عنوان الموضوع : أجمل ما قيل عن الحب (كتاب المختصر في الحب) من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
الحب كالشمس
التى لا تشرق فى اليوم الواحد مرتين
وعمرك ليس أكثر من نهار واحد ،
افتح له على الفور كل نوافذك
وبترحاب شديد ، استقبل أشعته الدافئة ،
التاجر والحب
عندما ناداه الحب رفض النداء
وراح يوسّع ويوسع تجارته ،
وفى النهاية ، جلس بجانبه يبكى
- كيف يبكى من يملك كل هذه الأموال ؟ !
- أنا على استعداد للتنازل عنها كلها
لقاء لحظة واحدة . . من الحب !
التمثال الأجوف
الذى كان مهووساً بالسلطة ،
ومن أجلها . . داس على قلبه وعواطفه
بل إنه فى غمارها ، تجرد من كل المشاعر الرقيقة
- أنا مثل تمثال الحديد الأجوف . .
يحسبه الناس قوياً ومتماسكاً ،
لكن الريح تصفُر فيه من الداخل !
الحب يملأ الكون
مَنْ قال إن الحب من اختصاص البشر وحدهم ؟ !
لكن العيون الضعيفة لا تراه .
فى زرقة البحر عندما يهدأ . .
وتهادى السحاب عندما يتحرك . .
واخضرار الحقول عندما تزدهر . .
وأحياناً فى أشياء دقيقة جداً . .
مثل زهرة تنبت بجانب صخرة فى صحراء !
ترقد بوداعة فى حجر طفلة صغيرة !
الحب بلا حدود
حاول الفلاسفة عبثاً أن يعرّفوا الحب ،
مع أنهم وضعوا تعريفاً لكل شئ
والسبب أن تعريف الشئ يجعله محدوداً
فقد استعصى على كل التعريفات
وظل حراً طليقاً ، يتجول فى كل الأماكن . .
ويأتى – أو لا يأتى – فى أى زمان . .
قيل عن الحب :
- طاغية لا يستثنى أحداً . .
- تمساح يرقد على نهر الرغبة !
- كله عيون . . لكنها لا ترى !
- يقلل من حياء المرأة ، ويزيد من حياء الرجل
- عار ، لكنه يضع على وجهه قناعاً !
- كلما تعرى كان أقل إحساساً بالبالوجه المضيء
تمتلك العديد من التجارب :
- لا تأمن للحب ، فإنه مثل الماء فى اليد
بينما هو يتسرب من بين أصابعك !
لكنها عادت فخفّفت عنى قائله :
- إذا حدث وحصلت على حفنة منه فى يدك ،
فاغسل بها وجهك على الفور . .
لكى يظل مضيئاً . . طول العمر !
سَكِينة الحب
أحبته عدة فتيات فى آن واحد
ولهذا السبب ، كان يسير بيننا مختالا
أعترف الآن بأننا كنا نحسده
بل إن بعضنا كان يكرهه . .
ونصبوا له الفخاخ ، والمقالب
لكنه كان يتجاوز عن ذلك كله ،
بفضل ما كان يتمتع به . . من سكينة الحب !
الحب كالمطر
أستطيع أن أقول : إن الحب كالمطر
ينزل على الأرض المتربة ، فيتركها ساكنة ومطمئنة
كان فى حيّنا شاب ، مفتول العضلات ،
ويتشاجر – كما يقال – مع طوب الأرض !
وذات يوم . . قدمت إلى الحى أسرة ريفية ،
كان فيها فتاة ، غاية فى الحسن ،
ما لبث صاحبنا أن وقع فى حبها . .
وهو يسعى فى قضاء مصالح الأسرة كلها
ويداعب بعطف بالغ أطفالها الصغار
وهذا يذكرنى الآن بما قاله فيكتور هيجو :
يظهر منه الديك ، ويختفى الصقر
إذ ا أنت لم تعشق . .
قرأت فى كتاب " روضة المحبين " لابن القيّم ،
وهو تلميذ العالم الكبير ابن تيمية ،
ما زلت أذكره ، وأرويه لأصدقائى ،
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
فقم فاعتلف تبناً . . فأنت حمارُ
ومع ذلك ، فإننى أود أن أقول لصاحبه :
مقبرة الحب
إذا كان الزواج هو النتيجة الطبيعية للحب
فمن المؤسف . . أنه قد يصبح أحياناً مقبرة الحب
أن مجنون ليلى لم يكن يريد لحبه أن ينتهى بالزواج
والدليل أنه كان يفعل كل ما من شأنه
أن يمنع زواجه من ليلى . .
ومن ذلك ، أنه راح ينشد الأشعار فى حبها
وتقرر عادة العرب – قديماً وحتى اليوم –
أن الأسرة ترفض زواج ابنتها
من الشاب ، الذى يعلن عن حبّه لها !
زهرتان
ونادى الحراس على زوار الحديقة أن يرحلوا . .
بينما ظل شاب وفتاة ، جالسيْن على أريكة ،
كانا يتشاكيان – بدون كلام – من ظلم الأهل ،
وفى النهاية أقسم كل منهما للآخر
ألا يسمح لأحد ، أو لشئ أن يفرق بينهما
أغلقت الحديقة أبوابها . .
وجد الناس فى مكانهما . . زهرتيْن !
منادى الحب
ويغلق الناس أبواب بيوتهم بإحكام
يخرج من قلب الظلمة مناد يقول :
- هل كل هذه البيوت تنام على الحب ؟ !
ويظل يردد السؤال ، الذى لا يجيب عليه أحد ،
حتى تظهر أول خيوط الفجر !
الشيخ العاشق
وجمع بيننا الاحترام المشترك لأحد أساتذتنا
لا يتكلم إلا إذا سألناه ،
كما كان لا ينطق إلا بالحكمة .
أطلقنا عليه – فيما بيننا – لقب " الشيخ العاشق "
وحين اكتشف سرنا لم يغضب ،
بل إنه كان يشجعنا أن ندعوه به
ونلقى لديه بهمومنا ، فيخفف منها
كما نطرح عليه أسئلتنا ، فيجيب عليها
وكانت كلها تدور . . حول مسائل الحب ، والعاطفة !!
العشاق الشجعان
نموذجان رائعان للعلماء - الأدباء ،
الذين أعلنوا عن حبهم بشجاعة وصراحة :
الذى كتب أجمل كتاب فى الحب
الذى كتب : " أوراق الورد " .
تأملات فى الحب
إن الحب ينقص عندما لا يتنامى . .
- من القسوة ألا يحبنا من نحبّه
لكن هذا لا يقارن بحالنا أبداً
عندما نتوقف تماماً عن الحب !
ولا خير فى الدنيا ، إذا أنت لم تزر
حبيباً ، ولم يطرب إليك حبيبُ
من التجربة
هل صحيح أن القلب وحده هو الذى يحب ؟
يشترك فى تلك المغامرة . .
إما متعاطف ، نظر إلى أجمل ما فيه
أو منكسر ، نعته بأبشع الصفات !
المريض العاشق
استدعت أسرة محترمة الطبيب الكبير ابن سينا
ليفحص حال شاب ، أضناه المرض ،
أمسك بمعصم الشاب ليقيس نبضه
وفى نفس الوقت ، طلب من أسرته
أن يذكروا بصوت واضح أسماء بعض فتيات الحىّ
وعندما نطقوا اسم واحدة معينة ،
نهض ابن سينا قائلاً لهم :
إنه عاشق لتلك الفتاة ، صاحبة ذلك الاسم
حاولوا أن تزوجوه بها ، حتى يشفى . .
هل الحب للجميع ؟
- هل يحدث الحب لكل الناس ؟
- الحب مثل ظهور الأرواح . .
لكن القليلين فقط ، هم الذين يروْنها
أجمل الصور
كنت أراها أجمل من كل الفتيات
وأرى بيتها أفضل من كل البيوت
وعلى الرغم من مرور السنوات ،
حبيبة دانتى
أحب كاتب إيطاليا الشهير " دانتى " فتاة
فى الثالثة عشرة ، تسمى بياتريشا
كان حباً صافياً وصادقاً وعميقاً
وعندما توفيت فى سن الرابعة والعشرين
وأقسم أن يخلد اسمها للإنسانية كلها
فكتب رائعته " الكوميديا الإلهية "
هى رفيقة البطل إلى العالم الآخر !
لحظة الاعتراف بالحب
لكن المرأة هى التى تجعلها أكثر سهولة !
فإنه يأتى دائماً بصورة عفوية
ويصيب فى الوقت المناسب قلب الرجل !
القول المُسكت
" الحب للذين أكلوا . . وليس للجائعين "
وكلما حاولت أن أكتشف جانباً من الخطأ
تبرز أمامى صورة الجوع . .
الإنسان لا يعمى بالحب
الذى قال ذلك بالتحديد هو أفلاطون
والواقع أن الإنسان لا يعمى
إلا عندما تسقط عصابة الحب . .
شكسبير يخطئ
من المؤكد أن شكسبير قد أخطأ عندما قال :
" إن حب الشباب لا يسكن قلوبهم
أى أنه حب عابر ، وغير عميق
والواقع أن حبّ الشباب . .
ولكن حباً خامر القلب فى الصبا
يزيد على مر الليالى ، ويشتدُّ
العصا السحرية
بأثر تلك العصا السحرية ، التى لمستهم . .
لكنهم عندما يرسخون فى مقام الحب
يحاولون جاهدين أن يكتموه عن الآخرين
الحب كالسمّ
- أول العشق النظر ، وأول الحريق الشرر !
كمشْى حُميّا الكأس فى عقل شاربِ
ودبّ هواها فى عظامى وحبّها
كما دبّ فى الملسوع سُمّ العقاربِ
استعذاب الألم
كنت أعرف فتاة ، أحبت شاباً ،
وراحت تتألم ، وتشحَبُ ، وتذوى . .
وعندما حدثتها عن خطورة العاقبة ،
وعدم جدوى الحب من طرف واحد ،
إننى سعيدة جداً بهذا العذاب
الحب عقاب
من أغرب ما قرأت لامرأة عن الحب ،
وهى أول امرأة تدخل الأكاديمية الفرنسية
لعدم قدرتنا على تحمّل الوحدة !
نابليون والحب
يمكنك أن تدرك مدى شقاء نابليون بونابرت فى الحب
على الرغم من انتصاراته العسكرية المدويّة
- الحب عبارة عن حماقة مقسومة على اثنين
- الانتصار الوحيد فى الحب . . هو الهرب !
اللذة والحب
الطريق للقبر
تأملات . .
تماماً مثل قراءة الروايات
التى هى أجمل من قراءة التاريخ !
هى تلك التى نصعد فيها أولى درجات السلّم !
مقهى العشاق
كان يوجد مقهى ، أطلقنا عليه " مقهى العشاق "
لأنه لم يكن يدير سوى اسطوانات عبدالوهاب ،
أما المترددون عليه ، فكانوا من أصحاب المعاشات
الذين لا يدور حديثهم . . إلا عن النساء ،
أنه واقع فى غرام ابنة صاحب المقهى !
الحب عند الإغريق
استخدم الإغريق ثلاث كلمات محددة لثلاثة أنواع من الحب هى :
وتعنى éros الافتقاد ، وهنا يرى أفلاطون أننا نحب ما ليس لدينا ، ما لا يوجد ، ما نفتقده . وبهذا يُصبح معنى (أنا أحبك) : (أنا أريدك) . ويلاحظ أن هذا النوع من الحب يعيش فى الشقاء ، والحرمان، وعموماً هو حب حزين .
أما philia فتعنى التمتع بـ . . وتبعاً لأرسطو فإن هذا النوع يتسم بالسعادة ، لأننا نتمتع بما نفعله ، بما هو موجود أمامنا ، بما نتشارك فيه مع الآخرين . وفى هذه الحالة يصبح معنى أنا أحبك : أنا أتمتع بوجودك معى .
وأما كلمة agapè فإنها تعنى حب الغريب ، الذى لا يتضمن افتقاداً ولا تمتعاً . فنحن هنا نحب من أجل الآخرين ، وليس من أجلنا ، أى أنه حب ( يقف علينا بالخسارة ) ولكنه ينفع الآخرين ، وتحت هذا النوع تندرج كلمة المسيح عليه السلام " أحبوا أعداءكم " .
حركة الحب والأفلاك
- غريب – يا أبنائى – أمر الحب !
يدفع الإنسان إلى اختيار فتاته
ومن المؤكد أن هناك من تشبهها ،
بل مَنْ تتفوق عليها حسناً وجمالاً . .
لكنها بالذات هى التى تحظى بالتركيز عليها . .
وتهون التضحية من أجلها بكل شئ . .
- إننى أتصور – يا أبنائى – أن حركة الحب
لا تقل إعجازاً عن حركة الأفلاك !
الخجل من الحب
- هل الحب شعور موحد لدى كل مَنْ يحب ،
أم أنه يتنوع باختلاف الأفراد والتجارب ؟
لم أستطع أن أحصل على إجابة شافية ،
ما زالوا يخجلون من الحديث عن الحب !
الحب والملل
إنه مثل دودة القطن ، التى تلتصق به فتفسده
وكلما حاول الفلاح إبادتها ازدادت مقاومتها تشبثاً
وهولا يستطيع أن يتخلص منها
إلا إذا أبعدها تماماً عن النبات
لكن بعد أن تكون قد تركت عضّتها فيه !
حب المرأة
- لماذا يكثر الرجل غالباً من تجاربه فى الحب
بينما تقلل المرأة منها قدر الإمكان ؟
أما المرأة فتحبه كما هو . .
- إن المرأة لا تحب إلا رجلاً واحداً ،
لكنها تعطيه أسماء مختلفة !
المعذبون بالحب
وفى نهاية اليوم عادا إلى حيّهما القديم
والصغار متناثرين على أكوام القمامة
وقبل أن يفترقا ، قال لها :
- أجل ، إلا إذا أعطونى فى المشْغل . .
قانون الحب والطبيعة
الذى يتأمل حياة الحيوانات فى الغابة
يمكنه أن يفسر الكثير من أسرار الحياة . .
فمن أجل توازن الطبيعة . .
وقضت بالتالى على كل ما بها من أعشاب !
ولمثل هذا السبب . . كان الزواج
بشروطه ، وطقوسه ، وتكاليفه
لأنه لولاه . . لنجحت كل حالات الحب ،
مشكلة صديق عاشق
فى حياتنا الجامعية الجميلة . .
كان من المعتاد أن تشارك " الشلة " كلها
فى حل أى مشكلة لأحد الأصدقاء
وذات يوم ، اجتمعنا لمساعدته
- ألا يوجد لديك أى دخل تنفق عليها منه ؟
- تريدنى ، لكن أهلها يضغطون عليها ،
- إذن اصرف نظر . . الموضوع محسوم
- هل تحبها بالفعل ، أم أنه مجرد إعجاب ؟
- أنا لا أعرف بالضبط ماذا يعجبك فيها !
وحاول بعضنا التهدئة قليلاً ، فقال :
- لو أنها تحبك بحق لرفضت العريس الحالى ،
ويومها ، أذكر أن المسكين لم يجد لدينا حلاً لمشكلته،
التى كانت – فى الواقع – هى مشكلتنا جميعاً ! !
الشئ الذى نحبه !
وبعضنا يحب المتعة الروحية
إذن . . لا يوجد أحد منا " لا يحب " !
- إن كل سعادتنا ، وكل شقائنا
ما هو نوع الشئ الذى نحبه ؟ !
رحلة روميو وجولييت
أن ارتباطهم العنيف بعضهم ببعض
التى تطبق القوانين البشرية
إلى النبع الصافى . . للقوانين الإلهية .
الوجه المظلم للحب
حتى جعلوه يبدو مثل الوجه المظلم من القمر
- يجب أن نحب مثلما نأكل السمك
وهذا يعنى : أن نأكله بحذر
حتى لا تنغرز أشواكه فى حلوقنا !
وقال آخر ، لا أذكر اسمه :
- إذا أردت أن تخفف من قسوة الحب عليك
فتخّيلْ أن المرأة التى تحبها
ليست إلا آلة تنفس ، وجهاز هضم ،
وكليتيْن ، وأنبوباً للطرد ، وأنفاً يتمخط ،
ورائحة عرق يتفصد من جسد آدمى !
فقد أطلق على الحب لقب " إله الشر "
- لأننا لا يمكننا أن نطلق عليه لقب " الشيطان " !
- الحب مثل " دور كوتشينة " بين اثنيْن :
مأثورات سوداء
يحفظ العديد من المأثورات السوداء ،
فإن هذا يعنى أنها تخون رجلاً آخر !
- إنه حتى بالنسبة لامرأة نزيهة ومترفعة ،
فإن الحب يظل مشروعاً مربحاً !
- المرأة العاشقة . . مثل عبد يضطر سيده ليحمل
- إن حب المرأة لزوجها مثل المال الذى تدفعه لمقاول
فى حين أن حبها لعشيقها . . مثل الصدقة !
- الرجال هم الذين أحاطوا الحب بالكثير من القدسية،
إذن . . لماذا تظلمون النساء ؟ !
الحب والمعاناة
لاحظت أن أكثر ما قيل عن الحب ليس صحيحاً
لأن بعض من كتب عنه وصفوه من الخارج
وفريقاً آخر وصف منه جانباً ، وترك الباقى . .
وهناك من تحدث عنه ثأراً ، أو استخفافاً . .
لكن هناك من كتب عنه بعد أن غمس قلمه فى دم قلبه
مثل الفيلسوف الألمانى شيللر ،
ليس من العدل
عن حب الرجل لفتاة أصغر منه
حب المرأة لشاب يصغرها فى السن !
صدق الإحساس
يتوقع دخولها من باب الكلية أو المدرج فى لحظة معينة
أنها كانت تدخل فى نفس اللحظة !
وجهان للحب
وأقسم لى : إنه كان يتصور الأولى دائماً
بينما لم يكن يجرؤ أن يتخيل الأخرى ،
إلا فى وضع ملائكى شفّاف !
الحب فى الصعيد
لكن هناك أيضاً العديد من قصص الدم
وتلك هى مأساة الصعيد الحقيقية !
لماذا أحب هذه الفتاة ؟
- ما الذى يجعلنى أحب هذه الفتاة بالذات
من بين سائر فتيات العالم ؟
الذى لم يستطع شيخنا العاشق
أن يقنعنى أبداً بالإجابة عليه
وكان مما قاله ، معتمداً على أفلاطون :
إن أرواح المحبين مثل الدوائر المقسومة نصفين ،
كل نصف يظل يبحث عن نصفه الآخر . . حتى يجده
بأننا – أحياناً – نقع فى حب من كنّا نعرفها سلفاً . .
طرفة
- أستحلفك بحبنا أن تقولى لى :
- هل أنا أول رجل فى حياتك ؟
لكننى أتعجب من أن كل الرجال الذين عرفتهم
كانوا يطرحون نفس السؤال ! !
الزواج من الحب الأول
من النادر أن تجد إنساناً ،
لكننى أعرف واحداً حدث له ذلك . .
قابلته بعد العديد من سنوات الزواج ،
فلم أجد لديه أى رغبة فى الحديث عن حبيبته . .
وكلما حاولت اجتذابه لذلك ،
فى نهاية اللقاء ، قلت له :
-أتذكر الليالى الطوال التى كنت تحدثنى عنها ؟
نظر إلىّ بإصرار عنيد ، وقال :
الحب والفضائل
إن الحب هو صمام الأمان لجميع الفضائل الأخلاقية
فالشجاعة بدون حب قد تصبح تهوراً
والكرم قد يتحول إلى تظاهر أمام المجتمع
والعلم والحكمة ، قد يضنّ بهما صاحبهما عن الناس،
وهكذا فإن الحب هو الذى ينظم كل تلك الفضائل ،
الذى يجعلها أكثر إنسانية !
زواج السيدة الفاضلة
وعلى درجة عالية من الثراء
قامت على تربية أبنائها الثلاثة ،
حتى تقلد كل منهم منصباً مهمّا فى المحافظة
وفجأة . . سمعنا أنها تصوّفت ،
كنت أحياناً أراها فى مولد الحسين
وهى فى معية أحد كبار مشايخ الصوفية
كان وجهها يتلألأ نوراً وجمالاً . .
الحب فى الخمسين
للكاتب الإيطالى دينو بوزاتى رواية ، عنوانها "حب " (un Amoure) ، وبطلها مهندس من مدينة ميلانو ، فى الخمسين من عمره ، أعزب ، مهذب ومثقف . ولأنه حساس جداً وخجول فلم تكن له مغامرات عاطفية ، لذلك كان يتردد على أحد البيوت سيئة السمعة ، حيث التقى هناك بفتاة صغيرة السن ، كانت تزعم أنها راقصة .
وعلى الرغم من أنها لم تكن تملك مواهب تذكر ، فإن صاحبنا وقع فى غرامها، وأصبحت بالنسبة له مثل المخدرات ! ولم يكن عليها أكثر من أن تبيعه جسدها ، أما ماضيها ، ومشاعرها وما تفعله فى بقية يومها فقد ظل من أسرارها المخبأة عن عشيقها الولهان خلف ستار من التمنّع والكذب . وقد لاحظ الجميع عليه أنه مخدوع ، أما هو فقد رفض أن يصدق ، وقبل عشيقته كما هى . . لكن هذه كانت أيضاً لحظة اليقظة . فقد أدرك حينئذ أن تلك كانت هى قطعة الخشب الأخيرة ، التى اشتعلت من شبابه الراحل نهائياً . . وأنه قد أصبح رجلاً عجوزاً بالفعل ! !
الحب وأكل العيش !
وبينهما كوبان لم يمسّا من العصير !
- أتمنى أن نقضى حياتنا كلها على هذا النحو . .
طرفة
- قل لى يا عزيزى بكل صراحة
من المرأة التى تفضلها أكثر :
طرفة أخرى
وقع أحد الفلاسفة فى غرام فتاة جميلة
وعندما أكد لها حبه قائلاً :
- لكن مَنْ منا سيكون هذا الشخص !
أسماء عربية للحب
أورد ابن القيم حوالى خمسين اسماً للمحبة ، وأرجع تلك الكثرة إلى أن من عادة العرب أنهم كانوا إذا اشتدت حاجتهم إلى فهم المعنى ، وكان هذا المعنى قريباً من قلوبهم ، زادوا من عدد أسمائه .
وفيما يلى قائمة بهذه الأسماء – مع ملاحظة أن بعضها لا يستعمل منه الآن تماماً فى المحبة، كما أن بعضها الآخر من توابع الحب :
الحب عند العرب
( المتصفح ) لتواريخ الأمم والشعوب ، قديمها وحديثها ، كبيرها وصغيرها ، لابد واجدً أنها كلها – دون استثناء – تشترك فى معرفة الحب ومعاناته ، وفى تقدير أهميته فى حياة الفرد والمجتمع . ثم هو إلى جانب ذلك لن يفوته أن يلحظ أن " الحب عند العرب " له مقام أسنى ومنزلة أعظم.
فإذا هو التمس أسباب هذا ودواعيه ، فما أيسر أن يتبينها فيما توافر للعرب فى بيئتهم الخاصة، من فطرة سليمة وإحساس مرهف ، ومن تذوق دقيق واع لما يحيط بهم من روائع الجمال وبدائعه ، متمثلة فى مناظر صحرائهم، بما اشتملت عليه أرضها من رمال وتلال وجبال مختلفة الألوان، وبما اشتملت عليه سماؤها من غيوم ونجوم ، تسحر العيون والألباب .
فإذا أضيف إلى ذلك ما امتاز به العرب من كثرة الترحال والانتقال (طلباً) للرزق ، ومن فصاحة اللسان والجنان ، والقدرة على التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم بصدق وإخلاص ، فهذان برهانان آخران على أنهم خلقوا ليكونوا أحق بالحب وأهله ، وأقدر على تحمل تبعاته ، وأصدق تصويراً له ، وتعبيراً عنه "
من مقدمة الأستاذ عبدالسلام شهاب
لكتاب أحمد تيمور باشا " الحب عند العرب "
من تعريفات الحب عند العرب
1- الميل الدائم ، بالقلب الهائم.
2- إيثار المحبوب ، على جميع المصحوب.
3- موافقة الحبيب ، فى المشهد والمغيب.
4-اتحاد مراد المحب ومراد المحبوب.
5-إيثار مراد المحبوب على مراد المحب.
6- إقامة الخدمة ، مع القيام بالحرمة .
7-استقلال الكثير منك لمحبوبك ، واستكثار القليل منه إليك .
8-استيلاء ذكر المحبوب على قلب المحب .
9-أن تهب كلك لمن أحببته ، فلا يبقى لك منك شئ !
10-أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب.
11-الغيرة للمحبوب أن تنتقص حرمته ،
والغيرة على القلب أن يكون فيه سواه.
12- الإرادة التى لا تنقص بالجفاء ولا تزيد بالبر .
14-قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك .
15-مجانبة السلو على كل حال .
16- نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب .
17- ذكر المحبوب على عدد الأنفاس .
18- ميلك إلى المحبوب بكليتك ، ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ، ثم موافقتك له سراً وجهراً ، ثم علمك بتقصيرك فى حبه .
19- بذلك المجهود فيما يرضى الحبيب .
20- حركة القلب على الدوام إلى المحبوب وسكونه عنده .
21-مصاحبة المحبوب على الدوام .
22-أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه.
23- أن يستوى قرب دار المحبوب وبعدها عند المحب .
24- ثبات القلب على أحكام الغرام ، واستلذاذ الذل فيه والملام .
25- حضور المحبوب عند المحب دائماً ، كما قيل :
خيالك فى عينى ، وذكرك فى فمى
ومثواك فى قلبى ، فأين تغيبُ؟
نظريات فى الحب (أ)
من نظريات الحب عند العرب ؛ ومنها ما أخذوه من الثقافات الأخرى :
- أن أرواح المحبين تتعارف ، ثم يتلوها تعارف الأجسام . والسبب فى ذلك أن الله قد خلق كل روح مدورة الشكل على هيئة الكرة ، ثم قطعها فجعل فى كل جسد نصفاً . وكل جسد لقى الجسد الذى فيه النصف الذى قطع من النصف الذى معه ، كان بينهما عشق ، للمناسبة القديمة . .
وقد قال جميل بثينة فى ذلك
تعلق روحى روحها قبل خلقنا
ومن بعد أن كنا نطافاً ، وفى المهدِ
نظريات فى الحب (ب)
. . وهناك نظرية أخرى ، أخذها العرب عن بطليموس
وهى أن جميع أنواع الحب تتولد عن تأثير الكواكب، لأنها تلائم نوعاً من الملائمة بين مولدين لشخصيْن، فيود كل منهما نوعاً من المودة ، ولهذا يتنوع الحب،
وقد عاش بطليموس فى الإسكندرية ،
فى القرن الثانى بعد الميلاد .
نظريات فى الحب (ج)
. . وهناك نظرية ثالثة ، يذكرها ابن داود فى كتابه " الزهرة " تسمى نظرية الأخلاط الجسمية من سوداء وصفراء . . وتأثير الحب عليها ، بحيث يختل توازنها فى الجسم ، فيحدث ما يبدو على المحب من عوارض الوله ، والسقم ، والموت أحياناً !
الصديق الجاد والحب
كان لنا صديق فى الجامعة ،
متفوق فى دراسته إلى أبعد حد . .
وكانت واجباته موزعة بدقة على ساعات الليل والنهار
نظر إلىّ باستهزاء شديد ، وقال :
تعثر المسكين فى زواجه أكثر من مرة
مما ترتب عليه توقف مسيرته العلمية . . تماماً !
الحب المتجدد
وكانت له لحظات يتألق فكره فيها
أن الحب رغم نشأته مع نشأة الإنسانية ذاتها
يتجلى لنا كل يوم بشكل جديد
الذى يتدفق فى نفس المجرى من آلاف السنين
ولكنه يحمل فى كل دفقة منه . . ماء جديداً
إنك لا تضع يدك فى نفس الموضع من النهر الواحد مرتين !
اللغة والنظرة الأولى
ما زلت أزعم أن اللغة – مهما كانت دقيقة وطيّعة – عاجزة عن أن تسجل عمق النظرة الأولى بين الحبيبيْن !
إنها نظرة يصدر فيها شعاعان فى وقت واحد .
وفى حالة أشبه بالسحر ، يتماوجان ، ويلتف كل منهما حول الآخر ، ثم يمتدان فى أفق لا نهائى . . وقد يبطئان أو يسرعان . . خارج إطار الزمن ، وفى النهاية يرجعان مجهديْن من النشوة مختبئين من عيون الآخرين ، بعد أن يكونا قد تصارحا بكل شئ . . وتعاهدا على كل شئ . .
فليس هذا تماماً ما أردت وصفه !
تسويق الجمال
هناك فتاة لا يحبها إلا شاب واحد
وهناك فتاة يعشقها كثير من الشبان
تأملت طويلاً فى هذا الأمر
فلم أجد الفارق بينهما فى مقدار الجمال
حب الابن الأكبر
أن ابنه الأكبر يحب " بنت الجيران " . .
ثارت ثورته ، وكاد يقلب المنزل رأساً على عقب
وأخيراً نجحت زوجته فى أن ترسله إلى أصدقائه
وهناك . . حدثهم عن الفاجعة !
- قل لى بالله عليك . . فى أى عمر تزوجت ؟
- فى نفس سنّه تقريباً . . لكنْ الزمن مختلف !
- لماذا إذن تحرمه مما حصلت عليه ؟
- الولد لم يتخرج بعد . . كيف يفتح بيتاً ؟
- ومَنْ قال إنه سيتزوج الآن . . دعه يخطب ويدرس
- الحب سيشغله عن المذاكرة
- أفضل من أن تشغله أشياء أخرى . .
- وربما يغضب ، ويترك البيت . .
- وقد يقع له حادث ، فتفقده إلى الأبد !
رجع الأب الحازم قرب منتصف الليل
وعرج على حجرة الأولاد ، فاطمأن إلى أنهم جميعاً نائمون . وفى حجرته ، وجد زوجته متيقظة ، سألته :
- سأتحدث معه فى الصباح : رجلاً لرجل !
الحب فى أى مكان
لماذا يحرص العشاق على أن يذهبوا
إلى الحدائق ، والمتنزهات ، وشواطئ الأنهار ؟
هل يريدون أن يجعلوا الحب جزءاً من الطبيعة ؟
أن الحب لا ينمو فى الصحراء
أو أنه لا يزدهر فى الأزقة ،
الواقع . . أن الحب يحوّل كل مكان يوجد فيه . .
تكرار المغامرة
- هل تقبل أن تعاود المغامرة مرة أخرى ؟
إن ما ذقته من حلاوة البداية ،
وسعادة أيام التجربة ولياليها . .
أروع بكثير من لحظة التعاسة الأخيرة !
الحب والمشابهة
- إن الإنسان لا يحب شخصاً
إلا إذا كانت بينهما مشابهة
عندما علم أن أحد الأراذل يحبه . .
- لابد أن فى أخلاقى جانباً يشبهه !
الحب يهذب السلوك
ولا يراعون أثر كلامهم على الآخرين ،
وتحسّن هندامهم كثيراً . .
وأصبحوا يقدمون غيرهم عليهم فى الحديث ،
ولا يضحكون . . إلا ابتساماً !
من أروع قصص الحب والوفاء
نشأت أولى وأروع قصص الحب والوفاء
يفجؤها قتل زوجها ظلماً ، وتقطيع جثته أشلاءً ،
ثم إلقاؤها على طول النيل فى مصر . .
عندئذ تقرر – مسلحة بعزيمتها ،
وإصرارها ، وبحبها الكبير لزوجها –
وهكذا تعود للزوجين من جديد . . حياة سعيدة
مأساة يوسف عليه السلام
جرت وقائع المأساة الثانية ليوسف ، عليه السلام .
فبعد مأساته الأولى مع إخوته فى فلسطين . .
الذين حسدوه ، فأبعدوه عن أبيه ، وحاولوا قتله . .
وعندما رفض أن يستجيب لشهوتها . .
تحمل الكثير من الألم ، والجوع ،
لكنه ظل حريصاً على طهارته
الذى فرّج – أخيراً – كربته ،
وجعله وزيراً على مالية مصر !
الجمال والسعادة
أن يكون جمال الفتاة مرتبطاً بسعادتها !
كانت لنا زميلة فى الجامعة . .
غاية فى الذكاء والحيوية . .
وكان الجميع يتمنْونها . .
حتى أن بعض الأساتذة حاولوا الزواج منها . .
وكانت تنظر لأبعد مما كنا نتوقع . .
كانت حزينة ، وبائسة ، ومنكسرة . .
وانطفأ البريق الذى كان يتألق فى عينيها
وقبل أن أسألها ، بادرتنى قائلة :
- لقد توفى زوجى بعد عام واحد من الزواج
وترك لى ابناً ، نذرتُ كل حياتى لتربيته !
عمر الحب
- لماذا يطول عمر الحب ، ويقصر ؟
لكننا نحن الذين لا نتحمل تبعاته !
بعضنا قد يتحمله شهراً ، أو عاماً ،
وبعضنا الآخر قد يتحمله طوال العمر ،
بل ويحمله معه إلى القبر !
انتظار من لا نحب
أن تظل الفتاة منتظرة مجئ الشخص ، الذى تحبه
الحب نصف الاعتقاد
Aimer, c’est la moitié de croire
- نصف صديق يساوى نصف خائن !
من الحب وإليه
ولمـا أبـى إلا جماحاً فـؤاده
ولـم يَسْلُ عن ليلى بمال ولا أهلِ
تسلّى بأخرى غيرها ، فإذا التى
تسلّى بها تُغرى بليلى ، ولا تُسلى
وكنتَ وعدتنى يـا قلبُ أنّى
إذا مـا تبتُ عـن ليلى تتـوبُ
فمـا لك كلمـا ذُكرتْ تذوبُ !
قائمة المعجبين
يقال إن المرأة لا تنسى أبداً
كلّ من تقدموا إليها ، حتى ولو رفضتهم . .
إنهم يمثلون بالنسبة إليها
قائمة المعجبين ، الذين وقّعوا على شهادة جمالها
وكلما كانت القائمة طويلة . .
وأعطاها هذا إحساساً بالزهو . .
الذى يجعلها – من وقت لآخر –
الخداع بالكلمات
أن تخدعن رجلاً عاقلاً بمعسول الكلام
لكن تكفى كلمة واحدة من رجل . .
النساء كالورود . .
- ما الذى يجعل المرأة تسعد جداً
عندما يقال لها : إنك جميلة ؟
- إنها تحس حينئذ أنها مطلوبة ،
لأن النساء بدون سماع هذه الكلمة ،
يصبحن كالورود التى تجف على عيدانها . .
وما أقسى على الوردة . . أن تسقط على الأرض ،
حب فى الحلم
دخلت يوماً على عمار بن زياد ، صاحبنا ،
فسألته عما به ، فتمنع ساعة ، ثم قال :
- لى أعجوبة ، ما سُمعتْ قط ! !
- رأيت فى نومى الليلة جارية ،
فاستيقظت وقد ذهب قلبى فيها ، وهمْتُ بها !
وإنى لفى أصعب حال من حبها ! !
ولقد بقى أياماً كثيرة تزيد على الشهر مغموماً
مهموماً ، لا يهنيه شئ وجدا ،
- من الخطأ العظيم أن تشغل نفسك بغير حقيقة ،
وتعلق وهمك بمعدوم لا يوجد . هل تعلم مَنْ هى ؟
- إنك قليل الرأى ، مصاب البصيرة ، إذ تحب مَنْ لم
تره قط ، ولا خُلق ، ولا هو فى الدنيا ،
ولو عشقت صورة من صور الحمّام لكنت عندى أعذر . .
فما زلت به ، حتى سلا ، وما كاد ! !
المرأة . . فى حضور الرجل
يقول ابن حزم فى " طوق الحمامة " :
وهو أنى ما رأيت قط امرأة فى مكان تحسّ أن رجلاً يراها ، أو يسمع حسها ،
إلا وأحدثت حركة فاضلة ( زائدة ) كانت عنها بمعزل،
وأتت بكلام زائد كانت عنه فى غنية ،
مخالفيْن لكلامها وحركتها قبل ذلك
ورأيت التهمم لمخارج لفظها ، وهيئة تقلبها . . لائحاً فيها ، ظاهراً عليها ، لا خفاء به
والرجال كذلك إذا أحسّوا بالنساء
وأما إظهار الزينة ، وترتيب المشى ،
وإيقاع المزاح عند خطور المرأة بالرجل ،
فهذا أشهر من الشمس فى كل مكان .
العاشق والفريسة
- يظل الرجل يبحث عن المرأة ، حتى تمسك به !
وقد وجدت هذا قريباً من قول ألفونس كار
يتحول فيه الصياد إلى مطارَد . . بالفريسة !
كلمات فى الحب
قال المفكر الفرنسى الكبير مونتانى
على عكس كل مَنْ هاجموا الحب :
- إنه حركة متيقظة ، مليئة بالحيوية ، والنشوة . .
- لقد أراحنى الحب كثيراً . .
وانتزعنى من الألم الذى سببّته لى الصداقة !
أما ديكارت فكان أكثر تحفظاً ، حين قال :
- الحب أفضل من الكراهية ،
ومن أقوال أحد كبار العشاق :
- إننا نلتقى بالحب ، الذى يضع قلوبنا فى النار . .
ثم نلتقى بالموت ، الذى يضعها فى الرماد !
- الحب هو بداية المعاناة ،
أما لافونتين ، فقد كانت صرخته :
- أيها الحب ، عندما تمسك بنا ،
فإننا نقول : وداعاً للحذرْ ! !
هى آخر نَفس . . فى الحكمة !
الحب قبل أو بعد . .
- ليس المهم " قبل وبعد . . " ،
المهم أساساً أن يأتى الحب
لكن الزواج هو الذى يرد عليه البصر
نظرية بروست
للكاتب الفرنسى مارسيل بروست
لكن فيها الكثير من الحقيقة
فهو يرى أن الحب كجذوة النار
التى تنمو ، وتتوهج ، ثم ما تلبث أن تخبو وتنطفئ
بسبب ما يلفّها من برودة الملل . .
ومن أجل الإبقاء عليها مشتغلة ،
يسعى العشاق لتزويدها بالغيرة
التى ما تلبث – هى الأخرى – أن تخبو وتنطفئ . .
والخلاصة أن الأمر كله محكوم بالفشل
ولا جدوى من أى محاولة للإنقاذ !
ندم الغيور القاتل
كان لشاعر حِمْص ، ديك الجن ، جاريه يهواها ، اسمها دنيا ، فاتهمها فى غلام ، وقتلها . . ثم ندم على ذلك، وقال يتفجع عليها :
يـا طلعة طلع الحِمـام عليهـا
وجنى لها ثمرَ الردى بيديْهـا
روّيتُ من دمها الثرى ولطالمـا
روّى الهوى شفتىّ من شفتيْها
مكّنتُ سيفى من مجال وشاحهـا
فوحق نعليْها وما وطئ الحصـى
مـا كان قتليها لأنـى لـم أكـن
أبكى إذا سقط الغبار عليهـا
لكن بخلتُ على الأنـام بحسنهـا
وأنفتُ مـن نظر العيون إليها
قالوا عن الحب
إنما يحب نفسه ، من خلال حبه للآخر !
عندما لا يعرفون بعضهم بعضاً جيداً
- الحب يخشى الشك ، ويتربى فيه
حب الرجل والمرأة
الرجل يبدأ بحب الحب ، وينتهى بحب امرأة
أما المرأة فتبدأ بحب رجل ، وتنتهى بحب الحب
من أن الحب هو تاريخ حياة المرأة ،
بينما هو مجرد فصل واحد . . من حياة الرجل .
نهاية القصة . .
جاءت إلى الموعد فى أبهى زينة ،
وعندما سألها عدة مرات عن السبب ،
لم يستطع أن يرد ، فأضافت :
يريد أن نتزوج فوراً ، ونسافر . .
تأمّل عينيها لكى يرى دموعاً ، فلم يجد . .
وأن عليه أن يدعو الجرسون ،
فرط المحبة
وبينى وبينها عقبة الطائف ،
فأجد من ذكرها رائحة المسك !
فرأى أثر كفها على ثوب زوجها ،
السقوط فى العشق
إنما الخطير أن يسقط فى العشق . .
يتحطم دائماً من هذا السقوط !
الحب الحقيقى
رسائل الحب
لابد أن تكون له يد رقيقة !
- إن أجمل رسائل الحب التى ترغب المرأة فى استقبالها
- أجمل رسائل الحب على الإطلاق
ندوة عن الحب
وكعادته . . تركنا نتحدث :
- إنه محاولة لامتلاك الآخر
- بل هو الغريزة الجنسية تبحث لنفسها . . عن متنفّس !
- إننا فى الحقيقة نحب أنفسنا من خلال حب الآخر
- إنه الميل الفطرى للجمال . . أو ما يراه الإنسان كذلك
- إنه شوق الروح العطشى للنبع الذى يرويها !
وقال سادس ، وسابع ، وثامن . .
أخيراً نظر الشيخ إلينا ، وقال :
- كل منكم على قدر من الصواب ،
ولكن الحب . . أبعد مما ذكرتم جميعاً !
تفسير الحب
يعتبر ستاندال من أشهر من حاولوا تفسير نشأة الحب ، وهذه هى خطواته فى النفس :
2- اللذة من تبادل النظرات والقبلات . .
3- الأمل فى أقصى قدر من المتعة . .
4- الحب يولد من الرؤية ، اللمس ، الإحساس بالحواس كلها . . الشعور بأن من نحبه يحبنا . .
5- ثم تبدأ مرحلة التبللر Cristallisation
وهى تعنى إضفاء صفات الكمال على المحبوب، حتى ولو لم تكن موجودة فيه !
والمثال الشهير على ذلك أن نلقى بغصن شجرة فى أعماق مناجم الملح بسالزبورج ، ثم نستخرجه بعد شهرين أو ثلاثة ، وسوف نجده مغطى بالكريستال اللامع ، الذى يبهر العيون ؛ بحيث لا يمكننا أن نتعرف فيه على الغصن الأصلى !
نفس الشئ يحدث فى عقل العاشق ، الذى يقوم بعمل ضخم فى تكبير صورة الحبيب وتعظيم كمالاتها . يقول ستاندال : وهذا يأتى من الطبيعة التى تتحكم فى متعتنا ، وتدفع الدم فى المخ ، ومن الشعور بأن المتعة تزيد بزيادة كمالات الموضوع الذى نحبه ، ومن الفكرة التى هى أساساً : فكرتنا ! !
الأسئلة المحيّرة
هل يرجع ذلك إلى جمالها الهادئ ؟
أم إلى قدرة شيطانية على التمثيل ؟
المهم . . أن جاذبيتها الحاضرة
الحب الكامن
هناك نوع خطر جداً من الحب
ولا يعلن عن نفسه إلا بكلمة تقدير ،
يندفع بطوفان من العواطف المكبوتة
عندئذ لا يجد العاشقان مفراً
من أن يتركا مصيرهما بين يديه . .
الحب النرجسى
تحكى الأسطورة أن الشاب الجميل
لم يستطع أن يحفظ توازنه ،
كثيرون بيننا يعيشون على هذا الحب ،
ويُلقى بهم عميقاً فى آبار الوحدة !
حبها وصداقتها
جاء إلى شيخنا العاشق ، يشكو بحزن عميق :
- عندما عرضتُ عليها حبى ،
فضّلتْ أن نكون أصدقاء . .
لأن تقديم الصداقة لمن يريد الحب ،
بمثابة تقديم الخبز . . لمن هو عطشان !
معاناة الحب !
- هل تعانى المرأة من الحب ،
- إن المرأة تعانى من الحب
هذا هو الحب
- الحب يتلخص فى لحظتى الغزو والقطيعة . .
وما بينهما ليس أكثر من مجرد حشو !
لكن شيخنا العاشق عقّب على ذلك قائلاً :
- إن هذا القول يتجاهل لذة المواعيد ،
وخداع العذّال ، وكتابة الرسائل ،
وليالى الوصال ، وأوقات الشوق ،
المرأة والرجل
الرجل بدون المرأة لا يساوى شيئاً
إنها هى التى تشعره بالسعادة ،
لأنها قادرة على إنتاجها !
المرأة قد تبدو أقل ثقافة من الرجل !
لكنها تمتلك ذكاء فطرياً ،
يقفز بها مباشرة إلى النتائج ،
المرأة قد تبدو أضعف من الرجل
تمكّنها من مساندة الرجل ،
فى لحظات ضعفه الكثيرة والمتنوعة .
الحب شجرة
سئل حمّاد الراوية عن الحب ، ما هو ؟
- الحب شجرة أصلها الفكر ،
الحبيب الأول
وقال أبوتمام فى رسوخ الحب الأول :
نقّلْ فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ فى الأرض يألفه الفتى
وحنينـهُ أبـداً لأول منزلِ
غاية الحب
ومن أجمل ما قال ابن الرومى فيما يتخيّله العشاق كغاية للحب :
أعانقهـا ، والنفسُ بعدُ مشوقـة
إليهـا ، وهل بعد العنـاق تدانِ ؟
وألثم فاهـا ، كى تزول صبابتـى
فيشتدّ مـا عندى مـن الخفقـانِ
ولم يكُ مقدار الذى بى من الجوى
ليشفيـه مـا ترشـف الشفتـانِ
كأنّ فؤادى ليس يشفـى غليلَـه
سوى أن يرى الروحيْن يمتزجانِ
مصارع العشاق
من بين أهم كتب الحب فى الثقافة العربية : كتاب " مصارع العشاق "
الذى ألفه الشيخ أبومحمد جعفر بن أحمد بن الحسين،
السراج ، القارى ، البغدادى
وقد قسمه 22 جزءاً
وصدّر كل جزء بثلاثة أبيات من شعره ، أولها :
هذا كتاب مصـارع العشـاقِ
صرعتهمُ أيـدى نـوىً وفـراقِ
تصنيف مَنْ لدغ الفراقُ فؤاده
وتطلّب الراقـى ، فعـزّ الراقـى
فإذا تصفحه اللبيب رثـى لهم
أسرى الهوى أيسوا من الإطلاقِ
الحب عند فرويد
تبعاً لفرويد . .
تبدأ الحياة العاطفية منذ الطفولة الباكرة :
يرتبط الولد بأمه ، فيحبها ، ويكره أباه . .
وترتبط البنت بأبيها ، فتحبه ، وتكره أمها . .
ثم تأتى فترة المراهقة . .
فتتحول عواطف الولد من أمه . . إلى فتاة
وتتحول عواطف البنت من أبيها . . إلى شاب
وهذا التحول العاطفى
المحكوم بقانون الطبيعة والرغبة الجنسية ،
يمكن أن يتكرر بعد ذلك عدة مرات ،
طالما توافرت ظروف معينة لحدوثه ،
وهى دائماً ظروف غير طبيعية . .
أو مَرَضية !
الحب والقمر
أحوال الحب مثل منازل القمر
فهو قد يبدو هلالاً رفيعاً
فى ليالى الريح والضباب !
ويتحول إلى ثلث أو نصف دائرة
تخفيها السحب تارة ، وتظهرها أخرى
ثم يصبح بدراً مكتملاً . .
تراه العيون من كل موقع . .
وأخيراً . . يضمر ويتلاشى ،
دون أن يحسّ به أحد !
المرأة أقدر من الرجل
ذكر ابن حزم – وكان داهية فى معرفة أحوال النساء – أن المرأة أقدر من الرجل على المساعدة فى الحب ، والتواصى بكتمانه ،والتواطؤ على طيه إذا اطلعت عليه . .
يقول
- وما رأيت امرأة كشفت سر متحابيْن إلا وهىعند النساء ممقوتة مسترذلة !
وإنه ليوجد عند العجائز فى هذا الشأن مالا يوجدعند الفتيات ، لأن الفتيات منهن ربما كشفن ما علمن على سبيل (الغيرة) وهذا لا يكونإلا فى الندرة .
وأما العجائز فقد يئسن من أنفسهن ، فانصرف الإشفاق محضاً إلى غيرهن . . وإنك لترى المرأةالصالحة المسنّة ، المنقطعة الرجاء من الرجال ، وأحب أعمالها إليها ، وأرجاها للقبول عندها :
سعيها فى تزويج يتيمة ، وإعارة ثيابها وحليها لعروس فقيرة !
تراجع عاشق
منذ درستُ محيى الدين بن عربى فى مطلع حياتى
أصبحت من أشد المعجبين به . .
لكننى . . لم أوافقه على شئ واحد
وهو أنه عندما كتب ديوانه الجميل جداً
" ترجمان الأشواق "
فى ابنة أحد شيوخه بمكة . .
عاد وشرحه شرحاً صوفياً ،
لكى يبعد الأذهان عن فهمه فهماً حسياً !
ومع ذلك فإننى أرجع فأقول :
لا ينبغى أن أحكم على الرجل بمقاييس عصرٍ ،
يبعد عنه حوالى ثمانمائة سنة !
الحب . . لله
كانت رابعة العدوية
من أوائل من أدخل مفهوم الحب
فى التجربة الصوفية
وهى التى أعلنت بصراحة :
أنها لا تحب الله خوفاً من عقابه ،
ولا طمعاً فى الجنّة
وإنما تحبه . . لذاته . .
سبحانه جل شأنه !
وترى الجبال . .
كان الحلاج من الصوفية ،
الذين يصرحون بمواجيدهم ،
فى ألفاظ خارجة عن المألوف !
وكان فى أثناء ذلك ، يصرخ ، ويتصايح ،
ثم يسقط صريعاً . .
وعندما سألوا شيخه الشبلى
عن سر تمسكه ، وعدم اتزان تلميذه الحلاج
أجابهم بالآية الكريمة :
"وترى الجبال تحسبها جامدة ،
وهى تمرّ مَرّ السحاب".
صفة المحب
فى لقاء بين الصوفية ، بموسم الحج ،
جرى الحديث عن الحب . .
وبعد أن تكلم كبار الشيوخ ،
قالوا للجنيد ، وكان أصغرهم سناً :
- هات ما عندك يا عراقى !
فأطرق رأسه ، ودمعت عيناه ، ثم قال :
- المحب عبد ذاهب عن نفسه ، متصل بذكر ربه ،
قائم بأداء حقوقه ، ناظر إليه بقلبه ،
أحرقت قلبَه أنوارُ هيبته ،
وصفا شربه من كأس ودّه ،
وتكشف له الجبار من أستار غيبه ،
فإن تكلم فبالله ، وإن نطق فعن الله ،
وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله ،
فهو بالله ، ولله ، ومع لله :
فبكى الشيوخ ، وقالوا :
- ما على هذا مزيد
جزاك الله خيراً . . يا تاج العارفين
سلطان العاشقين
أطلقوا على ابن الفارض
لقب " سلطان العاشقين "
وقد استحقه بجدارة
لأنه كتب ديواناً كاملاً
فى الحب الإلهى . .
وبه قصيدة تسمى " التائية الكبرى "
تبلغ أكثر من 630 بيتاً من الشعر . .
ومن مطالع قصائده الجميلة :
قلبى يحدثنى بأنك مُتلفى
روحى فداك ، عرفتَ أم لم تعرفِ !
الحب كالموت
يقول الإغريق :
- الحب قوى كالموت
والواقع أنه أشبه بصاعقة الكهرباء
ينفض الجسم نفضاً ، ويكاد يوقف نبض القلب .
إنه حين يتملك الإنسان ،
لا يدع له خياراً آخر ،
سوى أن يسير فى طريقه . .
حتى النهاية !
مَثَل فرنسى
يقول مَثَل فرنسى :
- إن الرجل يحب عندما يريد ،
والمرأة تحب عندما تستطيع !
وليس هذا صحيحاً فى كل الأحوال
فالحب يفجأ الرجل والمرأة على السواء
ولا يتوقف على إرادة هذا ،
أو استطاعة تلك !
مواسم الحب
قال أحدهم :
- للحب مواسم أربعة :
يولد فى أحضان اللامبالاة ،
وينمو تحت رعاية الرغبة ،
ويتماسك بالمجاملات ،
ويموت مسموماً بالغيرة !
الحب فخ
اتفق الفيلسوفان نيتشه وشوبنهور
على أن الحب
عبارة عن فخ منصوب للإنسان
لكى يحافظ ، من خلاله ،
على بقاء الجنس البشرى !
النساء
يروى أن داود ، عليه السلام ، قال لابنه سليمان :
- يا بنى ، إن المرأة الصالحة مثل التاج
على رأس الملك ، وأن مثل المرأة السوء
كالحِمْل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير !
قال المأمون :
- النساء شر كلهن
وشر ما فيهن قلة الاستغناء عنهن !
وقيل :
- الصبر عنهن أهون من الصبر عليهن !
وقال معاوية
- هن يغلبن الكرام ، ويغلبهن اللئام !
تزويج الابنة
- لا تزوج كريمتك إلا عاقلاً ،
فإن أحبها أكرمها ،
وإن أبغضها أنصفها .
وقيل أيضاً
- لا تزوج وليتك إلا من ذى دين ،
فإن أحبها أحسن إليها ،
وإن أبغضها لم يظلمها
وجد صبى مقموط فى بعض المساجد بأصفهان
ومعه صرة فيها مائة دينار
ورقعة مكتوب فيها :
هذا جزاء من لا يزوج ابنته !
أسرار الحب
قال العاملى فى كتابه " المخلاة " :
- وليس من المروءة والفتوة أن يخرج أحدكم
سر حبيبته ، ويقول لبعض إخوانه :
قد فعلت بفلانة ، وصنعت بفلانة ،
ولهوت بفلانة بنت فلان . .
فيفسد على نفسه عشرته ،
ويبعث الناس على ذم خُلُقه ، وترك عشرته !
الذين يحبون الله
قال الحسن
- المؤمن حبيب ربه .
أحب ربه ، فأحبه ربه ،
وغضب لربه ، فغضب له ربه . .
فإياكم وأذى المؤمنين ،
فإن الله يؤذى من آذاهم
وقال فتح الموصلى :
- إيثار محبة الله تعالى على محبتك
من علامة حبك لله .
والمحب لله لا يحب - مع حب الله - للدنيا لذة ،
ولا يغفل عن ذكر الله - عز وجل – طرفة عين !
وقال يحيى بن معاذ :
- لو أحببت ربك ، ثم جوّعك وأعراك
لكان يجب عليك أن تحتمله وتكتمه عن الخلق
فقد يحتمل الحبيب لحبيبه الأذى ،
وكيف وأنت تشكوه فى ما لم يصنعه بك ؟ !
الصبر و الشكر
نظرت امرأة عمران بن حطان يوماً فى المرآة ،
وكانت من أجمل النساء ، فأعجبها حسنها ،
ونظرت إلى عمران ، وكان قبيحاً ، فقالت :
- أبا شهاب ، هلم فانظر فى المرآة .
فجاء فنظر إلى نفسه ، وهو إلى جانبها كأنه قنفذ ،
ورأى وجهاً قبيحاً ، فقال :
- هذا أردتِ ؟ !
فقالت :
- إنى لأرجو أن أدخل الجنة ، أنا وأنت
قال
- بم ؟
قالت :
لأنك رزقت مثلى فشكرت ،
ورزقت مثلك فصبرت ،
والشاكر والصابر فى الجنة !
شروط المحبة
قال السَّرىّ السَّقَطى ،
من صوفية بغداد ،
فى القرن الثالث الهجرى = التاسع الميلادى :
- لا تصح المحبة بين اثنين
حتى يقول أحدهما للآخر :
" يا أنا " . .
الزواج عند الشعوب
المصريون القدماء :
- المرأة ترتبط أكثر بالسلسلة التى تحبها !
الإغريق على لسان المرأة :
- إننى أحب الرجل بدون مال ، ولا أحب المال بدون رجل .
الصينيون :
- أجمل العصافير هى التى فى القفص !
الهنود :
- المنزل ليس أحجاراً . . وإنما هو امرأة !
اليهود فى التلمود :
- اصعد درجة لتختار صديقك ، واهبط درجة لتختار زوجتك
الروس فى صفات الزوجة المثالية :
- وديعة كالحَمل، نشيطة كالنحلة، جميلة كعصفور الجنة، مخلصة كالحمامة .
الإنجليز :
- إذا لم تستطع أن تكون نجماً فى السماء ،
فحسبك أن تكون شمعة فى المنزل !
الألمان :
- من نعم الله ، أنه يعطى الرجل الزوجة ومعها الصبر . .
الفرنسيون :
- من واجبات الزوجة . . أن تبدو دائماً سعيدة .
الأسبان :
- الرجل هو الذى يجعل من زوجته ملكة ،
أو يجعل منها بائسة !
العرب :
- الزوجة الحقيقية هى فى نفس الوقت : أَمَة وسيدة.
الرومان :
- الخيمة بدون امرأة مثل الكمان بدون أوتار !
الألبان :
- اذهبى مع أمك حتى الشاطئ، ومع زوجك عبر المحيط!
الشاعر المتخفّى
كان عمارة واحداً من قدامى شعراء الفرس
وكان يكتب شعراً جذاباً ، يأسر القلوب ،
من أبياته :
- سأختفى يا حبيبى فى ثنايا غَزَلى . .
لأطبع على شفتيك قبلة . .
حين تقرأ غَزَلى !
تسامح !
أورد العاملى فى كتابه " المخلاة "
أن يحيى بن معاذ الرازى قال :
- لو أمرنى الله
أن أقسّم العذاب بين الخلق
ما قسمت للعاشقين عذاباً !
انعكاسات العشق
حكى الشاعر الفارسى عبدالرحمن جامى ، قال :
دار حوار حول العشق بين عاقليْن ،
قال أحدهما :
- خاصية العشق العناء ، والعاشق منه فى بلاء .
وقال الآخر
- اصمت . فأنت لم تر – ولا شك – وفاقاً بعد شقاق ،
ولم تذق طعم وصال بعد فراق !
لا يوجد فى الدنيا ألطف من أصفياء القلوب :
العشاق !
ولا يوجد فيها أشد حزناً وكدراً ممن يجنبون
أرواحهم العشق ، ولا يقفون فى صف العشاق !
ثم يضيف جامى :
- جمال قلب المرء انعكاس لجمال العشق ،
إذ كيف يعشق الجمال من لا يعمر قلبه الجمال ؟ !
- إن يطلب الجاهل حجة وبرهاناً ، فيكفينى قولهم :
شبيه الشئ منجذب إليه ،
وإن الله جميل يحب الجمال !
ليلة زفاف الحبيبة . .
حين علم " قيس " بخبر زفاف " ليلى " إلى
" ورد الثقفى " ورحيلها معه ، قال :
كأن القلب ليلةَ قيل يُغدَى
بليلـى العامريـة أو يـراحُ
قطاة غرّها شَرَك ، فباتت
تجاذبـه ، وقد علق الجنـاحُ
فلا فى الليل نالت ما ترجّى
ولا فى الصبح كان لها براحُ
الحب والصداقة
- الصداقة دائماً مفيدة ،
أما الحب فإنه – أحياناً – ضار !
- الصداقة تنتهى أحياناً بالحب ،
لكن من النادر أن ينتهى الحب بالصداقة !
- الأصدقاء يشبهون الإخوة من الأب ،
بينما العشاق يشبهون الإخوة من الأم !
- الحب والصداقة لا يجتمعان . .
لابد أن يطرد أحدهما الآخر !
ومن أجمل ما قيل فى هذا المعنى :
- إن ستة فؤوس يمكن أن تجتمع معاً ،
لكن ركبتيْن اثنتيْن تفترقان !
طريقتان لحدوث الحب
إما أن يحدث بالتدريج ، فينشأ بالاستلطاف ، ويتطور بالإعجاب ، ويقوى بالمعاملة ، ويشتد بالاهتمام ، ويشتعل بالغيرة ، ويتواصل بالفكر والتذكار، واللقاء والهجر ، والخصام والملاطفة . .
وإما أن يحدث فجأة ، ويسميه العرب (حب من أول نظرة) ويسميه الفرنسيون
حرفياً (ضربة صاعقة). وفيه يجد العاشق نفسه ملقىً على الأرض، يحاول أن
ينهض فلا يستطيع ، ويجهد لكى يتحرك فلا يقدر . . هنا لا توجد إجابة عن
( لماذا ؟ ) و( كيف ؟ ) وإنما يمكن أن يقال :
- شفى الله المسكين !
أو : كان الله فى عونه !
المرض الخادع
فى ليلة ممطرة ،
ذهب إلى شيخنا العاشق يشكو إليه :
- لابد يا سيدى أننى مريض !
- ومم تشكو يا بنىّ ؟
- كلما أحببت فتاة ، واستجابت لى ،
أجدنى زاهداً فيها . . بل إننى لا أكاد أطيقها !
- كم مرة حدث ذلك ؟
- ثلاث أو أربع مرات
- لا تخش شيئاً يا بنى
فليس بك أى مرض
- وكيف عرفت ؟
- لأنك لم تقع بعدُ . . فى الحب !
الشعراء العذريون
الشاعر العذرى كان يرضى من حبيبته بالقليل ، وأحياناً بالقليل جداً ،
بل إنه كان يرضى بالعدم !
يقول جميل بثينة :
وإنى لأرضى مـن بثينـة بالذى
لو ابصره الواشى لقرّتْ بلابلُهْ
بلا ، وبألا أستطيع ، وبالمنــى
وبالأمل المرجوّ ، قد خاب آملهْ
وبالنظرة العجلى ، وبالحوْل تنقضى
أواخــره لا نلتقـى وأوائلُـهْ
وكان يكفى قيس بن ذريح أن يعيش فى نفس العالم الذى توجد فيه حبيبته ،
يستنشق نفس الهواء، وتطلع عليها نفس الشمس ، وتظلهما سماء واحدة،
ونجوم . .
فإنك تكُ لبنى قـد أتى دون قربها
حجاب منيع مـا إليـه وصـولَ
فإن نسيـم الجـو يجمـع بيننـا
ونبصر قرن الشمس حين تزول
وأرواحنا بالليل فـى الحـى تلتقى
ونعلـم أنّـا بالنهــار نُقيــل
وتجمعنا الأرض القرار ، وفوقنـا
سماء نرى فيها النجـوم تجـول
ومن أجمل ما كتبه مجنون ليلى من الشعر يعترف فيه بأنه يحاول النوم – دون
أن تكون به إليه حاجة – لعله يرى طيف ليلى فى الحلم :
وإنى لأستغشى ، وما بىَ نَعْسة
لعل خيالاً منكِ يلقى خيالي
حب القلب الخالى
الحب الذى يدخل القلب الخالى
من الحب الذى يدخل قلباً سبق أن أحب . .
يقول شاعر رقيق اسمه ، ديك الجن :
أتانى هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلباً خالياً ، فتمكنّا !
وهذا ما جعل أبا تمام يعلن :
نقّلْ فؤادك حيث شئت من الهوى
مـا الحب إلا للحبيب الأوّلِ
غلط فى الحساب
سألتها التقبيل فى ثغرها عشراً ومـا قـد زاد باحتسابْ
فمنذ تعانقنـا وقبلتهـا غلطت فى العد وضاع الحسابْ
اتجاهات معاكسة
جُننّا بليلى ، وهى جُنّتْ بغيرنا
وأخرى بنا مجنونة لا نريدها ! !
بَطَر زوجة
يحكى أنه كان فى بنى إسرائيل امرأة ذات جمال ،
وكان زوجها رجلاً فقيراً يعمل بالفأس
فكان إذا جاء الليل قدمت له طعامه ،
فبلغ خبرها ملك ذلك الزمان
فأرسل لها عجوزاً تقول لها :
- ماذا تفعلين مع هذا الفقير ؟ لو كنت عند الملك
لكساك الحرير ، وجعل فرشك الديباج !
وحين جاء زوجها كالعادة ، لم تصنع له شيئاً ،
وتعاتبا ، فتشاجرا ، فطلقها . .
وعندما زفت إلى الملك . . نظر إليها فعمى ،
حينئذٍ رفع نبى ذلك الزمان خبرهما إلى الله ، تعالى ، فأوحى إليه :
- أخبرهما أنى غير غافر لهما . .
أما عَلِما أن بعينىّ ما عملا بصاحب الفأس ! !
العاشق الحزين
كان من بين زملائنا فى الجامعة
ولم يكن يقبل أن يقترب من صداقته أحد
وبعد أن تخرجنا بسنوات . . قابلته
- لماذا كنت حزيناً بهذا الشكل فى الجامعة ؟
- لأنى كنت أرى كلاً منكم ، يحب فتاة ،
عجيب . . لقد كانت أمامك الكثيرات ؟
- لأننى كنت أحب نفس الفتيات
العلامات الأولى للمحب
ورصد ابن حزم الأندلسى عدداً من علامات الحب الأولى ، منها :
- الإسراع بالسير نحو مكان المحبوب ،
- تعمد القعود عنده ، والدنو منه ،
- الاستهانة بكل خطب جليل يدعو إلى مفارقته ،
- التباطؤ فى المشى عند القيام عنه ،
- روعة تبدو على المحب عند رؤية المحبوب ،وطلوعه فجأة ،
- اضطراب يبدو على المحب عند رؤية مَنْ يشبه محبوبه ، أو عند سماع اسمه فجأة ،
- وأن يجود المحب ببذل كل ما كان يقدر عليه مما كان ممتنعاً به من قبل.
سَكْرة الحب
- جاء فى مثنويات الشاعر الفارسى سنائى
أحب إلى حد الجنون امرأة من الكرْخ
وكان يعبر لها النهر كل ليلة ،
ويجلس معها دون أن يحس ببرودة الماء ،
حتى كانت ليلة أفاق فيها من جنونه ،
وعندما نظر إلى وجهها سألها :
- ما بال هذا الخال الذى فى خدك ؟
- لقد ولدت به . . وأنت الذى لم تلاحظه من قبل ،
لذلك فإننى أرى ألا تسبح فى النهر هذه الليلة .
وعندما نزل إلى الماء . . هلك من شدة البرد
لأنه كان قد أفاق من سَكْرة الحب !
شروط الحب
لخص ابن القيم " وجود " الحب بتوافر ثلاثة عناصر فى وقت واحد :
أولاً شعور المحب الذى تتبعه الإرادة والميل .
ثانياً الصفة أو الصفات الموجودة فى المحبوب كالجمال ، وحسن الخلق ، الخ .
ثالثاً الموافقة أو التناسب بين المحب والمحبوب .
لذلك فإذا كانت المحبة من الطرفين ، استراح بها كل واحد من المحبّين ، وسكّن ذلك بعض ما به ، وعدّه نوعاً من الوصال .
صرعى الحب الإلهى
حكى على بن سعيد العطار ، فى مصارع العشاق ، قال :
- مررت بثغر عبادان ، تحت البصرة ، بإنسان ، مكفوف مجذوم ، وإذا الزنبور يقع عليه فيقطع
- الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاه ،
وفتح من عينى ما أغلق من عينه . .
فبينما أنا أردّد ذلك ، إذا به قد صُرع ، وبينما هو يتخبط ، نظرت إليه ، فإذاهو مقعد ، فقلت :
- مكفوف يصرع ، ومُقْعَد مجزوم ! !
فما أتممت كلامى ، حتى قال :
- يا مكلّف ، ما دخولك فيما بينى وبين ربى ،
- وعزتك وجلالك لو قطعتنى إرباً إرباً ،
من الحب الإلهى
من أجمل أشعار رابعة العدوية قولها :
فكشْفك لى الحْجبَ حتى أراكا
فلا الحمد فى ذا ، ولا ذاك لى
ولكنْ لك الحمد فـى ذا وذاكا
الله يحب ولا يحب . .
ورد فى القرآن الكريم أن الله تعالى " يحب " و " لا يحب "
فهو لا يحب الكفار ، والمفسدين ، والظالمين ،
والمختالين ، والمستكبرين ، والفرحين ،
والمسرفين ، والمعتدين ، والخائنين . .
لكنه يحب المحسنين ، والمتقين ، والمقسطين ،
والصابرين ، والمتوكلين ، والمطهرين ،
والتوابين ، والذين يقاتلون فى سبيله
وتوجد طرق كثيرة لكى يحظى الإنسان بحب الله ، منها :
- التقرب إليه ( تعالى ) بالنوافل ،
- اتّباع الرسول (ص) : " قل إن كنتم تحبون الله ، فاتبعونى يحببكم الله "
الرسول (ص) والحب . .
وقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
- حُبّب إلى من دنياكم ثلاث :
وجُعلتْ قرة عينى فى الصلاة
وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة !
الحب والإيمان
أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ،
وأن يحب المرء : لا يحبه إلا لله ،
وأن يكره أن يعود فى الكفر ،
كما يكره أن يلقى فى النار !
إصرار مطلّقة
كأنى أنظر إليه يطوف خلفها يبكى ،
ودموعه تسيل على لحيته ! ( وكانا قد انفصلا)
فقال النبى ، صلى الله عليه وسلم ، لعباس :
ألا تعجب من حب مغيثٍ بَريرة
ومن بغض بَريرة مغيثاً ؟ !
فقال النبى ، صلى الله عليه وسلم ( لها ) :
الحل الأبسط
يروى عن على بن أبى طالب :
- أننا عندما لا نجد ما نحب ،
- أن المرأة تُقبل فى صورة شيطان ،
فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته ،
بين أشرف زوجين
ورد فى البخارى أن عائشة ، رضى الله عنها ، قالت:
قال لى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
- إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية ،
- أما إذا كنتِ عنى راضية ،
فإنك تقولين : لا ورب محمد !
- أجل والله يا رسول الله ،
طبيعة النساء
قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
- استوصوا بالنساء خيراً ،
وإن أعوج شئ فى الضلع أعلاه ،
فاستوصوا بالنساء خيراً . .
الحب . . ما هو ؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :