عنوان الموضوع : لماذا أدافع عن سوريا اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
لماذا أدافع عن سوريا
واهم من يظن أن كل من يدافع عن سوريا يعشق النظام فيها ويعتبره نظاماً مثالياً، ويؤمن بأحقية الدكتور بشار الأسد في أن يكون رئيساً للبلد مدى الحياة ثم يورث الرئاسة لإبنه.
على العكس، فقد يكون أشد المدافعين عن سوريا اليوم يشتركون أيضاً في كونهم من أشد منتقدي النظام، إنما ليس إنطلاقاً من رغبتهم في أن يروا الدم السوري يسيل أنهاراً، كما يفعل أحمد شلبي سوريا - ابن غليون، بل من منطلق الحرص على سوريا وشعبها ومن الإيمان بأن الشعب السوري يستحق نظام حكم يليق بمكانته الحضارية. وقد يكونون، حتى وهم غير سوريين، قد ذاقوا مرارة النظام في سوريا، فكاتب هذه السطور، مثلاً، هرب من سوريا عام 1984، وذلك بعد ثلاث سنوات من الهرب إليها من العراق، ولم يعد إلى سوريا إلا بعد إثنتين وعشرين سنة، أما إلى العراق فإلى اليوم. إنْ أنسَ أيامي في سوريا فلن أنسى ذلك اليوم الذي قضيته في ضيافة الفرع 279 في دمشق عام 1982 وما تعرضت له، كأنه كان يوماً آخر في ضيافة الأمن في بغداد.
هذا غيض من فيض كان في حينه يجعلني أفكر بأن الشعب السوري يجمّع بركان غضب سينفجر ذات يوم لأن المواطن هنا، كما في العراق، يتعرض للإهانة صباح مساء. العياذ بالله من سرايا الدفاع وألف مرة العياذ بالله من فروع المخابرات التي يشعر بطغيانها واستهتارها "الغريب" فكيف بالمواطن؟ حين عدت إلى سوريا عام 2016 لم يكن ذلك لأني اشتقت إلى ضيافة الفرع 279، ولكن لألتقي ببعض أفراد عائلتي بعد ربع قرن على فراقهم. لم نستطع أن نلتقي إلا في سوريا.
وكم جلست بعد عودتي منها أحاول أن أكتب رسالة إلى الدكتور بشار الأسد، لأحذره من أن سوريا في عام 2016 هي نفسها التي دخل إليها إيلي كوهين قبل أكثر من أربعين سنة، وأن إسرائيل بإمكانها أن تُدخل قنابل هيدروجينية إلى سوريا كل يوم ولن يكلفها ذلك في المرة الواحدة أكثر من عشر دولارات يضعها حامل القنبلة في جواز سفره وهو يناوله لشرطة الحدود فيتيسر دون تفتيش أو تدقيق. مع الأسف. أليس كذلك؟ وإلا كيف دخلت كل هذه الأسلحة إلى الإرهابيين بحيث نشروا الرعب في مدن كثيرة وتحصنوا فيها متحدّين الجيش نفسه؟ تأخرت ثورة الشعب السوري. لا بأس. ثم جاءت، على غير عادة الثورات الشعبية، منطلقة من الجوامع وليس من الجامعات أو المصانع. لا بأس أيضاً، المهم أن تثور الشعوب لكي تأخذ مقدراتها بأيديها. نعم، يجب أن نشدد على عبارة "لكي تأخذ مقدراتها بأيديها".
وإلى هنا فإن قلبي وروحي وقلمي مع كل سوري يثور من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، مثلما كان قلبي وما ملكت يداي مع كل من كان يجاهد ويكافح ويناضل لإسقاط صدام حسين. فعلنا ذلك لسنوات طويلة أنا ورفاقي الذين كنا نحلم بعراق بلا صدام حسين، لأبقى بعد ذلك أعيش العمر حسرات وألماً، فلم نكن نعرف أن كل كلمة نقولها ونكتبها ضد صدام حسين وكل قطرة دم ننزفها للخلاص من صدام حسين إنما تزيد رصيد أعداء العراق بدءً من إسرائيل وأمريكا ومروراً بشيوخ وملوك الخليج العفنين وصولاً إلى أحمد شلبي وإياد علاوي ونوري المالكي وطارق الهاشمي ومن لف لفهم. ذهب صدام حسين، ولكن أي نهار طلع علينا؟ بل أي ليل كدر كلكل علينا؟ كان صدام سيئاً؟ ولكن العراق كان جميلاً وعظيماً ورائعاً وآمناً ومتقدماً ودولة وجيشاً وكياناً؛ لم نكن نرى ذلك.
لم نكن نعرف أننا، رغم كل شيء، كان لنا وطن، والحكام يذهبون والوطن يبقى. وطبعاً، لم نكن نعرف أن المعارضات كانت تخون الشعب وتخون الوطن؛ حتى قادة الشيوعيين الذين أصموا آذاننا بنعيقهم عن "وطن حر وشعب سعيد" سال لعابهم لرواتب الـ سي آي أي، فخانوا الوطن وباعوا الشعب وباركوا الاحتلال، وصاروا يعملون تحت إشراف بريمر. نحن كنا نريد أن يذهب صدام، لكن هم كانوا يريدون أن يذهب العراق، فذهب. كنا نريد ثورة شعب تطيح بصدام، أو على الأقل إنقلاب عسكري يخلصنا منه، لكن هم كانوا يهيئون احتلالاً ودماراً وطائفية والموت الزؤام.
ألا يعيد التاريخ نفسه اليوم في سوريا؟ وأنا أصر على أن بشار الأسد ليس سيئاً، وإن لم يكن له حق في وراثة الحكم أو توريثه. خرجت مقدراتنا من أيدي نظام صدام، وصارت بأيدي من؟ ليس بأيدينا. غبي من يعيد تجربة العراق، وغبي ذلك السوري الذي يهدر لحظة من عمره وذرة من طاقته في محاربة بشار الأسد، وهو لا يدري أن ما يفعله حتى إن أزاح الأسد (لا سامح الله) فلن يحقق شيئاً غير أن يجعل سوريا محرقة لأبنائها ومرتعاً للجريمة و.. هل أحتاج إلى أن أقول لأي شيء اصبح العراق مرتعاً؟ ربما كنا نحن معذورين لأننا تفاجأنا بالأمور تنقلب بين ليلة وضحاها ليصبح العراق، وليس صدام حسين، هدفاً للعدوان.
أما السوري فليس معذوراً فهو يرى أن المال والسلاح الذي يحرك "ثورته" يأتيان من حكام الخليج العفنين، ولهذا لا تصب هذه "الثورة" إلا في مصلحتهم، وشتان بين ما يصلح لهم وما يصلح لسوريا. غبي ومغفل من يضع مقدرات سوريا في أيدي حكام الخليج الملطخة بدماء أطفال العراق وأطفال ليبيا. هل هناك فساد ومليون عاطل عن العمل في سوريا؟ مأساة، ولكن من لا يجد عملاً اليوم يجده غداً بعد أن يرتد كيد الأباعر إلى نحورهم. مليون عاطل عن العمل، ولا مليون قتيل ومليون أرملة وأربعة ملايين يتيم وستة ملايين مشرد في كل أصقاع الأرض، ومليون مصاب بالسرطان ومليون مولود مشوّه بفعل الأسلحة المحرمة التي استخدمها الأمريكان وموّلها حكام السعودية.
نعم أخي السوري، هذا ما يريده لكم خادم الأمريكان والإسرائيليين، وهذا ما يعدكم به شيخ التخلف العقلي في قطر. متى يا أخي السوري كان ملك السعودية وشيخ قطر المتخلف عقلياً حريصين على حريتك أو حرية غيرك؟ هؤلاء أناس بلا ذمة ولا ضمير. لقد جعلنا العراق على مدى ثماني سنوات بوابة شرقية للأمة وبذلنا دماء مئات الآلاف من شبابنا، وصرفنا آخر دينار في خزينة الدولة لنحمي هؤلاء القردة من إيران؟ فماذا كان جزاؤنا بمجرد أن انتصرنا على إيران؟ صاروا يسرقون نفطنا وأغرقوا الأسواق العالمية بالنفط بأدنى الأسعار ليحطموا اقتصاد العراق، ثم أنزلوا نصف مليون جندي أمريكي وإسرائيلي على أرض النبوة وموّلوا حربين على العراق ليعيدوه إلى العصر الحجري. وراحوا يرقصون على جثث قتلانا رقصة السيوف كما فعل أسلافهم يوم أحد، رقصوا وأكلوا الأكباد.
لماذا؟ لأن عقولهم ونفوسهم جاهلية عفنة. لماذا تظن أنهم يريدون لسوريا غير ما فعلوه بالعراق؟ هؤلاء ليس لديهم لك، أخي السوري، إلا الخراب والدمار. سوريا رغم وجود الفساد والفاسدين فيها، جميلة، رائعة، عظيمة، متحضرة، شامخة، مستقلة، موحدة، حرة، تتمتع بكبرياء الأسد – ولتعرف كل جمال سوريا عليك بمقالات الأستاذ أسامة فوزي، فهو يحيط بواقع سوريا أكثر من غيره، فترى كم رائعة هي سوريا. الفساد؟ نعم الحق معك ولكن لن يخلصك من الفساد عجوز الحجاز وهو نفسه فاسد حتى نخاع العظام. هؤلاء ليس لديهم لك لا حرية ولا كرامة ولا أية منفعة، ليس لديهم لك إلا المفخخات والدم والطائفية والخراب والعوز والفقر والإذلال. إنهم يظنون أنهم يمكن أن يذلّوا الناس بأموالهم القذرة – وهم قد اشتروا خونة سوريا فعلاً. هؤلاء تجري البداوة وحب القتل وسفك الدماء في عروقهم، هؤلاء حاقدون على سوريا وعلى كل بلد عربي فيه حضارة وثقافة، فيه فن وأدب ورقيّ فكري، ولهذه يبذلون كل ما في وسعهم لتدمير سوريا بركوب جحوشها الظلاميين. أنا أدافع عن سوريا لأني لا أريد أن أرى مقدرات الشعب السوري تخرج من يديه وتصبح في أيدي خليط من العفنين الحاقدين على سوريا وشرذمة من عملاء ساركوزي.
أدافع عن سوريا لأني أحب سوريا وشعب سوريا، ولا أريد أن أرى عراقاً آخر تُقطّع أوصاله ويُقتّل فيه الناس كل يوم بالجملة في الشوارع وفي الجوامع وفي الكنائس. أدافع عن سوريا لأني لا أريد أن أرى دبابات أمريكية أو فرنسية في شوارع الشام تترجل منها الصحفيات الإسرائيليات ليغطين بكل حرية وتشفي مشاهد سقوط تماثيل الأسد التي يراد أن تحل محلها تماثيل القردة. حصل ذلك في بغداد. أدافع عن سوريا لأني لا أريد أن أسمع أن متطرفي اليهود جاءوا يسبحون في نهر بردى ويدّعون أنهم موعودون بذلك كما يفعلون في نهر دجلة. أدافع عن سوريا لأني أرى أنها غرناطة العصر الحديث، آخر قلاع الوجود العربي، إن سقطت – لا سامح الله – فعلى العرب السلام. أخي السوري لا تدع نتانياهو يدخل دمشق متخفياً بغترة وعقال سعوديين وبنعال قطري
من قلم : د. عمر ظاهر
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
سوريا: المسلم قائداً للدولة والمجتمع
باجتماعات لجنة صياغة الدستور كنا نتوقع أن يصدر دستور سوري عصري جديد علماني شامل وتوافقي، يتماشى مع الواقع السوري، ويـُرضي كل الأطياف السورية، ويلبي طموحاتها في العدالة والمساواة والإخاء، ويعكس، بنفس لوقت، حقيقة الثراء، والغنى، والتنوع، والتفرد المجتمعي السوري، وبحيث لا يتم تغليب فئة على فئة، ولا تنصيب فريق على آخر، ولا إعطاء أية امتيازات لمجموعة على مجموعة، أو منح صك حصري لهذا أو ذاك لقيادة الدولة والمجتمع في سورية.
غير أن كل التوقعات والتمنيات كانت مخيبة للآمال، ومحبطة ولا ترتقي لمستوى طموحات جميع السوريين، بدستور عادل وشامل يتساوون فيه جميعاً بالحقوق والواجبات، ويتمتعون بكامل امتيازات المواطنة غير المنقوصة، ولا يكون أحد وصياً على أحد، أو لدى أي أحد آخر "شعرة زائدة"، تميزه عن الآخرين من أبناء وطنه. لقد كان جل النقد الموجه للدستور السابق، دستور العام 1973، هو تنصيب البعث كقائد للبعث والدولة، عبر "تنصيب" وإشهار المادة الثامنة من الدستور في وجه الجميع، وما جرّ ذلك من ويلات وكوارث مجتمعية، وسياسية، واقتصادية، على ذات الدولة التي انفرد في حكمها، وكان قائداً لها، واحتكرها لأعضائه ومواليه من الباب للمحراب، وهمـّش، وأخرج باقي فطاعات وفئات وتيارات المجتمع السوري السياسية والفكرية من دائرة الفعل والشأن العام، وبلغ، في ممارسات "ألترا"-فاشية، Ultra-Fascist، درجة وصلت حد قطع أرزاق الناس، فمن لم يكن ذات يوم منضوياً تحت رايات الرسالة الخالدة، ومؤمناً بشعاراتها الشهيرة في التبعية المطلقة والعبودية للأعراب وتنصيبهم قدوة وأيقونة على رقبة كل سوري، كان يحرم من العمل والتمتع بأبسط الحقوق الوطنية.
وأتت، اليوم، اللحظة التاريخية الضرورية والملـّحة للتخلص من تلك المادة البغيضة، ليس لمضمونها السياسي والإيديولوجي وحسب، بل لجهة بنيتها وتركيبها العرقي الفاشي الذي يسيـّد، ويفوض، ويميـّز العرق "العربي" على باقي الأعراق والمكونات المجتمعية السورية الأخرى، ما أخرج هو أيضاً، وعلى نحو جماعي، مكونات وأطياف، وألواناً سورية أخرى من دائرة الفعل والاهتمام والتفاعل بالشأن العام.
وإذ كان النقد موجهاً للبعث، بالدرجة الأولى، في الدستور "السابق" لجهة تأثيره وخطره السياسي والعرقي، سورياً، فإنني أعتقد أن ذات الخطأ سيتكرر هذه المرة، مع الدستور الجديد، لجهة تأثيره وخطره الديني مع وجود مكونات سورية شتى غير مسلمة واصطدام المادة الثالثة بتطلعاتهم وحقوقهم الوطنية المشروعة، وبهذا فهو يسلب، وعلى نحو غير شرعي، ولا قانوني، ولا إنساني مكونات سورية أصيلة في المجتمع السوري، من حق أساسي من حقوق الإنسان المنصوص عنها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. وقد يقول قائل: أن هذا حق من حقوق الأغلبية الديموغرافية السورية.
وهذا، برأينا، حق مشروع، وصحيح بالمطلق، لكن الأصح هو أنه طالما هناك عملية ديمقراطية وطالما أن هذه الأكثرية هي التي ستنتخب الرئيس العتيد فلم الخوف من رأي الأكثرية وهل سيكون من خارج هذه الأكثرية؟ ولم لا يترك الأمر لصناديق الاقتراع التي ستنتخب الرئيس المسلم؟ وطالما أن العملية تحصيل حاصل طبيعي فلم تكريس ذلك على نحو دستوري واستفزاز المكونات الأخرى، كما كانت المادة الثامنة تستفز التيارات السياسية والفكرية غير البعثية؟ ولماذا هذا التركيز الاستفزازي على دين الرئيس، وتقديمه على مبدأ المواطنة؟ هل نحن في دولة دينية ثيوقراطية قروسطية، شرطها الرئيس دين الرعية، ودين الرئيس ولا تلتئم، ولا تقوم، ولا تستمر إلا ببعدها الديني؟ أم في دولة مواطنة مدنية عصرية وحديثة شرطها الرئيس الانتماء الوطني؟
ألسنا بذلك نرجع للمربع القديم ونذعن للتيار المحافظ والسلفي، وننصاع لمزاجه، ونتجاهل تطلعات وأماني المكونات الأخرى، ونعطي ذاك التيار لوحده الحق في قيادة وتوجيه العملية السياسية والسلطوية وفرض شروطه الدستورية على الجميع، بدل الارتقاء حضارياً وإنسانياً وإغفال أي ذكر لأي دين، أو عرق، وطائفة، ولون أمام مبدأ المواطنة الإنساني العظيم والجديد، الذي توصلت له البشرية، والغرب الأوروبي تحديداً، في صلح وستفاليا، بعد صراع مرير بين الكهنوت الديني والقوى التنويرية الصاعدة في حينه، وحروب شرسة لم تبق ولم تذر، وحيث أطلق شعار الدين لله والوطن للجميع؟ نعم قد يكون إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري إنجازاً ونجاحاً ملحوظاً وتلبية لمطلب مجتمعي عام فليس هناك شعرة زائدة على رأس البعث والمناضل البعثي، لكن في ذات الوقت حصلت نكسة وخيبة كبيرة وزلة و"ردة" دستورية في الإبقاء على تلك المادة "النافرة"، والفاقعة والمرفوعة في وجه كل سوري غير مسلم، وحبذا لو أكملت لجنة صياغة الدستور، "معروفها"، وخيرها وأزالتها كما أزالت المادة الثامنة، لكانت اللجنة بدت أكثر عصرية، ومنطقية، وترجمة فعلية لمبدأ المواطنة العظيم، المفترض في الوضع السوري، وتلبية لتطلعات جميع السوريين.
والسؤال هل هناك ثمة فرق كبير، دستورياً وقانونياً، ومن حيث النتيجة، بين المادة الثامنة التي تقول: " البعث قائداً للدولة والمجتمع"، والمادة الثالثة التي تقول صراحة: "المسلم قائداً للدولة والمجتمع"؟ وهل هناك "شعرة" زائدة على رأس المسلم السوري تميـّزه عن غير المسلم السوري؟ ختاماً، لا يوجد دستور عادل يميـّز ويفاضل بين مواطنيه بهذه العلنية والمباشرة والصراحة، ولا يوجد مواطن حقيقي بحقوق منقوصة، ولا يجوز حرمان أي مواطن من أي حق من حقوقه الممنوحة للآخرين تحت أية ذريعة، هذا خرق فاضح لذات الدستور، ويتناقض مع مواد فيه، وغير موجود أو جائز في الدساتير العصرية، أما في الدساتير والدول الدينية مكل شيء يجوز.
من قلم : نضال نعيسة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
يأجوج ومأجوج أصبح يعلم الغيب وليعوذ بالله ..............
اوباما ينضم الى قائمة المتوقعين ويرى ان "النظام السوري" لا يمكنه مقاومة التغيير
جهينة نيوز:
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن النظام السوري لا يمكنه مواجهة ما اسماها اوباما رغبة التغيير.
وقال "لا أشك أن نظام "الرئيس بشار الأسد سيكتشف قريباً أنه لا يمكنه مقاومة قوى التغيير وتجريد الشعب من كرامته" وحذر من ان ايام النظام السوري اصبحت معدودة على غرار النظام الليبي بقيادة معمر القذافي.
وقال "في الوقت الذي تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، من تونس الى القاهرة، من صنعاء الى طرابلس".
واضاف "قبل عام، كان القذافي وهو قاتل على يديه دم اميركيين، احد اقدم الديكتاتوريين في الكوكب" مضيفا "اليوم، لم يعد موجودا" واوضح "في سوريا، لا نعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل وسوف ندعم السياسات التي تشجع قيام ديموقراطيات قوية ومستقرة وكذلك اسواق مفتوحة لان الديكتاتورية لا تصمد امام الحرية".
وشدد أوباما في خطاب "حالة الإتحاد" الذي ألقاه الليلة الماضية، بالتوقيت الأميركي، على أن "أميركا مصممة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي ولن أستثني أي خيار لتحقيق هذا الهدف إلاّ أن الحل السلمي لهذه المسألة لا يزال ممكناً وأفضل بكثير، وإذا غيّرت إيران مسارها ولبّت واجباتها فيمكنها الإنضمام مجدداً إلى مجتمع الأمم" وجددا إلتزام الولايات المتحدة "الحديدي" بأمن "إسرائيل" وقال "نجتمع هذه الليلة ونحن نعرف أن جيلاً من الأبطال جعلوا الولايات المتحدة أكثر أمناً وأكثر إحتراماً في جميع أنحاء العالم. ولأول مرة منذ 9 سنوات، لا يوجد أميركيين يحاربون في العراق ولأول مرة في عقدين من الزمن، لا يشكّل أسامة بن لادن تهديداً لهذا البلد وقد اندحر معظم قياديي تنظيم القاعدة
وتم كسر تقدّم طالبان وبدأت بعض القوات في أفغانستان تعود إلى الوطن".
وأضاف أن "إلتزامنا الحديدي ـ وأقصد الحديدي ـ بأمن "إسرائيل" يعني أوثق تعاون عسكري بين بلدينا في التاريخ" وشدد على أن أميركا اليوم قوية ومن يقول إن نفوذها تراجع لا يعرف ما الذي يتكلّم عنه، وأضاف "العالم يتغيّر وصحيح أنه لا يمكننا التحكّم بكل حدث، إلاّ أن أميركا تبقى البلد الذي لا غنى عنه في شؤون العالم".
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
مواقف مريبة منذ الحرب على العراق في حرب الخليج الثانية لدول الخليج ...
شخصيات وقوى عربية:هدف الخليج من سحب مراقبيه رفع القضية السورية الى مجلس الامن
جهينة نيوز:
استنكرت شخصيات وأحزاب وقوى لبنانية أمس القرارات التي أصدرتها الجامعة العربية حيال سورية مؤكدة أنها تتناقض بشكل واضح مع ميثاق الجامعة وتستخف بنتائج تقرير بعثة المراقبين العرب إضافة إلى أنها تشكل سابقة غير مألوفة في العمل العربي المشترك وانتهاكا فاضحا لا للسيادة الوطنية السورية فحسب بل للسيادة القومية للأمة العربية وتندرج ضمن فصول المؤامرة الغربية عليها والتي تشارك فيها أطراف عربية .
فقد رأى منبر الوحدة الوطنية في لبنان أن بعض الدول العربية تسعى إلى تعقيد الأوضاع في سورية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية بغية تدويل الأزمة السورية من خلال تحويلها إلى مجلس الأمن الدولي داعيا الدول العربية إلى تدارك التداعيات الخطرة لذلك على المنطقة.
وقال المنبر في بيان أصدره بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص.. إنه لا يبدو أن هناك قلقا عربيا حيال هذا الواقع وبالتالي ليس من تحرك عربي جاد لتدارك الأسوأ على هذا الصعيد بدليل الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي انتهى إلى قيام دول خليجية بسحب مراقبيها وتعقيد الأزمة بالسعي الى تدويلها بإحالتها إلى مجلس الأمن.
من جانبه أكد الشيخ علي ياسين رئيس لقاء علماء صور أن ما يجري في سورية مؤامرة هدفها ضمان أمن اسرائيل والمصالح الأميركية والغربية دون النظر إلى مصلحة الشعوب العربية لافتا إلى أن المنطقة ستدخل في المجهول إذا ما نجحت هذه المؤامرة.
ودعا ياسين في تصريح العالمين العربي والإسلامي إلى مواجهة هذه المؤامرة كما دعا السوريين إلى حوار داخلي من أجل الخروج من الأزمة.
بدوره قال علي قانصوه وزير الدولة اللبناني إن المخطط الذي يضرب سورية منذ أشهر لا يهددها فقط بل يهدد لبنان في الصميم وكل المنطقة العربية مستغربا القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية بحق سورية.
وأضاف قانصوه في تصريح له بعد لقائه عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق.. إن الوزراء العرب أثبتوا مرة جديدة تورطهم في المخطط المعادي لسورية فهم قصدوا من البيان الذين أصدروه أمرين الأول طمس تقرير البعثة العربية والثاني إعطاء الأعمال التخريبية في سورية غطاء عربيا كما يعطونها تدويلا للقضية وهذا الذي تطلبه الإدارة الأمريكية ومعها فرنسا وغيرها من الدول الغربية.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
"خاص جهينة نيوز "سورية تدك عروش ومشيخات بني قريظة في اجتماع المهزومين..!
جهينة نيوز:
مشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجلسة الأخيرة كان فاضحاً، مثيراً للضحك، نمّ تماماً عن سلوك المجتمعين، فهو بدا مشتتاً متهاوياً كعروش ومشيخات الداعين إليه، حالكاً وكالحاً كوجوه من حاولوا جاهدين التخفي وراء إصبعهم بعد أن فضحهم تقرير الدابي فانهزموا جميعاً أمام الثقة والمصداقية السورية. ومن أسف أن نقول إن هذه الجلسة بقراراتها والمطبلين فيها لمزمار حمد بن جاسم وجواريه وغلمانه بدت وكأنها جلسة تفوق في مهزلتها سهرات السمر التي طالما أغرقوا أنفسهم فيها، حتى أصبحت أساساً لثقافة الذل والخيانة والعهر السياسي التي أدمنوها منذ تأسيس ممالكهم ومشيخاتهم المهددة بالاندثار.
لا ندري إن كان المجتمعون في تلك الجلسة في صحوة دماغية أم أن الصيحة السورية المنتصرة قد ألجمتهم، فما قدّمه تقرير الفريق الدابي رئيس بعثة المراقبين في وادٍ وغلمان حمد في وادٍ آخر، كانوا ينطقون بالسياسة وهم في حقيقة الأمر عاجزون عن النطق بها، يقرؤون مقررات وهم مشلولي التفكير.. فكيف إذاً أُخذت تلك القرارات؟!.
في تلك الجلسة (السهرة) أطلّ علينا سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحركات انسيابية وبنظرة ساهمة في أعماق المستقبل المجهول، تلك النظرة التي حيّرت الرأي العام، فسّرت وبالمطلق سر ما يخفي الفيصل في بواطنه ودواخله من خبث ترجمه أداؤه المشتت المريب.. لنقف أمام عاصفة من الأسئلة والتساؤلات عن هذا النموذج السعودي المتهالك المهترئ، الذي يبدو أن واشنطن خبأته لهذه اللحظة، حيث فشل القطري في تضليل الشعب العربي، وسقطت تهويلاته وأباطيل إعلامه المتصهين ودعواته للتدخل الدولي، فرمى الأمريكي بسعود الفيصل كـ"جوكر أخير" في تلك السهرة.
حضور الفيصل ونظرته التي حيّرت العقول زادا الأسئلة والتساؤلات: هل تلك النظرة هي غور في مستقبل السعودية العلمي وأحوال النهضة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يقودها آل سعود؟.. أم هو التفكّر العميق بالمراحل التي قطعها البرنامج النووي السعودي؟!!.. أم هي اللحظات التي ستسبق إرسال أحد مطاوعي آل سعود إلى الفضاء في سياق التسابق العلمي، أم هي نظرة شخص "زومبي" كان ومازال تحت تأثير مخدر خاص صنع خصيصاً لآل سعود يستطيع معها (سمو الأمير) لبعض الوقت ضبط سلوكه وتأدية الدور المرسوم له بدقة.
على أن ما يجعل المرء يفقد صوابه أن بقايا بني قريظة (النسخة القذرة السيئة للتلمود) جعلوا وبوقاحتهم المعهودة من إيران عدواً بسبب برنامجها النووي، وسكتوا عن آلاف الصواريخ النووية التي تمتلكها إسرائيل، وهنا نتساءل: هل يوجد من بين آل سعود من يعرف ويفهم ما معنى تخصيب اليورانيوم؟!!... وأيضاً جعلوا من سورية هدفاً لهم فصدّروا إليها التكفيريين والإرهابيين، وهنا نسأل أيضاً: ألم يترجم لهم أحد من دروس الماضي والحاضر، أن سورية دولة ذات سيادة، تعتز بكرامتها وكبرياء قادتها، وأن من يتطاول عليها هو بمثابة إعلان حرب، وأن الحرب على سورية مكلفة جداً، فيما هم عاجزون عن ممارسة السياسة في العلن، بعد أن حوّلوا منطقة الخليج برمته إلى محميات للغباء والجهل والتطرّف والأفكار الظلامية، وجعلوا مملكتهم المصدّر الأول على مستوى العالم لإرهاب حزب التلمود بدءاً من القاعدة (البارحة) وصولاً إلى الإخوان الشياطين (اليوم) "الذراع العسكري للسي أي إي وللصهيونية العالمية".
أما السؤال الأخير فهو: أين صاحب القرار في السعودية (الملك عبد الله) مما يجري في أحوال العباد السعوديين، أم إن المعنى ضاع بين الترجمة من الفصحى إلى البدوية وهو العاجز عن القراءة؟!.. أين الكرامة والشرف والحرية والديمقراطية التي نطق بها زوراً وبلا خجل وزير خارجيته، وهو العارف أن آل سعود جعلوا الجزيرة العربية إمارات وممالك ومشيخات تعج بالفساد والتخلف والعهر الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء، بل إن النساء المهدورات الحقوق بتن سبايا لايملكن حتى الخروج من بيوتهن؟.. وأين الإسلام الذي يدّعونه وقد حوّلوا قبلتهم من مكة إلى البيت الأبيض وفتحوا أبوابهم وأسوار محمياتهم لكل مستعمر ومغتصب؟!.
تلك الجلسة زادتهم عرياً، وفضحت ما كانوا يضمرونه، بل إن هلوساتهم المضحكة ولاسيما سعود الفيصل، أكدت أنهم وبعد انسحاب حامي عروشهم من العراق ومنطقة الخليج باتوا يتكئون على الهواء ويسبحون سكارى في بحر من الفراغ.. ويستجمعون خبث المهزوم علّهم ينتشلون ماتبقى من بقايا بني قريظة.. ولكن أنّى لهم هذا، ففي تلك الجلسة نجزم أنهم كانوا مذعورين يتلفتون أمامهم ووراءهم، وقد أدركوا أن سورية ما زالت قوية قادرة على دك عروشهم ومشيخاتهم الواهنة الذليلة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
يا اخي دافع عن سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟