عنوان الموضوع : همسة في أذن كل معلم ومعلمة انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحيّة طيبة مباركة إلى كل معلم يبني في جدار الأمة لبنة قويّة النفس والروح والعقل .
لو تأمّل أحدنا كم معلماً درّسه لوجد عدداً كبيراً ، ولو حاول أن يتذكّر وجوههم يرى بعضها مطبوعاً في مخيلته ، تستدعي الذاكرة صورته بين فينة وأخرى بذكرى جميلة, فينطلق لسانه بذكرها أو الدعاء لصاحبها ، بينما تكون بعض صور المعلمين الذين درّسونا في الذاكرة باهتة مقيتة إذا تذكرناهم حمدنا ربنا أننا لم نعد نراهم ، وذلك لذكرياتهم المؤلمة ، وتصرفاتهم السيئة ، وبعض المعلمين تكون ذكراهم ممسوحةً لا عين ولا أثر .
ولعل كل معلم يسأل : كيف أكون معلّماً أترك أطيب الذكريات ، وتصلني من تلاميذي دعوة صالحة مهما امتد الزمن وانقطع الأثر ؟
كل معلّم يتوق أن يكون محبوباً مرغوباً في وجوده ، ولكن لماذا هذه النوعية قليلة على الرغم من رغبة الجميع بذلك ؟
لعل تصور المعلم عن مهنته يلعب دوراً كبيراً ، فهناك من يرى التعليم إعطاء منهاج في وقت محدد وتطبيق برامج بآلية ألفها ولا يكاد يعدوها !
إن العلم جانب هام يتلقاه الطالب من معلّمه, والأهم منه ذلك التواصل الوجدانيّ الهام بين المعلم والمتعلم، فما سبب انقطاع التواصل بينهما ؟ وهل يعلم المعلم دوره في ذلك ؟
إن دراسة نفسية المتعلم شيء أساس للتواصل ، وإن الدراية بما يجول في نفوسهم ، وما يدور في خلدهم ، وما يعايشونه في بيوتهم يجعل التواصل قائماً ، والتواد متراكماً .
إن كل نظرة حانية وكل عاطفة صادقة تنتقل من المعلم إلى طلابه لتشكل نسيج ود يجعل المتعلم في العلم راغباً ، وعلى الإنصات إلى المعلم قادرا, ومع ما يتلقاه متفاعلا .
ما أروع أن نقتدي بنهج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو يعلم النّاس الخير ! حيث كان يطمئن بالدرجة الأولى على حبال المحبّة التي تربط المعلم بالمتعلم .
إنّ هذا الجيل يفتقد إلى قلوب كبيرة تحمل الود ، وتتوق أن تكون محبتها قادرة على حمل طالب العلم من شاطئ الحيرة إلى شاطئ الطمأنينة ، وتحريره من الخوف الذي يعتري قلبه و يحجبه عن الفهم والتفاعل ، وكذلك يحتاج إلى من يصبّره على ظرف اجتماعيّ يحياه .
لو يعلم المعلم أثر تصرفاته حين يتحدى تلاميذه بكلمة مثبّطة أو عبارة مهدّدة أو نظرة منذرة ما فعل من ذلك شيئاً .... أذكر أنه كان لدينا مادة في الجامعة ينجح فيها قلة من الطلاب ويرونها صعبة ومعقدة ، وكان مدرسها كثير التحدي للطلبة بأسلوبه المثبّط ، ولكن حين درّس تلك المادة أستاذ آخر في مادته قدير، وبنفوس المتعلمين خبيرإذ كان هادئ الخطوات ثابت النظرات يحترم من أمامه ويبدأ محاضرته بعبارة يرددها دائما ( درسنا اليوم سهل وبسيط ) ........ جزاه الله خيراً كيف سهّل الصعب وقاد الركب وحبب الطلبة بمادته .
كن أيها المعلم البلسم الشافي والناصح الأمين ...... صحيح أن هذا يزيد من عبئك إذ يضاف إلى جهد التعليم لكنه يجعل مهنتك ممتعة ، وأجرك موصولاً ، وأمورك ميسّرة ...... إحدى المدرسات نصحتنا نصيحة تبدو بعيدة عن مادّتها - ولأننا كنا نحبها- طبقنا نصيحتها لثقتنا بها ونصيحتها ما تزال إحدى أسباب سعادتنا جزاها الله خيراً ، كانت نصيحتها لنا بعدم السهر بعد العاشرة والاستفادة من التبكير لأنه سر النجاح .
اجعل قلبك أيها المعلم كبيراً ، وذهنك مركزاً على من تعلمه ، وأخلص في بذل الجهد وتنويع الأساليب عندها تستغفر لك ملائكة السماء ، ويبارك لك الله في همّتك وقوتك ويفتح على أفراد أسرتك ببركة إخلاصك في عملك.
منقول للامانة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اللهم اجعلنا من المعلمين طيبي الذكـــر اللهم اجعلنا من المعلمين الذين أدوا رسالتهم كاملة غير منقوصة اللهم اجعلنا ممن أخلصوا لله في عملهم ، اللهم اجعل ذكرانا عطرة فواحة شذية، اللهم اغفر لنا هفواتنا فلكل انسان هفوة ، اللهم اغفر لنا تقصيرنا فالكمال لله ، اللهم اجعل أعمالنا في ميزان الحسنات يا حنان و يا منان ....آمين ....آمين....آمين....آمين....آمين و الحمد لله رب العالمين..
=========
>>>> الرد الثاني :
آمين....آمين....آمين....آمين
=========
>>>> الرد الثالث :
شكرا على النصيحة و الأمانة العلمية ، صفاتان قلما نجدهما في زمننا هذا
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيك فقط إذا أردت أن تؤثر فيمن تقود عليك
باتباع هديه صلى الله عليه و سلم
و نبدأها بقول الله عزوجل :
{ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من خالط الناس وصبر على أذاهم خير ممن لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
[ اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن ]
و الحكمة تقول [ الدين المعاملة ]
=========
جزاكم الله خيرا و رفع درجاتك
اللهم اجعلنا من المعلمين الصالحين المحبوبين لدى طلابنا
امين امين امين امين............