عنوان الموضوع : أسباب الفشل في الفلسفة بكالوريا علمي
مقدم من طرف منتديات العندليب
1- المقدمة :
يرجع كثير من طلبة شعبة الآداب والعلوم الإنسانــــية فشله وإخفاقهم في شهادة البكالوريا إلى مادة الفلسفة باعتبارها مادة صعبة الفهم ومعقدة ومن ثمة يلقـــون باللوم على أستاذها دون تبصر الأسباب الذاتـــــــــــية والموضوعية لتلك النتائج الهزيلة وبالرغــــم من أننا نعتبر قلق التلاميذ وأوليائهم مشروعا إلا أننا نرى من واجبنا أن نقدم تحليلا علميا لهذه الظاهرة التربويـــة التي تكررت خلال السنوات الأخيرة تحليلا نسلــــــــط الأضواء على الأسباب الحقيقية حتى نتمكن من تصور العلاج المناسب
2-التحليل :
أ- الأسباب الذاتية :
وهي التي تتعلق بالتلميذ ونخص بالذكر :
- لضعف اللغوي :
إذ كثير ما يقع تلاميذ شعب الآداب والعلوم الإنسانية –وغيرهم أيضا- في أخطاء لغوية تفقد المقالة الفلسفية قيمتها من حيث بنيتها الشكلية وهو في ذلك يعتقد أن الكتابة الفلسفية لا تشترط وجوبا الاهتمام بالنواحي اللغوية غافلا أن اللغة هي الوعاء الذي نصب فيه أفكارنا ومعارفنا.
- قلة المطالعة :
إن لم نقل انعدامها عند كثير من التلاميذ والاكتفاء في أفضل الأحوال بما يسمعه من الأستاذ في الحصة أو ما يجده مدونا في الكتاب المدرسي ، في حين أن وظيفة أستاذ الفلسفة ليست تلقين معلومات بقدر ما هي تمكين التلميذ من القدرة على التحليل والمناقشة لقضايا الفلسفة، وأن الكتاب المدرسي لا يعدو أن يكون معينا للتلميذ لا أكثر وبالتالي عليه أن يتفتح على الكتب المختلفة التي تتناول موضوعات البرنامج بالدراسة والمطالعة ذلك أن المقالة هي " دراية يكتسبها الطالب بالمطالعة وكثرة القراءة ".
- قلة التدريبـات :
وهي أن يكتفي التلميذ بما يؤمر به من واجبات منزلية أو فروض محروسة وهذه الأعمال وإن كانت ضرورية وهامة إلا أنها ليست كافية بل عليه أن يكثر من المحاولات وفي كل مرة يحذف من الأخطاء المنهجية والمعرفية مما يجعل عمله في النهاية أكثر إيجابية ذلك أن المقالة الفلسفية هي " صناعة يكتسبها الطالب عن طريق كثرة التدريبات ".
- غياب الخطة أو الطريقة المعتمدة في كتابة المقالة الفلسفية مما يجعل مقالة التلميذ مجرد كلام إنشائي هو أقرب إلى الأدب منه إلى الفلسفة فنحكم على عمله بالسطحية والعمومية وعدم التسلسل المنهجي. غياب الخطة أو الطريقة المعتمدة في كتابة المقالة الفلسفية مما يجعل مقالة التلميذ مجرد كلام إنشائي هو أقرب إلى الأدب منه إلى الفلسفة فنحكم على عمله بالسطحية والعمومية وعدم التسلسل المنهجي.
- عدم التركيز أثناء الكتابة :
لاحظ بعض الأساتذة خلال عمليات تصحيح للفروض والاختبارات الفصلية وكذا اختبارات شهادة البكالوريا ، أن التلاميذ ' يكتبون وكفى' لا وعي ولا فهم لما يكتبون وكأن المهم عندهم ملء ورقة الإجابة بغض النظر عن محتواها، فتظهر الأخطاء العلمية والمنطقية ويكثر الحشو واللغو وكثرة الكلام دون فائدة ونسي التلميذ أن " قيمة المقالـة لا تقـدر - أبــدا- بعـدد الصفحــات ".
- الميل إلى الحفظ بدل الفهم والاستيعاب مما يجعل التلميذ حبيس قوالب جامدة لا حياة فيها ، بل يتوقف عن الكتابة أو يغير الموضوع لمجرد أنه نسي كلمة أو جملة، فيضطر إلى تسجيل أي كلام حتى ولو لم يكن له علاقة بالموضوع فمرة يخرج عن صلب الموضوع بصورة كاملة وأخرى بشكل جزئي.
- انعدام روح الإبداع لدى التلاميذ وغياب الابتكار والتجديد في الأفكار والأسلوب لدرجة أننا وجدنا كثيرا منهم يستعمل نفس المثل الذي ذكره الأستاذ في الحصة. فأين شخصية التلميذ الفكرية ؟ وهل هو مجرد طائر الببغاء يردد ما يسمع ؟.
- الغياب عن حصص الفلسفة من حين لآخر من شأنه أن يؤثر على مردود التلميذ ، وعلى ذلك التواصل الفكري والعلمي بحيث لو بحثنا في طبيعة مواضيع برنامج الفلسفة لوجدناها متسلسلة بشكل علمي ومنهجي متدرج فإذا غاب تلميذ عن حصة ما اختل ذلك التسلسل وحصلت فراغات في مخزون التلميذ لا يستطيع ملأهـــــا.
ب - الأسباب الموضوعيــة :
ما يتعلق بطبيعة مادة الفلسفة:
على اعتبار أنها ليست كغيرها من المواد لما تتطلبه من قدرات فكرية وثقافة واسعة – كما و نوعا – وقوة تحكم كبيرة في استخدام الأساليب اللغوية والمنطقية، إلا أن كثافة برنامج المادة وقلة المراجع في مكتبات مؤسسات التعليم الثانوي والتقني أو حتى المكتبات العمومية والتي لها علاقة بدروس الفلسفة أضف إلى ذلك التوزيع الغير مناسب للحصص في بعض الحالات كل ذلك جعل من مادة الفلسفة من الصعب دراستها وهضم مضامينها.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
موضوع مهم شكرا على الافادة
=========
>>>> الرد الثاني :
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiii bcp
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========