خدمة لأجندة الوزارة وتكسيرا للتكتلات النقابية اعتمدت بعض النقابات في قطاع التربية ومنها على الخصوص نقابة بحاري وإليكم خرجته الأخيرة في جريدة الفجر....
تنظيمات تقاطع وأخرى تتهم بسعي أطراف للمتاجرة بانشغالات 700 ألف موظف
صراع نقابات التربية على الزعامة يهدد ”اجتماع التكتل” بالإجهاض
تجتمع اليوم النقابات المستقلة الناشطة في قطاع التربية لتتخذ موقفا حيال المطالب التي فشلت المسؤولة الأولى عن القطاع في تلبيتها. وفي محاولة منها لتبني قرار موحد لشن 9 نقابات إضرابا موحدا خلال الأسابيع المقبلة. ويأتي هذا في وقت شككت فيه تنظيمات نقابية في عزم أطراف داعية للتكتل على تحقيق مصلحة موظفي التربية، معلنة رفضها حضور اللقاء بعد أن اتهمتها بأنها تسعى إلى المتاجرة بانشغالاتهم من أجل تسيير الخدمات الاجتماعية، في ظل حرب الزعامة، والتي قد تتسبب في إفشال التنسيق من أوله.
وكشف المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف”، عمراوي مسعود، في تصريح لـ”الفجر”، أن الاجتماع تلتقي فيه كل التنظيمات النقابية التسعة، في إطار التنسيق النقابي جراء تراجع وزارة التربية والوظيف العمومي عما تم الاتفاق عليه في المحاضر السابقة، خاصة ما يتعلق بالمخلفات المالية لعملية الإدماج، بالاضافة إلى الذين تمت ترقيتم بين إدماجي 2017 و2016، إضافة إلى الترقية الآلية لموظفي قطاع التربية، وتسوية وضعية ما اصطلح عليه بفئة الآيلين للزوال، وكذلك قضية المخبريين ومساعدي التربية الرئيسيين ومساعدي المصالح الاقتصادية والأساتذة التقنيين، إضافة إلى ملف الأسلاك المشتركة وعمال الأمن والوقاية.
وأشار عمراوي إلى أن النقابات التسع كانت قد اجتمعت من قبل، واتفقت جميعها على حضور اجتماع الغد بدون استثاء، وهذا من أجل الخروج بقرار موحد والاتفاق على إضراب موحد، كفيل بالضغط على الوزارة لتلبية مطالب عمال التربية. وقبل ذلك كشف عمراوي عن اجتماع للمكتب الوطني لـ”إنباف” خلال الأسبوع للنظر في قرارات اجتماع اليوم. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست” على لسان رئيسها مزيان مريان، المشاركة في اللقاء، فيما أعلن المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كنابست”، بوديبة مسعود، عن عدم المشاركة بالنظر لأن القرار الأخير يعود إلى المجلس الوطني المخول له إعطاء الموافقة على مبادرة التنسيق، مؤكدا أن عقد دورة المجلس سيكون مع بداية الأسبوع المقبل.
وأشاد بوديبة بالمبادرة واعتبرها فرصة لتحقيق انشغالات الأساتذة ولكن تحتاج إلى دراسة والمجلس الوطني هو الذي يدرس ذلك، لكن رئيس النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع التربية، بحاري علي، يرى عكس ذلك، حينما طعن في الأهداف الحقيقية التي وراء التنسيق، حيث يتم الاجتماع، على حد قوله في تصريح لـ”الفجر”، من أجل فقط المناصب الآيلة للزوال في الأطوار الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي، وقضية الأساتذة التقنيين وإيجاد مخرج لهم لقضية المخلفات المالية للأساتذة المدمجين، وهذا دون التعرج وحسب إلى قضية المخبريين التي هي خارج أجندة اجتماع اليوم - حسب بحاري - الذي أضاف أن ”المشكل الرئيسي والإضراب الذي تبحث عنه نقابتان وراءه قضية تسيير الخدمات الاجتماعية، أي من سيتزعم”، وهو المبدأ الذي يرفضه تنظيمه بعد أن أكد أن نقابة الأسلاك المشتركة ستدخل بقوة في الانتخابات المقبلة وهذا بعدما أكد إصراره على التسيير الوطني لملايير أموال عمال التربية.
وأضاف بحاري أنه خلال الاجتماع الأخير لنقابات التربية لمس وجود تحايل من قبل بعض التنظيمات النقابية وأن هناك حرب زعامة منذ البداية وحرب المواقع، ما جعل تنظيمه تقرر المقاطعة بقوله ”نحن لا نتاجر بانشغالات العمال”.