عنوان الموضوع : مشكل التلميذ المنطوي وعلاجه الرابعة ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم زملائي زميلاتي
أردت أن أفتح هذا الموضوع الذي يصادفنا بصورة كبيرة داخل أقسامنا حتى دون أن نشعر به: مشكل التلميذ المنطوي والخجول وكيفية التعامل معه. خصوصا في البدايات الأولى لفترة التعلم لما لها من تأثير بعيد المدى بمردوده التعليمي.
وأترجى من جميع الزملاء المشاركة بآرائهم وتوضيحاتهم من أجل محاولة التقليل من تأثير هذا السلوك المكتسب بفعل عوامل قد تبدو لنا عادية جدا في حين أنها تخلق عقدة عميقة في نفس وفكر المتعلم.
ولبداية النقاش أضع بين أيديكم هذه الحالة التي صادفتها بنفسي داخل غرفة الصف الرابع: في حصة القراءة كنت دائما أحاول أن أشجع التلاميذ على القراءة الجيدة. لكن ما شد انتباهي ارتباك تلميذة عند قراءتها نص القراءة، في البداية ضننت أن مشكلتها تكمن في صعوبات القراء لا غير. لكن في يوم من الأيام أثناء فترة الاستراحة وأنا جالس بالمكتب إذا بزميلتها تخبرني بأن زميلتها تخبرها بـ:"تقول لي فلانة أريد أن أقرأ النص قراءة جيدة وبصوت مرتفع لكني خجولة أخاف أن يضحك مني زملائي" فبقيت حائرا كيف اتصرف.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الوقاية والعلاج:
هناك العديد من الوسائل المعينة على مواجهة ضعف الجانب الاجتماعي لدى الأطفال، ولا شك أن لكل طفل خصوصياته التي نشاهدها في الفروق الفردية، ورغم ذلك فإن المتخصصين يقترحون مجموعة طرق علاجية يمكن الاستفادة منها أثناء التعامل مع الطفل الانطوائي، منها:
1- معرفة الأسباب وطرق الحد منها أو السيطرة عليها.
2- يحتاج الطفل إلى المدح والثناء والدفء العاطفي ليشعر بأنه شخص مهم عنده جوانب مضيئة، وأنه مقبول وله قيمة كشخص خلقه الله - تعالى - في أحسن تقويم، فهو عزيز ويمتلك ذكاءات متنوعة، منها: الذكاء الاجتماعي فينبغي تفعيله من خلال الحرص على تكوين علاقات جديدة والمشاركة في الأنشطة الجماعية، ومواجهة العقبات بحكمة والحذر من الهروب منها، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الطفل يثق بنفسه وبقدراته لتحسين علاقاته بالآخرين. يجب أن نكثر من ذكر إيجابيات أطفالنا كما نحذر من نقدهم علانية.
3- فتح قنوات الحوار والمصارحة بين الطفل ووالديه لتعزيز الثقة وكشف أسباب معاناة الطفل. ينبغي أن نستمع لمخاوف الطفل ليبثها ولا نقاطعه أثناء الكلام، ولكن نبين له إيماننا بقدرته الذاتية على تجاوز المعوقات الخارجية.
4- رواية الكبار تجاربهم للأطفال فالمواقف التي تسبب لنا الحرج والخجل الزائد تجعلنا أحياناً نتجنب الحياة الاجتماعية ونخشى مواجهة الناس، ولكننا نتغلب على المخاوف بعدة طرق. رواية الحكايات الواقعية والتاريخية والرمزية وسيلة هامة لعلاج الطفل المنعزل؛ لأنها تدفع الفرد للتدبر ثم الاقتداء بالنَّماذج الناجحة.
5- لا بد للأسرة والمدرسة من تدريب الطفل على المهارات الحياتية الخاصة ببناء العلاقات الاجتماعية الناجحة بطريقة منظمة مع استبعاد الأحاسيس السلبية من نفس الطفل. يحتاج الطفل إلى تعلم طرائق التحدث أمام الناس دون رهبة، كما يحتاج إلى معرفة فن تكوين الصداقات، مثل: احترام رغبة الآخرين، وممارسة أدب الاعتذار والتسامح، فيطور مهاراته الاجتماعية، ويتعلم العبارات المناسبة للاشتراك بفاعلية مع الآخرين كقول: "لو سمحت لي أن أشاركك في اللعب.. هل تحب أن تلعب معي..؟ " وذلك كي يتدرب على الأخذ بزمام المبادرة ويواجه بروية المواقف السلبية فلا يحبط منها.
6- يجب أن نعلم أن الانعزال الآمن لبعض الوقت ومن البيئات الخطرة قد يكون علاجاً مناسباً يلجأ له الطفل أحياناً لعلاج مشكلاته، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فينبغي أن نترك الطفل أحياناً، ونراعي مشاعره الساخطة طالما أنها لا تخرج عن حدود المسموح به. يستغل المربي الواعي سياسة العزلة عند الطفل ويجعلها محمودة إذا استخدمها في هجرة أصحاب السوء، ويستعين بها لترك أماكن الخطر والشغب.
7- نجنب الطفل النصيحة العلنية؛ لأنها تورث الجرأة على الاعتزال وتدفع إِلى الإصرار على الخطأ.
8- الترغيب بذكر فضائل الاختلاط بالناس، والترهيب ببيان آفات العزلة.
9- احذر من تصنيف الطفل على أنه يحب العزلة ولا تقل له: "أنت انطوائي"، بل يجب أن نقنعه دائماً بأنه شخص اجتماعي متفائل وقادر على التغلب على المعوقات - بإذن الله - سبحانه وتعالى- يجب أن يسمع الطفل الكلمات التشجيعية التي تحثه على المزيد من العمل المفيد.
10- لا نقارن في كل الأمور، فلكلٍّ استعداداته، ولكلِّ طفلٍ طريقته المناسبة لتحرير طاقاته الكامنة، وتطوير مواهبه المتنوعة.
11- تتكون العادات من خلال المزاولة الدائمة لأفعال يحبها الفرد ويملك معرفة كافية عنها، ولهذا علينا أن نحبب الطفل الخجول بالمبادرة في تكوين علاقات ناجحة مع أقرانه، فيتعلم أدب الحديث أمام الآخرين، ومن التمارين النافعة لتنمية الناحية الاجتماعية المشاركة الجماعية في تنظيم مائدة الطعام، وترتيب الكتب، وتنظيف الحديقة، وتنظيم الألعاب. يبدد التدريب الجاد المخاوف التي تكبل طاقات الطفل وتقلل من نشاطه، كما يحسن السلوك ويصقل مهارات التقبل والتواصل والعطاء فيتغلب على صفة التردد، وهكذا فلا بد من وضع مجموعة تمارين وألعاب يختار منها الطفل ما يتفق مع ميوله ويمارسها على أساس الرغبة، ومن خلال المعرفة وبطريقة منتظمة إلى أن يتخلص تدريجياً من نزعته الفردية وسلوكه الانسحابي.
12- الطفل المنطوي في غرفته والمنعزل في صفه لا يهمل، بل يستعان على تأديبه بحيائه وخجله بطريقة تدريجية.
13- تضع الأسرة والمدرسة مع الطفل أهدافاً مرحلية يمكن قياسها لاصطحاب الأطفال في أنشطة جماعية للمنتزهات والمتاحف العلمية لتعميق معاني الإخاء والمودة والتعاون والثقة والحوار لجميع المشاركين. الهدف من تلك الرحلات كسب مهارات وعدم تكديس معلومات. يجب مراجعة نتائج تلك البرامج لاحقاً والتركيز على أكثرها نفعاً.
14- يطلب أولياء الأمور من إدارة المدرسة وضع سياسة واضحة للطلاب الجدد كي يتكيفوا مع البيئة الجديدة ويواجهوا التحديات.
15- الاستفادة الناجحة من التجارب والإطلاع الواعي على نتائج الدراسات المتخصصة.
16- الدعاء المستمر، فنواظب على الدعاء كما نحافظ على بذل الأسباب لنكسر الحواجز، ونتصدى للمصاعب، ونبارك الجهود، والمؤمن يسأل الله الخير لنفسه وذريته، وهذه طريقة قد يغفل عنها البعض رغم أنها من أنفع طرق الإصلاح، الدعاء عاصم من القواصم ورقية تقي من شر الحاسدين.
17- تشجيع الأبناء والبنات على الالتحاق بالأندية الثقافية والرياضية، تهدف الأندية عموماً إلى توثيق وتعزيز روح التضامن بين الأعضاء من خلال تنظيم عملية الاشتراك في المسابقات والمعسكرات والندوات وتبادل الزيارات مع الأندية الأخرى.
18- لا بد من مراجعة المختصين في حال تفاقم السلوك الانطوائي عند الطفل.
19- يجب أن نذكر الطفل بطريقة منهجية ودائمة ومتجددة على الحقائق التالية:
- تقوم الصداقة الحميمة الحميدة على دعائم الصدق والفضيلة.
- نحترم الاختلافات ولا نسمح لها بإفساد متعة الصداقة واحترام الآخرين.
- الحب والنظام والتسامح من أساسيات الإسلام.
- تقوم الإيماءات والابتسامات بتوصيل معاني الحب والتعبير عن الترحيب.
- تصويب الأخطاء طريق النجاح.
- تؤدي السخرية والاستهزاء إلى تحطيم النفوس. الكلمات المحبطة: "أنت متعب"، "أنت لا تفهم"، "أنت مزعج".. كلمات دارجة ولكنها جارحة؛ لأنها تمزق كيان الطفل وتدفعه نحو الانطواء.
- أصارح والدي ووالدتي بالمصاعب التي لا أستطيع حلها.
- الحياة مليئة بالفرص والاختيارات فلا تأسى على ما فات فتتندم وتتألم، ولكن تعلم مما مضى واغتنم ما هو قادم لتتقدم.
- الأخطاء الخطيرة كثيرة، تبدأ بالأنانية وتنتهي باليأس.
- ينبغي تشجيع الأطفال على مهارات إبداء الرأي وأخذ المبادرات.
قد يجنح الطفل نحو الانطواء وتفضيل العزلة إذا واجه قيوداً تحد من حركته الطبيعية أو إهمالاً يقلل من مكانته. يجد الطفل بعد التجارب المحبطة أن الانسحاب من الحياة العامة أسلم له من الاختلاط الذي يسبب له مشكلات لا يستطيع التغلب عليها، ومهما يكن الأمر فلكل طفل مداخل يستجيب لها وطرق تجذبه وتحببه في مشاركة الناس والتعاون معهم لكسر طوق العزلة، ولا شك أن أولياء الأمور على دراية بأحوال أبنائهم، وينبغي الاستفادة من معرفة ميول الأطفال في عملية تهذيب سلوكهم واستمالة قلوبهم وتدريبهم على بناء العلاقات الاجتماعية السليمة كلما سنحت الفرصة المناسبة، والمهم ألا يعتاد الطفل الانطواء كسلوك ثابت في شخصيته، فكل طفل يألف ويؤلف بطريقة من الطرق إذا أزلنا العوائق التي تمنع ذلك، وواصلنا تنمية مهاراته الحياتية بما يتناسب مع ظروفه، واحتياجاته واستعداداته.
منقول للفائدةy
=========
>>>> الرد الثاني :
اشكرك ا خي سعيد على طرح هذا الموضوع ..كما اشكر الاخ دريد على التطرق الى اسباب الانطواء وكيف نعالجه..سابدا منذ الان في علاج تلميذ يعاني هذه المشكلة بالتنسيق مع الاولياء طبعا ..وفقنا الله الى ما فيه خير ..
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========