عنوان الموضوع : كل ما يخص لتحضير مشروع لمدير المدرسة
مقدم من طرف منتديات العندليب
التحضير لإعداد المشروع :
يقصد من التحضير تهيئة الوسائل الضرورية لإعداد المشروع وفق شروط مناسبة’منها مقدار المعلومات التي ينبغي امتلاكها و الطرق التي ستتبع و العمليات المختلفة اللازم تأديتها’و بناء على ذلك، فقبل الشروع في إعداد المشروع ينبغي إدراك الجوانب الآتية:
1- التوجيهات الرسمية للنظام التربوي:
مثل المناشير الوزارية و المناهج و المواقيت و نظام الامتحانات و مخططات التكوين وغيرها مما يصدر عن الجهات الوصية.
2- المجال البيداغوجي:
و يتعلق بيداغوجبة تبليغ المعرفة (طرائق و أساليب و تقنيات التدريس و البيداغوجبة الفارقة و بيداغوجبة الدعم...).
3- المجال التعليمي الديداكتيكي:
و يتضمن التقنيات الخاصة بتدريس محتويات المواد المختلفة (تعليمية اللغة العربية و تعليمية الرياضيات..)
4- مجال التقويم:
ينبغي التركيز هنا على التقويم التكويني و التحصيلي والوسائل المستعملة فيهما و كذا كيفية التعامل مع نتائج التلاميذ.
5- مجال انتقاء المعلومات وشبكات الاتصال:
و يرتبط بالمجالس المختلفة التي تعقد بالمؤسسة و الاجتماعات الدورية و الندوات التربوية والدورات التكوينية و المعلقات المختلفة .
6- مجال تحليل المؤسسة كنظام:
و يتضمن الهياكل والوسائل التي بحوزة المؤسسة (المخابر و الو رشات ... ) وخصائص المتمدرسين (الجنس، التوزيع على الشعب، التوجيه معدل التكرار، نسب النجاح الأصول الاجتماعية...) والموظفين الأساتذة و غيرهم من الموظفين بالمؤسسة : الاختصاصات و الهوايات السن، الجنس،المؤهلات،الأقدمية،التنقلات...
7- المجال العلائقي:
أي كل ما يمس حياة و نشاطات الجماعات المختلفة:القسم كمجموعة، العمل الجماعي للأساتذة،سير الاجتماعات،كيفية اتخاذ القرارات...
طرق إعداد مشروع المؤسسة :
مهما تعددت الطرق في إعداد المشروع المؤسسة، إلا أنها تتفق جميعها في وجوب الإحاطة بالجوانب الثلاثة:
الانطلاق يكون من التوجيهات الرسمية للنظام التربوي،و خاصة غايات هذا الأخير و مراميه وأهدافه البيداغوجية، ذلك لأن الغرض الأساسي من المشروع هو السعي إلى تحقيق جانب من جوانب السياسة التربوية.
وصف الوضع الراهن للمؤسسة مع التركيز على نقاط القوة ونقاط الضعف فيها و البحث في أسبابها، صياغة الفرضيات، وإثباتها باستخدام الاستبيانات و المقابلات و تقنية تحليل المحتوى مع الاستعانة بالإحصائيات المختلفة، و في الأخير اقتراح الحلول و البدائل الممكنة.
التكهن بالوضعية المنتظرة: الأهداف، كيفية بلوغها، برمجة الأنشطة البيداغوجية و التربوية .
هناك طريقتان لإعداد الشروع :
الطريقة الدورانية
الطريقة اللولبية
و فيما يأتي تفصيل لكل طريقة :
الطريقة الدورانية:
إنها على شكل زهرة تظهر عليها العناصر الأساسية لإعداد المشروع و التي تتمثل في:
- وضعية الانطلاق:
و تنص على إتباع الخطوات الآتية :
التعريف بالمؤسسة من حيث خصائصها.
نقاط القوة و نقاط الضعف فيها.
مواردها البشرية و المادية والمالية،سواء تلك التي بحوزتها أو التي يمكن أن تحوز عليها.
- الأهـــداف:
و يتعلق الأمر هنا بالكفاءات و الأهداف البيداغوجية التي تترجم غايات النظام التربوي إلى واقع ملموس.
- التخطيط والبرمجة:
تحديد العمليات في شكل تنظيم للوقت وتجمعات الأفراد والمحتويات المختارة و المبوبة و الوسائل و المهام التي سيؤديها الموظفون و التلاميذ و كذا مستوى القبول.
- المتابعة و التقــــويم:
أي متابعة المشروع للقيام بالتعديلات عند ما تقتضي الضرورة ذلك ، ثم الحصيلة النهائية التي ستبين في الختام إلى أي حد تحققت الأهداف المسطرة ؟
الطريقة اللولبية :
لإعداد المشروع وفق الطريقة اللولبية ، ينبغي أخذ جملة من العناصر بعين الاعتبار ، نذكر منها ما يأتي :
إدراك أهمية المشروع كأداة لتطوير الممارسة المهنية .
تشخيص أو تحليل الوضعية الراهنة .اقتراح الحلول أو العلاج الممكن .
انتقاء الحلول المناسبة حسب طابعها الواقعي و حسب الأولويات .
برمجة الحلول .
التزام الأطراف الفاعلة بمسؤولياتها إزاء المشروع ( الكبار و التلاميذ) .
تنفيذ العمليات المبرمجة .
تقويم الهد عمليات بالاعتماد على الأهداف المسطرة .
مثال توضيحي :
- تخطيط العمليات :
إن الحلول المتبناة تصبح عمليات و عليه فإن التخطيط على المدى البعيد يبين الخطوط العريضة لهذه العمليات أي مراحلها الكبرى و كذا تطورها . أما البرمجة فإنها تأتي لتحدد لتحدد بدقة العمليات على المدى المتوسط : تكاليفها ، الأفراد المعنيون بها ، الوحدات المنظمة / محتوياتها و تقويمها ... يمكن اعتبار المشروع البيداغوجي السنوي برمجة تدخل في إطار تخطيط أكثر اتساعا .
للإشارة أنه لا يكون لمجموعة عمليات متشابهة نفس التخطيط و لا نفس مدة الإنجاز ، قد تخطط عمليات لمدة ثلاث سنوات ، في حين تخطط أخرى على مدى سنة واحدة فقط .
إن إعداد برنامج العمليات هو إذن نشاط ملموس تحدد فيه تفاصيل تلك العمليات و تدون في وثيقة تسمح بالمصادقة عليها .
محتويات المشروع :
يحتوي المشروع خمسة عناصر هي:
1- المسار الدراسي للتلاميذ:
ينظر إليه من الجوانب الآتية :
توزيع التلاميذ حسب الجنس
أصولهم الاجتماعية
المؤسسة أو المؤسسات التي قدموا منها
مستوى النجاح في المؤسسة المستقبلة
ما هي شروط الاستقبال ؟
هل تحسن مستوى معيدي السنة ؟
ما علاقة التوجيه بنجاحهم؟
إن الأهداف التي تحددها المؤسسة مرتبطة مباشرة بالإجابات عن الأسئلة السابقة . يقود تشخيص الظواهر إلى اتخاذ جملة من القرارات منها على سبيل المثال : الإقلال من نسبة التكرار باستخدام آليات دعم مناسبة و تحسين طرق التوجيه بتنظيم أيام إعلامية للتلاميذ و أوليائهم .
2- تمس العمليات البيداغوجية في مشروع المؤسسة عدة جوانب منها على سبيل المثــال :
البداغوجية الفارقة :
ينص هذا الشكل من البيداغوجية على الاهتمام بالفروق الفردية في تنمية قدرات التلاميذ دون الابتعاد عن التعليم الجمعي أو الإخلال بمحتويات المنهاج .
الاستغلال المرن للوقت :
يرتبط هذا الجانب بالبيداغوجية الفارقة و يتعلق الأمر بكيفية إعداد جداول التوقيت أي توزيع الزمن بشكل يسمح للتلاميذ بالانتقال من فوج إلى آخر أو التركيز على محاور معينة في بداية السنة أو تخصيص الفترة الصباحية لنوع معين من الأنشطة ...
الــــدعم :
ينبغي أن يستغل في المواد الأساسية على أن يمس التلاميذ الذين يبدون نقصا ظرفيا في جوانب خاصة من مادة أو مواد معينة .
3- العمليات التربوية :
إنها مكملة للعمليات البيداغوجية و لا تقل أهمية منها , فالمؤسسة التعليمية تكون الفرد لكي يندمج في المجتمع وليعيش حياة اجتماعية سوية . إذا لم تكن العوامل النفسية و الاجتماعية مناسبة يكون احتمال اكتساب المتعلم للمعارف و المعلومات ضعيفا فالمشروع يبرز هذه الأخيرة و يدمجها في المسار العام لتكوين الفرد .
عموما تتمحور العمليات التربوية حول ما يأتي :
الحياة ليومية للتلميذ :
أي ما يرتبط بالنظافة و الصحة و التغذية و أوقات الراحة و الأمن ...
الحياة الثقافية و الفنية :
تتعلق بالرحلات العلمية و ورشات الفنون ...
النشاطات الرياضية :
ممارستها و تنظيم الدورات و المنافسات الرياضية داخليا أي مابين الأقسام أو خارجيا أي مابين المؤسسات التعليمية .
الحيــاة المدنية و الاجتماعية :
و ترتبط بالحياة الجماعية للتلاميذ و ما تقتضيه هذه الأخيرة من سلوكات اجتماعية مثل احترام الأفراد والنظام الداخلي للمؤسسة و المحافظة على الممتلكات و تنظيم الحفلات من طرف التلاميذ في المناسبات المختلفة .
4- التنظيم الــداخلي:
يتعلق الأمر هنا بعدة جوانب منها :
4-1- و يمس العلاقات التي تربط الأطراف الفاعلة في المشروع أي الهيئة المديرة و المعلمين و التلاميذ و الأولياء و بعض المختصين ممن يمكن الاستعانة بهم في بعض أو كل مراحل المشروع و ذلك بشكل فردي أو جماعي . على كل تلك الأطراف أن تعي بأن لا معنى للمشروع إذا لم يكن في صالح التلاميذ .
4-2- و يدور حول طرق التحليل أي كيفية جمع المؤشرات التي سيعتمد عليها في بناء المشروع بحيث تدون و تناقش من طرف المعنيين هذا من جهة و من جهة أخرى كيفية تنفيذ المشروع إذ تحدد هنا المهام المتورطة بالأفراد و الجماعات و الآجال المختلفة كبدايات العمليات و نهاياتها .
4-3- الأماكن أو المواضع التي ستنجز فيها تلك العمليات .
قد تكون داخل المؤسسة أو خارجها .
4-4- الوسائل المختلفة التي يستعان بها في عملية التنفيذ .
5- العلاقات مع المحيط :
بما أن المدرسة مؤسسة اجتماعية فإنها على علاقة بالهيئات الرسمي و غير الرسمية مثل البلدية و الدائرة و الولاية و الجمعيات التي ينصب نشاطها على تربية الأطفال و المراهقين و حمايتهم . و عليه يعتبر إشراك تلك الأطراف في المشروع أمرا لابد منه .
تقويم مشروع المؤسسة :
من المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار في تقويم مشروع المؤسسة نذكر :
1- ما يرتبط بإعداد و تنفيذ المشروع :
متى و كيف شرع في العمل ؟
ما هي الأهداف المتوخاة و من المعني بها ؟
من هي الأطراف الداخلية و الخارجية المشاركة في المشروع ؟
ما هو محتواه؟
هل بني المشروع على عملية البحث و التقصي ؟
ما هي المنهجية المتبعة ؟
ما هي الوسائل التي استعين بها ؟
ما هي النتائج المتحصل عليها ؟
ما هي المعايير المعتمدة لبناء الاختبارات و ما هي المبررات التي استند إليها ؟
كم هو الوقت المستغرق في تنفيذ العمليات المختلفة ؟
ما هي النتائج المتحصل عليها من المشروع ؟
ما هي الصعوبات المعترضة لكي تتفادى في المستقبل ؟
ما هي الآثار الظاهرة و الخفية التي سيفرزها المشروع في المؤسسة حاليا؟
2- ما يتعلق بالمعلمين :
كم هو عدد المشاركين في المشروع ؟
ما هي الأعمال التي ساهموا فيها و في أي مجال ؟
هل طلبوا الاستعانة بكفاءات خارجية ؟ من و لماذا ظ
هل أدت العمليات المنجزة من طرفهم إلى اتخاذ قررات بيداغوجية و تربوية ؟
ما هي هذه القرارات و لماذا اتخذت ؟
هل أشرك المعلمون تلاميذهم في العمليات المنجزة ؟
لماذا أشرك التلاميذ و أية كيفية ؟
هل أرغم المشروع المعلمين إلى طلب حصص تكوين و ما هي مجالاتها و ما مبررات ذلك ؟
هل قدمت اقتراحات من طرف التلاميذ إلى المعلمين أثناء و بعد تنفيذ المشروع ؟
حول ماذا تم-حورت هذه الاقتراحات ؟
هل سمح المشروع بتدعيم العلاقات داخل المؤسسة : بين المعلمين و التلاميذ و الأولياء و باقي الموظفين و الأطراف الخارجية ؟
هل تحقق من المشروع المنجز تجديد في المؤسسة ؟
هل للمشروع امتداد في المستقبل ؟ لماذا و كيف ؟
هل أحدث المشروع تحولات في نظرة الأطراف الداخلية و الخارجية إلى الوظيفة التربوية و التعلمية للمؤسسة ؟ ما هي مؤشرات ذلك ؟
خلاصة :
خلاصة القول هي إن العمل بالمشاريع في المؤسسة و في إطار المشروع التربوي يحل كثيرا من المشكلات التي تعترض بلوغ المؤسسة لأهدافها و أهمها الرفع من آداءات المعلمين و الوصول بالتلاميذ إلى التكيف في المجتمع هذا من جهة و جهة أخرى إبراز مكانة المؤسسة كوحدة أساسية في بناء المجتمع و التطلع إلى مستقبل أحسن .
أسئلة التقويم الذاتي :
1- يعرف المشروع على أنه :
ما يتحقق حاليا
ما ننوي تحقيقه لاحقا
ما تحقق سابقا
ضع علامة ( x ) أمام الجواب الصحيح .
2- قبل الانطلاق في إعداد المشروع ينبغي :
تحديد أسلوب العمل
إعداد مدونة المشروع
تعيين الجوانب اللازم معالجتها
تحديد آجال التنفيذ
ضبط المنهجية اللازم تبنيها
ضبط التكاليف
توزيع المهام
ضع (ص) أمام الإجابة الصحيحة و (خ) أمام الإجابة الخاطئة .
3- تراعى في إعداد المشروع الجوانب الآتية :
غايات النظام التربوي
معطيات حول واقع المؤسسة
الوضعية المأمول بلوغها
الحالة الاقتصادية للبلاد
ضع علامة (x) أمام كل الإجابات الصحية
4- يمكن إعداد المشروع بطريقتين :
عرف باختصار هاتين الطريقين
قارن بينهما.
ما هي الطريقة التي تفضلها و لماذا ؟
5- يعتبر تحليل المؤسسة كنظام من أحد الخطوات الهامة في إعداد مشروع المؤسسة
بين كيف و لماذا ينبغي أن ينظر إلى المؤسسة كنظام ؟
6- لاشك أن كثيرا من الظواهر المدرسية قد استرعت انتباهك خلال مسارك المهني .
اختر ظاهرة ترى بأنها جديرة بأن يبنى عليها مشروع المؤسسة ثم استعن بالمثال التوضيحي لتضع مخططا يدور حول الظاهرة المنتقاة .
7- إن إعداد المشروع يتطلب الاستعانة ببطاقتين :
ما هما هاتان البطاقتان.
حدد مكونات كل منهما.
8- تعتبر العمليات البيداغوجية من عناصر مشروع المؤسسة .
عدد هذه العمليات مع شرحها .
9- يمس تقويم مشروع المؤسسة عدة مجالات منها :
طرق إعداده
كيفية تنفيذه
الأطراف الفاعلة فيه
النتائج المتحصل عليها
بين كيف يتم ذلك .
10- لمشروع المؤسسة علاقة بكل من المشروع التربوي و المشروع البيداغوجي. وضح هذه العلاقة .
11- هل تعتقد أن العمل بشروع المؤسسة كفيل بأن يسمو بالعملية التعليمية التعلمية إلى المستوى المرغوب فيه و يجنب المدرسة التهم الموجهة إليها كمؤسسة تربوية لا تلعب الدور المنوط بها بشكل كامل .
المراجع المعتمدة:
1- Broch (MH) - Gros(F) - Comment faire un projet d’établissement - 3°Ed Edition chronique sociale Lyon 1991.
2- Bonnet (j) L’enseignant face au projet d’établissement - Ed d’organisation Paris 1994.
3- Obin (jp) - Gros (f) Le projet d’établissement - Ed.Hachette Paris1991
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========