عجزوا عن التكيف وسط رفض التلاميذ التعامل معهم
فرار جماعي لـ16 ألف أستاذ جديد من التدريس
نشيدة قوادري
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2015/11/01 (آخر تحديث: 2015/11/01 على 22:57)
صورة: (الأرشيف)
مديريات التربية لجأت إلى الاستعانة بالقوائم الاحتياطية لسد العجز
10
كشفت، دراسة إحصائية للوظيفة العمومية، عن انسحاب أزيد من 16 ألف أستاذ جديد، من مناصب عملهم، نظرا لعدم توفرهم على الخبرة المهنية، وجهلهم لأبسط قواعد التشريع المدرسي، إضافة إلى رفض المديرين التعامل معهم، ما دفع بمديريات التربية للولايات إلى الاستعانة بالقوائم الاحتياطية لسد العجز بعد مرور شهرين على الدخول المدرسي.
عملت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه من أصل 24 ألف أستاذ على المستوى الوطني، نجحوا في مسابقات التوظيف التي نظمتها وزارة التربية الوطنية شهر جويلية الماضي، هناك 16 ألف أستاذ انسحبوا من التدريس، فهناك منهم من لم يمض عن التحاقه بقسمه سوى يوم أو يومان إلا وغادر في اليوم الموالي، بسبب عدم تأقلهم مع المحيط الجديد، بما فيهم أساتذة التربية البدنية، نظرا للرفض الذي واجهوه سواء من قبل التلاميذ سيما تلاميذ الأقسام النهائية المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، الذين انتقدوا بشدة طريقة تدريسهم مقارنة بأساتذتهم القدامى، أو من طرف مديري المؤسسات وحتى المفتشين الرافضين التعامل معهم، خاصة وأنه لحد الساعة لم يتم برمجة أي ملتقى لفائدتهم لتكوينهم في مجال تخصصهم، لذلك وجد هؤلاء الأساتذة الجدد صعوبة في التكيف مع من حولهم، في حين أسرت المصادر نفسها أن مديريات التربية للولايات قد لجأت إلى الاستعانة بالقوائم الاحتياطية لسد العجز في المناصب، وهو ما يبرر وجود شغور لحد تاريخ اليوم.
وأضافت، المصادر نفسها، أن هناك أسبابا ثانوية قد دفعت بالأساتذة إلى الانسحاب من مناصبهم، وتتعلق بالمناشير الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، التي لا تحمي الأستاذ بقدر ما تعطي جميع الحقوق للمتعلم، آخرها المراسلة التي بعثت بها الوصاية؛ تمنع فيها العقاب اللفظي، بالإضافة إلى منع العقاب البدني المتمثل في الضرب، مؤكدة بأن العملية التربوية قد فقدت مصداقيتها، بحيث أصبح الأستاذ يلتحق بقسمه كل يوم من دون أي ضمانات.
ومعلوم، أن مديريات التربية لعديد الولايات، قد رفعت "تقارير سوداء" عن هؤلاء الأساتذة الجدد، بحيث بينت التحقيقات الميدانية بأن 80 بالمائة منهم لا يتمتعون بالمستوى القاعدي المعرفي المطلوب لعملية التعليم، ويجهلون أبسط قواعد التشريع المدرسي، وعليه فقد وجد مديرو المؤسسات التربوية أنفسهم أمام إطارات "حاملة للشهادات" لكنها خالية من مضامينها، حيث اتضح بأن هناك أساتذة اقتحموا الأقسام بثقافة زرع الرعب والترهيب وسط التلاميذ المتمدرسين، وردع المتعلم بالضرب، خاصة على مستوى المؤسسات الابتدائية، في حين أشارت نفس التقارير إلى أن أساتذة مادة التربية البدنية يرفضون الالتحاق بالملاعب الجوارية بحجة عدم تأمينهم.
تعقيب على المقال
هكذا تعلمون قيمة الآيلين للزوال و مستواهم التعليمي و التربوي و بإمكانكم المقارنة و مازال الخير للقدام . لأننا لا نعرف قيمة الشخص حتى نفقده أو إذا جربنا غيره .
" إذا حبيت تعرف قدري جرب غيري "
إن الملتحقين الجدد هم زملاؤنا وقد كانوا أبناءنا نعلمهم ولكن هده ثمار التشغيل الأعرج دون تكوين نفسي بيداغوجي للجدد من طرف الوزارة