عنوان الموضوع : في الربيع العربي هل ارتفع ثمن الإنسان أم رخص؟؟ خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
منذ أن هبت نسائم الربيع العربي وشكل المنطقة يتغير.. أنظمة توسدت على الحكم سنوات طويلة ونهبت وسرقت وعاثت في البلاد والعباد فساداً سقطت، وطغاة نكلوا بشعوبهم وأقصوهم عن خيراتهم وخططوا لعزلهم عن العالم ومنعوهم حتى عن التفكير والتساؤل عن أموالهم التي نهبت وثرواتهم التي لم يذق ثلاثة أرباع الشعب شيئاً من خيرها.. مناهج التعليم صممت من أجل التكبير لسلطاتهم، والإعلام سخر لتلميع صورهم وهم يقصون الشريط نهاراً، ويغيّب وهم يحيكون الخطط لعزل شعوبهم عن الحراك الحضاري والتنموي العالمي ليلاً.. ولأن لكل شيء نهاية.. ولأن الله بشَّر القاتل بالقتل ولو بعد حين.. لم يرد عام 2016 أن يغادر قبل أن يدخل التاريخ من بوابته العريضة.. حيث كانت حادثة محمد البوعزيزي الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل الاحتجاجات التي عمت لاحقاً معظم أنحاء العربي وكانت وثورة الياسمين التفاحة المسومة التي أخرجت أكثر الطغاة ظلماًً وطغياناً من الجنة، وأدخلتهم عهداً جديداً من الخوف واللاستقرار، فأُجبروا على تقديم إصلاحات تسكت أصوات المحتجين وتطفأ غليلهم، لكن الأوان كان قد فات على أي جراحات تجميلية على وجه سلطتهم التي رأى الشعب أنها فقدت شرعيتها.
شهور عديدة مضت، وما زال بعض هؤلاء الطغاة يتجرعون مرارة الثورات، وما برح نظام بشار الأسد الوحشي يعاني عزلة دولية تفوق عزلة النظام الإيراني والكوري الشمالي، فضلاً عن من سبقوهم إلى طريق التشرد والغضب الشعبي.
كل ذلك جعل البعض يتنبأ بمستقبل عربي ملون بأزهى ألوان الحرية والعدالة الاجتماعية، وينذر بولادة عهد ترتفع في حضرته قيمة المواطن العربي وقضيته، ويستعيد فيه مكانته التي يستحقها، ولكن الواقع المرير المدمي في سوريا، يجعلنا نقف أمام هذه العبارة مطولاً باحثين عن معنى واقعي لها.. فأمام حمامات الدم والمجازر التي لا تفرق بين الثوار والعزل، وبين الرجال والنساء والأطفال، وكمية الجثث المتراكمة فوق بعضها، بمشهد لا تستطيع الكلمات وصفه، يبقى السؤال هل ارتفعت قيمة الإنسان في ظل ما يسمى “بالربيع العربي” أم أن دمه وحياته باتت رخيصة أمام لعبة السياسة وطمع البقاء في السلطة؟ لا أملك جواباً كافياً لكن ما أعرفه، أن الطريق إلى الحرية مفروشة بالدماء كما قال غاندي.
المحزن أن المجازر التي تحدث كل يوم لإخواننا في سورية، وأرقام القتلى والمعتقلين التي نسمع عنها كل يوم، لم تهز الدول التي تعتبر الاقتصاد أهم من الإنسان، مثل روسيا والصين اللتين باعتا دم الشعب السوري مقابل النفوذ والمال، وبررا للعالم شناعة فعلتهما بأن ما يحدث في سوريا شأن داخلي، رغم أنهما لم يتوقفا عن مدها بالسلاح! قالا أيضاً إنهما يخشيان عليها من حرب أهلية، وكأن ما يحدث فيها ليس حرباً ضروساً؟ يخدعان أنفسهما قبل العالم بمبرراتهم المخزية كما يفعل تماماً الإعلام السوري، الذي ما زال يمارس اللعب على وتر كلمات مستهلكة مثل “مؤامرة”، محاولاً إقناع الشعب ليل نهار، بأن الفوضى والحرب الأهلية المرعبة هي البديل الوحيد لسقوط نظام الأسد.
لقنونهم وحفظوهم في إعلامهم وتعليمهم أن السياسة “لعبة قذرة”، لعل ذلك المبرر يشفع لهم سياساتهم الظالمة يوماً ولم يخبرونهم أنه يمكن للسياسة أن تكون أخلاقية ومنسجمة مع المبادئ الإنسانية كما في كثير من دول العالم المتحضر، التي اختارت أن تقدر الإنسانية قبل الاقتصاد، وتستثمر بالإنسان قبل السلاح، تلك هي الدول التي كسبت الأمن والسياسة والإنسان.
نبض الضمير
(ربي إن لنا إخواناً في سوريا قد مسهم الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم انصرهم بنصرك، وأمدهم بجند من جندك، واربط على قلوبهم، واحرسهم بعينك التي لا تنام).
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
آمين يار رب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اللهم آميــــــــــــن
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الكأس امتلأت، حتى فاضت، وتكاد تتحوّل طوفاناً يُغرق المنطقة بأسرها.
الشعب السوري استثمر كل ما لديه من رصيد الصبر والدموع والدماء والتحمّل والخنوع والقبول والمُخاتلة،
واللعب في الوقت الضائع. وحين تيقّن أن وجوده صار فضيحة، بل عاراً، يُمكن أن يُلحق أضراراً مُفزعة بيقينية أن الله تعالى خلق الإنسان خليفة له في الأرض، انتفض. وما جرى ويجري اليوم، يتجاوز اليومي إلى التاريخي.
النظام العلوي في سورية “يحكم” بلداً افتراضياً، مُتخيّلاً، غادره شعبه منذ زمن بعيد. الشعب السوري الذي أسقط قلب وعقل مشروع ولاية الفقيه الفارسي في المنطقة، قبل أكثر من سنة، غيّر عاداته وطقوسه، وسبل عيشه، وفكرته عن الذات والآخر، وهندسة خياله، وحتى وصفات الطبخ التي تصنع مذاق ألسنته.
ما كان خطاباً جماهيرياً، قبل أكثر من أربعة عقود، أو عدة أشهر، أو يوم واحد، لم يعُدْ مُقنعاً حتى لشخص دفعت به ظروف العيش إلى حافّة الأمية، فكيف بمن صار بكبسة زرّ ٍ يستطيع أن يُحضر جزءاً من العالم إلى غرفة نومه.
لقد بيّنت الوقائع التي شهدتها سورية، منذ أكثر من عام، أن الشعب السوري وقع، طيلة أربعة عقود مضت، في قبضة نظام متعصّب مُتخلف، مُتعطّش للدم، يُمارس وحشيته المذهبية بطرق بدائية، وُفق مفهوم قديم وبالٍ للسلطة، لا يتخطى حدود القمع البربري المباشر، وبأدوات أقل ما يُقال عنها إنها تنتمي إلى عصور ما قبل اكتشاف الإنسان لنفسه.
لقد اتسع الوقت أمام النظام العلوي الباطني الخرف، للعبث بمفهوم المواطنة، حيث سمح ذلك المفهوم المرن والمطاطي، بأن يكون الذلّ والإكراه والاغتصاب والتعذيب والتجويع، وصولاً إلى العبودية، نوعاً من وصف تجليات المواطنة، في مبادىء الملّة العلوية، التي لن تستطيع أن تقتل إلى الأخير، ولن تستطيع أن تستمر في القتل و”التطهير” المذهبي المتوحش إلى الأبد. في لحظة ما، لا بدّ أن تتوقف، رغماً عنها.عندئذ تكون اللعبة انقلبت عليها. عندئذ لا يبقى محلٌّ لقوّتها. ولا بد لها من التراجع أمام الناس، الذين ينجحون، يوماً بعد يوم، في تفكيك سلطتها الجبانة الحاقدة، ويُعرّون، أيضاً، انفرادها وعزلتها ومافياويتها.
يضحك بشار الأسد، رأس النظام العلوي، القرو وسطي، فتظهر أنيابه المهترئة، المُتعطّشة لأنهار جديدة من الدماء. وعندما يتحدث، تبدو كلماته أشبه ما تكون بالاعترافات التي انتُزعت من أفواه الشياطين. هو لا يزال يُقيم بيننا، حتى الآن، ومعه المُصفقون والمُهلّلون والمُدافعون عن مآثره الإجرامية، والعاملون على تبييضها وتبريرها، المُنتفعون، تجار الجثث والموت.
شخصيات مثل هتلر، وستالين، وبول بوت، وتشاوشسكو، هي مُرادف لشخصية بشار الأسد، الذي يُمارس استعماراً جديداً، يستعبد به شعبه.
ما يفعله النظام العلوي في سورية، مهما أتقن لعبة الأقنعة داخل حزام النار، هو قتال ضد الحقيقة، وها هو يسقط، دون أن يدري، بفعل الخرافات العقائدية التي تُسيّره، في مجارير اليأس، عاري القدمين، فارغ الجمجمة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
أمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا
وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ !
أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ
فَينجـو كَلْبُهـا..لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ
أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ
بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ !
**
أَمَريْكا يَدُها عُليا
لأنّـا ما بأيدينـا يَـدُ.
زَرَعَ الجُبنَ لها فينا عبيـدٌ
ثُمَّ لمّـا نَضِـجَ المحصـولُ
جاءتْ تَحصـدُ.
فاشهَـدوا ..أنَّ الذينَ انهَزَمـوا أو عَرْبَـدوا
والذيـنَ اعترضـوا أو أيّـدوا
والذينَ احتَشَـدوا
كُلّهـمْ كانَ لـهُ دورٌ فأدّاهُ
وتَمَّ المَشْهَـدُ !
قُضـيَ الأمـرُ ..
رقَـدْنا وَعبيدٌ فوقَنـا قَـدْ رَقَـدوا
وَصَحَـوْنا ..فإذا فوقَ العبيدِ السّيدُ
أحمد مطر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :