عنوان الموضوع : سائح سعودي يروي تفاصيل رحلته الى الجزائر سياحة الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
رحلتي العجيبة الى الجزائر- بالصور والمشاهد الحية
في البداية لا يفوتني أن أقدم الشكر لجميع الشعب الجزائري الذي لا يعرف في أستقباله للغريب الا الابتسامة
أخذت المطلوب من الأوراق وذهبت الى السفارة
كان الاستقبال حافلاً قمة في التعامل ومساعدتي و الرد على كل أستفسار
وهذي هي الفيزة
الوصول الى مطار هواري بو مدين
كنت كل ما جمعته عن الجزائر انها لا يوجد بها اشارات ضوئية وقوانين للسير صارمة و لا يوجد محلات تفتح 24 ساعة ومن هذه الأمور
هبطت الطائرة في تمام الساعة الحادية عشرة و خمسة و عشرين دقيقة بتوقيت الجزائر في مطار هواري بو مدين
ركبت وتوجهت معه الى مقام الشهيد ،،،
وهو عبارة عن سوق تقييمي له انه أفضل سوق من ناحية العماره ولو انه لا يعتبر الا عادي بالنسبة للأسواق في الدول المتقدمة
ويتكون من متحفين وسوق ونصب تذكاري كبير ( هذا النصب الموجود في الصورة ) كانت الساعة التاسعة والنصف أي مازال الوقت مبكراً ،،،
على فتح المحلات أخترت هذا السوق لأني أعرفه جيداً حيث أني عشيقتي تسكن بالقرب من هناك و سأصل الى بيتها عندما اكون قريب من السوق
كنت على تخطيطي في البداية ان أجد خريطة للجزائر حتى أنسق رحلتي و بينما انا أبحث وجدت الكثير من الوكالات السياحية وبحث فيها عن مناطق السياحة في الجزائر أو أحجز عن طريقها للفنادق في وهران وبجاية وغيرها من الأماكن ولكن للأسف لا توجد هذه الخدمات لديهم ويوجد أيضاً مكتب للخطوط السعودية بين تلك المكاتب ،،،
أعجبني في هذا السوق توحيد مقاسات لوحات المحلات ومسمياتهم فكل محل من المحلات تبداء بأسم ( دار كذا وكذا ) فللمكاتب السياحية يسمونها ( دار السياحة ) ، او قاعة وتطلق للمقاهي والنوادي مثل( قاعة شاي ) بعد ذلك أخذت لفه أستكشافية في السوق و كنت أركز على دور النشر أو المكتبات أبحث عن خريطة و بها الأبعاد و الاماكن السياحية حتى وجدت المطلوب بالطابق الثالث ،،،،
بالنسبة للسوق يعتبر عادي ولا تقارن بالاسواق العالمية ذو الرخام وغيرها ولكن تنوع المحلات فيه تعطيه تميزه ومؤكد أنك ستجد فيه كل ما تريد ،،،
بعد ذلك طلعت الى السطح ووجدت المقام الذي سميت هذه المنطقة بأسمه
صورة التقطتها وأنا داخل السوق
من هنا بدأت رحلت البحث عن المنزل وبعد عدة أسئلة وجدت المكان أستأذنت للدخول التقاني شخص رحب بي ،،، أدخلني بداء ببعض الاسئلة ،،،
شكلك يوحي بأنك غريب عن البلد
قلت له نعم انا من السعودية ،،، رحب بي كما رحب بي من قبله كل الشعب الجزائري والذي ما ان يعلم انك من أرض الحرمين حتى أخذك بالأحضان
قلت له قصتي واني أتيت كي أرى آخر مالديهم من صور المرحومة جميلة ،،، وهذا كان أسمها
قال لي تعال وأدخلني غرفة بها صورة لها وتركني ،،،
جلست أتأمل فيها تأملتها كثيراً ،،، تنهدت حتى تجمع من في المكان من حولي ،،، قلت رحمك الله ثم هممت بالخروج ،،،
ناداني أحد أخوتها قال : أسمح لي أخويا ماذا قلت
قلت : رحمة الله عليها ،،، قال : ولكن هي لم تمت ،،، قلت له : ماذا تقول ،،، لقد سألت عنها المسؤلين في السفارة و كل من التقيته من المسؤلين وأكدوا لي بأنها توفيت ،،،
وليس في السعودية ولكن في كل دولة اذهب واجد فيها اناس من الجزائر
قال : لا ندرك أسباب محاولات تجاهلها لو أخذنا في اعتبارنا حجم ما قدمته جميلة للثورة الجزائرية، حتى بعد اعتقالها، أو خلال محاكمتها أو سجنها، و ترسيخ أهمية النضال الوطني ضد الاستعمار. لكن ما يحزن في الأمر أن الدوائر الرسمية في البلاد التي قاتلت من أجل تحررها تعتذر، وبأدب مبالغ فيه، عن عدم توفر معلومات عن جميلة ، لتعرض بدلاً عنها معلومات عن شخصيات أخرى ،،،
علماً بأن جميلة بو حيرد
مازالت حية ترزق حتى هذه اللحظة وهي تعيش في فرنسا مع زوجها المحامي الفرنسي جاك فيرجيس الذي كان مؤمن بقضيتها و أنقذها بعد أن حكم عليها القضاء بالاعدام فبعد أنتهاء القضية تزوج بها و أخذها للعاصمة الفرنسية وعاشت هناك
نعم أنها عشيقتي ،،، جميلة بو حيرد صحيح أني لم التقيها ولكني التقيتها بقصص الثورة بقصص البطولات مع أخواتها اللاتي بعن أعمارهن في سبيل نيل الشهادة ومن ثم تحرير الوطن
نعود الى السوق،،،
و هذا السوق يحوي متحفين وللأسف لم توضع لوح أرشادية تدل على ذلك ،،،
أسم المتحف الأول وهو الكبير متحف الجيش
هذا بيت عشيقتي ،،، وهناك التقيت بأخوتها وصورة لها
يوم الاجازة فيه فقط يوم السبت ،،، الدخول برسوم رمزية تقدر ب 5 دنانير فقط ،،، ويمنع التصوير فيه بتاتاً .
أفتتح هذا المتحف عام 1984 م عند دخولك مع البوابة يمينك الحرس وتضع عندهم الكاميرات و أغراضك ويمينك صالة صغيرة فيها الصور التذكارية للرؤساء وكبار الشخصيات الذين زاروا المتحف و ايضاص يضم الهدايا التذكارية بعد ذلك تدخل من خلال الباب الامني ذو الانذارات ولكن لا يوجد به أحد يعني ما يدققون يستقبلك التمثال في الواجهة في وسط البهو ومن خلفه النافورة المتدرجة ،،، والاعلام الجزائرية الكبيرة المنسدلة من أعلى الصالة حتى أسفلها ،،،
و هناك رأيت صور كثيرة من ضمنها صور أخوة عشيقتي أنهم المجاهدون و المعذبون سألت الموظفين عن عشيقتي هل لها صور هنا قالوا نعم أنها في الأعلى فأبيت الا أن أن أرى منزلهم و أتعرف على ماضي أهلها قبل أن أصل الى صورتها ويحصل مالا يحمد عقباه ،،،،
توجهت الى يمين المدخل فرأيت الرسومات التذكارية و فاترينات لألبسة المقاتلين بعدها الصور التذكارية للأبطال المقاتلين و حولها الاسلحة و الصور للمجازر الفرنسية بالشعب الجزائري بعدها رسومات لجيش التحرير وغزواته والثكنات العسكرية الغازية حتى تأخذ شكل دائري لتصل الى منتصف البهو حيث ستشاهد بجانب النافورة ماكيت للعاصمة القديمة و أسوارها ومقابل هذا الماكيت هدايا الضباط للمتحف و ذوي المقاتلين وحين تتوجه يسار المدخل ستقابلك الخطط الفرنسية الفاشلة لسحق المقاومة حتى نصل الى صور الحسناوات اللائي شاركنا في الحرب ولقد باعت كل منهن الدنيا في سبيل الشهادة ثم توحيد البلد .
تلي ذلك صور فرحة الأنتصار و الاستقلال التي تمت في 19 مارس 1962 وفي هذه اللحظة ليس لك الا أن تبتسم وتتذوق الفرحة معهم كأنك بينهم ،،،
حتى تدخل على قسم خاص بقائد الثورة هواري بو مدين يتوسطه تمثال له فتدخل صوره و أمتعته الشخصية التي قدمتها للمعرض حرمه السيدة أنيسة حتى نصل الى نهاية هذا القسم الذي يحوي على سيارة أستخدمت وقت الحرب و بعض العتاد وينتهي بهدايا قدمت الى قائد الثورة من شخصيات مهمة في ذلك الوقت حتى نصل الى آخر ما يحويه الدور الأرضي الا وهي المكتبة و التي للأسف لا يدخلها الا الموظفين حارمين بذلك الزوار من الاستفادة من التغذي بالكم الهائل من المعلومات التي تحويه المكتبة ،،،
نصعد الى الدور الاول
و أول ما تواجهه آلة رمي المنجنيق ثم نتجه يميناً لنلتقي بمجسمات تحوي الحقبة التي تسمى( ما قبل التاريخ ) لنرى بعض الحجارة و الاسلحة التي كانت تستخدم ثم مجسم للحروب القديمة و كيفيتها
بعد ذلك ندخل على قسم يسمى ( العصر القديم ) والذي يحوي رسومات و مجسمات توضيحية للقادة الذين وصلوا الى الجزائر حتى تعدوا الى المغرب ثم الى أسبانيا و تاريخ الوصول مع وجود مجسمات لتحصين القلاع في السابق ،،،
حتى نصل العصر الأسلامي و القادة الذين وصلوا اليها ثم نتعرف على الحضارات التي حكمت الجزائر مثل الدولة ( الويويه ) و تاريخ حكمها و الدولة ( الحمادية ) والدولة ( الويانية ) و ( الموابطية ) حتى ( الرستمية ) و التي أتخذت ( تيهرت ) عاصمة لها ، بعد ذلك نمر على قسم رايات الجيوش وصولاً الى المجازر و الصور
حتى ندخل ( العصر الحديث ) فنجد الكثير في هذا القسم من اللوح التي تجسد الغزوات البحرية و البرية التي صدتها أرض الأبطال و أرض الأحرار بالأضافة الى المجسمات التوضيحية للقرى والحركات التي تمت في العهد القريب ،،،
حتى نصل الى جناح الأمير عبد القادر و كل ما يتعلق به من أعمال و البست قادة الجيش عنده و أسلحتهم
حتى نصل الى القسم الخاص بقسطنطينه و المجسمات حتى نمر بفترة الثورة الشعبية و بجانبها العصر المعاصر وكل ما يتعلق في هذا القسم من الصور و الرسومات و الاسلحة المستخدمة و بذلك ننهي هذا الدور
ونتجه الى الدور الثاني ،،،
قسم كله خاص بالثورة التحريرية و مجسمات بالغزوات و المعاهدات وكيف يعيش المقاتلين في ذلك الوقت و بعض أسماء الشهداء ،،، ثم ندخل بجناح خاص بطرق التعذيب و صور تعذيب النساء و مجسمات لتعذيب أو صور لكيفية رمي الأسراء من فوق الجسور صور تلحق العار بالغزاة الفرنسيين ما حيوا أبداً ،،،
ونخرج منه وندخل قسم بعض الشهداء ومن ضمنهم عشيقتي جميلة بو حيرد يلك الغرفة التي بقيت فيها كثيراً والتي من خلالها تعرفت أكثر وأستزدت وأرويت ضماء فكري وحللت عقد قد أشغلت تفكيري كثيراً
( نعم جميلة بو حيرد التي سحبتني من الرياض الى الجزائر كي أقف شاهداً على العصر في قناة الجزيرة )
ومن هذه الغرفة نخرج الى شرح بطرق تحركات المجاهدين وكيفية تمويلهم بالعدة والعتاد و الكمائن التي نصبها المجاهدين للغزاة و تفاصيل للملحمة التي قام بها أبطال الجزائر بالاضافة الى بقايا حطام مروحية أسقطها أبطالنا.
ولم يتبقى الا الدخول الى سلالم الطابق الثالث ومن شكله تعرف أنه محدث ويحوي على العصر ما بعد التحرير والرتب العسكرية وكل ما يتعلق بالزي لكل قطاع و الادوات التي تستخدم للأذاعة والتلفزيون وكل ما يتعلق بالدفاع والجيش و لذلك سمي هذا الطابق ،،،
الجيش الوطني الشعبي
حينها أقفلت راجعاً الى بوابة الخروج و قبل البوابة يوجد كتاب الزوار يدون فيه كلمة الزائر وتؤخذ أنطباعاته وقد سجلت كلمة شكر للعاملين و لكل من دعم مثل هذه الفكرة لترسيخها في النشئ ،،،
حينها توجهت الى النصب التذكاري المسمى بنصب مقام الشهيد حيث تصعد الى الساحة الموجودة في أسفل النصب لترى الجزائر كلها و عندما تمل من هذا المنظر تنزل الدرج حتى تذهب الة\ى المتحف الموجود أسفل هذا النصب التذكاري ،،،
بعد هذا اليوم جلست كم يوم في العاصمة و كنت في صحبة ابو تركي وكان شعلة لا تمل وهو يأخذني الى التمشية الى خارج العاصمة بداية بمنطقة سيدي فرج و سطاوالي و زيرالدة و تيبازه و شرشال و مروراً بالداموس حتى نصل الى تنس و من الامور التي ساعدتنا على كل هذه التنقلات هو تزامن اجازة نهاية الاسبوع مع عيد يحتفل به الشعب لا أذكره ،،،
ولعلي أكتب عن تلك المصائف على أصح تعبير والتي بحق تعتبر من جنان الجزائر
عندما توافقت إجازة نهاية الأسبوع مع إجازة أول ماي متتابعة كان أكثر ما يشغل بالي هو كيفية الخروج من العاصمة والتوجه الى وهران ،،،
في تلك الإجازة تكرم أخي ابو تركي مشكوراً مع بعض الأصدقاء بأخذي الى مكان يبعد عن العاصمة 45 دقيقة في منطقة يقال لها تيبازة كانت عدة الشواء والفواكه بأنواعها مجهزة أستغرق الوصول الى تيبازة مدة الساعة للزحمة الشديدة التي واجهتنا ،،،
كل الطريق كان بمنتهى الروعة والخضرة
عندها وصلنا الى منطقة أطلقت عليها منطقة العشاق ،،، قبل الجبل المشهور بتيبازة بعدة كيلو مترات حيث الغالبية من المتواجدين يكونوا مثنى مثنى ( زوج وزوجته ) على جال البحر تحيط بها الخضرة من جميع الجهات مع الكثير من الأشجار ،،،
أما في اليوم الثاني ،،،
فكنا تقريباً نفس المجموعة فاتفقنا أن نذهب هذه المرة الى جبل تيبازة ومن هناك نكمل الطريق الى منطقة أثرية أسمها شرشال ،،، توجهنا الى هناك قبل الظهر و كان الجو غائما وبديعاً حتى وصلنا الى مدينة تيبازة وبقينا فيها قليلاً نستمتع بمناظرها والآثار ،،، ثم بعد ذلك توجهنا الى شرشال وسط الغابات و المناظر الأكثر من رائعة حتى وصلنا الى مدينة شرشال وجدنا بها متحف بالإضافة الى مسجد بالقرب منه أعتقد أنه كان في السابق مكان لاجتماع القادة الأسبان ،،، لأنه كان على شكل القصور الرومانية مبني من الحجر ويعود تاريخه الى أجيال بعيدة ،،،
بعد ذلك اتجهنا الى تنس مدينة حالمة على ضفاف البحر كما شرشال أو أقل ولكني ارتحت بها كثيراً ولم نبقى طويلاً حيث أقفلنا راجعين الى تيبازة مع الطريق البحري وسط طريق لا يكاد يتحمل الا لسيارة واحدة وبمحاذاة جبل تيبازة قمة الروعة والغيوم تغطي قمم الجبال مكثنا هناك بعض الوقت حتى أحسسنا بالجوع مع وقت العصر حيث توجهنا الى أحد مطاعم تيبازة الفخمة و تغدينا هناك وكان الموقع بجانب أحد المتاحف ،،،
اليوم الثالث ،،،
رحلة قريبة على نادي الصنوبر ،،،
نادي أكثر من رائع وهو عبارة عن منازل كبار الضباط ولا يدخل اليه سوى الساكنين أو من الدبلوماسيين فكان الشاطئ أكثر من رائع ولم يتسنى لنا الذهاب الا مع العصر وبقينا هناك حتى العاشرة ليلاً وكان لي عودة مرة أخرى ولكن بعد عدة أيام،،،
أفضل الطرق المؤدية الى وهران هو طريق البليدة من أمام محطة الباصات لأنك ستمشي من خروجك من العاصمة طريق يتسع لثلاث سيارات في الذهاب ومثلها في الإياب ( طريق سايدين ) ،،،
بعد ذلك توقفت عند محطة نفطال ( جميع محطات البنزين والديزل خاضعة لملكية شركة نفطال ) وهي منتشرة بكثرة ( يعني لا تخاف تنقطع من المحطات ) فللت ( مليت ) الخزان بالبنزين ومشيت من العاصمة مسافة 30 كيلو حتى وصلت الى مفرق البليدة أستمريت في الطريق لمسافة 10 كيلو إضافية حتى وصلت الى بلدة ( المدية ) وعندما تتعدى مفرق المدية بقليل ينتهي الطريق السريع يمين حجوط و العفرون يسار الى وهران ،،،
سلكت طريق وهران وهنا أصبح الخط سايد واحد ومازالت المناظر الخلابة و الخضرة بين الغابات أمتع بها عيني و كنت أسير بأعلى سرعة فقط 40 تزيد الى 60 كلم نظراً للزحام وكثرة السيارات الكبيرة ( التريلات ) وأيضاً نظراً الى كثرة تواجد الدرك الوطني أو الجيش والتفتيش لكل 10 الى 20 كلم أو في مداخل ومخارج القرى والمدن من جهة الحالة الأمنية ارتحت كثيراً ومن جهة التأخير وكثرة التوقف ساءني الأمر كثيراً ومن ناحية الضياع لم أخف لوجود الخارطة معي والتي وضعتها قريبة مني وكل ما أدخل ولاية وأخرج من الأخرى أعطيها نظرة تفحصيه لأقرب الطرق ولكن الحمد لله كانت اللوحات الإرشادية كثيرة بحيث لا تجعلك تحتاج الى خريطة ،،،
ثم بعد ذلك نمر بقرية ( حسينة ) والتي تبعد عن وهران تقريباً 330 كلم ( حسب اللوحة الإرشادية ) وعن مستغانم 250 كلم وهنا يبداء الطريق بالارتفاع أعلاناً بدخولنا منطقة جبلية و ارتفاعات منطقة غاية في الروعة
في الطريق ستشاهد الكثير من الاضرحة الموجودة على يمين ويسار الطريق ( لا حول ولا قوة الا بالله ) ،،،
عند ذلك نكون قد وصلنا الى وهران ،،، استغرق بي الوقت حتى الوصول الى وهران من دون وقفة البحيرة ووقفتي عند الرجل الكبير في السن 6 ساعات و يعتبر هذا الطريق من أكثر الطرق في الجزائر خطورة حيث مروره بالقرى والمزارع و التي لا يراعي أهلها من أصحاب الحراثات و الناقلات الكبيرة مراعاة ظروف الطريق فتجدهم يمشون مع الطريق حتى وأن كانت سرعتهم 20 كلم في الساعة ،،،
ناهيك عن خطورة التجاوزات للشاحنات الكبيرة فقد كدت أتعرض لحادث شنيع عدة مرات ( وجه بوجه ) وأكثرها عند التجاوزات ،،، وفي عودتي من وهران الى الجزائر كدت أتعرض لحادث خطير وأنا على سرعة 120 كلم وكذلك السيارة المقابلة حيث كنا نتجاوز شاحنتين يسيران ببطء و عند تقابلنا كل منا حذف سيارته على سائق الشاحنة التي سيتجاوزها حتى لا يحدث اصطدام سيارتي و سيارته وجه بوجه والحمد لله يسر الله لم نتصادم الا بمراءاة السيارات الجانبية وكنت قد فتحت النافذة فطارت المرءاة الجانبية و فاصطدمت في وجهي ولكن الحمد لله لم أصب بأذى كبير عبارة عن نزف في الأنف مع بعض الآلام
ما ينسيك عناء الطريق هو التعامل الراقي من نقاط التفتيش والذين ما أن يعلموا انك من السعودية الا أن يرحبوا بك ويعرضوا خدماتهم للمساعدة وحتى الرخصة أو أوراق الإثبات بالاجار لا يسألونك عنها ،،،
ما يخفف عنك عناء الطريق هي مباسط الفول السوداني،،،
لأني لاحظت أن في الجزائر بدون إستثناء في كل البلدان التي مريت عليها أمر ملفت للإنتباه وهو بيع الفول السوداني المشوي والمملح على أطراف وأرصفة الشوارع والناس مقبلة عليه بشكل عجيب وله رواج كبير فسألت عن السر فقيل لي نحن الجزائريون نتناول الفول السوداني بشراهة وكانه إدمان حقيقي لا تخلو مدينة من بائعيه ولا بيت فنتناوله مع الشاي في السهرات والمناسبات وفي الأيام العادية نتناوله بشكل عادي يعني ومن يزور الجزائر يلاحظ هذا من أقصاها إلى أقصاها ويبقى سر تناول الفول السوداني بهذه الطريقة وبهذا الشغف لا يعرفه إلا أهل البلاد ولكن بيني وبينكم هو فعلا لذيذ
بعد 6 ساعات من السير دخلت وهران وكلي استعداد لاستقبال صدمة أخرى كالتي صدمتني في العاصمة الجزائرية أياً كانت ،،،
ودائماً سر المدينة في وسطها فما أن دخلت وهران ووجدت لائحة تشير الى وسط البلد اتجهت معها ودخلت وسط بنايات قديمة الطراز جميلة المعالم وعلى نسق واحد والمحلات مصطكة يميناً وشمالاً فرأيت وشاهدت مالم أشاهده في الجزائر العاصمة من وفرة في سيارات الطاكسي و الفنادق يعني ( لا تشيل هم السكن نهائياً ) ،،، ( وجدت في وهران المدينة السياحية المتكاملة ) ،،،
يعيب وهران توسط الميناء على الكورنيش بمساحة هائلة مما أفقدها متعتها البحرية كثيراً ،،،
وما هي الا قليل حتى دخلت عين الترك فسألت عن الفندق حتى وصلت له ،،،
مدينة مليئة بالفنادق المطلة على البحر ومخدومة سياحياً ،،،
قال لي أحدهم واصفاً المدينة صيفاً أنك لا تجد لك موقف لسيارتك من زحمة السيارات والناس ولا تستغرب في أن ترى النساء في ملابسهن الداخلية فقط ( لأن البلد مفتوح ،،، كأنك في أوربا ) حتى أواخر الليل أما الآن فما أن تقارب الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى تقفل جميع المحلات ماعدى بعض المحلات للوجبات السريعة و القليلة جداً،،،
أنزلت حقائبي وأخذت الغرفة فأعجبني التعامل الراقي للمسؤولين عن الفندق وإن لم يكن فخم ولكني ارتحت فيه كثيراً
كراحتي للمدينة الحالمة عين الترك ،،،
بعد ذلك توجهنا الى قلعة سانتا كلوز ولكن قررنا قبلها أن نذهب الى قمة الجبل ،،،
فعندما وصلنا أعلى القمة وجدنا مبنى التلفريك وكان مقفل ،،،
بعد ذلك نزلنا قليلاً باتجاه القلعة و كان تحت القلعة مباشرة كنيسة السانتا كلوز وكانتا مغلقتين ولا يفتحا لأحد لأن القلعة قد تم العبث بها ،،، فاستأذنت الشرطي الموجود بالصعود الى بوابة القلعة والتصوير عن قرب ،،،
الكنيسة من القلعة
فكرت في مدينة تيزي وزو المعروفة لدينا بفريقها الرياضي خاصة في دول الخليج وحيث أنني عرفت إنها ديار الامازيغيين قلت في نفسي يجب زيارتهم والتعرف على عاداتهم وقد كانت تبعد عن العاصمة تقريباً 83 كلم ،،،
لذلك وكما هو مبين عندي في الخريطة طريق هذه المدينة هو مع طريق المطار ،،،
ركبت الطريق السريع ( طريق المطار ) و عندما وصلت الى مخرج المطار تعديته مروراً بمفرق الدار البيضاء ،،،
ثم مدخل مدينة الروبية بعد ذلك نجد لوحة تشير الى طريق تيزي وزو بعد أكثر من السير لمدة 20 دقيقة ،،،
وبذلك نكون قد خرجنا من ولاية الجزائر ودخلنا ولاية بئر مرادس والطريق مازل 3 مسارات
حتى نصل الى حاجز الشرطة بعد 40 كلم من خروجنا من العاصمة فبعد هذا الحاجز الأمني سنشاهد اللوح الإرشادية لتيزي وزو و بجاية ثم نسير حتى نصل الى الثنية يمين مفرق قسطنطينه 483 كلم ويسار تيزي وزو 43 ومع اتجاهنا يسار فندخل قرية سي مصطفى و نقف عند حاجز تفتيش فيها ثم نمر ببرج منايل والتي تعتبر آخر المدن في ولاية بئر مرادس ونكون على أبواب ولاية تيزي وزو ،،،
كل هذا ونحن نسير بين طبيعة فائقة الجمال وستستمر معنا حتى نصل الى ما قبل بجاية و طرق أخرى ،،،
عندها تطل علينا أولى منازل مدينة عزازقة تلك المدينة الصغيرة التي جذبت كل انتباهي فلم أستطع تجاوز تلك المدينة دون التوقف بها و صلاة الجمعة فيها ،،، فعندما فرغت من الصلاة حاولت الخروج من المدينة فلم أستطع فقد أسرتني بجمال ونظافة أسواقها ناهيك عن الجمال الرباني الذي يميز نسائها ( أتوقع اذا فكرت في الزواج ما راح آخذ الا منهم ) كأنها أحد المدن التركية الصغيرة والتي أعتبر اسواء امرأة فيهم أجمل من نساء أوربا كلها ،،،
لن أقول أجمل من نساء الخليج ،،،، لا والله ولكن بما ان نساءنا لهن جمال فتان خاص بهن وحدهن ،،، أيضاً في عزازقة جمال القبائليات الجزائريات بالمسحات الأوربية ،،، فتخيل الجمع بين الجمال الأوربي والعربي كيف يصبح في تلك المدينة الصغيرة ،،،
اضطررت للوقوف وتناول القهوة و إمتاع ناظري بكل ما هو جميل هذا غير محاولتي في التعرف على سر هذه المدينة من خلال أحاديثي الشيقة التي قضيتها مع أهلها الطيبين ،،،
بعد ذلك لملمت أوراقي ( ما يخفاكم أوراقي اللي أسجل فيها ملاحظاتي تكون فاتورة آخر فندق أسكنه لأن ورقتهم كبيرة والكتابة في جزء منها لذلك أغرتني في تسجيل كل ملاحظاتي وأنا أسير حتى لا أشوه مذكرتي ) و قررت الهروب من هذه المدينة التي أسرتني بجمالها والتي لم أجد ما أطلق عليها سوى ( مدينة الجمال ) ،،،
بعد مغادرتي لها ب 9 كلم تقريباً حتى دخلت غابة لم أشاهد مثلها في شرق آسيا كلها لا أعرف لماذا فلقد كان لها سحرها الخاص مما جعلتني أتوقف كثيراً حتى لا تضيع علي لحظة واحدة من الاستمتاع بتلك المناظر وخاصة الشعاب التي تصب بمحاذاة بعض القرى ،،،
وبينما أنا مسحور من تلك المناظر مررت بمقهى ومطعم مبني من الخشب وقد أعجبني منظره ونظافته فأبيت الا أن أتوقف وأصور ،،،
أنهيت القهوة وجلست أتفكر في آيات الله وأقلب ذاكرتي بين الطبيهة هنا وبين شرق آسيا التي لم أبقي مكاناً فيها الا وقد ذهبت اليه ،،، سبحان الله شتان بين الطبيعتين وكل دولة لها سحرها مع تفوق للجزائر من وجهة نظري الشخصية ،،،
سرت قليلاً حتى استوقفتني تلك القرود و الناس من حولها تطعمها و تلتقط الصور التذكارية لأبنائهم مع تلك الحيوانات ،،، فأبيت الا أن التقط لكم بعضاً منها ،،،
فلما خرجت من القرية مررت على أقرب لوحة إرشادية مكتوب فيها بجاية 80 كلم نمر بعدها بمفرق زكري وأيت شافع
وهنا نبداء بالصعود شيئاً فشيئاً
هنا توقفت قليلاً أستمتع برائحة الورد و أعيش مع نفسي للحظات
مع المرور بحاجز أمني وأنت مازلت تتجول في الغابة وهنا تشدك مناظر قصبات المياه والتي لا يمكن لك المرور منها إلا أن تتوقف فترتشف من مياهها وتشاهد سيارات العشاق على يمينك وشمالك وغالباً ما تكون على جانب الطريق المطل على الوادي ،،،
هنا أبيت الا أن اتوقف وآخذ أكبر قدر من الصور
بعد خروجك من القرية
ونسير حتى تواجهنا تحويلة للطريق ( طريق رملي ) لوجود إصلاحات وتوسعة للطريق ثم نسير حتى نصل الى حرف T يمين سطيف ويسار الى بجاية ،،،
أتجهت الى اليمين حتى وصلت الى ( أدغر ) بعدها ندخل الى مدينة بجاية ،،، وقبل ذلك أعجبني هذا الطريق والذي يسبق دخولي مدينة بجاية ب10 كلم
سبحان الله
بعد ذلك تعجبت من سوء الطريق الباقي والمدخل الى بجاية و كأنه ليس بمدخل مدينة سياحية لها أسمها ،،،
منظر ولا أروع وكان هذا بعد العصر وجلست هنالك حتى وقت الغروب فكنت أشاهد البيوت في بجاية وكيف هي فوق الجبل وتطل عليه من الأعلى منظر ولا أروع لم يشوهه الا الميناء الذي حرم الأهالي من الاستمتاع بالبحر القريب من بيوتهم مضيعين على أنفسهم ( الحكومة ) أجمل الأماكن الجذابة من اتصال البيوت والطبيعة بالبحر ،،،
وعند الغروب كنت قد رأيت شاليهات قريبة من البحر في منطقة أسمها ( تيشي ) فسكنت في شاليهات ( تونس ) والتي تعتبر الأفضل من بين الشاليهات الموجودة في المنطقة ،،،
والتي أعتقد أن تلك المنطقة لا تنام في أيام الصيف لكثرة الناس حتى ونحن في الربيع ،،، وجدتها مزدحمة ولكن ليست ممتلئة ،،،
اكتفيت بعد مغيب الشمس بالجلوس على الشاطئ والاستمتاع بالأمواج الهائجة والتي لم أرى لها مثيل في الجزائر ككل ،،،
هنا يظهر بعض الطريق و لفت نظري تلك التي تشبه المغارة ومياه البحر تداعبها
صورة في أحد الأماكن التي توقفت بها
نرجع الى طريق المتعة والخيال طريق جيجل والذي يزدحم وقت خروج الطلاب و قبل المغيب من سيارات الطاكسي المتواجدة بكثرة على الطريق ،،،
تكثر النقاط الأمنية في هذا الطريق مما يحسسك بالأمان ،،،
وهنا نخرج من ولاية بجاية وندخل ولاية زيامة منصور والطريق الجبلي أتوقع أنه لا يتعدى ال 80 كلم ولكن سيطول من كثرة التوقف ومن خطورته ،،،
عندها ستتوقف عند وادي زيامة
هنا أوقفت سيارتي للصعود الى أحد الجبال لأخذ صورة للبحر وأرتطام أمواجه بالشاطئ
الغريب هو الفة قرودهم ولا تجد فيها الشراسة
عندها نمشي قليلاً الى أفضل ما في الطريق الا وهو اكتشاف منطقة أسمها ( الكهوف العجيبة ) ،،،
فعلاً هي عجيبة وتدخل اليها عن طريق مفرق رملي تصعد معه فتبحث عن موقف لسيارتك فإذا أوقفتها تبداء رحلة الاكتشافات و الدخول الى تلك الكهوف والتي تشرف عليها أعتقد هيئة السياحة ،،،
شاطئ الغابات
وبالمناسبة من هذه المنطقة وحتى تصل الى شواطئ جيجل تشاهد الشواطئ على هذا الشكل حيث تعانق امواج البحر مع الرمال عناق الأحباب
مصب مياه مصلحة الغابات ،،، ويتوقف مع وقوف الامطار
والتي تتجمع عنده نقطة أمنية كبيرة لأن هذا المكان يعج بالناس الذين يشربون ويتوضئون المصلين منه فوقفت وشربت و ملأت قنينة الماء التي كانت معي ثم توضأت وصليت هنا ،،، الظهر والعصر لأن الساعة كانت تشير الى الثانية ظهراً ،،، جمع تقديم ،،،
المكان اللي دخلت له على رجلي للصلاة بعيداً عن الطريق
وهذا المصب قبل بجاية ب 15 كيلو تقريباً ،،،
عندها غادرت باتجاه جيجل ومررت بمحطة الباصات في قرية الصخر الأسود والذي رأيت من وجهة نظري أنه يمتلك أجمل شاطئ بحري في الجزائر من حيث ترتيبه و التنظيمات فيه ويسمى هذا الشاطئ ب ( شاطئ العوانة ) ،،،
يليه محمية الطيور في بلدة العوانة ،،،
كان سبب تسمية المنطقة بالصخر الأسود هو وجود صخرة عملاقة لونها أسود رابضة على الشاطئ ،،،
صورة قبل الغروب بساعة للكورنيش
لم أتوقف كثيراً لشوقي الى الدخول الى مدينة جيجل ،،، ولأني وضعت لها برنامجاً في العودة ،،،
بعد خروجي من العوانة وصلت الى واد بو رشايد يليه واد كيسير ثم بعد ذلك ندخل جيجل
و التي صدمت منها كثيراً فقد كانت تمتلك شاطئاً رائعاً ولكن لا تمتلك أي من مقومات السياحة ؟؟
بعد أن دخلت مدينة جيجل دخلت الى وسط البلد علني أجد السوق المركزي أو مكان يتجمع به السياح أو غير ذلك فقلت في نفسي ربما أن الوقت متأخر وقبل الغروب لذلك لما لا أبيت في هذه المدينة على الرغم من عدم ارتياحي بها وكانت البلد في طور التجهيز لموسم الصيف لزفلتت الطرق و تهيئتها لاستقبال السواح المهاجرين والذين يعودون الى ديارهم في فصل الصيف ،،،
محطة ظريفة على الرصيف الذي من المفترض أن يكون للمشاة
و عن محمية الطيور في بلدة العوانة ،،،
هذه صورة لها
صور من رحلة العودة والتي زادتني ذهولاً
حتى دخولي الى مدينة بجاية من جديد
تبعد بجاية عن العاصمة 220 كلم أعتبر هذه المدينة هي عاصمة الجمال الحقيقي فالجمال هو عنوان كل شي فيها سواء جمال طبيعتها أو موقعها الاستراتيجي أو جمال نسائها ويكفي أن أمتع الطرق الموصلة لها هي من أمتع الطرق في الجزائر ككل ،،،فهي تجمع بين السياحة الشاطئية والسياحة الجبلية ذات الشلالات والطبيعة الغناء ،،،
للتعريف عن المدينة ،،،
فهي مدينة ساحلية تقع فوق مرتفع وما يميزها عن غيرها هو أكتمال رسم لوحتها عندما تشاهدها من كل جهة فإذا كنت على البحر رأيت البيوت قد أسطفت في أحضان الطبيعة متراكبة فوق بعضها البعض يعجز الرسام لو وصفت له عن رسمها ،،،
وعندما تشاهدها من أعلى قمة والتي تعرف بوجود حصن للمراقبة في أعلاه ويعرف هذا الحصن بإسم ( حصن قورايا ) كما ينطقها أهل المنطقة ولكن لو أطلعت على كتابتها لوجدت القاف فوقها ثلاثة نقاط ،،،
لو رأيتها من الأعلى لرأيت كيف هي البيوت في تراصها بين الخضرة حتى تصل في الأسفل الى الماء أو الى الشاطئ ،،،
وفي أعتقادي لو أرادت أحد الدول الأوربية بناء مدينة مشابهة الى هذه المدينة لعجزوا عن تجسيد هذه المدينة في أوراقهم فكيف لهم ببنائها ،،،
أهلها من الغالبية مما يعرفون بالأمازيغيين إن لم يكون كلهم ،،،
لم أجد داخل تلك المدينة الا فندقين أحدهما يصنف 3 الى 4 نجوم والآخر نجمة واحد لا يصلح للسكن الا للمضطر جداً ،،،
أسم الفندق فندق الكريستال سعره كان 3420 دينار مع وجبة الأفطار الصباحي أيميلهم على الأنتر نت
الحظيرة الوطنية بقورايا :
لو أردنا أن نتحدث عن الجمال الحقيقي لهذه المدينة ( بجاية ) هو الآثار التي خلفها الإستعمار و التي من أهمها حصن قورايا و هذه موضوع آخر و لو سطرت عنها سطور من مجلدات لما أستطعت أن أوفيها شرحاً وتوضيحاً لوصفها لما أستطعت ،،،
صورة عامة للمتحف الصغير في حجمة الغني بالمعلومات
صورة للرأس البحري
المدينة من الأعلى ويظهر الميناء في الواجهة
أحد الطرق الموصلة الى الأعلى
طريق آخر
منظر عام من وسط الغابة
استوقفني منظر مجموعة من الطلبة و هم يهمون بالدخول الى احد الطرق الفرعية الى وسط الغابة و كانت ممرات ( مشياً على الأقدام ) ،فنزلت وبدأت أتبعهم حتى سألني أحدهم هل أنت طالب جامعي أو موظف قلت له بل سائح ..كنت مستمتعاً أيما أستمتاع في تلك الرحلة كان قلقي الوحيد هو أن تمتلئ ذاكرة الكاميرة لذلك أكتفيت بالصور التذكارية في الأماكن المهمة ،،، لذلك أجلت العودة الى العاصمة حتى أجل مفتوح نظراً لوجود هوايتي المفضلة وهي المشي في الغابة ،،،بالرغم من قوة تحملي في المشي ولكن لم أجد من هم أنشط من أهل تلك المنطقة رجالاً كانوا أم نساءً ( ما شاء الله عليهم ) طبعاً للتنبيه يجب عليك أخذ حقيبة ظهر أو مطارة مياه كأقل عدة تحملها مع ،،،
طلب منهم التوقف للصلاة وعندما توقفنا في المكان المراد التوقف فيه ،،،
صلينا وبعد الصلاة بدأوا في كتابة تقاريرهم ذهبت الى مكان به قليل من الماء أداعبه بيدي و أطلقت لفكري العنان ...
ومن الغد صباحاً توجهت الى العاصمة و في الطريق مررت بالغابة التي دخلت أولها والقريبة من مفرق كسيلة و توجهت الى هذه الغابة المسماة ( غابة أكفاد ) ،،،
كان الجو بارد و السماء ملبدة بالغيوم فقررت ان أنزل مع أحد الطرق الفرعية
وسط الاشجار الكثيفة ترجلت من سيارتي وبداءت بالنزول الى أسفل هذه الغابة
وصلت الى العاصمة و أعددت حجوزاتي ،،،
حتى التقيت بأخي الكبير ابو تركي ،،، الكبير خلقاٌ و كرماً أوصلني مشكوراً الى المطار و لم يغادرني الا على ابواب الطائرة عندما حلفت عليه بأن يكتفي هنا فقد أثقلني كرماً الذي لم اجد شيئاً أستطيع معه رد هذا الجميل سوى شكره في البداية والنهاية والذي له الفضل الكبير بعد الله في تسهيل العقبات التي واجهتها هناك ،،،
منقول بتصرف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
رحلة سعيدة هو رأها وتامل جمالها ونحن اهلها لا نعرفها جيدا بسبب الغلاء يا للعار
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السياحة الداخلية كنز لم تهتم به الدولة كما يجب ..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السياحة الداخلية كنز لم تهتم به الدولة كما يجب ..
عندك الحق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
مشكور اخي الفاظل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
يا ريت كنت مكانه او على الاقل معه