عنوان الموضوع : السفيرة السعودية" : خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
" السفيرة السعودية"
غَزْلُ الأمسيات في التّغَزّلِ "بالدبلوماسيات"!!
كان من الطبيعي أن يعيدني الجدل الدائر حول مشاركة المرأة السعودية في (أولمبياد لندن) إلى أجواء القضايا النسوية .. صحيح أنني كتبت حد الملل والإملال .. ومن ذلك تلك الكُليمة الطويلة العريضة،والتي جاءت تحت عنوان : (الرياضة النسائية بين الصحة والاحتراف)
الحقيقة أن ما أعادني للكتابة ليست قضية مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد فقط .. ,لكن موضوعا آخر دخل على الخط .. وهو تغزل أحد الشعراء السودانيين بوزيرة الخارجية الموريتانية - السابقة أو المقالة بعد تلك القصائد - الناها بنت مكناس ... وقد ولدت تلك القصيدة (قصائد) .. وسوف أعود إلى حديث الشعر ذلك إن شاء الله.
أعود إلى الرياضة .. وصفت أمتنا بأنها لا تقرأ وإذا قرأت ؟؟ أقول وإذا قرأت تنسى .. لذلك سوف أعود بكم إلى بطولة كأس العالم 2016،والتي أقيمت في ألمانيا ..على هامش تلك البطولة قرأنا هذا العنوان عارضة سعودية تنافس على لقب ملكة جمال المونديال)!!وتحت العنوان جاء الخبر التالي :
(برلين / وكالات الأنباء :
تتنافس 32 فتاة يمثلن المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم للحصول على لقب ملكة جمال كأس العالم على هامش المونديال،ومن بين المتسابقات فتاة سعودية،وهي في الصورة إلى اليمين.
وقال منظموا المسابقة أن لجنة تحكيم تتكون من عدة من الشخصيات الشهيرة ستختار ملكة جمال البطولة في الأول من حزيران المقبل. على أن تقام مراسم التتويج يوم الخميس المقبل في منتزه أوربا بارك بمدينة روست الألمانية،حيث ستقوم كل فتاة من المشاركات في المسابقة واللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 26 عاما بتقديم عروض وهي ترتدي القميص الرياضي لمنتخبها الوطني،يليه عرض بزي السهرة ثم عرض برداء البحر){جريدة "دنيا" - أول صحيفة نسائية سعودية - العدد 153 في 25/5/1427هـ = 21/6/2016م.}.
ألا يبدو الأمر معكوسا؟! كان التسلسل المنطقي (المشاركة الخفيفة) - بالضوابط الشريعة - ثم (حمل سعودية للشعلة الأولمبية) - بالضوابط الشرعية - ثم ظهور المنافسة على (مكلة جمال المونديال)؟! وهذه طالما أن فيها (عرض برداء البحر) فمن الصعوبة - بعض الشيء - أن نقول بـ(ضوابط الشريعة)!!!
إذا لنتجاوز هذه اللقطة التأريخية .. ولنعود إلى الوراء قليلا إلى كتاب صدر سنة 1962م. وهناك سوف نجد مؤتمرا لدول عدم الانحياز .. وقد مثل اليمن في المؤتمر شاعر .. (وخلاصة الحكاية أنه عندما حضر المندوب اليمني السيد عبد الله بن يحيى العلوي الاجتماع التحضيري لمؤتمر الدول غير المنحازة الذي انعقد بالقاهرة في شهر حزيران من العام الماضي، جلس ليكتب تقريرا إلى حكومته،فكتب التقرير الدبلوماسي شعرا .. وهذا هو :
وبعد فالعالم في صراع *** محتدم الخلاف والنزاع
هذا شيوعي يقول ما لي *** لدولتي .. وذا رأس مالي
وبان في الوجود جمع ثالث *** يدعو إلى الحياد غير عابث
***********
وقد دعا إلى اجتماع ناصر *** من أجله تيتو وعبد الناصر
فلبت الدعوة كل دولة *** ترى الحياد مبدأ ونحلة
وعقد المؤتمر التمهيدي *** لدول الحياد بالتحديد
*************
في مصر خير بلد أفريقي *** وبين شعب في العلا عريق
وانتخبوا لجلسة الرئاسة *** محمود فوزي وهو ذو كياسة
طويل بال يرسل الزماما *** لكل وفد يطلب الكلاما
************
وجلسوا جميعهم في مائدة *** تجمعهم روح الإخاء السائدة
واختلط البيضان بالسودان *** في قاعة جميلة الأركان
********
وكان يوما قاسي الحرارة *** تكاد منها أن ترى الشرارة
ودرات الأكواب والأقداح *** فانتعشت من لطفها الأرواح
********
وفي الوفود وزراء عشرة *** قلوبهم بيضاء عكس البشرة
جاؤوا جميعا يحملون الرغبة *** في دعوة العالم للمحبة
وقرروا بعد جدل مختصر *** في بلغراد أن يكون المؤتمر
*********
ورحب الوفود"بالجزائر" *** وهم وقوف بعد يوم ثائر
وصفقوا لوفده طويلا *** وحاولوا العناق والتقبيلا
وحبذوا التعايش السلميا *** بين الشعوب أبدا سويا
********
كما رأوا حق الكبير والصغير *** في وحدة الأرض وتقرير المصير
وقرروا تصفية القواعد *** بكل ما أوتوا من السواعد
واستحسنوا تبادل الأفكار *** في كل ما يحدث من أطوار
**********
كما رأوا نزع السلاح جملة *** من كل سلطان وكل دولة
وأن تحد الدول القوية *** من صنعها القنابل الذرية
ونظروا في جدول الأعمال *** فقرروا ما ضمه في الحال
***********
وفي الختام أصدروا بيانا *** وقد حوى الكثير مما كانا
وفي الوفود شاعر يماني *** يستلهم الوحي من المثاني
بشعره يسجل الحوادث *** ولا يخاف قلم المباحث
وبينهم سفيرة رشيقة *** قد لبست ملابسا أنيقة
تعشقت من مهدها المعاليا *** بمثلها تعتز أندنوسيا
ترأست إحدى اللجان مرة *** فبرهنت عن فطنة وخبرة
*********
وفي الوفود غادة غينية *** تخالها من أسرة غنية
ترشقها العيون بالتوالي *** وبالأخص من سفير مالي
*********
خفيفة الروح كالمصرية *** صفراء كالليمونة الطرية
واختتم المؤتمر التمهيدي *** أعماله بالوعد لا بالوعيد
والشكر للمضيفة العظيمة *** "مصر"على الضيافة الكريمة){ص 270 - 272 ( شعراء موريتانيا القدماء والمحدثون ) / محمد يوسف مقلد / الدار البيضاء / مكتبة الوحدة العربية / الطبعة الأولى / 1962م.}.
كان يفترض لحديث الشاعر عن الغادة الغانية .. خفيفة الروح كالمصرية .. أو لنقل تلك التي كالليمونة الطرية .. كان يفترض أن تقودنا تلك الغادة إلى القصائد التي قيلت في وزيرة الخارجية الموريتانية .. ولكنني فضلت أن أفصل بين الشعر والشعر .. بشيء من النثر .. وقبل ذلك .. لا أعتقد أن عنواني الذي وضعته لهذا الموضوع فيه مبالغة .. فمن تحمل شعلة الأولمبياد اليوم سوف تصبح سفيرة غدا .. أو بعد غد .. خصوصا مع وجود هذا الخبر الذي يقول : (سعوديات في مناصب رفيعة في وزارة الخارجية)
أعتقد أن خبرا نشرته "نيويورك تايمز"،ونقلته عنها جريدة "الشرق الأوسط"يصلح كمدخل لسبر أجواء عمل المرأة الدبلوماسي .. لكي لا تفاجأ الدبلوماسية السعودية بما لم تكن تتوقعه،وربما "بكت"من هول الصدمة فأحرجتنا مع الدول المتقدمة!!! من هنا تكون دراسة ردة فعل المستشارة الألمانية أنموذجا للتصرف الدبلوماسي!!! :
(وقف الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال أعمال قمة الدول الصناعية الثماني في سان بترس بيرغ الأسبوع الماضي ومشى خلف المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل التي كانت تجلس في المقعد المخصص لها،ووضع يده على كتفها وضغط عليه مرتين،كما بدا في الصورة،وما كان من المستشارة الألمانية إلا أن رفعت يديها في الهواء وبدت على وجهها تكشيرة استياء. ترك الأمر لوسائل الإعلام والمشاهدين ليفكوا شفرة ما حدث لمعرفة ما جرى بالفعل.
وسائل الإعلام الألمانية انتقدت بقسوة ما حدث من جانب الرئيس بوش،فيما وصف كتاب محافظون ولبراليون أمريكيون في مواقع على الإنترنت ما حدث من الرئيس بوش بأنه إما دفء في العلاقة(!!!)أو شيء آخر أكثر إثارة للاستياء،مثل الملاطفة والمداعبة على الطريقة القديمة. مهما كان دافع بوش من وضع يده بالطريقة التي شوهدت،من الواضح أن ما حدث منه لم يرق للمستشارة الألمانية،ولكن في سياق اللمس والمداعبات الخارجة على المألوف (هل هناك "مداعبات .. ولمس"مألوف؟!!) من جانب الساسة يمكن النظر إلى سياق زمان ما فعله بوش بأنه فعل غير ضار(!!!) وإن كان سياق الفعل غير مناسب(!!) ..(..) وفي نيومكسيكو واجه الحاكم بيل ريتشاردسون،الذي يتطلع لترشيح نفسه للرئاسة،إلى انتكاسة سياسية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما قالت نائبته دايان دينيش لمراسل (البوكيرك جورنال) أنها تحاول أن تتحاشى الحاكم في المناسبات لأنه قرصها في عنقها ولمسها في وركها وجانب ساقها. ترى هل جن قادتنا؟){جريدة الشرق الأوسط العدد 10102 في 26/7/2016م}.
أعتقد أنه من المهم جدا،لدبلوماسية المستقبل أن تكون على علم (بالملاطفات والمداعبات على الطريقة القديمة) .. ومعرفة كذلك ما طرأ على الملاطفات والمداعبات في ثوبها الجديد،خصوصا ونحن في عالم يتغير باستمرار!!
وفي هذا الإطار ننقل هذه اللمحة المتعلقة بالمرأة الحديدية!!! يقول الدكتور غازي القصيبي،نقلا عن المستشار الألماني:
( في البداية كان التعامل معها مزعجا. كانت شديدة الغرور والترفع. تدريجيا بدأت تكتشف أنها ليست المخلوقة الوحيدة في العالم التي تملك الشجاعة والحزم. وعندما بدأت تكتشف هذه الحقيقة أصبح التعامل معها ممكنا. أطرف شيء أن اللورد كارنجتون كان يسميها "مولاتي" {وفي الهامش :} هذا تلاعب بالألفاظ فكلمة مولاتي في الإنجليزية my mistress يمكن أن تعني مولاتي وسيدتي ويمكن أن تعني عشيقتي!){ص 87(السفير المرافق) / غازي القصيبي/ المؤسسة العربية للنشر}.
من المداعبات والملاطفات الحسية ،ننتقل إلى المداعبات - إن صح التعبير - المعنوية .. أو الشعرية .. في زيارة لوزيرة الخارجية الموريتانية السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس - وهي أول عربية تعمل في منصب وزيرة خارجية .. وهي ابنة وزير خارجية سابق .. رحم الله والديّ ورحمه - إلى السودان،داعبها الشاعر عثمان شاويش بقصيدة،تقع في 32 بيتا ،ومطلعها :
حي الميامين من شنقيط والناها *** قم حيها بحبور حين تلقاها.
ثم كتب محمد طيب قسم الله،قصيدة أخرى في ثلاثة عشر بيتا،ومطلعها :
ناه نهاك من الدنيا عن الناها *** يا ابن القوافي أن تشقى بذكراها
ومنها أيضا قوله :
فهي الجمال فلا شمسا ولا قمرا *** وهي الجلال فلا قصرا ولا شاها
إن الليالي ضاءت عند طلعتها *** ضوء اللآلئ يبدو من ثناياها
العين تسبقها والأذن تلحقها *** واللب يعشقها والقلب يهواها.
وأبت قريحة السفير (م) فضل الله الهادي إلا أن ينظم قصيدة أخرى .. وهي في اثني عشر بيتا،ومطلعها :
ما كنت أعرف كيف الشعر لولاها *** حتى تبدت ولاحت ثنياها
ونظم السفير خالد فرح سفير السودان في السنغال قصيدة أخرى،في أحد عشر بيتا،ومطلعها :
يا أعين الخيل قلبي اليوم مسلتب *** من سهم عين مهاة كم تمناها
وقد وضع أحد القراء صورة الوزيرة المتغزل بها،وعلق بالقول :
(علك الله دي سمحة هسة)... وتساءل آخر عن معنى (الناها) لأنه سوف يسمي ابنته بهذا الاسم .. وعلقت قارئة :
(.. اللقاء كان في الخرطوم وليس في الدوحة .. والوزيرة غادرت الخرطوم ويكاد يقتلها الحياء ... وهي ما عارفه تقول شنو لزوجها ولكن الصحف الموريتانية وجدت مادة خصبة في التغزل في وزيرتهم عينك يا تاجر .. فساد المال وعرفناه كمان فساد الأخلاق بهذه الوقاحة .. الله يستر.)
تلويحة الوداع :
(سيناريو مشاركة الفتاة السعودية في الأولمبياد وفق الضوابط الشرعية واضحة ما تحتاج شرح يعني بنتنا السعودية لابسة عباءة رأس ومعها محرمها يمشي بجوارها يحمل لها الشعلة حتى تصل إلى مكان الشعلة ثم يعطيها النار لتولع الشعلة في كامل الستر والحشمة طبعا...){ مرحبا بالسعوديات في الأولمبياد : أبو بكر بن محمد
محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 15/5/1433هـ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
المرج اخضر والعنزة مريضة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
لم تبقى إلاّ المرأة الخليجية للعلمانيين كي يدفعوا بها إلى مهاوي الفسق ..
أسأل الله أن يستر بنات المسلمين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لم افهم ما المغزى من المقالة ارجو اخي ان تختصر وتوضح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
اخي الغنام , ماسر دفاعك عن آل سعود والبحث عن تبريرات لهم.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
أخي أسد الجزائر
يبدو لي هذا معرف جديد لك في المنتدى وذلك لمعرفتك بمواضيعي من خلال معرفك القديم
لا يهم يا أسد لن يكون بيننا خلاف حول هذا الموضوع
وجميل جداً ان تخبري يمعرفك الاصلي
وأكون ممنون جداً لو تعطيني موضوع واحد دافعت فيه عن ال سعود
لعلي استطيع أن ابرر لك سبب دفاعي في ذلك الموضوع بالتحديد
وربما تخبريني انت سبب كرهك لال سعود
مع العلم يا أخ أسد أن لا دفاعي عنهم ولا كرهك لهم سوف يغير في الوضع شي
والاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية
دمت بخير