عنوان الموضوع : ارهاب الطرقات. الى اين ؟
مقدم من طرف منتديات العندليب

لسم الله الرحمن الر حيم. طابت ليلتكم اخوانى واتقدم بالتعازى الخالصة والقلبية الى عائلات ضحايا الطرقات فى كل مكان. اننا اصبحنا لا نستيقظ فى الصباح الا ونسمع اخبارا ماساوية ومؤلمة يروح ضحيته ابرياء من المسافرين فى حوادث المرور المروعة عبر مناطق التراب الوطنى. يا للفاجعة ويا للكارثة الكبرى حلت على المنطقة الغربية من الوطن !!! بالامس السبت 06 نوفمبر 2016 وقع حادث اليم بولاية النعامة على الطريق الوطنى رقم 6 والمعروف بحوادثه المتكررة ( خط العين الصفراء- المشرية 100 كلم ) ذهب ضحيته 10 اشخاص بالاظافة الى 15 جريحا كانوا على متن حافلة ركاب قادمة من بشار وتم نقل الضحايا والجرحى الى مستشفيات النعامة والمشرية. هنا نتساءل الى متى نبقى نبكى موتانا والحزن يخيم على عائلاتنا وعدد الارامل واليتامى فى الزيادة ؟ اتوجه وبالخصوص الى اخوانى السائقين من كل الاعمار وفى كل مكان من وطننا الغالى وخاصة الشباب المتعطش للسياقة واقول لهم : حافظوا على سلامتكم قبل سلامة غيركم ولا يغرنكم شبابكم وانتبهوا الى اشارات المرور التى وضعت من اجل انقاذكم وفكروا فى اهاليكم والعودة سالمين غانمين. ان عدد القتلى كما جاء فى بيان قيادة الدرك الوطنى مند ايام مضت هو بمعدل 8 الى10 اشخاص يوميا. وبهذا تحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا فى حوادث السير وراء الدول الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وايطاليا ... وبمعنى اخر المرتبة الاولى عربيا. واصبح التنافس بين الجزائر والمغرب الاقصى بحيث هم كذلك منشغلون بهذا الوضع الكارثى. ان هذا العدد يفوق بكثير عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص العدو الصهيونى وحتى ايام الارهاب الهمجى الاعمى فى التسعينيات من القرن الماضى . واقول وبكل اسف يا ريت لو كان هذا الترتيب يخص ميادين العلوم والتكنلوجيا لتصبح الجزائر تناقس الامم المتقدمة. لماذا نحن الجزائريين معروفين بالزعامة سواء فى الخير او الشر ؟ اظن وحسب رايى الخاص تعود اسباب هذه الحوادث الى جانب السرعة المفرطة التى لا شك فيها الى النقاط التالية :
1- الشباب : ان الاحصائيات الاخيرة اتبثت ان جل الحوادث التى تقع يتسبب فيها الشباب الطائش الذى اصبح لا يميز بين الحياة والموت وانه لايعرف ماذا يفعل اثناء السياقة وان عقله اصبح مشغول اما بالاغانى الماجنة او بالبورتابل او بهمومه الجنونية والوهمية بصفة عامة. كما انه لا يبالى بالسيارة التى يركبها لانها ليست من كسبه بل لغيره وخاصة الوالد ولا يعنيه اتلافها ابدا والمهم فى كل هذا ان يظهر امام اقرانه باخر طراز من السيارات مثل" المودة " mode.
2- السيارات : فى السنوات الاخيرة جددت الحضيرة الوطنية للسيارات بمركبات جديدة من اخر طراز واصبحت السيارات القديمة تغيب من الميدان وحتى من الاسواق ولا مكان لها فى طرقنا المختلفة ورميت فى " مقبرة السيارات " ولا احد يسال عنها او يلتفت اليها حتى اصبح مالكيها يستحيون من ركوبها امام الاحباب والجيران بحيث اضحت " عار وعيب على العائلة " وخاصة الابناء امام اقرانهم فى الحى مما دفع الكثير من الاباء الى التخلص من هذه " الكومة من الحديد الراشى ". وقد ساهمت البنوك الوكنية كثيرا فى هذا التجديد بتقديم قروضا للزبناء لاقتنائها. كما ساهمت المؤسسات الخاصة لبيع السيارات بدورها بتسهيلات لامتلاك المركبات. وكل هذا كان حافزا مشجعا للكثير من المواطنين وخاصة فئة الموظفين اصحاب الدخل المحدود لشرائها بالتقسيط لانها فرصة العمر التى لا تعوض وهذا من احلام بلادنا الغنية.
3- الطرقات : بعد ان كان السائق الجزائرى فى الماضى يشتكى دائما من استهراء الطرقات ورداءتها وغيرها ( الضيق الحفر المنعرجات انعدام الاشارات... ) فى كل جهات الوطن والتى كثيرا ما كانت السبب فى تعطيل السيارات وبعض الاحداث المميتة ها هى الدولة تاخد على عاتقها سياسة تجديد شبكات الطرقات على المستوى الوطنى. وفتحت ورشات كبيرة هنا وهناك فى كل الولايات لانجازها ولم تستثنى فى ذلك جهة من الجهات فى ربوع التراب الوكنى وحتى المناطق النائية لتجديد الطرقات و تعبيدها الشىء الذى لم يكن يحلم به يوما السائق الجزائرى ولا يخطر على باله. وكنا نشاهد هذا النوع من الطرقات السريعة الا فى الشمال الجزائرى وخاصة فى العاصمة وضواحيها ووهران وقسنطينة. وهذا ما زاد " الطين بلة " كما يقال بالعامية. كل هذه الحوافز زادت من الارتفاع فى السرعة والسياقة الجنونية او ما يعرف ب " les fous du volant ". واصبحنا نعيش التنافس الحاد والسباقات بين مستعملى الطرقات عبر طرقنا الوطنية بحافلات لنقل المسافرين وسيارات الاجرة دون مراعاة الركاب الذين " لا حول لهم ولا قوة " و لا يملكون الا التشهد والضغط على القلوب من الخوف طيلة السفر وعند الوصول الصلاة والشكر لله. ماذا يكون مصيرنا مستقبلا مع انجاز الطريق السيار شرق -غرب يا ترى ؟ الى يقتل هذا الطريق ما تبقى من اخواننا المتهورين ؟ اللهم الطف بنا و بعبادك واهدينا الى سبل الرشاد. رافقت السلامة كل مستعملى الطرقات فى جزائرنا الحبيبة.
اخى السائق الحذر ثم الحذر وفكر فى لقاء ربك غذا عندما تسال النفس المقتولة " باى ذنب قتلت ". صدق الله العظيم وليلة سعيدة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يا أخي الحل يكمن في وضع قوانين أكثر صرامة .... واستعمال نظام النقاط في رخصة السياقة ...... واستخدام التكنولوجيا في تعقب المفرطين في السرعة ....... فلا تقل عندنا .. نعم عندنا مايسمى RADAR FIXE هذه الرادارات تُعرف بسهولة عن طريق Detecteur de RADARS الذي يقتنيه السائق ليجتنبه.....وإنما أنا أتكلم عن الرادارات المتحركة التي تستعمل في سيارات عادية للتمويه .... هي تستعمل الان في أوروبا و نتائجها أكيدة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا على هذا التحليل الجيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :