عنوان الموضوع : كيف تقص قصة لاطفالك .. مع نموذج للتوضيح تعليم ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب



القصة لها مفعولها الأكيد في تعديل السلوك السيئ للأطفال وإحلال السلوك القويم محله بل إن الكبار أنفسهم يحبون أن يستمعوا إلى القصص وكثيراً ما تؤثر القصة في حياتهم, ولهذا حبانا الله تعالى في كتابه الكريم بمجموعة من القصص لتكون عبرة لنا ودافعاً لتغيير سلوكياتنا الخاطئة.
لكن لابد أن تُحكي القصة بأسلوب شيق ومثير وبسيط وفي نفس الوقت حتى تحقق الهدف في كل لحظة من لحظات القصة ...
قد نستمع إلى كثير من القصص ولكن لا تشد انتباهنا ولا تغير من سلوكياتنا لأنها تُحكي بطريقة خاطئة,إما أن يُغرق في التشويق والإثارة ويضيع الهدف من القصة, أو أن يُركز على الهدف بصورة فيها مبالغة كبيرة وتكلف في توصيل العبرة من غير إثارة ولا تشويق ,والحل دائما في الأسلوب الوسط ما بين التركيز علي الهدف ولكن بصورة مشوقة.


وإليكم نموذج لأب يقص علي ابنه قصة كعب ابن مالك رضي الله عنه بأسلوب مبسط لا يخلو من بعض التشويق يهدف منه إلي ذرع فضيلة الصدق في ابنه بطريق غير مباشر.




الأب : أتعرف قصة كعب ؟
الطفل : لا .. من كعب يا أبي ؟
الأب : ألا تعرف كعب ابن مالك رضي الله عنه وأرضاه يا بني ؟
الطفل وقد اشتد انتباهه : لا يا أبي من هو احكِ لي قصته ؟
الأب : حسن سأحكيها لك .. كعب ابن مالك يا بني هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الطفل : وما قصته ؟
الأب : هو الصحابي الذي نجاه الصدق من عذاب الله !
الطفل : وكيف ذلك ؟
الأب : في غزوة تبوك أراد الله أن يمتحن المؤمنين للخروج للجهاد .. وكان الخروج مع الرسول أمر شاق أتدري لماذا يا بني؟ لأن السفر كان بعيدا والجو فيه حر شديد والثمار ناضجة وأكثر شيء يروق للإنسان أن يجلس في الظل يستمتع بأكل الثمار ... ولكن الخروج إلى الجهاد في هذه اللحظة كان بأمر من الله تعالى لدفع العدو ومقاتلة المشركين الذين لا يحبون الإسلام .
الطفل : وماذا فعل الناس يا أبي ؟
الأب : المؤمنون الصادقون خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يريدون الشهادة لينالوا الجنة .. وقعد المنافقون يا ولدي !!
الطفل : ومن هم المنافقون ؟
الأب بعد تنهد طويل : المنافقون شر الناس يا بني .. أعاذنا الله من النفاق .. الكذابون يا بني .. نعم.. المنافقون هم الكذابون .. يبدون مالا يبطنون !!
الطفل في إنصات : وكيف ذلك يا أبي ؟
الأب : المنافقون الكذابون كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد منهم جاء بعذر على هواه كل واحد منهم كذب كذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهربوا من الخروج للجهاد .
الطفل في تعجب : وماذا فعل معهم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الأب : وكلهم الرسول إلى سرائرهم وأخذ بالظاهر وقبل أعذارهم ..
الطفل في انتباه : ولكن لماذا لم يكشفهم الله للرسول صلى الله عليه وسلم .
الأب : لأن الله يؤخر عقابهم إلى يوم القيامة نعم يا بني وما أكبر عقوبة الكاذب يوم القيامة أما سمعت قول الله تعالى : ' فمن أظلم ممن كذب على الله ' وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : آية المنافق إذا حدث كذب '
الطفل في انتباه : ولكن ما علاقة هذا كله بكعب بن مالك رضي الله عنه و أرضاه ؟
الأب : نعم يا بني كعب ابن مالك رضي الله عنه لم يكذب !!
الطفل : كيف ؟
الأب : لقد أتى كعب بن مالك إلي رسول الله فسأله ما خلفك يا كعب ؟ فعلم كعب أن الله يراه ويعلم ما في قلبه .. وإن هو كذب ربما ينجوا في تلك اللحظة لكنه لن ينجو من عذاب الله يوم القيامة .. فقال كعب ابن مالك في نفسه والله لا أقول إلا الصدق ..
الطفل : وماذا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الأب : قال يا بني : يا رسول الله ما كان لي من عذر وكنت أستطيع الخروج معك .. قال الصدق يا بني .
الطفل في شوق : وماذا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الأب : قال له أما هذا فقد صدق قم حتى يقضي الله فيك .
الطفل : وماذا حدث يا أبي ؟


الأب في حزن : تصور يا بني لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يعتزلوا كعب ابن مالك فلم يكلمه أحد!!
تصور يا بني لم يكلمه أحد لمدة خمسين يوماً حتى إن كعبا كان يمشي في الأرض ويسلم على الناس ولا يجد أحدا يرد عليه السلام .. حتى ابن عمه أقرب أقربائه سلم عليه ذات يوم فلم يرد عليه السلام !!
الابن في تعجب : ولماذا كل هذا ألم يقل كعب الصدق يا أبي؟
الأب : الله يختبره يا بني ليرى هل يثبت على صدقه رغم كل هذه الضغوط أم لا؟
الطفل : وهل ثبت كعب ابن مالك يا أبي ؟
الأب : نعم يا بني ثبت كعب ابن مالك على صدقه حتى تاب الله عليه وأنزل فيه قرآناً يتلى إلى يومنا هذا, أتدري ماذا أنزل الله فيه يا بني ؟
الطفل : ماذا يا أبى .
الأب : هات المصحف يا بني أقرأ عليك الآية ..ذهب الطفل وعاد بالمصحف وفتحه الأب على سوره التوبة وقرأ عليه الآيات : 'وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا ألا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم '
الأب :أتدري يا بني ماذا قال الله بعد هذه الآية ؟
الطفل : ماذا قال الله ؟
الأب : قال يا بني : ' يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين '
الطفل : وهل كلم الناس كعبا يا والدي ؟
الأب : نعم يا بني كلمه الناس ورجع إلى الله أفضل مما كان وعاهد الله ألا يحدث إلا صدقا لأن الصدق هو الذي نجاه أما المنافقون فقد فضحهم الله في كتابه ولهم في الآخرة عذاب أليم .
الأب : الآن يا بني تعال نعاهد الله عهداً لا نخلفه أبدا وهو ألا نكذب أبدا.
الطفل : أعاهد الله ألا أكذب أبدا .
الأب : مهما كانت الظروف .
الطفل : مهما كانت الظروف




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :




عزيزتى الأم قبل أن نحكى لأطفالنا أى حكاية أو قصة تذكرى غاليتى لابد وأن تكون هادفة

كى نعلم أبنائنا كل ما هو جميل بالحب

ومن هنا أبحث عن كل ما هو هادف لطفلى الحبيب

وأبدأ كلماتى بالحب

بحبكم

روح الهدى


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة

تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا

يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى

صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب

تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن

يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت

فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من

الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد

من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية وكانت القطة المسكينة

تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته

الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث

أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات

يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها

، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه

أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان

طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن

الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو

في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر

أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة

، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب

الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن

تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية.







=========


>>>> الرد الثاني :

جزاك الله خيرا ع القصة الرائعة والاسلوب

القصة الثانية الخط غير واضح جيدا

ولذا اعدتها في الاقتباس بخط اوضح وعذرااا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kazoka

عزيزتى الأم قبل أن نحكى لأطفالنا أى حكاية أو قصة تذكرى غاليتى لابد وأن تكون هادفة

كى نعلم أبنائنا كل ما هو جميل بالحب

ومن هنا أبحث عن كل ما هو هادف لطفلى الحبيب

وأبدأ كلماتى بالحب

بحبكم

روح الهدى


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة

تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا

يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى

صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب

تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن

يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت

فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من

الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد

من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية وكانت القطة المسكينة

تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته

الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث

أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات

يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها

، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه

أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان

طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن

الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو

في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر

أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة

، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب

الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن

تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية.





=========


>>>> الرد الثالث :

شكراجزيلا لك.

=========


>>>> الرد الرابع :



=========


>>>> الرد الخامس :


=========