عنوان الموضوع : //*//أخلاقيات المعلم والمتعلم وآثارها في النجاح والتحصيل العلمي //*//
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


أخلاقيات المعلم والمتعلم وآثارها في النجاح والتحصيل العلمي


لا تعسف في القول بأنه لا تعليم دون تربية، ومن تم فلا تنمية شاملة مستدامة في غياب بناء منظومة من القيم تضمن لهذه التنمية تحققها واستمرارها.
وهذا ما يفسر نزوع القائمين والمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي نحو اعتماد مدخل القيم من بين مداخل الإصلاح التربوي. على اعتبار العلاقة الوطيدة بين التعليم والأخلاق، بحيث يعتبر التعليم المجال المناسب لترسيخ الأخلاق التي يوافق عليها المجتمع في تصرفات وسلوكات المتعلم.


إن المنظومة التعليمية لا يمكن أن ينفصل فيها التعليم عن التربية على القيم "ذلك أن المنظور الشامل للرسالة التعليمية يقصد به تكوين شخصية المتعلم في مختلف أبعادها، والمتعلم اليوم محتاج أكثر من أي وقت مضى –إضافة إلى المعارف والمهارات- إلى منظومة قيم تمكنه من استيعاب ثقافته وحضارته والانفتاح الواعي على الثقافات والحضارات الأخرى. كما أنه يحتاج إلى معايير يزن بها ما تفد عليه من مبادئ وسلوكات وأفكار ليميز الخبيث من الطيب.

ومحتاج أيضا إلى أن يعرف غيره في إطار التواصل المفتوح بمنظومته القيمية النابعة من دينه و حضارته".

ولما كانت العلاقات التربوية في معناها الأكثر تداولا، دالة على مختلف التفاعلات والتأثيرات المتبادلة التي تنشأ بين المدرس والمعلمين وبين المتعلمين فيما بينهم أثناء عملية التدريس والتعلم، كان لزاما التحلي بالقدر الكافي من الأخلاق الفاضلة والقيم التربوية الإيجابية لتحسين تلك العلاقات التربوية، باعتبارها –القيم والأخلاق الفاضلة– الشروط الواجب توفرها لتحفيز المعلم والتلميذ وحملهما على المشاركة ايجابيا داخل الفصل والمدرسة والمجتمع وجعلهما نافعين لنفسيهما ووطنهما ومدركين لانتمائهما الإنساني.


أخلاقيات المعلم
لا يخفى على أحد من التربويين أهمية المعلم في العملية التعليمية التعلمية؛ إذ هو الركن الثاني أو المقوم الثاني للتربية بعد المادة العلمية وهو ركن في غاية الأهمية. فهو الواسطة الضرورية لنقل العلم إلى عقل المتعلم و قلبه.
وتحلي المعلم بالأخلاق الفاضلة أمر واجب و ضرورة شرعية من جانبين:
أ. فلا يمكن تصور المعلم بدون أخلاق، إذ كيف يستقيم الحديث عن تشبع المتعلمين بالقيم الايجابية ومعلمهم فاقد إليها؟

ب. ولا يمكن بناء علاقات تربوية سليمة بين المعلم والمتعلمين في غياب المعلم القدوة المتخلق بأخلاق العلم.
ومن أخلاقيات المعلم نذكر:
• الإخلاص في التعليم لخدمة الدين والوطن والأمة البشرية
إن من شأن هذا الخلق أن يدفع المعلم إلى تحمل كل معاناة الحياة في سبيل التعليم، وفي سبيل بناء الأجيال وتربيتهم بما يخدم الصالح العام
.
• الصدق والأمانة
ويقتضي هذا الخلق اضطلاع المعلم بمهمته على أحسن وجه وأكمل صورة بعيدا عن كل إهمال في وظيفته التربوية.
التزام خلق الحوار وتغليبه في مناقشة المتعلمين، والابتعاد عن كل أشكال التسلط والقهر.

• الصبر والحلم والتأني
ويستوجب هذا الصبر على المتعلمين على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم الاجتماعية، والصبر لمعاناة التدريس والصبر لزملائه التربويين والإداريين وأولياء أمور المتعلمين...
- الاحترام والتواضع من غير مذلة ولا مهانة.
- إتقان التعليم: ويقتضي هذا من المعلم بذل قصارى جهده من أجل تكوين نفسه وتجديد معارفه لإفادة متعلميه.
وأعتقد أن معلما هذه بعض أخلاقه، لن يكون إلا إيجابيا في تعامله مع تلاميذه داخل فصله، وقدوة لهم خارجه، مما يسعف في بناء علاقات تربوية سليمة داخل المؤسسات التربوية.

أخلاقيات المتعلم
إنه بقدر تأكيدنا على أهمية الأخلاق بالنسبة للمعلم، بقدر تأكيدنا على أهميتها بالنسبة للمتعلم، إذ الأخلاق الفاصلة من عوامل نجاح المتعلم وسبيل تحصيله العلمي الجيد.
ومن الأخلاقيات الواجب على المتعلم التحلي بها:
تزكية النفس وتطهيرها من جميع النيات السيئة .
التأدب مع الأساتذة والإداريين واحترامهم، حسن معاملة الزملاء داخل الفصل وخارجه، التزام الصدق والأمانة والنظام، الاجتهاد في المذاكرة والتعلم، التحلي بالصبر والهمة العالية، ترك الغش والخداع، احترام ممتلكات المؤسسة ومرافقها العامة، التشبع بروح الحوار والتسامح وقبول الاختلاف، استغلال الوقت وتنظيمه لمزيد من تحصيل العلم والمعرفة.

هذه بعض الأخلاق الفاضلة التي يجب على المتعلم التحلي بها، وهي كافية لضمان نجاحه وتفوقه الدراسي، ونيل احترام أساتذته وزملائه، كما أنها كافية لانخراطه في بناء وطنه ومجتمعه.


الحاجة إلى أخلاقيات المعلم والمتعلم
إن حديثنا عن أخلاقيات المعلم والمتعلم ليس ترفا فكريا نمارسه لمجرد إشباع نزعة عاطفية أو تلبية فضول عقلي، إنه ضرورة ملحة؛ إذ لا يفتأ المتتبعون لمسيرة التربية والتعليم في الكثير من بلدان العالم في كل لقاء ينبهون إلى خطورة الوضع الأخلاقي والقيمي في المؤسسات التعليمية ومحيطها، مما يهدد بنسف العملية التعليمية برمتها؛ إذ ازدادت حالات العنف المدرسي بشكل مهول، ومست سمعة المؤسسات التعليمية باعتبارها فضاء للتربية والمعرفة وصناعة القيادة الثقافية والفكرية للمجتمع.

ويرجع المهتمون بالشأن التربوي والتعليمي مثل هذه الظواهر الفردية والجماعية إلى الانفصال بين التربية والتعليم في مشاريع ورسائل كثير من المؤسسات التعليمية، فالأولوية تكون في الغالب الأعم لتنمية معارف التلاميذ والارتقاء بمهاراتهم من خلال أنشطة تعليمية منظمة وخاضعة للمتابعة والتقويم مع ترك بناء القيم على الهامش تلتقطه صدف التنبيهات والتحذيرات والمواعظ التي قد يصادفها المتعلم حينما يتورط في مخالفات متنوعة، دون الاستناد إلى مشروع علمي منظم ومندمج في المشروع التربوي للمؤسسة التعليمية .


بناء عليه فالحاجة ماسة إلى العودة إلى الأخلاق واعتبار الغرض الخلقي هو الغرض الحقيقي في التعليم، فالعلم الذي لا يؤدي إلى الفضيلة والكمال لا يستحق أن يسمى علما، وإنه ليس من التعليم الاهتمام بالمعلومات فقط، بل الهدف تهذيب الأخلاق مع العناية بالصحة والتربية البدنية والعقلية والوجدانية وإعداد الناشئة للحياة الاجتماعية.

فلا سبيل أمام منظومتنا التربوية للخروج من مأزقها الذي تعيشه سوى تحلي المعلم والمتعلم بما أسلفنا من أخلاق وقيم. مما يمكنهما من أداء واجباتهما على أحسن وجه وأكمل صورة بما يصلح العلاقات التربوية فيما بينهما، والمنظومة التربوية عموما.

ويوم أن يتم إنجاز الإصلاح التربوي وفق هذه الرؤية فإنه يحق لنا يومئذ أن نتطلع... إلى منظومة تعليمية سليمة تتحقق فيها كرامة الإنسان








منقــــــــــــــــــــــــــــــــول من احدى المنتديات للافادة



تحيتـــــــــــــــــــــــــــــــي


ســــــــــــــــــــــــــــــلام


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله الموضوع رائع و المضمون أروع
جزاك الله خيرا عطاء مفيد بإذن الله


=========


>>>> الرد الثاني :

سلمت اناملك الذهبية على ما نقلتكم انا سعيدة وأنا واقفة هنااروي ناظري بالنصائح المفعمةبالأشياء الجميله


=========


>>>> الرد الثالث :

.https://saaid.net/flash/SWF0173.swf

=========


>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله الموضوع رائع و المضمون أروع
جزاك الله خيرا عطاء مفيد بإذن الله


اللهم يا رحمن يا رحيم يا سميع يا عليم يا غفور يا كريم أن تطيل عمر قارئة هذا الدعاء على العمل الصالح وان تحفظ أسرتها وأحبتها وان تبارك عملهاوتسعد قلبها وأن تفرج كربها وتيسر أمرها وأن تغفر ذنبها وتطهر نفسها وان تبارك سائر ايامها وتوفقها لما تحبه وترضاه اللهم أمين.


=========


>>>> الرد الخامس :

من أساليب التّعلم :
الأسلوب المنطقي

1- هل ابنك يتمتع بالقدرة على حل المشكلات؟
2- هل يسألك باستمرار عن كيفية عمل الأشياء وما الفائدة منها؟
3- هل يفضل ألعاب التركيب والألغاز ؟
4- هل يشرح لك كيف تحدث بعض الظواهر وكيف تتطور ؟

إذا كانت إجابتك بنعم، فابنك يعتمد على الأسلوب المنطقي في التعلم.
1- استمع إليه بصبر وأجب عن أسئلته دون أن تضيق بها.
2- تعرف أنه يتعلم بصورة أفضل عن طريق التصنيف والنماذج.
3- قد يصبح ابنك مهندسا في المستقبل.


الأسلوب الجسدي
1- هل يتحرك ابنك بصورة مستمرة ؟
2- هل يستخدم لغة الجسد للتعبير عن أفكاره ومشاعره ؟
3- هل يفضل ممارسة الرياضة على قراءة الكتب ؟
4- هل يستطيع أن يفعل أكثر من شيء في وقت واحد ؟

لا تقلق إذا كانت إجابتك بنعم عن الأسئلة السابقة، فهذا لا يعني أن ابنك مصاب بقصور الانتباه وفرط النشاط وإنما من الأشخاص الذين يعتمدون على الأسلوب البصري في التعلم.

1- احرص على استغلال كل طاقة طفلك في تعليمه.
2- عمله الكلمات والهجاء أثناء السباحة أو لعب التنس.
3- إذا كنت تريد أن تعلمه درساً في الجغرافيا فخذه إلى مخيم.
4- من المهم أن تكون مدة تدريس كل مادة لا تزيد عن 20 دقيقة لأن هذا الطفل يمل بسرعة .


الأسلوب الاجتماعي :
1- هل يتكيف ابنك مع المواقف الاجتماعية بسرعة ؟
2- هل لديه الكثير من الأصدقاء ؟
3- هل يتميز بالصبر والتعاطف والتفهم ؟
4- هل هو قادر على تسوية الخلافات العائلية ؟
5- هل هو قائد جيد ؟

إذا كانت إجابتك بنعم، فهذا يعني أن ابنك يعتمد على الأسلوب الاجتماعي في التعليم ولذا:
1- اعمل على تشجيع حبه الفطري للآخرين.
2- اسمح له بالتعرف على مختلف الشخصيات.
3- اسمح له باصطحاب أصدقائه للمنزل لتدعم توجهاته الاجتماعية.
4- ابنك يتعلم بصورة أفضل من خلال مشاركة الآخرين ولقائهم.


بارك الله فيك أخي الفاضل مواضيعك دا ئما مميزة وقيّمة.....

=========


جزاك الله خيــــــــــــرا اختي وأستاذتي الفاضلة عطوفة

أسأل الله لك راحة تملأ نفسك...و رضا يغمر قلبك...و عملاً يرضي ربك...
و سعادة تعلو وجهك....و نصراً يقهر عدوك....وذكراً يشغل وقتك....
و عفواً يغسل ذنبك....و يحفــــــــــظ كل عائلتك
مما تقدمه من مواضيــــــــــــــــــــع
وان شاء الله ان يكون قد مسك الادماج
هو دعاء دعوته سابقا
وان شاء الله يكون قد تحقق






أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه




اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافية




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري محمود

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه


أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه