عنوان الموضوع : المسجد الحرام والكعبة الشريفة- سياحة
مقدم من طرف منتديات العندليب

المسجد الحرام والكعبة الشريفة







عظمة الله تعالى لاتحد بحدود , ولا يتصورها عقل موجود , وغاية كل عابدٍ كبود
سبحانه ماأعظمة , سبحانه ماألطفة , سبحانه ماأصبره
المتحدث عن رب الأربابتلفه الحيرة كيف يصيغ العبارات , ويحكي الحكايات , ويروي
عن ذاته العليا أبلغا لآيات
ولا نقول ولا نصفه ألا بما وصف به نفسه وأثنى على جلالقدره
حيث قال
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقّ َقَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ )
فكل كبير أمام قوته صغير , وكل عزيزٍ بحضور هيبته حقير
سبحانه عدد الحصى سبحانه عدد ماخلق وعدد من سجد
لانحصي ثناءاً عليه
ونعترف ونقر أنه هو المالك
وهو الخالق وهو المتصرف في الخلق
نعترف بأننا ملكه وتحت تصرفه وتقديره؛
نعترف بأنه سبحانه مالك الملك
ذو الجلال والإكرام، ربنا ورب كل شيء،
وأنه لا يخفى عليه من عباده خافية
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور







المسجد الحرام والكعبة المشرفة





أول بيت وضع للناس وقبلة إبراهيم أبي الأنبياء وقبلة المسلمين



"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين" (آل عمران: 96)



المسجد الحرام، يقع في قلب مكة المكرمة، ويتوسطه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أينما كانوا.. وشعائر الله الأخرى التي يقوم بها الناس في الحج والعمرة إنما هي في قلب الحرم المكي.. أرض الله الحرام وكلها مقدسة، إذا دخلها الإنسان كان آمناً..


كما في سورة الفتح "وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"وكذلك وردت بصيغة بكة، كما في الآية "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين" ووردت باسم أم القرى في سورة الأنعام "وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق لما بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها"، كما وردت باسم البلد الأمين كما في سورة التين "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين"




فقد أقبل موسم الحج واقتربت أيامه المباركات جاءت لتكون شاهدة ً بما سيودعها الناس فهناك أقوام سيودعونها بصالحِ العملِ وعظيم ِ القربِ من صلاة وصيام وحج واعتمار وتنافس في الطاعات وتسابق إلى الخيرات ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين)


( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَاَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوانُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ )








الكعبـــة:-







هي قبلة المسلمين في صلواتهم, وإليها يطوفون في حجهم, وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وهي أيضاً البيت الحرام, وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها, وهي أقدس مكان على وجه الأرض بالنسبة للمسلمين, كما أنها مكان خاص بالمسلمين وحدهم.
لإن الله امر إبراهيم برفع قواعد الكعبه المشرفه, وساعده ابنه إسماعيل في بنائها, ولما اكتمل بنائهما أمر الله إبراهيم أن يؤذن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها.
وصفتها أنها بناء مكعب الشكل, يبلغ أرتفاعها 15 متراً, ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً, وكذلك يكون الذي يقابله, وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله, فطولهما عشرة أمتار. ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع, وكانت دون سقف, ولها باب ملتصق بالأرض, حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً, ثم جاء من بعده عبد المطلب وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب, وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب.







وصف الكعبة :-






الكعبة هي مبنى دو شكل مكعب تقريبا بارتفاع 15 متر و اضلاعها 12 متر و 10 متر. للكعبة منفد واحد و هو باب يفتح ثلاث مرات سنويا لغسل داخلها بماء زمزم.




في الداخل, الغرفة فارغة


السقف مدعم من ثلاثة اعمدة محاطة بالرخام. في زاوية نجد ادراجا ضيقة تسمح بالصعود للأعلى حيث يصعد فيه مرة في السنة لتبديل كسوة الكعبة. في القرن 19 كانت الكعبة محاطة بعدة مبان صغيرة.





- باب الكعبة :-

و يقع الحائط الشرقي و يرتفع 2.13 متر عن الأرض.

ستارة باب الكعبة …

من أكثر قطع الكسوة المشرفة احتفاء بالزخارف النباتية والهندسية والخطية والمثال علي ذلك ما تحمله آخر كسوة للكعبة صنعتها مصر ولم تزل محفوظة بدار الخرنفش حيث تتماثل الزركشة الهندسية حول محورها الرئيسي أما زركشة الخط فهي لا تخضع لهذا التماثل نظرا لوجود آيات قرآ نية تأخذ مساحة أكبر من النصف وتكثر الزخارف والزركشة في الجزء السفلي من الستارة وهي ما يسمي بالقائم الكبير والذي به فتحة باب الكعبة لكي يبعد باقي الزخارف الكتابية عن مستوي الأرض بأكبر مسافة ممكنة لأنها تحتوى علي آيات قرآنية وتأخذ هذه الآيات أشكال دائرية وبيضاوية علي هيئة القنديل أو ثمرة الكمثري .






قفل الباب

تمت صناعة قفل جديد للباب حين أُريد تغيير القفل القديم ، و الذي يعود تاريخه إلى عهد السلطان عبد الحميد سنة (1309 هـ)، و ذلك بنفس مواصفات القفل القديم بما يناسب التصميم الخاص بالباب الجديد، مع زيادة ضمانة الإغلاق دون الحاجة إلى صيانة.




- ميزاب


و تقع في الحائط الشمالي لإخراج مياه الأمطار.








هدف ميزاب هو توجيه تدفق مياه الأمطار المتراكمة على الأسطح إلى الخارج ومنعها من الانحدار على طول الجدران وإلحاق الضرر بالأساسات.

4- الشاذروان

و هو جزء من حجر أساس الكعبة.







- الحطيم









قال ابن القيم :


وأما الحطيم : فقيل فيه أقوال : أحدها : أنه ما بين الركن والباب ، وهو الملتزم ، وقيل : هو جدار الحِجر ؛ لأن البيت رُفع وترك هذا الجدار محطوماً .


والصحيح : أن الحطيم الحِجر نفسه ، وهو الذي ذكره البخاري في " صحيحه " واحتج عليه بحديث الإسراء ، قال : " بينا أنا نائم في الحطيم " ، وربما قال : " في الحِجر " ، قال : وهو حطيم بمعنى محطوم ، كقتيل بمعنى مقتول .

" شرح تهذيب سنن أبي داود "




- ملتزم


الدعاء عنده مستجاب ، وما يقول عنده

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك فهذا كله مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والدعاء بالمشاعر كعرفة ومزدلفة ومنى والملتزم ونحو ذلك من مشاعر مكة والدعاء بالمساجد مطلقاً وكلما فضل المسجد كالمساجد الثلاثة كانت الصلاة والدعاء فيه أفضل .


" مجموع الفتاوى






7- مقام سيدنا إبراهيم







قال الله سبحانه وتعالى: ( وإذ جعلنا البيت مثابةللناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )

أي : اتخذوا عند مقام إبراهيم مصلى.


قيل : المسجد كله مقام إبراهيم , وقيل : الحرم كله , وقيل : جميع مشاهدالحج كمنى وعرفة ومزدلفة , وقيل : هو الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه الصلاةوالسلام عند بناء الكعبة وكان يرتفع به كلما ارتفع البناء. وهذا القول الأخير هوالصحيح وهو الذي يتبادر إلى الاذهان إذا ذكر المقام وهو الذي أراد الله أن تغوص فيهقدما إبراهيم عليه الصلاة والسلام تخليدا لذكراه وما يحوطها من إيمان كامل وتعلقبالله شامل.



أصل المقام من الجنة لما رواه الترمذي وأحمد والحاكم وابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنةطمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب)




8- زاوية الحجر الاسود .


9- زاوية اليمن



10- زاوية سوريا


11- زاوية العراق







عمارة الكعبة المشرفة.. عبر الزمان

الكعبة المشرفة هي أصل مدينة مكة المكرمة، وتقع في وسط المسجد الحرام، ثم نشأت حول البيت الحرم مدينة مكة المكرمة التي صارت موطن قبيلة قريش وذرية إسماعيل عليه السلام، كما تقع الكعبة المشرفة في مركز الكرة الأرضية، ويعلوها في السماوات العلى البيت المعمور الذي تطوف حوله الملائكة، ويقال إن الملائكة هم الذين قاموا ببناء الكعبة قبل خلق الإنسان بعد أن أذن لهم الله تعالى بذلك.. وظلت مندثرة فترة من الزمن تحت الرمال، حتى عين الله (سبحانه وتعالى) موقع البيت لسيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده في عمارتها سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك منذ قرابة أربعة آلاف عام،
وبناء سيدنا إبراهيم يعتبر البناء الثاني للكعبة المشرفة حيث ورد بالقرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل رفعا قواعد البيت مما يدل على أنه كان موجودًا من قبل ذلك، وهو البناء الذي شيده الملائكة المكرمون؛ ويصف أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام بأنها كانت بناء ذا جوانب أربعة ارتفاعها تسعة أذرع وكان بابها إلى الأرض، وجعل سيدنا إبراهيم عليه السلام في جدارها حجرا أسود علامة على بداية الطواف حولها ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بأن يؤذن في الناس بالحج، وقد أسمع الله تعالى جميع خلقه هذا النداء..


وتفضل الله سبحانه وتعالى فجعل هذا البيت حرماً طاهراً آمناً يلجأ إليه الناس ويأمنون فيه على أنفسهم. وقد أسمت العرب الكعبة المشرفة بعدة أسماء منها البيت الحرام، والبيت المحرم، البيت العتيق، وأصبحت الكعبة بعد السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة قبلة المسلمين، يتجهون إليها في صلاتهم.

الكعبة المشرفة في ظل الإسلام

أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بعد فتح مكة بتطهير الكعبة من الأصنام والصور، وكساها بكسوة من اليمن، وأمر بتطييبها، ولم يكن للكعبة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) سور يحيط بها، بل كانت بيوت أهل قريش تحيط بها وتفتح على المطاف الذي يحيط بجسم الكعبة، ولم يحدث تغيير يذكر في عمارة الكعبة في عهد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ولا في عهد الخليفة أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) وفي عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضاقت مساحة المطاف حول الكعبة بسبب زيادة أعداد المسلمين الآتين للحج، فطلب الخليفة عمر بن الخطاب من أهل قريش أن يفسحوا مكاناً لتوسيع المطاف وذلك بشراء منازلهم المطلة على الكعبة فلما رفضوا ذلك نزع ملكيتها ووضع الأموال في بيت المال لمن يطلبها وهدمت البيوت المحيطة بالمطاف القديم ووسعت مساحة المطاف الذي يحيط بالكعبة، وحتى لا تزحف بيوت قريش مرة أخرى على المطاف الذي يحيط بالكعبة قام ببناء سور حول المطاف من الخارج بارتفاع قامة الإنسان، وجعل فيه عدداً من الأبواب وكان ذلك في السنة السابعة عشر من الهجرة النبوية.
وفي عام 26 هـ، أجرى الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) توسعة أخرى حول الكعبة المشرفة وسورها حيث تم توسيع المطاف بعد هدم عدد آخر من بيوت أهل قريش المحيطة بسور عمر بن الخطاب الخارجي، كما أنه بنى لأول مرة ثلاث سقائف حول مساحة المطاف خصصها للصلاة، وكانت هذه السقائف تؤدي إلى أروقة ؛ وبهذه التوسعة يكون الخليفة عثمان بن عفان أول من بني مسجداً محاطاً بسور حول بناء الكعبة المشرفة، ولم يكن هذا المسجد به منبراً فأحضر معاوية ابن أبي سفيان معه منبراً حين حضوره لأخذ البيعة لابنه يزيد من أهل مكة ووضع المنبر في المسجد وكان ذلك عام 47 هـ.
وفي الفترة التي سيطر فيها عبد الله بن الزبير على مكة المكرمة أجرى بعض التعديلات على عمارة الكعبة، وعندما سيطر الأمويون ـ مرة أخرى ـ على مقاليد الحكم أعادوا بناء الكعبة على ما كانت عليه وقت الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك على يد الحجاج بن يوسف، من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان وظلت الكعبة المشرفة على هذا الشكل لمدة لا تقل عن ألف عام بدون تغيير يذكر اللهم إلا الإضافات التي قام بها الخليفة الوليد بن عبد الملك الذي أجرى عمارة كبيرة في المسجد الحرام، وكذلك الإضافة التي تمت في عهد الخليفة المهدي العباسي، وأصبحت الكعبة تتوسط صحن المسجد الحرام



يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بناء قريش للكعبة المشرفة
سمعت قريش بتحطم سفينة على ميناء جدة بالبحر الأحمر. وقال الأموي: كانت هذه السفينة لقيصر ملك الروم، تحمل آلات البناء من الرخام والخشب والحديد، سرحها قيصر مع باقوم الرومي إلى الكنيسة التي أحرقها الفرس للحبشة، فلما بلغت مرساها من جدة، بعث الله عليها ريحاً فحطمتها.
وكان بمكة رجل قبطي نجار، فتهيأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها، وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كانت تطرح فيها ما يهدى إليها كل يوم، فتشرف على جدار الكعبة، وكانت مما يهابون، وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا كشت وفتحت فاها، فكانوا يهابونها.
فبينما هي يوماً تشرف على جدار الكعبة كما كانت تصنع، بعث الله عليها طائراً فاختطفها فذهب بها، فقالت قريش: إنا لنرجو أن يكون الله تعالى قد رضي ما أردنا من بناء الكعبة ، عندنا عامل ماهر، وعندنا خشب السفينة ، وقد كفانا الله الحية.
فلما أجمعوا أمرهم لهدمها وبنيانها، قام عابد بن عمران بن مخزوم فتناول من الكعبة حجراً، فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه فقال: يا معشر قريش لا تدخلوا في بنيانها من كسبكم إلا طيباً، لا يدخل فيها مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس.
وقال ابن إسحاق: ثم أن قريشاً تجزأت الكعبة، فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة، وما بين الركن الأسود والركن اليماني لبني مخزوم، وقبائل من قريش انضموا إليهم، وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم، وكان شق الحجر لبني عبد الدار بن قصي ولبني أسد بن عبد العزى، ولبني عدي بن كعب – وهوجهة حجر إسماعيل .

ثم إن الناس هابوا هدمها وخافوا منه، فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المعول ثم قام عليها وهو يقول: اللهم لم ترع، اللهم إنا لا نريد إلا الخير، ثم هدم من ناحية الركنين فانتظر الناس تلك الليلة، وقالوا: ننظر فإن أصيب الوليد لم نهدم منها شيئاً ورددناها كما كانت، وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله ما صنعنا من هدمها.

فأصبح الوليد غادياً على عمله، فهدم وهدم الناس معه، حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس - أساس إبراهيم عليه السلام - أفضوا إلى حجارة خضر الواحد منها كسنام الابل أخذ بعضها بعضاً .


قال ابن إسحاق: فحدثني بعض من يروي الحديث أن رجلاً من قريش ممن كان يهدمها، أدخل عتلة بين حجرين منها ليقلع بها أحدهما، فلما تحرك الحجر انتفضت مكة بأسرها فانتهوا عن ذلك الأساس.

قال ابن إسحاق: ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها، كل قبيلة تجمع على حدة، ثم بنوها حتى بلغ البناء موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى، حتى تحالفوا وأعدوا للقتال، فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً. ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة، فسموا لعقة الدم.
فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمساً، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وتناصفوا، فزعم بعض أهل الرواية أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم - وكان عامئذ أسن قريش كلها - قال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه، ففعلوا فكان أول داخل دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا هذا محمد، فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا لي ثوبا , فأُتي به، وأخذ الركن فوضعه فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوه جميعاً , ففعلوا حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده صلى الله عليه وسلم، ثم بنى عليه، وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأمين.

معالم البناء القرشي للكعبة
الأسباب التي دعت قريش لتجديد بناء الكعبة تعظيمهم للبيت ومنعا لسرقة كنوزها وحجر الدخول إليها , وكان فيها ثعبان يخافون منه فجاء طائر فاختطفه بين رجليه فتشجعوا للبناء وجلبوا الأخشاب من سفينة تحطمت في جدة , واستفادوا في العمل من نجار قبطي كان يقيم بمكة .

ومن أهم خصائص بناء قريش
*زادوا ارتفاع الكعبة وقد كانت 432 سم
*جعلوا للكعبة سقفا لاول مرة لان لصا سرق كنزا من كنوز الكعبه
* سدوا الباب الخلفي الغربي للكعبة تماما
*زادوا ارتفاع الباب الشرقي من ارض المطاف
*اخرجوا 3 أمتار من الكعبة من الناحية الشماليه ( حجر اسماعيل ) بسبب عدم إستطاعتهم توفير ما يكفي من *المال الحلال لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم .
*جعلوا للكعبة ميزابا لتصريف مياه الامطار ، وعند غسيل سطح الكعبة

اطوال ومساحة الكعبة المشرفة



*طولها من جهة بابها او الناحية الامامية ( الشرقية ) 12,84 مترا
*طولها من ناحية ظهرها ( الغربية ) 12,11 مترا
*طولها من جهة حجر اسماعيل ( الشمالية ) 11,28 مترا
*طولها من جهة الحجر الاسود واليماني ( الجنوبيه ) 12,11 مترا
* ارتفاع الكعبة 14 مترا



الكعبة في السمــــاء:-


النسائي الصلاة (448) ، أحمد (4/210). وثبت في بعض أحاديث المعراج أنه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم رفِع له البيت المعمور الذي هو في السماء السابعة، وقيل: في السادسة بمنزلة الكعبة في الأرض، وهو بِحيالِ الكعبةِ حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إِليه آخر ما عليهم .

وذكر أنه وجد إبراهيم الخليل عليه السلام، مستندًا ظهره إلى البيت المعمور. وذكرنا وجه المناسبة في هذا أن البيت المعمور، هو في السماء السابعة بمنزلة الكعبة في الأرض.
وقد روى سفيان الثوري، وشعبة، وأبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، أن ابن الكوا سأل علي بن أبي طالب عن البيت المعمور فقال: هو مسجد في السماء يقال له: الضُراح، وهو بحيال الكعبة من فوقها. حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة، لا يعودون إليه أبدًا.
وهكذا روى علي بن ربيعة، وأبو الطفيل، عن علي مثله.
وقال الطبراني: أنبأنا الحسن بن علوية القطان، حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، حدثنا إسحاق بن بشر أبو حذيفة، حدثنا ابن جريج، عن صفوان بن سليم، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله :
« البيت المعمور في السماء، يقال له: الضُراح، وهو على مثل البيت الحرام بحياله، لو سقط لسقط عليه، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يرونه قط، فإن له في السماء حرمة على قدر حرمة مكة » يعني في الأرض.
وهكذا قال العوفي، عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والربيع بن أنس، والسدي، وغير واحد، وقال قتادة: ذكر لنا أن رسول الله قال يومًا لأصحابه:
« هل تدرون ما البيت المعمور؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: قال: مسجد في السماء بحيال الكعبة، لو خر لخر عليها، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم ».
وذكر الضحاك أنه تعمره طائفة من الملائكة، يقال لهم: الجن، من قبيلة إبليس لعنه الله، كان يقول: سدنته وخدامه منهم، والله أعلم.
وقال آخرون: في كل سماء بيت، يعمره ملائكته بالعبادة فيه، ويفدون إليه بالنوبة والبدل، كما يعمر أهل الأرض البيت العتيق بالحج في كل عام، والاعتمار في كل وقت، والطواف والصلاة في كل آن.
قال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، في أوائل كتابه المغازي: حدثنا أبو عبيد في حديث مجاهد أن الحرم حرم مناه، يعني قدره من السماوات السبع، والأرضين السبع، وأنه رابع أربعة عشر بيتًا في كل سماء بيت، وفي كل أرض بيت، لو سقطت سقط بعضها على بعض.
ثم روى مجاهد، قال: مناه أي مقابله، وهو حرف مقصور.
ثم قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي سليمان مؤذن الحجاج، سمعت عبد الله بن عمرو يقول: إن الحرم محرم في السموات السبع، مقداره من الأرض، وإن بيت المقدس، مقدس في السماوات السبع، مقداره من الأرض. كما قال بعض الشعراء:
إن الذي سمك السماء بنى لها * بيتا دعائمه أشد وأطول

واسم البيت الذي في السماء: بيت العزة، واسم الملك الذي هو مقدم الملائكة فيها: إسماعيل.
فعلى هذا يكون السبعون ألفًا من الملائكة الذين يدخلون في كل يوم، إلى البيت المعمور، ثم لا يعودون إليه، آخر ما عليهم، أي لا يحصل لهم نوبة فيه إلى آخر الدهر. يكونون من سكان السماء السابعة وحدها.
ولهذا قال تعالى: { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ } [المدثر: 31] .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مورق، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله :
« إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، ولما تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات، تجأرون إلى الله عز وجل ».

فقال أبو ذر: والله لوددت أني شجرة تعضد. ورواه الترمذي، وابن ماجه، من حديث إسرائيل فقال الترمذي: حسن غريب. ويروى عن أبي ذر موقوفًا.
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا حسين بن عرفة المصري، حدثنا عروة بن عمران الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله : « ما في السماوات السبع موضع قدم، ولا شبر، ولا كف، إلا وفيه ملك قائم، أو ملك ساجد، أو ملك راكع، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعًا ما عبدناك حق عبادتك، إلا أنا لا نشرك بك شيئًا ».
فدل هذان الحديثان على أنه ما من موضع في السماوات السبع، إلا وهو مشغول بالملائكة، وهم في صنوف من العبادة.
منهم: من هو قائم أبدًا.
ومنهم: من هو راكع أبدًا.
ومنهم: من هو ساجد أبدًا.
ومنهم: من هو في صنوف أخر، والله أعلم بها.

وهم دائمون في عبادتهم، وتسبيحهم، وأذكارهم وأعمالهم التي أمرهم الله بها، ولهم منازل عند ربهم، كما قال تعالى: { وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ } [الصافات: 164-166] .
وقال : « ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها!
قالوا: وكيف يصفون عند ربهم؟
قال: يكملون الصف الأول، ويتراصون في الصف ».
وقال : « فضلنا على الناس بثلاث: جعلت لنا الأرض مسجدًا، وتربتها لنا طهورًا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ».
وكذلك يأتون يوم القيامة، بين يدي الرب، جلَّ جلاله، صفوفًا كما قال تعالى: { وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا } [الفجر: 22] .
المصدر :-
البداية والنهاية/الجزء الأول/باب ذكر خلق الملائكة وصفاتهم



اسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم



*الكعبة قال تعالى ( هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ )




*البيت المبارك قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا )



*بيت الله قال تعالى ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين )



*البيت الحرام قال تعالى ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس)


*البيت العتيق : قال تعالى ( وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق )


*القبلة المرضية : قال تعالى ( فلنولينك قبلة ترضاها )


*البيت المحرم (أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّم )


* بكة : قال تعالى (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة











وصف الرواق المحيط بالكعبة

وأما الرواق فنقول: إن له سـقفين أحدهمـا فوق الآخر، وبينهما فرجة قـدر الذراعين، أو نحوهما،
فأما الأعلى منه فرش بالدوم اليماني،
وأمـا الأسفل منهما، فهو مسقوف بالساج مزخرف بالذهب، وعدد أساطينه - وذلك من الرخام والحجر الأبـيض سوي، ما جدد إلى دار الندوة وسـوق الحيطة - أربع مـائة وأربع وثمانون اسطوانة،
بين كـل اسطوانتين سـتـة أذرع، مـنهـا إلى الجانب الشـرقي الذي يلي المسعى مـائة اسطوانة وثلاث أسـاطين،
وفي الجانب الشـمـالي مما يلي الصـفا مـائة اسطوانة وإحدى وأربعون اسطوانة،
وفي الجانب الغربي مائـة اسطوانة وخمس أساطين، وفي الجانب الشـامي الذي فـيه دار الندوة مـائة وخـمس وثلاثون اسطوانة،
- ص 36 - وفي وسط هذا الشق أو نحوه الذي يلي المسـجد سارية خمس أساطين،
ذكر أنها كانت ليـهودية، فسامها النبي فيها فأبت بيعها إلا بوزنها ذهبا، ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك،
فوضـعت في ميزان ووضع مثـقال واحد فرجح المثـقال ببركـة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها على باب المسجد اثـنتان وعـشرون،

ومن ناحـية، المسـجد ست، ومن ناحيـة الوادي والصفا عشر، ومن ناحية بني جمح أربع،
ومن ناحيـة دار الندوة اثنتان وفي دار الندوة سوى مـا ذكرناه سـبع وستـون اسطوانة بالحـجارة مبيضة وطول كل اسطوانة منـهـا عـشرة أذرع وتدويرها ثلاثة أذرع،
وذرع مـا بين كل اسطوانـتين سـتـة أذرع ونصف، وعدد طاقاته - وهي الحنايا المعـقودة على الأساطين أربع مائة طاق وثمـان وتسـعون طـاقا، سـوي مـا في دار الندوة،

وذرع المسجد الحرام من باب بني جمح إلى باب - ص 37 -العبـاس الذي عند العلم الأخـضر - ويعرف ببـاب بني هاشم - أربع مائة ذراع وأربعة أذرع،
وعرضه ما بين دار الندوة إلى باب الصف ثلثمائة ذراع وأربعة أذرع،
وذرع ما بين وسط جدار الكعبة الشرقي الذي يلي المسعى مائتا ذراع وثلاثة عشر ذراعا ومن وسط جـدار الكعبة الغربي إلى جدار المسجد الغربي الذي يلي بني جمح مائة ذراع وتسعة وتسعون ذراعا،
ومن وسط جدار الكعبة الجنوبي إلى جـدار المسـجد الذي يلي الـوادي مائة ذراع وأحـد وأربعون ذراعا،
ومن وسط جدار الكعـبة الشمالي الذي يلي الحجر إلى جدار المسـجد الذي يلي دار الندوة مائة ذراع وتسعة وثلاثون ذراعا،
ومن ركن الكعبة العراقي - ويقال له الشامي - إلى المنـارة التي تلي المروة مائتا ذراع وأربعة وستون ذراعا،
ومن ركن الكعبة الشامي - ويقال له الغـربي - إلى المنارة التي تلي باب بني سـهم - وهو باب العمرة - مائتا ذراع وثمانية عشر ذراعا،
ومن الركن اليماني إلى المنارة التي تلي أجياد الكبرى وبين الحزورة - ص 38 -مائتا ذراع وثمـانية أذرع،
ومن الركن الأسود إلى المنارة مستمرة تلي المسعى والوادي من ناحـية الصفا مائتا ذراع وثمانية وعشرون ذراعـا،
وارتفاع جداره إلى السماء مما يلي المسعى ثمانية عشر ذراعا، ومما يلي الوادي والصفا اثنان وعشرون ذراعا ومما يلي بـني جمح اثنان وعشرون ذراعا،
ومما يلي دار الندوة سـبعة عشـر ذراعا ونصف، وعـدد شرفـاته من داخله وخارجـه أربع مائة وخـمس وتسعـون شرافة، هذا من خارجـه، وعددها من داخله أربع مائة وثمان وتسعون شرافة فجميعها ألف شرافة إلا سبع شرافات











حدود الحرم

أنصاب الحرم هي العلامات المبنية على حدود الحرم،
وأول من بناها إبراهيم صلوات الله عليه،
وأشار له جبـريل إلى مواضعها،
هكذا ذكره أبو عروبة والأزرقي وغيرهما.

وروى الأزرقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتـحديد العـلامات التي على الحـرم التي عـمـلهـا إبراهيم
وجـبـريل يريه مـواضعـها، ثم عـمـر ثم عثـمـان ثم معـاوية،
وهذه العلامات بينة إلى الآن والحمد لله تعالى .

وحد الحرم من طريق مدينة النبي صلى الله عليه وسلم دون التنعيم عند بيوت نفار،
على ثلاثة أميال من مكة،
ومن طريق اليمن طرف أضاة لبن في ثنية لبن على سبع أميال،
ومن طريق العراق على ثنيـه جبل بالمقطع على سـبعة أمـيال،
ومن طريق الجعرانة في شعب آل عبد الله بن خالد على تسعة أميـال،
ومن طريق الطائف على عرفـات من بطن نمرة على سبعة أميال،
ومن طريق جده منقطع الأعشاش على عشرة أميال




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرا اختي على الصور والمجهود

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

machaa allah wa barak allah fiki ya raliya alah yenaware kalebak majehod tachekirin 3lalih bisou twahachtak

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

الله يجزاك كل خير قولي آمين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

يعطيك العافيه يالغلا عالمعلومات القيمه

ويااااارب يكتب لي زياره لها هذي السنه يااااااارب