عنوان الموضوع : الي كل فتاة لم تتزوج قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب



إلى كل فتاة لم تتزوج بعد و قد تقدم بها العمر


يا حبذا لو أكملتي قراءة هذه الرسالة


فأنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً


نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن


تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك .


إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدبُ في


نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد . رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة


يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا


راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله


لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب


و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .


أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم


زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون


زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك


بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك .


أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك


إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها


فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت


في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب


أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع


بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج


للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج )


الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت


هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا


تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .


{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }


لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة


الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر


الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها


حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج


عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .


أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة و


فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً


كبيراً عليها


أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على


أحسن الأخلاق و على طاعة الله، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير


تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و


تكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة


الحقيقية و معها الأجر العظيم .


أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء


منثوراً ، كعود الخشب اليابس، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و


تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .


أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء


الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان


الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .


لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل


اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ


أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه


الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .


أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، و


لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين


والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ،


وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن


لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، و سبحان من يوزع


الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين


، و عشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .



أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه


بيديك في قلبك


إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو


حدث ووجهوا لك هذه الكلمة فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك


وبصرك ، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .


أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا


أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي


محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر


الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على


الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل


يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟



يأختي الكريمة ... فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من


أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة


لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و


يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء


( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....


يأختي الكريمة ... لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة


ساكنه في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .


وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم


اخواتى لا تنسونى من صالح دعائكم

منقول للفائدة



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا لك على هذا الموضوع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

سلام الله عليك يا نينة
كل كلامك صح و معقول و يستفاد منه أنك بكر وليس عانس لان عبارة عانس مسمومة بعض الشى كما يقول الشار ع الجزائري ولكن نقول بكر
و الله العظيم كل شى مسطر في اللوح المحفوظ و إن كتب لكي الزواج لتزوجي و لو بقى من عمرك دقيقة
و كثرة النساء الغير متزوجات علامة من علامات القيامة فكل بيت تجدين فيه أربعة إلى ثمانية أخوات على عمر الزواج .....
صعب ال/ر الامر قليلا الظروف المعيشية و جهل الشباب لفائدة الزواج و إنحلال المجتمع في مستنقع الغرب المميت ........( الإعلام الغربي القاتل)
أنا شخصيا العمر ليس معيار للزواج بقدر ما يهمنا الأخلاق و التربية الحسنة
أسال اللع العظيم في هذا اليوم العظيم أن يبشرك بخبر خطوبة في بحر هذا الأسبوع و أن يملى قلبك الإخلاص و المودة لزوجك و لربك
شعارنا // لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون // ق كريم
شعارنا الثاني // مسطر في توقيعي//
تقبلي مروري المحترم و المتواضع //محترمكي في الله و العقيدة بوعلام 77

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيه اختي على هذا الموضوع
لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة
ان اللجوء الى الله هو الطريق الوحيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا لمروركي يا نسمة الجنة
بوركت إن شاء الله
شعارنا // زوجة صالحة =مجتمع صالح //
تقبلوا مروي المتواضع محترمكم بوعلام 77