السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا إخوتي وأخواتي ..
إن شاء الله يكون الجميع بخير وبصحة جيدة ..
،،
أريد الحديث اليوم عن موضوع اسم المرأة / الأم والزوجة خاصة ..
نجدُ بعض الرجال إذا اضطر لذكر اسم أمه أو زوجته ، يحمرُّ وجهه وتتغير ملامحه ، وينطقه على مضض ، وبصوت منخفض كي لا يسمعه أحد ..
،،
سأعود قليلا للوراء لزمن الأجداد والجدات :
كان الزوج لا يذكر اسم زوجته أبدا أمام أهله يكتفي بأن يقول ( هي ) ، اسمها عيب كبير ، وكذلك حال النساء ، لا تنادي زوجها بغير ( هو ) .. و أعرف بعض النساء والعجائز اليوم مازلن لا يذكرن أسماء أزواجهن دائما ( هو ) وفقط ، حتى أني أعرف واحدة لا تسمي حفيدها الذي على اسم زوجها الميت ..!
،،،
وأعود لزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنعرف كيف شأنه مع ذكر اسم زوجاته :
"
قد روى عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .
فالرسول عليه الصلاة والسلام ذكر اسم عائشة أحب نسائه إليه دون أن يكني أو يلمح ، بل صرّح ووضّح . وكان في حديثه عن زوجاته ونساء المسلمين متبسطاً غير معقّـّد .
وهذه زوجته صفية رضي الله عنها تقول : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ثم قمت فانقلبت ، فقام معي ليقلبني – يعيدني إلى البيت - ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي . فقالا : سبحان الله يا رسول الله ، قال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا ، أو قال : شيئا .
ولم يقل : هذه – الأولاد !- أو إحدى زوجاتي - حاشاكم !. .. كان واضح الحديث بيّنه صلى الله عليه وسلم .
اقتباس من موقع صيد الفوائد "
،،
أعود إليكم الآن :
ما رأيكم في هذه الظاهرة ؟
- مع أو ضد كتم اسم الأم والزوجة ؟
- كتمها لأنه عورة أم بسبب الخجل ، أم لأنه عيب ؟