عنوان الموضوع : تقميط الطفل عادة سيئة للابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
في إحدى الندوات المنظمة لصالح مربيات أقسام التربية التحضيرية تدخل أحد المؤطرين و أحسن في تقديم التوجيهات و الإرشادات المساعدة على النمو السليم للطفل ، غير أن ما آثار انتباهي و أحدث عندي خللا ابستمولجيا و معرفيا هو حول ما نعت به عملية التقميط على أنه عادة سيئة متبعة فقط عند العرب و متخلفي الكرة الأرضية ..
الأمر الذي جعلني أبحث عن معرفة صحة القول ..
بل و آثارت لدي تساؤلات جديدة حول كثير من العادات الأخرى كالتكحيل و الدهن بزيت الزيتون و غيرها ..و في هذا الإطار أقدم هذه المساهمة راجيا أن تلقى مزيدا من العناية و النقاش و الإثراء.
التقميط :
أثبتت دراسة حديثة أن عادة (تقميط الأطفال) التي كانت تقوم بها الجدات والأمهات في الماضي هي عادة جيدة.
. 1المفهوم.
إن تقميط المولود الجديد هو تقنية قديمة العهد تهدف إلى جعل الطفل يشعر بالأمان وكي تحملينه بسهولة ويسر. وبالرغم من أن هذه العادة قد اندثرت في البلاد الغربية لأنها لم تعد أسلوباً مفضلاً هناك، فإن الكثير من الشعوب الشرقية والقبائل ما زالت تميل إلى هذه الطريقة في لفّ المواليد الجدد.
طريقة التقميط :
من أجل تقميط الطفل حديث الولادة، قومي ببسط ومدّ غطاء (شرشف) من القطن بشكل مسطح مع ثني بسيط لزاوية واحدة: ضعي طفلك ووجهه مقابل الغطاء مع إبقاء عنقه على الثنية. لفّي زاوية اليسار من الغطاء حول جسمه ودسّيها تحته إلى أسفل. أحضري الزاوية السفلية فوق قدميه، ثم لفّي الزاوية اليمنى حوله، مع ترك وجهه وعنقه فقط في الخارج غير مغطيين. إياك أن تغطي وجه طفلك بالشرشف لما قد يسبّبه ذلك من سخونة وارتفاع في الحرارة أو يؤدي إلى الاختناق نتيجة نقص الأوكسجين. انتبهي إلى عدم جعل طفلك يعاني من الحرارة الزائدة: فالغاية من لفّ الطفل بالقماط هي جعله يشعر بالأمان أكثر من تدفئته. تجنبي استخدام حرام أو بطانية في هذه العملية أو إحكام اللفّ بمواد إضافية، وتأكدي من أنها لم تحكمي لفّ طفلك ولم تشدي عليه الغطاء وإلا فإنك تقطعين عنه جريان الدورة الدموية. اتركي أضلاعه حرّة خوفاً من حدوث "خلع الورك" لدى بعض المواليد الجدد.
2.الإيجابيات و الفوائد:
*تمتاز هذه العادة بخصائص لتهدئة الطفل وتحسين نومه، لكنها لا تخلو من السيئات أيضاً.
*تقميط الأطفال يضمن نومهم لفترات طويلة ويقلل تعرضهم للوفاة
*ويرى العلماء أن تقميط المواليد ولفهم بالقماش يحميهم من متلازم الوفاة الفجائية من خلال منع انقلابهم على بطونهم وتعلق رؤوسهم بالأغطية والشراشف.
*ووجد الباحثون بعد متابعة 16 طفلا تراوحت اعمارهم بين ستة اسابيع و 16 اسبوعا تم تركهم ينامون بقطع قماش نظيفة واغطية على ظهورهم ان الاطفال الملفوفين ناموا فترات أطول وكانوا أقل استيقاظاً بصورة تلقائية مقارنة مع الذين لم يتم لفهم.
*لاحظ هؤلاء ان لف الطفل يزيد عدد الساعات التي ينامها ويطيل فترة حركات العين السريعة اثناء نومه او ما تعرف بفترة النوم الخفيف فيقل استيقاظه المتكرر من تلقاء نفسه او بسبب ضجة خفيفة خلال فترة النوم العميق.
*ويرى العلماء ان تقميط المواليد ولفهم بالقماش يحميهم من متلازم الوفاة الفجائية من خلال منع انقلابهم على بطونهم وتعلق رؤوسهم بالاغطية الخفيفة والشراشف.
*وينصح هؤلاء جميع الامهات بعدم وضع الاطفال على بطونهم للتخلص من بكائهم بل بتقميطهم بدلا من ذلك.
*تخلق عملية التقميط ضغطاً بسيطاً حول جسد طفلك فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم. يثير اللفّ بالقماط لدى بعض الأطفال الرغبة في النوم بينما لا يستمتع آخرون به. عليك الامتناع عن لفّ طفلك بالقماط عندما يبلغ الشهر الأول من العمر ويبدأ بركل الأغطية، فهذه إشارة على عدم رغبته في أن يكون ملفوفاً أو أنه لم يعد يرتاح للمسألة.
3. السلبيات :
*ينصح الأطباء جميع الأمهات بعدم وضع الأطفال على بطونهم للتخلص من بكائهم بل تقميطهم بدلاً من ذلك، ووضعهم على ظهورهم، لتقليل خطر تعرضهم للوفاة الفجائية أو ما تعرف بوفاة المهد.
*وكان بعض الأطباء قد توقفوا عن وصف تقميط المواليد بعد الأبحاث القليلة التي أظهرت أن له تأثيرات سلبية ومضاعفات كإصابة الأطفال بالالتهابات التنفسية وتعرضهم للوفاة بسبب الانتانات الرئوية، ولكن لم تثبت صحتها حتى الآن.
العادة مستأصلة في مجتمعاتنا، وبالتالي تجد صعوبة في إقناع الناس أن ماعهدوه عن آبائهم وأمهاتهم غير صحيح.
من ناحية أخرى فإن تقميط الطفل يريح المرأة من تحمل واجبها تجاه النظر إلى الطفل، باعتبارها تكون مطمئنة أن طفلها حينما يكون مقمطاً (أي مربطاً غير قادر على الحركة) لا يستطيع أن يؤذي نفسه، وهي بالتالي تكبل الطفل لترتاح هي، كسلاً منها في العناية بطفلها وأداء دور الأمومة الحقيقي برقابة الطفل وحمايته من كل مكروهٍ دون الحاجة إلى تكبيله.
الكثير من الزملاء الأطباء مقتنعون بهذه العادة قناعة غير مبررة تبريراً علمياً بل هي من أنواع الفخر بكل عادة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، فيكون تحليلهم للأضرار والمنافع منحازاً قبل أن يبدأو في التحليل، وأكثر من ذلك انتشار العادة وفوائدها المزعومة بين القابلات والممرضات وغيرهم من أفراد الطواقم الطبية العاملة في رعاية الأطفال!
الأمراض النفسية كالاستشفائية spitalismus
ومن أضرار التقميط العصبية التي نشاهدها في أطفالنا وفي الكبار أيضاً والتي تسمى بالإنجليزية hyperactivety والتي تعني عصبية الطفل وقلة تركيزه في المدرسة، يقدر عدد من العلماء أنها بسبب حرمان الطفل في شهوره الأولى من الحركة الحرة ومن معرفة حدود أطرافه.
للموضوع مراجع.
لك أن تحكم
*
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
تشكر ... على هذه الإفادة .................
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========