عنوان الموضوع : مقتل، مناصر دهسا،يلهب، العلمة خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
لقاء البابية وبجاية يخلف كارثة وجنازة مهيبة
مقتل مناصر دهسا بالسيارة يشعل النار في شوارع العلمة
2016.06.01
سمير مخربش
image
عاشت أمس مدينة العلمة يوما متميزا امتزجت فيه موجة الغضب بمسحة حزن إثر وفاة المناصر سحاري نضال، الذي توفي أثناء اعمال الشعب التي شهدتها المدينة بعد هزيمة مولودية العلمة في عقر دارها امام شبيبة بجاية.
*
الموعد امس كان مع جنازة المرحوم سحاري نضال البالغ من العمر 22 سنة وهو من المناصرين الأوفياء للبابية، والغريب انه فارق الحياة بالرغم من انه لم يتابع اللقاء في الملعب، حيث ظل تلك الأمسية في محل البيتزا الذي يملكه بوسط المدينة، اين كان يتابع تغطية المقابلة عبر القناة الإذاعية الأولى، وعندما توقف اللقاء في الدقيقة 81 د بسبب رشق أرضية الميدان بالحجارة، طلب نضال من شقيقه ان يعطيه الدراجة ليتنقل بها باتجاه ملعب مسعود زقار ليتابع الأحداث عن قرب، وفق ما صرح به العامل الذي كان معه في المحل. وقبل ان يغادر المكان، كان نضال يضرب بيديه فخذيه ويردد عبارة يريدوننا ان نسقط الى القسم الوطني الثاني، وهي آخر عبارة سمعها منه شقيقه.
*
*
الشاحنة مرت فوق جسم نضال مرتين
*
وفي تلك اللحظة كانت أعمال الشغب قد اندلعت بالملعب، أين قام بعض الأنصار برشق أرضية الميدان بالحجارة، ومع تكسير الكراسي ومختلف الهياكل وتخريب المداخل المؤدية الى غرف تغيير الملابس، حيث يقول المحتجون أن الحكم زروقي ارتكب خطأ فادحا عندما منح بطاقة حمراء للمدافع حبايش، عوض ان يمنحها للمدافع مهية، الذي عرقل أحد مهاجمي الفريق الضيف. كما تمادى حسب الأنصار في تصفير المخالفات لصالح الزوار، الأمر الذي تسبب في موجة غضب توقف على اثرها اللقاء قبل وقته الرسمي. و في الوقت الذي وصل نضال الى محيط الملعب، كانت الاشتباكات ساخنة بين المناصرين وقوات مكافحة الشغب وتخللتها عمليات الكر والفر، وبمجرد ان سلك نضال الطريق المؤدي الى الملعب فاجأته شاحنة الشرطة التي كانت كانت تطارد المناصرين فصدمته وأسقطته أرضا ومرت عجلات الشاحنة فوق جسمه، وحسب شهود عيان فإن الشاحنة مرت فوق جسم نضال مرتين، أي أثناء التقدم واثناء التراجع دون ان ينتبه سائق الشاحنة للأمر وهو المشهد الذي بهت له الأنصار فتوقف الرشق بالحجار ليتوجه أحد المناصرين الى نضال فوجده في حالة حرجة للغاية، حيث كان ينزف دما ويرتجف ولم يقدر على النطق، ليتم على الفور، استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت نضال الى مستشفى العلمة، لكن عند تلقيه الإسعافات فارق الحياة وسط فزع كبير لأصدقائه، ومن هول الموقف، لم يتمكن أحد من إخبار أهله الذين لم يعلموا بالأمر الا بعد مرور حوالى ساعة ونصف من وفاته، فكان عم نضال اول من علم بالخبر لينقله الى بقية الأهل الذين لم يصدقوا ما حدث، خاصة انهم يعلمون ان نضال لم يتابع اللقاء في الملعب. ولحد الساعة لازال أفراد العائلة تحت الصدمة، خاصة والدته التي لم تصدق ان فلذة كبدها فارقها الى الأبد.
*
*
"فارق الحياة" خبر انتشر كسرعة البرق...
*
وبمجرد ان انتشر الخبر في المدينة، ازدادت موجة الغضب، حيث قام البعض بشن هجوم على مقري جيزي وموبيليس اللذين تعرضا للتخريب مع الاستيلاء على بعض الممتلكات، كما تم رشق مقر البلدية بالحجارة بالرغم من محدودية الخسائر، الا ان التهديدات بحرق منشآت اخرى صنعت الحدث، حيث ظلت قوات مكافحة الشغب في حالة تأهب طيلة ليلة اول أمس.
*
يذكر ان المرحوم سحاري نضال، يتوسط اخوته الأربعة، يملك محلا لبيع البيتزا بوسط المدينة، والده استاذ في الرياضة وجده من المناصرين الأوفياء لمولودية العلمة، وقد سبق لنضال ان لعب للبابية في صنف الأشبال، ويحب كثيرا فريق المولودية ويحب ممارسة كرة القدم، وكان من المفروض ان يجتاز الامتحان النهائي لرخصة السياقة الاثنين المقبل، لكن القدر شاء ان يرحل نضال قبل ان يظفر بهاته الوثيقة. وقد اشتهر في الحي بطيبة اخلاقه، وكان محبوبا من طرف الجميع وعرف بتسامحه وخفة ظله، فكان يملأ محل البيتزا مرحا بحيويته وسط أصحابه الذين شيعوه أمس وسط أجواء مشحونة؛ والكل سيبقى يتذكر نضال الذي ترعرع مع البابية وشاء القدر ان يموت وهو يفيض حبا لهذا الفريق.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :