عنوان الموضوع : الصحراء الغربية: مجلس الامن يمدد لـ'مينورسو' ويكرس حالة 'اللاحرب واللاسلم' خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

الصحراء الغربية: مجلس الامن يمدد لـ'مينورسو' ويكرس حالة 'اللاحرب واللاسلم'
محمود معروف


5/3/2016


الرباط ـ 'القدس العربي': اصدر مجلس الامن الدولي قراره رقم 1920 يمدد فيه ولاية بعثة الامم المتحدة بالصحراء الغربية (مينورسو) لمدة سنة ودعا المغرب وجبهة البوليزاريو لمواصلة المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة للوصول الى حل سلمي عادل ودائم ومقبول.
ولم يحمل القرار اي جديد في مقاربة المجتمع الدولي للنزاع مكتفيا بالتذكير بقراراته السابقة ذات الصلة ودعوته للاطراف للتحلي بمزيد من الارادة السياسية والانخراط بشكل اكثر حزما في المفاوضات.
وذكر القرار بعلم المجلس بالمبادرة المغربية بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية التي قدمها المغرب للامين العام للامم المتحدة في نيسان/ابريل 2016 ومقترح جبهة البوليزاريو باجراء استفتاء للصحراويين يقررون مصيرهم في دولة مستقلة او الاندماج بالمغرب او القبول بالحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية.
واكد المجلس في قراره الذي صادق عليه بالاجماع أن 'الإبقاء على الوضع القائم ليس مقبولا على المدى البعيد' ودعا 'مجددا الأطراف وبلدان المنطقة إلى التعاون بشكل أكبر وكامل مع منظمة الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض لوضع حد للمأزق الحالي والمضي قدما لإيجاد حل سياسي'.
وطلب من 'الأطراف مواصلة التحلي بالإرادة السياسية، والعمل في مناخ ملائم للحوار بهدف الانخراط بشكل أكثر حزما في مفاوضات معمقة وبالتالي ضمان تطبيق قرارته ذات الصلة، ونجاح المفاوضات'.
واذا كان القرار لم يستجب لطموحات جبهة البوليزاريو بتوسيع صلاحيات قوات المينورسو لتشمل حقوق الانسان فإنه حرص على التأكيد 'على أهمية تحقيق تقدم بشأن البعد الإنساني للنزاع باعتباره وسيلة لترقية الشفافية والثقة المتبادلة عن طريق الحوار البناء و إجراءات إنسانية موثوقة'.
وقال المغرب ان 'مجلس الأمن الدولي عبر عن عدم قبوله للمناورات المشتركة للجزائر وجبهة البوليزاريو بالرغم من حملتهما المكثفة الرامية إلى التضليل بشأن حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، ومحاولاتهما التي استمرت إلى غاية صدور القرار 1920 بغية تغيير مضمونه.'
وحملت جبهة البوليزاريو مسؤولية عدم توسيع صلاحيات المينورسو لفرنسا وقال محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة ان 'فرنسا، مهد حقوق الإنسان، نصبت نفسها بمجلس الأمن محامية للدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية.
وأكد عبد العزيز في لقاء مع منتخبين فرنسيين زاروا مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، أن فرنسا نصبت نفسها محامية للدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية' وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان عبد العزيز سجل 'معارضة فرنسا ضمن مجلس الأمن الأممي لتوسيع صلاحيات بعثة منظمة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، إلى مراقبة هذه الحقوق 'كونها البعثة الوحيدة التي جردت من صلاحياتها'.
ورحب المغرب بالقرار وقال ان القرار 1920 أبقى على ثوابت القرارات الأخيرة لمجلس الأمن، منذ انطلاق مسلسل المفاوضات.
وأوضح محمد لوليشكي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن هذه الثوابت تتجلى في أحقية وتميز وأولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، وضرورة تحلي جميع الأطراف بـ'روح الوسطية والواقعية'.
وأكد أن هذا القرار زكى المجهودات التي قام بها المغرب منذ 2016 للدفع بمسلسل المفاوضات نحو ما تترقبه وترجوه كافة شعوب المنطقة والمجموعة الدولية .
واعتبر لوليشكي، أن موقف المغرب من تمديد ولاية قوات المينورسو هو 'موقف إيجابي'، نظرا لكون هذه المهمة ظلت على حالها رغم محاولات كثيرة لتغييرها وتوسيعها، ولكون مسلسل المفاوضات ظل هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى حل واقعي ومتفاوض حوله في ما يخص هذا النزاع المفتعل.
وأضاف لوليشكي أن إيجابية هذا الموقف تكمن أيضا في كون مجلس الأمن يضع الجزائر أمام مسؤولياتها بمخيمات تندوف، ولكون مجلس الأمن طلب من الجزائر و(البوليزاريو) القيام بتعاون أكثر وشامل، داعيا الجزائر إلى ضرورة الالتزام بإحصاء سكان هذه المخيمات.
وجدد لوليشكي رفض المغرب توظيف ملف حقوق الإنسان لأسباب تتوخى منها الأطراف الأخرى إعاقة مسلسل المفاوضات، مبرزا أن 'حقوق الإنسان واحترامها وتقديرها هو مبدأ دستوري بالمملكة'. وظهر عدم ارتياح الجزائر للقرار في تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الذي قال ان بلاده 'تلقت باهتمام متجدد مصادقة مجلس الامن الاممي على القرار رقم 1920 المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية.'
وقال ان الجزائر 'تشيد بمواصلة مجلس الامن جهوده الرامية الى ايجاد حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية' من خلال ممارسة الصحراويين حقهم في تقرير المصير على اساس مبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة و لوائح مجلس الامن والجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ذات الصلة.'
واضاف انها 'وباعتبارها بلدا جارا فان الجزائر التي تولي اهتماما خاصا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها تجدد دعمها للامين العام الاممي ومبعوثه الشخصي السفير كريستوفر روس وتؤكد دعمها لهما في جهودهما الرامية الى انجاح المفاوضات بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو، من اجل التوصل الى حل سياسي عادل و مستديم و مقبول من كلا الطرفين ويضمن تقرير المصير للصحراويين'.
واعتبرت الولايات المتحدة أن النزاع حول الصحراء يعرقل التعاون حول القضايا العاجلة التي تواجهها شمال إفريقيا. وأوضحت بروك أندرسون السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة أن 'هذا النزاع (نزاع الصحراء) طال أمده وعرقل التعاون حول قضايا عاجلة تواجهها شمال إفريقيا'، داعية ' كافة الأطراف المعنية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة'.
وأضافت 'نعتبر أنه من الضروري أن تظهر الأطراف إرادة سياسية لتحديد حل مقبول لدى الجميع ونأمل أن تساعد الدول المجاورة الأطراف في هذه المهمة'.
واكدت فرنسا ان مجلس الامن 'لا يمكن أن يفعل أي شيء بدون انخراط فعلي للأطراف الذين يتعين عليهم المشاركة بجدية في المفاوضات، وإبداء نوع من الواقعية وروح التوافق، والامتناع عن أي استفزاز'.
وقال جيرارد أرود السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة بعد صدور القرار 'على أهمية مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2016، والذي مكن من إحياء المفاوضات، وشكل أرضية لمفاوضات ذات مصداقية، ومفتوحة، وبناءة تحترم مبدأ تقرير المصير'.
وقال إن 'هذا الاقتراح يستحق أن يدرس بعناية من قبل مختلف الأطراف'.
واعتبر أن 'تسوية هذا الملف تعد ضرورة ملحة بالنسبة لسكان الصحراء وللاستقرار والأمن واندماج منطقة المغرب العربي'، مبرزا أنه 'من غير المقبول أخذ السكان المدنيين كرهائن لاعتبارات سياسية'.
وأضاف أنه 'يجب بذل كل جهد ممكن للتخفيف من الصعوبات التي يواجهونها يوميا'، مشيدا 'بالدور الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذا الصدد'.
وحذر دافيد كاري من البعثة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، من أن 'عدم القدرة' على حل نزاع الصحراء 'يؤثر في الوقت ذاته على شعوب المنطقة وعلى التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجه شمال أفريقيا'.
وحث كاري الأطراف على 'مواصلة الانخراط في مسلسل المفاوضات وإبداء إرادة سياسية أكبر لإيجاد حل لهذه القضية، مجددا دعم بلاده 'القوي' لمسلسل المفاوضات برعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف.
وأضاف أن 'التصويت بالإجماع على القرار 1920 يبعث برسالة دعم هامة من مجلس الأمن للسفير روس، في جهوده الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف' والتوصل إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :