عنوان الموضوع : . [®]لماذا نفشل في كل محاولاتنا الاصلاحية!؟[®] ثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم
اردت ان اقول وجهة نظري في هدا الموضوع والدي يفسر واقع تعليم عندنا وعند جل العرب
اهتم الانسان بالتعليم منذ القدم ايمانا ووعيا منه بضرورة التربية والتعليم مندمجين غير منفصلين...توالت النماذج بتطور الفكر الانساني وساهم ناتج التعليم نفسه في تطوير المدرسة كمنظومة رسمية للرقي بالانسان باعتباره ارقى ما في الوجود ولتميزه بملكة العقل ومسؤوليته في تسيير نظام الحياة الى جانب الطبيعة...تعاقبت الامم والثقافات وتوالت معها نسب الاهتمام بالتعليم والنظريات التعليمية...فادرك الجميع ان التعليم اساس تطور كل المجتمعات على اختلاف طبيعة واقعها وجغرافيتها فاستطاع الانسان تدجين الشر ما استطاع وصارت الطبيعة نفسها رغم عنفوانها خاظعة للعقل البشري بنسبة تكاد تكون كبيرة.
هكذا جاء عصرنا في هذا العالم العربي المليئ بالمتناقضات الفكرية والثقافية والسلوكية فوجدنا المدرسة العمومية كيانا شبه ميت يحاول اطباء النظريات انعاشه بكل انواع الحقن...تتوالى مشاريع الاصلاح وتزيد المصاريف بازدياد المرض وشيوعه...ميزانيات باهضة ومؤسسات تعليمية تنبت في كل مكان حتى يتعمم التعليم ..حديث عن الجودة في ظل انعدام وسائل العمل وفقر مدقع تعانيه المؤسسات رغم كثرة الاموال المهدورة...مخططات لتسريع الاصلاح... برامج خماسية صارت عشارية بعدما فشل نصفها الاول ...كل هذا ودار لقمان على حالها, بل تزيد الامور سوء في ظل زيادة سوء علاقة بين بين المدرسة والتلميذ وشيوع افات اجتماعية لتقتحم مدارسنا رغم الاسوار...
لماذا هذا الفشل الذريع في جل خطواتنا ؟
الاجابة هنا تقتضي بحثا مطولا في طيات واركان التعليم العصية على الفهم,لكن نظرة من داخل الاسرة التعليمية قد تكون صائبة في تقدير مستوى العبث الذي نعاني منه وابراز اسباب فشل محاولات الاصلاح المتعاقبة ويمكن تلخيص الاسباب فيما يلي:
-ضعف الارادة الحقيقة في اصلاح التعليم العمومي لدى المسؤولين الكبار طالما ان ابنائهم ليسوا معنيين بهذا الاصلاح لذلك نراهم لا يمعنون النظر فيما يُستوردونه من مشاريع الاصلاح ولا يخضعونها للتجريب.
-ضعف تجاوب رجال التعليم مع متطلبات الاصلاح اما تعنتا منهم بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة من جهة أو لضعف التكوين والفهم الصحيح لمشاريع الاصلاح.
-عدم اشراك المتدخل المباشر-الاستاذ-في التاسيس لهذا الاصلاح وعدم تحفيزه ماديا للانصهار في الجديد من المتطلبات.
-عدم التركيز على اصلاح طبيعة العلاقة التواصلية بين المعلم والمتعلم وهذا يسبب سوء العلاقة وبالتالي صعوبة التفاعل بين هؤلاء المتدخلين في عملية التعليم.
-مضامين تعليمية بعيدة عن اهتمامات التلميذ وطرق تعليمية تقليدية تدور في بوثقة وسائل عمل شبه منعدمة.
تبدو كل هذه السباب الى جانب اسباب اخرى كفيلة بجعل صنبور الاصلاح في اتجاه رمال لا زرع فيها ولا يضهر فيها للماء اثر مهما كثرت الامطار...ولا يبدو الحل الا في اصلاح جدري لنظرتنا للتعليم اولا ولاصلاح احوال المتدخلين في التعليم .فمن يصلح ليس هو ذاك الجالس على كرسي وثير في مكتب مكيف...بل ذاك الذي يسعى بعد الفجر في الطرقات الوعرة ,حاملا محفظته, باحثا عن تلميذ بين الجبال.
كما نحتاج لاعادة النظر في ما نريد تطبيقه من نظريات اصلاحية.فليس الاصلاح هو استيراد نظريات من ثقافات اخرى وواقع اخر.حيث ان التعليم مجال اجتماعي بالاساس وما يصلح للمجتمع الغربي لا يصلح لمجتمعنا لاننا لا نملك ما يملكونه من بنية تحتية.نحن بحاجة ماسة الى دراسات اجتماعية داخل مجتمعاتنا ويكفينا لهيب ما استوردناه وحاولنا اسقاطه على واقعنا رغم شساعة الفوارق.
في انتظار كل هذا...سلام على مدارسنا العمومية الغارقة في التخلف.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
نعيب زماننا والعيب فينا ، ومالزماننا عيب سوانا
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========