عنوان الموضوع : تحية من أطفال السلام في لبنان إلى أطفال الحولة في سوريا الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحت عنوان "تحية من أطفال السلام في لبنان إلى أطفال الحولة في سوريا"
نظمت نوادي الناشئة والأطفال في: الجماعة الإسلامية - جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية - جمعية الاتحاد الإسلامي - جمعية التقوى الاجتماعية الإسلامية.. مؤتمراً صحفياً، للتعبير عن موقف أطفال لبنان من المجازر الدامية التي يتعرض لها أطفال سوريا. وذلك في قاعة نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت اليوم الخميس 7 حزيران 2016م .
نقيب الصحافة محمد البعلبكي رحّب بالأطفال ترحيبا حارّا وأبدى سروره بهذا النشاط المميّز وأعرب عن أمله بهؤلاء الأطفال لأتهم جيل المستقبل الواعد.
الأطفال المؤتمرين: خالد - عمر - وسيم - نور - جنى، يتوسطّهم نقيب الصحافة في لبنان محمد العلبكي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
افتتاحية المؤتمر مع الطفل وسيم:
سنةٌ وأكثر مضت ونحن نسمع ونرى أخبار أطفالٍ في بلد قريبٍ منّا جداً، فيه أهلنا وناسنا وأقرباؤنا، فيه جيراننا وأحباؤنا، وهم أطفالٌ مثلنا... لكننا، بدلاً من أن نسمع أخباراً طيبةً عنهم، نراهم يُقتلون كل يوم، ويُذبحون بطريقةٍ وحشيّة لا نرضاها نحن ولا يرضاها بشرٌ فيه ذرّةٌ من إنسانيّة. أختي الصغيرة تسأل، رفيقي في المدرسة يسأل، أنا أسأل: لماذا؟ لماذا طفلٌ مثلي يموت قتلاً؟ لماذا قريةٌ بأكملها ينام أطفالها بأمان لكنّهم يُصبحون إمّا شهداء وإمّا أيتاماً؟ لماذا يُحرمون من ألعابهم وتعليمهم؟ لماذا؟ ما هو الذنب الذي اقترفوه؟ كيف أتسلى باللعب وهم لا يلعبون؟ كيف أدرس وأتعلّم وهم لا يتعلّمون؟ كيف آكل الأطايب وهم لا يأكلون؟ أليسوا إخوةً لي؟
مجزرة الحولة هل التي دفعتنا للقيام بهذا المؤتمر، واعتقدنا أننا تأخرنا على أطفال الحولة. لكننا تفاجأنا ليلة البارحة بمجزرة جديدة بحق الأطفال في بلدة القُبير، فعرفنا أننا لو عقدنا كلّ يوم مؤتمراً لن يكون ذلك كثيرا أمام كميّة الإجرام التي تطال الأطفال كلّ يوم.
قلبي حزين، وأكرر كل يوم السؤال نفسه: ماما... بابا... ما الذي فعله هؤلاء الأطفال ليُقتلوا؟ وهل ممكن أن أكون أنا يوما ما مكانَهم؟ ثمّ.... هل سأظلّ ساكتاً لأنني طفل؟ هل فعلاً صوتي ضعيفٌ لأنني طفل؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
نور... التي أبكت الحضور:
أنا غافلت أهلي وحضرت الأخبار
شفت أطفال صغار مقتولين
شفت أطفال بعمر الورد ميتين
شفت أطفال بعمر خيّ محمد عز الدين
شفت أطفال بعمر أختي الرضيعة رنيم
أنا من وقتا مرعوبي
ما عم بقدر خلص دروسي
عم بخاف ابقى لوحدي
عم بخاف نام بالفرشي
نحنا أطفال صغار
ما خصنا بمشاكل الكبار
إذا شاغبنا شوي بيذبحونا
إذا صرخنا شوي بيقتلونا
أنا ما عم بفهم شو عم بيصير
أنا ما عم بفهم شو عم بيصير
صرخة من جنى:
من بلدة القبير إلى بلدة الحولة... صرخت الطفولة... أين الحميّة؟ أين الرجولة؟... أين المدافع عنّا؟ أين البطولة؟
من هنا كانت البداية، من مجزرة الحولة! ولربما صارت بالنسبة لنا، بمصطلحنا الطفولي، "المجزرة الغولة"! لأن مرتكبها بالنسبة لنا غولٌ وليس إنساناً! من هنا، قرّرنا أن نشكّل لجنةً، باسم "لجنة أطفال السلام"، لنظهر للعالم ما يحصل في سوريا وفي غيرها من انتهاك كبير لكل مظهر من مظاهر حقوق الأطفال. كما أننا نريد أن نعلن تضامننا كأطفال مع إخوةٍ لنا في سوريا فنقول لهم أننا معهم عقلا وقلبا وروحا، وأننا لن نبخل عليهم بكل ما نستطيع القيام به للوقوف بجانبهم: بالدعاء نحن معهم، بالتبرع بمصروفنا لإغاثتهم نحن معهم، بصوتنا بقلمنا بريشتنا نحن معهم، بكل ما نقدر عليه نحن معهم.
ومجزرة الحولة ليست الوحيدة. فبالأمس سمعنا عن الطفل حمزة الخطيب، وتوالت بعده أسماء الأطفال. منهم الوليد، ومنهم الرضيع، ومنهم الولد الصغير، ومنهم حتى الجنين في بطن أمّه! فما ذنب الصغار في حروب الكبار؟ هذا السؤال يخطر ببال كل طفل كل يوم؟ لماذا ينتقم الكبار من الصغار في الحروب؟
وليس القتل فقط هو ما يتعرّض له الأطفال في الحروب، إنما الجوع والحرمان والتهجير والتشريد وحتى التعذيب.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
رسالة من خالد إلى صديقه الشهيد:
صديقي ... أوجّه لك رسالة من هنا: إني اشتقت إليك. اشتقت لجلوسك بجانبي على مقعد الدراسة. ذهبتَ يوماً ولم تعُد. سألت عنك، قالوا لي أنك في أمان، في راحة وسكون. فرحت لك، لكنني اشتقت إليك. اشتقت لدراستنا سويّا، اشتقت للعب معك بالطابة التي ما أهديتني إياها وما زلت أحتفظ بها، اشتقت لمشاغاباتنا وشقاوتنا ، بكل بساطة اشتقت إليك، وسألت كل الناس؟ بأي حقٍّ حرمتموني هذه الصداقة؟ هل نحن مجرمون لتعاقبوننا؟أسمعك الآن وكأنك تقول لكل من يقتل الأطفال:
لماذا تقتلني؟
لماذا تيتّمني؟
لماذا تظلمني؟
لماذا تأسرني؟
لماذا تمنعني من التعبير عن رأيي؟
بأي حقٍّ تقتلع أظافري لأنني كتبت بكل براءةٍ على أحد جدران مدينتي أنني أريد حريّتي؟
بأي حقٍّ تأمر جيشك ،الذي من المفترض أن يحميني، بأي حقٍ تأمره أن يقتلني ويدمّر بيتي؟
بأي حقٍّ تسرق أحلامي؟
بأي حقٍ تمنع الحليب والغذاء عني؟
أنا طفلٌ ولي حقوق، حقوق أعطاني إيّاها ربّي أولا، بالعيش بكرامة وحريّة، ثمّ حفظتها لي الشرائع والمواثيق الدوليّة المتعلّقة بحقوق الأطفال.
فإلى كل منظّمات حقوق الطفل وحقوق الإنسان التي تسمعنا وترانا، إلى كل جمعيّة للطفولة، إلى كلّ إعلامي قادر على إيصال صوتنا نطالب بالتحرّك السريع لوقف العنف في سوريا خاصة وفي العالم عامّةً، لأن هذا العنف يطالُ الصغار قبل الكبار، جسديا ومعنويا ونفسيا وماديا.
أعيدوا لنا طفولتنا، أبعدونا عنا صراعاتكم وحروبكم. دعونا نعيش بسلام، فنحن.. أطفال السلام.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
البيان الختامي مع عمر:
نحن أطفال السلام في لبنان نريد أن نقول للعالم ما يلي:
1. أولاً ما نريد قوله أننا تجمعنا هنا لنقول لأطفال سوريا أننا معهم وسنفكّر بكل ما يمكننا فعله لتقديم المساعدة لهم، ولنقول أننا نفكّر بهم دائما ولن ننساهم.
2. ثانياً: نريد أن نقول: أننا طلبنا أن نتكلم هنا عبر وسائل الإعلام، لكي نُظهر لكم أننا يمكننا أن نفعل الكثير وأن نوصل صوتنا رغم عمرنا الصغير، ونطلب أيضا من بقيّة الأطفال في البلدان العربية وكل أطفال العالم أن يتحرّكوا معنا وأن يفعلوا مثلنا.
3. ثالثاً: ، نريد أن نخاطب الكبار، كل الكبار، وخاصّةً المسؤولين عن البلدان والمؤسسات والمنظّمات التي تعمل على حقوق الطفل والإنسان الذي ندرسها في مدارسنا، نريد أن نطلب منهم أن يتدخّلوا بسرعة لكي ينقذوا الأطفال، ولكي يوقفوا القتل والمجازر.
4. رابعاً: نريد أن نعلن الرقم الكبير الذي وجدناه بعد بحثنا على الانترنت: وجدنا أن أكثر من 1200 طفلاً ماتوا قتلا، هذا عدا عن المفقودين والمعتقلين والنازحين. لذلك نقول أن من حق الأطفال أن يعيشوا في أوطانهم بأمان وحريّة.
5. خامساً: سألنا وعرفنا أن كل التقارير الدولية أثبتت أن الدولة السورية هي المسؤولة عن هذا العنف ضدّ الأطفال، لذلك نريد من رئيس هذه الدولة أن يذهب وأن يأتي رئيس غيره يحبّ الأطفال ويحميهم، ونريد معاقبة من فعل هذه الجرائم.
6. سادساً: نطلب من دولتنا اللبنانية مساعدة الأطفال النازحين من سوريا إلى لبنان وأن توفّر لهم البيوت والطعام والحليب والألعاب، وأهم شيء أن توفّر لهم الأمان.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
مشهد تمثيلي يجسّد معاناة ومآسي أطفال سوريا
المصدر
صفحة We Are All Syria|كلُّنا سوريا