إضراب عمال التربية يتواصل
شبح السنة البيضاء يهدد الموسم الدراسي
الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني قواعدهما إلى مواصلة الإضراب لأسبوع متجدد آليا إلى غاية تحقيق المطالب. بالمقابل، شرعت، أمس، مديريات التربية في تنفيذ تهديداتها عبر كامل المؤسسات، المتعلقة بخصم أيام الإضراب.
أشار بيان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادر، أمس، وقّعه الصادق دزيري رئيس الاتحاد، إلى أنه نظرا للزيادات الزهيدة في الراتب الشهري المعلنة والمتراوحة بين 570 دينار و6328 دينار بالنسبة للدرجة السادسة، ناهيك عن الزيادات الضئيلة بالنسبة للدرجات الدنيا، بالإضافة إلى التحايل في إدماج المردودية ضمن الراتب الشهري للموظف بقيمتها القصوى في حين إنها متغيرة وتنقط من ''0 إلى ''25 بالنسبة لأعوان الأمن والوقاية ومن ''0 إلى ''30 بالنسبة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، ومن ''0 إلى ''40 بالنسبة للتربويين، فإن مواصلة الإضراب صارت أكثر من ضرورة، بالنظر أيضا إلى عدم الإفراج عن القرار الجديد لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وعدم التجسيد الفعلي لطب العمل كما تنص عليه قوانين الجمهورية لا سيما القانون 88/07 والمرسوم التنفيذي 93/.120
وطالب الاتحاد باستدراك في المنح الجديدة المرفوعة للجنة الحكومية المختصة التي أسقطت من المرسوم التنفيذي رقم 10/78 لـ 24 فيفري الماضي، المؤسس للنظام التعويضي للموظفين المنتسبين لأسلاك التربية، مع استدراك موظفي المصالح الاقتصادية والمخبريين بمنحة خاصة تعوّضهم الإجحاف الذي مسهم. بالإضافة إلى الإفراج عن القرار الوزاري الجديد المتعلق بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لإبعادها عن كل هيمنة نقابية، والتجسيد الفعلي لطب العمل وفق قوانين الجمهورية. مع التعجيل في إصدار ملف النظام التعويضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.
وأكد الصادق دزيري أنه ''ليس لدينا أية نية لمواصلة الاحتجاج وتهديد الموسم بشبح السنة البيضاء، لكن إذا اضطررنا إلى ذلك فسوف نفعلها''. مضيفا أن عمال التربية ينتظرون جوابا مقنعا وصريحا من الوزارة التربية، وآن الأوان للحكومة أن توقّع على قرار الخدمات الاجتماعية وإبعاده عن احتكار المركزية النقابية.
وقال ممثل عن الاتحاد إن الإضراب سيتواصل رغم الضغوطات الممارسة من قِبل بعض مديريات التربية. فيما شرعت هذه الأخيرة في توزيع كشوفات الرواتب للعمال الذين تفاجأوا بالزيادات التي تتطابق مع ما تم إعلانه من قبل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وبعيدة كل البعد عن الزيادات التي أعلنتها وزارة التربية. فيما التحق، أمس، بعض الأسلاك المشتركة بالإضراب في كل من البليدة ومستغانم وتيزي وزو.
من جانبه، اعتبر نوار العربي، رئيس المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني، أن الإدارة حاولت بكل الطرق تكسير الإضراب دون جدوى، حيث قامت بالاتصال بالمربين عن طريق إعلان كشوفات الرواتب، لكن عمال التربية كان جوابهم الاستمرار في الإضراب كون الزيادات ضئيلة وغير مقنعة. وأضاف نوار أنه يستوجب على الحكومة ووزارة التربية معالجة الأمر جذريا، كون المطالب المرفوعة تمس القطاع في الصميم وليس مجرد إكسسوارات، وهذا لتفادي مزيد من التعفن الذي هو ليس في صالح الأسرة التربوية.