عنوان الموضوع : الخائن جد بنت الغبريت وزيرة التربية من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب

سم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"قدور بن غبريط" هو سلف لوزيرة التربية "نورية بن غبريط-رمعون" وهذا مقال تاريخي هام لأستاذ جزائري مسلم ثقة يُبين للناس من هو هذا الرجل.. وللعلم فابن غبريط مدفون داخل "مسجد باريس".. والله المستعان

"الجنرال" ابن غبريط
كتبه: الأستاذ محمد الهادي الحسني الجزائري –عفى الله عنه-
بتاريخ 28/04/2016
منقول من جريدة "الشروق اليومي" الجزائرية

لا أعلم إن كان ذلك الكائن المسمى "قدور بن غبريط" حمل رتبة جنرال، بل ولا أعلم إن كان حمل حتى رتبة "كابورال"، ولا أعلم أحدا من أراذلنا أنعمت عليه فرنسا برتبة جنرال إلا ذلك الخائن الأكبر مصطفى ابن اسماعيل، الذي أتبعه شياطين الإنس من الفرنسيين، واتخذوه سخريا...

فحقّ أن يطلق عليه لقب "أبا رغال الثاني" تشبيها له بأبي رغال، الذي كان دليل أبرهة الحبشي في سيره نحو ابيت العتيق. وقد شفى المجاهدون صدورنا، فأذاقوا ذلك الخائن الموت الزّؤام في عام 1843(❊)، ويا ليتنا نعرف الجحر الذي دسّ فيه، لنذهب إليه ونرجمه كما رجمت العرب قبر أبي رغال في المغمّس.
لكن الذي أعلمه هو أن ذلك الكائن المسمى قدور ابن غبريط كان عبدا لفرنسا، استخدمته في أقذر المهمات، فكان عينا لها وأذنا ضد إخوانه في الدين والوطن، فاستحق ما يستحقه كل خوّان أثيم، من لعنة الله - عز وجل- والملائكة، والناس أجمعين.
ولسائل أن يسأل: إذا كانت فرنسا لم تمنح ابن غبريط رتبة جنرال فمن منحها له؟
إن الأمر الذي أعلمه هو أنني قرأت هذه الرتبة مقرونة باسمه في مقال كتبه الشيخ المولود الحافظي (❊❊) في جريدة الشهاب تحت عنوان: "بحث حول جمعية الحرمين (1)"، وجمعية الحرمين هي جمعية أنشأتها فرنسا، وأوكلت إليه إنشاء مسجد في باريس، والإشراف عليه، "اعترافا" منها بفضل الجنود المسلمين عليها في الحرب العالمية الأولى، ولكن ذلك المسجد "صار محلّ لهو وطرب، ثمن الدخول إليه بخمس فرنكات، يتردّد عليه عدد وافد من "الرّوامة"، ولا يزوره المسلمون (2)".
ولد قدور في سيدي بلعباس في 1868 أو 1873، وقد يكون ممن تعلموا في "مدرسة تلمسان (❊❊❊)، وقد وجدت فيه فرنسا "قابلية الاستخدام" فبعثته في سنة 1893 إلى المغرب الأقصى كمترجم في بعثتها في طنجة، وفي 1902 عين عضوا في لجنة تعيين الحدود بين الجزائر والمغرب.. وقد ظهر دوره الخسيس في المغرب عندما بدأت فرنسا تطبيق في احتلال المغرب، فكان ابن غبريط إحدى وسائلها للضغط على السلطان المغربي عبد الحفيظ للتوقيع على "معاهدة الحماية" التي فرضتها فرنسا على المغرب الأقصى في 30 مارس 1912(3).
وفي سنة 1916 عندما قام عميل آخر في المشرق العربي بإعلان ما يسمى "الثورة العربية الكبرى" ضد الدولة العثمانية، حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، بعثت فرنسا وفدا كبيرا من "مسلمي إفريقيا" إلى "الشريف" حسين لتشجيعه على مواصلة جريمته (4)، وكان يرأس هذا الوفد ابن غبريط، الذي صرح قائلا: "إن المسلم الحقيقي لا يتردد في الاشتراك في رأي شريف مكة المكرمة،الذي يصرح جليا بأنه يحارب بجانب بريطانيا وحليفاتها في سبيل الحق، وقد سها الألمان عن الحقيقة عندما ظنوا أن الأتراك والمسلمين يندمجون معا في اعتقاد واحد، وأوضح أن العرب فصيلة مستقلة، وأما الترك فكثير منهم متسلسلون من أشخاص لا يعرف أصلهم (5)".
وكان الثمن البخس الذي قبضه هو تعيينه في السنة الموالية (1917) رئيسا لجمعية أحباس الحرمين الشريفين، التي جمعت أموالا طائلة من شتى أنحاء العالم الإسلامي لبناء "مسجد" باريس، كما زُعم. وقد حدّثنا الشيخ العباس ابن الشيخ-الحسين (عميد مسجد باريس في الثمانينات توفي في 1989) -رحمه الله - أن الجزائريين فُرضت عليهم في العشرينيات ضريبة سمّوها تهكما وسخرية "غرامة ابن غبريط"، كما "أنعمت" عليه فرنسا في سنة 1925 بلقب "وزير شرفي" كأنها تعوضه عن الشرف الذي باعه بثمن بخس، دراهم معدودة.. ثم عيّن على رأس "مسجد باريس" حتى هلك في 1954 فما بكت عليه السماء والأرض. وقد اعتبر مالك ابن نبي ذلك المسجد "إقطاعا لـ ابن غبريط (6)".
وبما أن العبد هو صوت سيده؛ فقد كان العبد ابن غبريط أمينا على مصالح فرنسا، بل وأشد حرصا عليها من الفرنسيين أنفسهم، حيث كان يصف دعاة الإسلام الصحيح في باريس بـ "المغرضين"، وصرح بأنه"يتشرف بمنعهم من جامع باريس،.. ويردد عبارات الشكر والثناء للحكومة التي أيّدته ضد دعاة الإسلام (7)"، حتى شبهه الإصلاحيون بـ "فردناند ميشال"، الذي أصدر قرارا في16 فبراير 1933 يمنع بموجبه أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من إلقاء الدروس في المساجد..
لقد أشرب ذلك الكائن، الذي لا ندري من أي شيء خُلق، أشرب "حب فرنسا"، وكان يفتخر بهذا الحب، ويرفع به خسيسته، وجهل ذلك الكائن قوله تعالى: {ومن يٌهِنِ الّلهُ فَمَا له من مُكرِم} (الحج 18). ويأبى الله - العزيز الحكيم - إلا أن يبقي هذه الإهانة الصغرى حية في انتظار الإهانة الكبرى - إن شاء الله - لهذا "العبد" الذي رفض تكريم الله - عز وجل - ولهث كـ (....) وراء تكريم فرنسا، حيث ذكر الأديب أحمد حسن الزيات أنه حضر تدشين "مسجد" باريس في 1926، واتّسخت أذناه مما سمع من التزلف والتملث لفرنسا فلما جمعه لقاء بذلك الكائن (...) سأله: "كيف يبتهج العرب بعيد الحرية وهم عبيد؟" ويفتخرون بمجد فرنسا وهم أذّلة؟"، فلم يدعني أتمّ كلامي وإنما قاطعني محتدّا بقوله: "لا يا سيدي، ليس الفرنسيون بأكثر فرنسية منا، نحن نتمتع في ظلال الجمهورية بالإخاء الصحيح، والرخاء الشامل. وإن الجنود الجزائريين في الجيش والشرطة، والعمال المراكشيين والتونسيين في المصانع والمزارع يُعاملون بما يعامل به الفرنسي القحّ. أدام الله نعمة فرنسا على شعوب العرب، ونفع بعلومها وحضارتها أمم الإسلام (8)". اللهم، إننا نشهدك - وأنت العلاّم - أن هذا الكلام كذب، ومنكر، وزور، فاحشر صاحبه مع أمثاله في سقر، واجعله وقودا لها جزاءً هذا الإفك المبين.
وليعلم أذناب فرنسا الحاليين أن التاريخ لا يرحم، ولئن سترتهم الظروف اليوم فستكشفهم الأيام في المستقبل، وسنلعنهم كما لعنّا مصطفى بن اسماعيل بعد قرن وسبع وستين سنة من هلاكه، وكما لعنا ابن غبريط بعد ست وخمسين سنة من هلاكه، ولعنة الآخرة أشد وأخرى، وفي الوقت نفسه نذكر بالفخر والاعتزاز، ونستمطر شآبيب الرحمة على أرواح شهدائنا ومجاهدينا من الأمير المجاهد عبد القادر إلى العالم المجاهد عبد الحميد بن باديس، إلى شهداء ومجاهدي ثورة أول نوفمر.
مما يؤسف له أن هذا الخائن أدرج ضمن كتاب "موسوعة أعلام الجزائر" الذي صدر عن "المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر" صص 468 - 471. وإذا كنا نلتمس العذر أو بعضه لإدارة المركز لانشغالها بالجوانب الإدارية، فإنه لا عذر للأساتذة الذين أعدوا هذا الكتاب. اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الهوامش:
**) عن المولود الحافظي، غفر الله له، انظر كتاب: "منهج الشيخ المولود الحافظي في التربية والتعليم"، للأستاذين عبد الحليم وعبد السميع بوبكر.
1) جريدة الشهاب. ع 13 في 4 / 2 / 1926. ض.5
2) جريدة الشهاب. ع 96 في 13 / 05 / 1927. ص 15. وهي تنقل عن جريدة "لوكري دو باري" (صرخة باريس).
*** هي ثالثة ثلاث مدارس أنشأتها فرنسا لتخريج من تحتاجه في شؤون الجزائريين في النواحي الدينية.
3) انظر بهيجة سيمو: الإصلاحات العسكرية في المغرب (1844 ـ 1912) وآسيا ابن عدادة: الفكر الإصلاحي في عهد الحماية.
4) انظر تفاصيل هذه الزيارة في كتاب: "على خطى المسلمين، حراك في التناقض" للأستاذ الدكتور أبي القاسم سعد الله. عالم المعرفة. ص 66 - 135.
5) حسن صبري الخولي: سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين... ج1. ص 162. وهو ينقل عن جريدة الكوكب. ع 17. في 21 نوفمبر 1916.
6) مالك بن نبي: مذكرات شاهد للقر. ج2. ص 93. ط 1984
7) جريدة البصائر ع 99. في11 فبراير 1938 . ص 2
8) أحمد حسن الزيات: وحي الرسالة. ج 4. ص 168.

*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ألا لعنة الله على الخونة

=========


>>>> الرد الثاني :

ألا لعنة الله على الخونة

=========


>>>> الرد الثالث :

ألا لعنة الله على الخونة
وتاتي وتقول الدخول المدرسي يوم 31/08/2014
هزلت ثم هرمت ثم....................الخ؟؟؟؟؟


=========


>>>> الرد الرابع :

جد بن غبريط هو الذي بنى مسجد باريس .

=========


>>>> الرد الخامس :

وما دخل الوزيرة غن كان جدها خائنا و هل شاورها على الخيانة أو لنقل هل تتحمل وزر غيرها هي اصلا لم تأتي للدنيا في تلك الحقبة ولم تكن حتى شاهدة عليها .......والله لم اجد مااضيفه

=========


اتقوا الله في هذا اليوم , صلوا على خير الأنام
كفانا تجريحا ولنحاول البناء لا التهديم ثم نصيحة لله احذروا "الويكيبديا"
اللهم صل على الحبيب المصطفى


" ولا تزر وازرة وزر أخرى "

أين أخلاق القرآن يا رجال التربية ؟

رعمون على وزن شمعون لم تأت من تل أبيب ولكن جاءت بها العهدة الرابعة والانتخابات تمت في الجزائر ولم تكن في القدس واليهود يحجون سنويا الى تلمسان لزيارة معبدهم هناك
فمهما نفت اصلها اليهودي ومهما تغنت بأمازيغيتها المسلمة كما تدعي فهذا لن يزيد المجتمع سوى إصرارا على اليقظة والخوف أكثرعلى مصير التربية والأجيال بهذا البلد الذي يزخر باطارات مخلصة قادرة متمكنة تحمل الهوية الجزائرية الا ان العهدة الرابعة يبدو انها هرمت وتعاني الإفلاس والا ماتفسيركم لرعمون زلفة شمعون على رأس وزارة التربية ... انتظروا التعفن بجميع صوره وغزو فكري حضاري سيضرب لغتكم ودينكم وحتى عاداتكم وتقاليدكم .. وانتظروا ايضا التطبيع مع اللوبي الفرنسي الصهيوني الأمريكي في البرامج والمناهج قصد التغريب وابعاد امة بأكملها عن جميع مقوماتها من الدين واللغة والعادات والتقاليد وغيرها إرضاء لحماة الرابعة في الخارج والداخل.
المديرة السابقة للمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران (le CRASC) تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام حيث عرفت بتزلفها الدائم للسلطات وخصوماتها الدائمة مع العديد من الباحثين بسبب تحويلها للمركز كمؤسسة أسرية تحوم حولها كثير من شبهات الفساد و هي معروفة كذلك بحربها على اللغة العربية ودعوتها للتمكين للعامية وإدخالها في الكتابة العربية.




لعنة الله عليها

ماذنيها كفانا تجريحا ولنتكلم عن ماستفعله بنا وبأبنائنا

ألا لعنة الله على الخونة
وتاتي وتقول الدخول المدرسي يوم 31/08/2014
هزلت ثم هرمت ثم....................الخ؟؟؟؟؟


اتقوا الله
يا ناس عيب عليكم
أين أخلاق القرآن يا رجال التربية ؟


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيم التلاغمة
سم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"قدور بن غبريط" هو سلف لوزيرة التربية "نورية بن غبريط-رمعون" وهذا مقال تاريخي هام لأستاذ جزائري مسلم ثقة يُبين للناس من هو هذا الرجل.. وللعلم فابن غبريط مدفون داخل "مسجد باريس".. والله المستعان

"الجنرال" ابن غبريط
كتبه: الأستاذ محمد الهادي الحسني الجزائري –عفى الله عنه-
بتاريخ 28/04/2010
منقول من جريدة "الشروق اليومي" الجزائرية

لا أعلم إن كان ذلك الكائن المسمى "قدور بن غبريط" حمل رتبة جنرال، بل ولا أعلم إن كان حمل حتى رتبة "كابورال"، ولا أعلم أحدا من أراذلنا أنعمت عليه فرنسا برتبة جنرال إلا ذلك الخائن الأكبر مصطفى ابن اسماعيل، الذي أتبعه شياطين الإنس من الفرنسيين، واتخذوه سخريا...

فحقّ أن يطلق عليه لقب "أبا رغال الثاني" تشبيها له بأبي رغال، الذي كان دليل أبرهة الحبشي في سيره نحو ابيت العتيق. وقد شفى المجاهدون صدورنا، فأذاقوا ذلك الخائن الموت الزّؤام في عام 1843(❊)، ويا ليتنا نعرف الجحر الذي دسّ فيه، لنذهب إليه ونرجمه كما رجمت العرب قبر أبي رغال في المغمّس.
لكن الذي أعلمه هو أن ذلك الكائن المسمى قدور ابن غبريط كان عبدا لفرنسا، استخدمته في أقذر المهمات، فكان عينا لها وأذنا ضد إخوانه في الدين والوطن، فاستحق ما يستحقه كل خوّان أثيم، من لعنة الله - عز وجل- والملائكة، والناس أجمعين.
ولسائل أن يسأل: إذا كانت فرنسا لم تمنح ابن غبريط رتبة جنرال فمن منحها له؟
إن الأمر الذي أعلمه هو أنني قرأت هذه الرتبة مقرونة باسمه في مقال كتبه الشيخ المولود الحافظي (❊❊) في جريدة الشهاب تحت عنوان: "بحث حول جمعية الحرمين (1)"، وجمعية الحرمين هي جمعية أنشأتها فرنسا، وأوكلت إليه إنشاء مسجد في باريس، والإشراف عليه، "اعترافا" منها بفضل الجنود المسلمين عليها في الحرب العالمية الأولى، ولكن ذلك المسجد "صار محلّ لهو وطرب، ثمن الدخول إليه بخمس فرنكات، يتردّد عليه عدد وافد من "الرّوامة"، ولا يزوره المسلمون (2)".
ولد قدور في سيدي بلعباس في 1868 أو 1873، وقد يكون ممن تعلموا في "مدرسة تلمسان (❊❊❊)، وقد وجدت فيه فرنسا "قابلية الاستخدام" فبعثته في سنة 1893 إلى المغرب الأقصى كمترجم في بعثتها في طنجة، وفي 1902 عين عضوا في لجنة تعيين الحدود بين الجزائر والمغرب.. وقد ظهر دوره الخسيس في المغرب عندما بدأت فرنسا تطبيق في احتلال المغرب، فكان ابن غبريط إحدى وسائلها للضغط على السلطان المغربي عبد الحفيظ للتوقيع على "معاهدة الحماية" التي فرضتها فرنسا على المغرب الأقصى في 30 مارس 1912(3).
وفي سنة 1916 عندما قام عميل آخر في المشرق العربي بإعلان ما يسمى "الثورة العربية الكبرى" ضد الدولة العثمانية، حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، بعثت فرنسا وفدا كبيرا من "مسلمي إفريقيا" إلى "الشريف" حسين لتشجيعه على مواصلة جريمته (4)، وكان يرأس هذا الوفد ابن غبريط، الذي صرح قائلا: "إن المسلم الحقيقي لا يتردد في الاشتراك في رأي شريف مكة المكرمة،الذي يصرح جليا بأنه يحارب بجانب بريطانيا وحليفاتها في سبيل الحق، وقد سها الألمان عن الحقيقة عندما ظنوا أن الأتراك والمسلمين يندمجون معا في اعتقاد واحد، وأوضح أن العرب فصيلة مستقلة، وأما الترك فكثير منهم متسلسلون من أشخاص لا يعرف أصلهم (5)".
وكان الثمن البخس الذي قبضه هو تعيينه في السنة الموالية (1917) رئيسا لجمعية أحباس الحرمين الشريفين، التي جمعت أموالا طائلة من شتى أنحاء العالم الإسلامي لبناء "مسجد" باريس، كما زُعم. وقد حدّثنا الشيخ العباس ابن الشيخ-الحسين (عميد مسجد باريس في الثمانينات توفي في 1989) -رحمه الله - أن الجزائريين فُرضت عليهم في العشرينيات ضريبة سمّوها تهكما وسخرية "غرامة ابن غبريط"، كما "أنعمت" عليه فرنسا في سنة 1925 بلقب "وزير شرفي" كأنها تعوضه عن الشرف الذي باعه بثمن بخس، دراهم معدودة.. ثم عيّن على رأس "مسجد باريس" حتى هلك في 1954 فما بكت عليه السماء والأرض. وقد اعتبر مالك ابن نبي ذلك المسجد "إقطاعا لـ ابن غبريط (6)".
وبما أن العبد هو صوت سيده؛ فقد كان العبد ابن غبريط أمينا على مصالح فرنسا، بل وأشد حرصا عليها من الفرنسيين أنفسهم، حيث كان يصف دعاة الإسلام الصحيح في باريس بـ "المغرضين"، وصرح بأنه"يتشرف بمنعهم من جامع باريس،.. ويردد عبارات الشكر والثناء للحكومة التي أيّدته ضد دعاة الإسلام (7)"، حتى شبهه الإصلاحيون بـ "فردناند ميشال"، الذي أصدر قرارا في16 فبراير 1933 يمنع بموجبه أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من إلقاء الدروس في المساجد..
لقد أشرب ذلك الكائن، الذي لا ندري من أي شيء خُلق، أشرب "حب فرنسا"، وكان يفتخر بهذا الحب، ويرفع به خسيسته، وجهل ذلك الكائن قوله تعالى: {ومن يٌهِنِ الّلهُ فَمَا له من مُكرِم} (الحج 18). ويأبى الله - العزيز الحكيم - إلا أن يبقي هذه الإهانة الصغرى حية في انتظار الإهانة الكبرى - إن شاء الله - لهذا "العبد" الذي رفض تكريم الله - عز وجل - ولهث كـ (....) وراء تكريم فرنسا، حيث ذكر الأديب أحمد حسن الزيات أنه حضر تدشين "مسجد" باريس في 1926، واتّسخت أذناه مما سمع من التزلف والتملث لفرنسا فلما جمعه لقاء بذلك الكائن (...) سأله: "كيف يبتهج العرب بعيد الحرية وهم عبيد؟" ويفتخرون بمجد فرنسا وهم أذّلة؟"، فلم يدعني أتمّ كلامي وإنما قاطعني محتدّا بقوله: "لا يا سيدي، ليس الفرنسيون بأكثر فرنسية منا، نحن نتمتع في ظلال الجمهورية بالإخاء الصحيح، والرخاء الشامل. وإن الجنود الجزائريين في الجيش والشرطة، والعمال المراكشيين والتونسيين في المصانع والمزارع يُعاملون بما يعامل به الفرنسي القحّ. أدام الله نعمة فرنسا على شعوب العرب، ونفع بعلومها وحضارتها أمم الإسلام (8)". اللهم، إننا نشهدك - وأنت العلاّم - أن هذا الكلام كذب، ومنكر، وزور، فاحشر صاحبه مع أمثاله في سقر، واجعله وقودا لها جزاءً هذا الإفك المبين.
وليعلم أذناب فرنسا الحاليين أن التاريخ لا يرحم، ولئن سترتهم الظروف اليوم فستكشفهم الأيام في المستقبل، وسنلعنهم كما لعنّا مصطفى بن اسماعيل بعد قرن وسبع وستين سنة من هلاكه، وكما لعنا ابن غبريط بعد ست وخمسين سنة من هلاكه، ولعنة الآخرة أشد وأخرى، وفي الوقت نفسه نذكر بالفخر والاعتزاز، ونستمطر شآبيب الرحمة على أرواح شهدائنا ومجاهدينا من الأمير المجاهد عبد القادر إلى العالم المجاهد عبد الحميد بن باديس، إلى شهداء ومجاهدي ثورة أول نوفمر.
مما يؤسف له أن هذا الخائن أدرج ضمن كتاب "موسوعة أعلام الجزائر" الذي صدر عن "المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر" صص 468 - 471. وإذا كنا نلتمس العذر أو بعضه لإدارة المركز لانشغالها بالجوانب الإدارية، فإنه لا عذر للأساتذة الذين أعدوا هذا الكتاب. اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الهوامش:
**) عن المولود الحافظي، غفر الله له، انظر كتاب: "منهج الشيخ المولود الحافظي في التربية والتعليم"، للأستاذين عبد الحليم وعبد السميع بوبكر.
1) جريدة الشهاب. ع 13 في 4 / 2 / 1926. ض.5
2) جريدة الشهاب. ع 96 في 13 / 05 / 1927. ص 15. وهي تنقل عن جريدة "لوكري دو باري" (صرخة باريس).
*** هي ثالثة ثلاث مدارس أنشأتها فرنسا لتخريج من تحتاجه في شؤون الجزائريين في النواحي الدينية.
3) انظر بهيجة سيمو: الإصلاحات العسكرية في المغرب (1844 ـ 1912) وآسيا ابن عدادة: الفكر الإصلاحي في عهد الحماية.
4) انظر تفاصيل هذه الزيارة في كتاب: "على خطى المسلمين، حراك في التناقض" للأستاذ الدكتور أبي القاسم سعد الله. عالم المعرفة. ص 66 - 135.
5) حسن صبري الخولي: سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين... ج1. ص 162. وهو ينقل عن جريدة الكوكب. ع 17. في 21 نوفمبر 1916.
6) مالك بن نبي: مذكرات شاهد للقر. ج2. ص 93. ط 1984
7) جريدة البصائر ع 99. في11 فبراير 1938 . ص 2
8) أحمد حسن الزيات: وحي الرسالة. ج 4. ص 168.

*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله

أستغفر الله العظيم من كلّ ذنب عظيم , ربي يهديكم أو يهدينا

اتقوا الله
يا ناس عيب عليكم
أين أخلاق القرآن يا رجال التربية ؟
لماذا كل هذا التجريح ثم ما ذنبها ???!!!!!