عنوان الموضوع : لحياة زوجية بما يرضى الله تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب
إن للحياة السعيدة وسائل كثيرة ، من الناس من أصاب كثيراً منها فعاش عيشة هنيئة وحيي حياة طيبة ، ومن الناس من أخفق فيها كلها فعاش عيشة الشقاء وحيي حياة التعاسة ، ومن الناس من هو بين بين بحسب ما وفق له ، فمن وسائل الحياة السعيد :
الأول : الإيمان والعمل الصالح :
وهذا أعظم الوسائل وأصلها وأساسها قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل] فأخبر تعالى ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذه الدار ، وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار ، كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أنه قال : (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) .
فالمؤمن يتلقى الخير والشر بالشكر والصبر فيحدث له السرور والإبتهاج وزوال الهم والغم والقلق وضيق الصدر وشقاء الحياة وتتم له الحياة الطيبة في هذه الدار ، والكافر يتلقى المحاب بأشر وبطر وطغيان فتنحرف أخرقه ويتلقاها كما تتلقاها البهائم بجشع وهلع ، وهو مع ذلك غير مستريح القلب بل مشتت من جهة خوفه من زوال محبوباته ، ومن كثرة المعارضات الناشئة عنها ومن جهة أن النفوس بقلق وجزع وخوف وضجر فلا تسأل عما يحدث له من شقاء الحياة ومن الأمراض الفكرية والعصبية ومن الخوف الذي يصل به إلى أسوأ الحالات ..
الثاني : الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف :
وبها يدفع الله عن البر و الفاجر الهموم والغموم بحسبها ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب ، ويتميز أن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابه .
الثالث : الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة :
فإنها تلهي القلب من اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه ، فتفرح نفسه ويزداد نشاطه ، وهذا السبب أيضاً مشترك بين المؤمن وغيره ، ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه ، فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغم والحزن ، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار فحلت به الأمراض المتنوعه و دواؤه الناجع نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه ، وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود .
الرابع : اجتماع الفكر كله على الإهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي :
ولهذا أستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن ، فالحزن : يكون على الأمور الماضيه التي لايمكن ردها ولا استدراكها ، والهم : الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل ، فيكون العبد ابن يومه يجمع جده وإجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر كما قال صلى الله عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الحرص على الأمور النافعة في كل حال والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار ، وبين الاستسلام للأمور الماضيه النافذة ومشاهدة قضاء الله وقدره ، وجعل الأمور قسمين : قسم يمكن للعبد السعي في تحصيله فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ، وقسم لايمكن فيه ذلك فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لحياة زوجية بما يرضى الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :