلك الأثناء يضيف ''كانت الشرطة الإيطالية قد أحاطت المكان بالسياج، فكنا ملزمين بقطعها من أجل الدخول إلى مدينة سردينيا''. ويضيف محدثنا بأنه فور القبض عليهم منحتهم الشرطة الإيطالية كمية من الماء و أكل خفيف، بعدها تم تسجيل المعلومات وأخذ البصمات، وهنا يؤكد ''أغلب الحرافة الجزائريين قدموا معلومات شخصية غير صحيحة لأن الهربة من المركز هي هدفنا، وعليه فإن تقديم معلومات خاطئة يساعدنا في الإفلات من قبضة الشرطة''.
في هذا المركز، يضيف الطاهر، ''النساء في جناح والرجال في آخر، والقصر كذلك، الجميع يمارس الرياضة بعدما تسلم له بذلة رياضية من لون واحد''.
وبعد حوالي الشهر من مكوثه بالمركز تمت إعادة هذا الشاب إلى القرية النائية التي يقطن بها في ولاية سكيكدة، وهذا بعدما جاءه البوليس الإيطالي في حدود الساعة الثانية صباحا لنقله إلى المطار.
من جهة أخرى تحدث عدد من الحرافة العائدين منذ أيام من مركز ميلانو إلى مدينة سكيكدة، عن المتاجرة التي يقوم بها البوليس الإيطالي مع الحرافة، حيث إن الكثير من الشباب يدفع مبالغ مالية من أجل تسهيل عملية الإفلات من المركز، وهذه المساومات تبرم ليلا وعن طريق الرسائل القصيرة. كما تحدث آخر فضل أن لا نذكر اسمه، يبلغ من العمر 48 سنة، عن المعاملات التي يحظى بها الحرافة من قبل المشرفين على مركز تحويل الحرافة، بعد ما يلقى القبض عليهم في المسالك الغابية بجزيرة سردينيا التي هي المعبر الوحيد للحرافة القادمين من مختلف الدول الإفريقية الذين يمثلون أكبر نسبة من الحرافة المتواجدين بمركز ميلانو المحاط بحراسة مشددة، لكن الكثيرة من الحرافة تسللوا منه إلى مختلف المدن الإيطالية بشتى الحيل، وآخرون هربوا عن طريق التواطؤ من حراس المركز ذاته.
البوليس الإيطالي يخاف من نطحات الحراقة الجزائريين
محمود 40 سنة، بدون مهنة، وغير متزوج، كان من ضمن الـ14 حرافا الذين أعيدوا إلى ولاية سكيكدة. هذا الأخير كشف لنا عن التمييز الذي يقوم به البعض من المشرفين على المركز، حيث يقول ''يفضلون حرافا على آخر ويتخوفون كثيرا من الجزائريين بعد الخرجة التي قام بها شاب من ولاية بالشرق الذي رفض طلب أحد الحراس، حيث قام بتوجيه ضربة رأس أخذت رواجا كبيرا في ذات المركز، وبلغ الأمر إلى رسمها في شكل كاريكاتوري على بعض جدران المركز، مع التحذير من الحرافة الجزائريين الذين لهم نطحات خطيرة كنطحة زيزو''.
من جهة أخرى يضيف محدثنا أن الفتيات المتواجدات في هذا المركز، أغلبهن يتعرضن للتحرش مقابل تسهيل الهربة إلى إحدى المدن الإيطالية، مع وعدهن بتوفير العمل في الملاهي والحانات، والأكثـر عرضة لهذا -يقول محمد- هن الإفريقيات اللواتي كثيرا ما يحولن من قبل حراس وبوليس المركز إلى مهام أخرى، بعد تهديدهن بالطرد إلى بلادهن الأصلية، الأمر الذي يضع البنت بين اختيار الانصياع أو الرفض الذي يعني الطرد إلى البلد الأصلي.
وفي هذا السياق تحدث مسؤول في الشرطة الإيطالية بأن فتاة جزائرية تمكنت من الإفلات من أعوانه بحيلة وطريقة تشبه الخيال، حيث تسللت إلى المطبخ وربطت موعدا مع عاملة بالمطبخ هي التي كانت وراء إفلاتها من المركز بيوم واحد من التاريخ المحدد لإعادتها إلى بلدها، ولم يتفطنوا لها إلا بعدما جاء البوليس في الساعة المحددة لنقل الحرافة إلى المطار، وذلك يقول محدثنا بحضور ممثل عن القنصلية الجزائرية بإيطاليا، في تلك الساعة تفطن لفرارها. هذه المغامرة لا يزال البوليس الإيطالي يتذكرها ويسردها مرارا على الحرافة الجزائريين.
جثث حراقة جزائريين نهشتها الأسماك
أما عمار، فقد تحدث إلينا بحسرة كبيرة عن صور بعض الجثث لحرافة جزائريين، أغلبها لا تعرف بسبب التشويه الذي لحق بها، والبعض منها أكلها الحوت، وهناك البعض منها سليمة، وهي الجثث التي غرقت على بعد أميال وأخرى فضل أصحابها رمي أنفسهم في البحر فضلا عن القبض عليهم من طرف البحرية الإيطالية، والعديد من الحرافة فضلوا هذه الطريقة.
أما الجثث غير المعروفة فتدفن جماعيا في المقبرة المسيحية بقبور تبقى مجهولة تحمل كلمة ''حرافة'' ويضيف محدثنا العائد من مركز ميلانو، بأنهم استفسروا عن الحرافة الـ14 الذين انقلب بهم الزورق الذي كانوا على متنه شهر أوت الماضي، وهم من ولاية سكيكدة يقول ''أكد لنا المشرفون على المركز بأنهم لم يعثـروا عليهم واطلعوا على هذا الخبر من خلال ما تناولته ''الخبر''، الأمر الذي دفع بهم إلى البحث في المياه الإقليمية، لكن لم يعثـروا لهم على أثـر منذ تعرضهم للحادث، موضحا بأن هناك عدد معتبر من جثث الحرافة أغلبها لجزائريين.
وفي سؤال ''الخبر'' حول الطريقة التي مكنتهم من الإبحار إلى سردينيا، فضل هؤلاء عدم الكشف عنها، مؤكدين أنهم أبحروا من أحد سواحل سكيكدة على متن قارب لشخص، أغلبهم لا يعرفه، مقابل 70 ألف دينار جزائري للشخص الواحد.
أما سفيان فقد انطلق رفقة 16 شابا من ولاية سكيكدة، واثنين من ولاية عنابة من شاطئ البطاح في ولاية الطارف، بعد ما ربط الاتصال عبر الهاتف دون أن يعرف الشخص المنظم للعملية، والذي ضرب للجميع موعدا في الساعة بالسادسة مساء في المقهى المحدد ويرسل واحدا لقبض المبلغ المالي المحدد بين 7 و8 ملايين سنتيم.
وكشف سفيان عن الأشياء التي يحملها معهم الحرافة، والمتمثلة في 50 كيلو غرام من التمر و50 خبزة و22 دلوا من البنزين سعته 20 لترا و جهاز ''جي.بي.س''، غير أنه يقول ''هذه الرحلة لم تكتمل بسبب الاضطراب المفاجئ في أقصى عرض البحر، حيث فقد سائق الزورق السيطرة وأصبحت الأمواج تقذف بنا لينتهي باصطدام الزورق بصخرة كبيرة في خليج المرسى بولاية سكيكدة تحطم على إثـره الزورق، ومن حسن الحظ أننا كنا نحسن السباحة وإلا لكانت كارثة في الأرواح، كما سبق وأن حدث للحرافة الـ14 الذين هلكوا في انقلاب الزورق الذي كانوا على متنه على بعد أميال من شواطئ جزيرة سردينيا''.
والغريب في الأمر أن أصحاب هذه المغامرات المحفوفة بالمخاطر أكدوا إصرارهم على تكرار المحاولة مستقبلا، مبررين ذلك بالوضع الاجتماعي المتردي الذي يعيشونه في وطنهم الجزائر الذي يقولون بأنه أدار ظهره لهم وابتسم للأجانب.



المصدر :سكيكدة: عباس فلوري



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

حليلهم

كل واحد ومكتوبو

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

تعلم اخي جزاك الله خيرا على المقال و الحقائق التي فعلا هي واقع معيش ..... اانا ادعو الاخ aucun avenir لقراءة المقال...و الاعتبار

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

يحيا شبابنا الذي هم رأس مالنا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :