عنوان الموضوع : من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري من شخصيات الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمن الرحيم
و عليه نتوكل و به نستعين انه خير ناصر و معين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد و على آل بيته الطاهرين


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

من شيوخ زاوية حمادوش الشيخ عبد الرحمن الأخضري

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
من شيوخ زاوية حمادوش


الشيخ عبد الرحمن الأخضري



من هو الأخضري؟ :

الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة ،من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس .


المولد والنشأة والتعلم
:


- ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.


مؤلفاته
:


ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته:
- السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا .
- ومن كتبه أيضا منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
- والجوهر المكنون في علوم البلاغة.
- وكتاب في فقه العبادات .
- ومنظومتان في التصوف تدعى إحداهما اللامية والأخرى القدسية .



عبادته :




نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني رحمه الله مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف .
وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه

في كناشة خاصة :


و يا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة
ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة
وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق ،كيف بضيفــــك
فأكرمه نزلا عند وقف الرواحل
وحين انقضاض الناس للحي راجعا
وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد
عليه صلاة الله مني موصــلا



وفاته ومدفنه :`


توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري .
وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته , فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها .فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلىقجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول .



زاوية قجال والشيخ الأخضري
:



إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال ،لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل:
"قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "



-----------------------------------------------------------

المراجع: التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله – روايات شيوخ الزاوية




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

منظومة في التصوف للعلامة عبد الرحمن بن سعيد الأخضري المغربي رحمه الله ، مجموعة الرسائل المنيرية
وهي منظومة طويلة نجتزئ منها هذه الأبيات:

يقول راجي رحمة المقتدر * المذنب العبد الذليل الأخضري
بحمد رب العالمين أبتدي * ثم صلاته على محمد
يا طالبا علا كمال قدسه * وقاصدا إلى علاج نفسه
إلى أن قال في معرض حديثه عن الصوفية



والرقص والصراخ والتصفيق * عمداً بذكر الله لا يليق
وإنما المطلوب في الأذكار * الذكر بالخشوع والوقار
فقد رأينا فرقةً إن ذكروا * تَبَدَّعوا وربما قد كفروا
وصنعوا في الذكر صنعاً منكراً * صعباً فجاهدهم جهاداً أكبرا
خلّوا من اسم الله حرف الهاء * فألحدوا في أعظم الأسماء
لقد أتوا والله شيئاً إدا * تخرمنه الشامخات هدا
والألف المحذوف قبل الهاء * قد أسقطوه وهو ذو إخفاء
وزعموا أن لهم أحوالا * وأنهم قد بلغوا الكمالا
والقوم لا يدرون ما الأحوال * فكونها لمثلهم محال
حاشا بساط القدس والكمال * تطؤه حوافر الجهال
والجاهلون كالحمير الموكفه * والعارفون سادة مشرفة
وقال بعض السادة المتبعة * في رجز يهجو به المبتدعة
ويذكرون الله بالتغيير * ويشطحون الشطح كالحمير
وينبحون النبح كالكلاب * طرقهم ليست على صواب
وليس فيهم من فتى مطيع * فلعنة الله على الجميع
قد ادَّعوا مراتباً جليلة * والشرع قد تجنبوا سبيله
قد نبذوا شرعة الرسول * والقوم قد حادوا عن السبيل
لم يدخلوا دائرة الحقيقة * كلا ولا دائرة الطريقة
لم يقتدوا بسيد الأنام * فخرجوا عن ملة الإسلام
لم يدخلوا دائرة الشريعة * وأولعوا ببدعٍ شنيعة
لم يعملوا بمقتضى الكتاب * وسنة الهادي إلى الصواب
قد ملكت قلوبهم أوهام * فالقوم إبليسٌ لهم إمام
كفاك في جميعهم خيانة * أن أخلطوا الدنى بالديانة
وانتهكوا محارم الشريعة * وسلكوا مسالك الخديعة
من كان في نيل الكمال راجيا * وعن شريعة الرسول نائيا
فإنه ملبَّسٌ مفتون * أو عقله مخبَّل مجنون
وقال بعض السادة الصّوفيَّة * مقالةً جليلةً صفيَّة
إذا رأيت رجلاً يطير * أو فوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف عند حدود الشرع * فإنه مستدرجٌ وبدعي
والشرع ميزان الأمور كلها * وشاهد بفرعها وأصلها
يا صاح لا تعبأ بهؤلاء * ذوي الخنا والزور والأهواء
باؤا بسخطٍ وضلالٍ وقلى * لم يبلغوا مراتب المجد إلى
أن تنظر البهموت بالعرش يناط * أو يلج الجمل في سم الخياط
هذا زمانٌ كثرت فيه البدع * واضطربت عليه أمواج الخدع
والدين قد تهدمت أركانه * والزور طابَقَ الهوى دخانه
لم يبق من دين الهدى إلا اسمه * ولا من القرآن إلا رسمه
هيهات قد غاضت ينابيع الهدى * وفاض بحر الجهل والزيغ بدا
أين دعاة الدين أهل العلم * قد سلفوا والله قبل اليوم
وهاجت الطائفة الدجاجلة * السالكون للطريق الباطلة
وكثرت أهل الدعاوى الكاذبة * وصارت البدعة فيهم غالبة
فالقوم إذ زاغوا أزاغ الله * قلوبهم فانسلخوا وتاهوا
وجاء في الحديث عن خير الورى * لن يخرج الدجال أعني الأكبرا
حتى تقوم قبله دجاجلة * كل يلوذ بطريقٍ باطلة

إلى أن قال وهو يذكر الطرق السليمة فأطال فيها ولم نذكر منها سوى اليسير اليسير:

فهذه طريقة الرجال * وآل أمرها إلى الزوال
وكثر الملبسون فيها * وصار ذو البدعة يدَّعيها
وآ أسفاً على الطريق السابله * أفسدها الطائفة الدجاجلة
قد أحدثوا طريقةً بدعية * وأفسدوا الطريقة الشرعية
يا عجباً لرافض الشريعة * ويدعي درجةً رفيعة
وكيف يرقى سلم الحقيقة * مخالفاً لسيد الخليقة
وا حسرتا على الطريق المستقيم * قد ادَّعاه كلُّ أفاكٍ أثيم
قد أشرفوا على كهوف الكفر * وستروا بدعتهم بالفقر
واتخذوا مشايخاً جهالا * لم يعرفوا الحرام والحلالا
فنفروهم من دعاة الدين * أولي التقى والعلم واليقين
فأعرضوا عن سبل الرحمن * واتبعوا مسالك الشيطان
وهدموا قواعد الإسلام * واعتبروا خرائف الأوهام
وعكسوا حقائق الأمور * ونصبوا حبائل الفجور
وجعلوا ملء البطون أصلهم * بنوا عليه أمرهم وسبلهم
بعداً لقومٍ ألحدوا في الدين * واشتغلوا بطاعة اللعين
وأولعوا بالإفك والتلبيس * تأسياً بشيخهم إبليس
وا أسفاه على حماة الدين * أولي الذكا والعم والتمكين
آه على طريقة الكمال * أفسدها طوائف الضلال .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

نظم : السلّم المنورق فى المنطق
(للعلّامة عبد الرّحمن الأخضري) pdf


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=829353


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك