عنوان الموضوع : من علماء ولاية الشلف الشيخ الجيلالي الفارسي من شخصيات الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

[align=center]الشيخ الراحل الجيلالي الفارسي[/align]
أود أن أعرف بأحد أعلام ومشاهير ولاية الشلف وهو الشيخ المصلح الجيلالي الفارسي رحمه الله وهو من المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين سنة 1931 كما أنه من تلاميذ الشيخ ابن باديس رحمه الله، فإليكم هذه الترجمة التي هي من إنشاء أحد أحفاده:

[align=center]مقدمة[/align]
فارس بكل ما تشع به معاني الكلمة من ترفع عن الدنايا و رباطة جأش في الشدائد و الصمود عند مواجهة الختوم و الحكمة في الاهتداء إلى الأسلوب الضامن للانتصار .اختار لنفسه أن يحيا في الظل و يطمئن للجد و يتقيد بالواجب و ينفر من كل ما تتهافت عليه النفوس الضعيفة التي تلهث وراء التعاظم تحسبه عظمة من سمات النيل و مظاهر البطولة.

[align=center]مولده و نشأته [/align]

ولد الشيخ الجيلالي بن امحمد بن الميلود بن هني بن عدة في سنة 1909 في قرية الشرفة بأولاد فارس ولاية الأصنام ( الشلف حاليا ) من أب و أم شريفين من عائلة الولي الصالح المرحوم الشيخ سيد محمد الشريف، من ذرية الرسول صلى الله عليه و سلم، و نشأ في بيئة محافظة لا شيء أعز عليه من الإسلام و لا شيء أشد إثارة لرغبته في التمسك بمبادئه و التنافس في فهم أسراره و إستخلاص حكمه و تطبيق ما جاء به عملا بالأمر و تجنبا للنهي، حفظ القرآن الكريم حفظا جيدا ، استظهارا و رسـما و تجويدا و تلقى بعض المبادئ في اللغة و أصول الدين أعدته لمرحلة أعلى.

[align=center]رحلته مع طلب العلم و الواجب الوطني[/align]

تلقى أولى علومه الابتدائية على يد الشيخ الجيلاني بن طاهر الشريف و حفظ عليه علوم اللغة العربية كالأجرومية و ألفية ابن مالك، ثم انتقل إلى ناحية غيليزان بمسجد الشيخ بلوش و أعاد عليه القرآن عدة مرات ثم انتقل إلى ناحية البليدة ، وتلقى العلم من أفواه عدة مشايخ ، فكان ذلك شيئا ضئيلا بالنسبة لما كان يطمح إليه.

[align=center]في قسنطينة[/align]

إلتحق بالإمام ابن باديس في قسنطينة فوجد فيه النبع الذي تعهد مواهبه بالرأي و الدليل الذي قاده في عالم المعرفة و فتح في وجهه أبواب اليقين فقام عقله و اتسع فكره و تفتحت نفسه الطيبة كوردة عطرة. و درس عنده تفسير القرآن الكريم و المفتاح للشريف التلمساني، ثم صار معينا له في التدريس.

[align=center]إلى تونس[/align]

أشار عليه الشيخ بن باديس بالسفر إلى الزيتونة بتونس ، فقرأ عند عدة مشايخ كالشيخ معاوية و الشيخ فاضل بن عاشور ، و لكن لم تطل إقامته هناك و رأى أن ما يدرك في الزيتونة دون ما تطمح إليه نفسه من الشمولية و المعرفة و التعمق في الفهم و ذلك ما فعله زميله الفضيل الورتلاني فعاد إلى قسنطينة يغذي عصاميته ليلا و يسقي النفوس و ينمي العقول نهارا.

[align=center]عودته إلى الشلف[/align]

حين جاءت الحرب العالمية الثانية بأهوالها، توفي الشيخ ابن باديس رحمه الله و امتدت يد الإستعمار إلى ذلك العقد من رجال الجمعية بسوء و إذا برجال سجنوا و آخرون فرضت عليهم الإقامة الجبرية.

عاد الشيخ إلى منشاه فتولى إدارة المدرسة الخلدونية في الأصنام و هي أول مدرسة تدرس فيها اللغة العربية و العلوم الدينية أثناء الإستعمار، فواصل جهاده العلمي في الظل ، فكان ذلك النبع الفياض الذي يقبل عليه الواردون من كل حدب و صوب

[align=center]أثناء الثورة[/align]

لقد كان الشيخ من الملبين الأولين لنداء الوطن فألقي عليه القبض ووضع في جحيم المعتقلات و الإرهاب هنالك في معتقل "بوسوي" الجهنمي بجبال الضاية ، ثم إلى الجنوب ضواحي " بوغزول"، و بعدها وضع بالإقامة الجبرية حتى الاستقلال.
و هو في السجن كان مدرسا حكيما يعرف كيف يوصل المعلومات إلى الأذهان و يدرب العقول على تحليلها .

[align=center]داخل السجن[/align]

كان الشيخ الجيلالي الفارسي مع الشيخان الياجوري تقار و الثعالبي ، فلقد طالعوا أكثر من 20 كتابا من أمهات الكتب الدينية و الفكرية و الأدبية و السياسية و الفلسفية ،فكان (رحمه الله) صبورا على الدراسة متقد الذهن .سريع الفهم صائب الإستنتاج لا يفارقه الهدوء و لا يتسلل إليه القلق.

[align=center]بعد الاستقلال[/align]

تولى الشيخ الجيلالي الفارسي مسؤولية الإشراف على قطاع الشؤون الدينية بولاية الشلف حيث عين مفتشا جهويا للشؤون الدينية (الشلف- مستغانم - تيارت و معسكر) و لعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة و الأئمة و كان يقدم دروسا في المسجد الكبير لمدينة الشلف حتى منتصف الثمانينات حيث ألزمه الفراش الذي امتص قوته و أفقده نعمة البصر ، و خلال هذه الفترة زاره الرئيس الأسبق للجزائر أ.بن بلة و المرحوم م. نحناح مؤسس حركة حمس. و من أعماله الباقية المعهد الإسلامي و كذا المدرسة الخلدونية.
و كان المرحوم يسكن ابسط منزل ذو غرف صغيرة و مطبخ صغير ، بعد زلزال الأصنام 1980، حيث عاد إلى مسقط رأسه.

[align=center]وفاته[/align]

إلتحق بالرفيق الأعلى صبيحة 16محرم 1415هـ (26/06/1994) على الساعة 10:00 بأولاد فارس .
لم يختفي عن الميدان حذرا من الموت أو خوفا من الأعداء ، بل خبا في لقاء الله و إلتقاء مع الأجل المكتوب و الخلق كلهم إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون الأجل المكتوب


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

[align=center]يوم دراسي حول العلامة البودالي بالشلف [/align]

في اطار الاحتفالات الرسمية بمناسبة يوم العلم المصادف لـ 16 أبريل من كل سنة تنظم الجمعية العلمية و الثقافية " الشيخ البودالي " بالتنسيق مع مركز جامعة التكوين المتواصل اليوم ( الخميس ) يوما دراسيا حول حياة و مسيرة الشيخ العلامة هني عدة الجيلالي المدعو الشيخ البودالي و ذلك بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف.
و من المنتظر حسب رئيس الجمعية السيد ( ملكاوي ) ان يشارك في هذا الملتقى أساتذة و جامعيين و باحثون في مجال التاريخ بإلقاء محاضرات حول حياة العلامة الشيخ البودالي و التعريف بمختلف مأثره الفقهية و العلمية و مسيرته النضالية في تنوير العقول و غرس اغلروح الوطنية في نفوس النشئ الى جانب التعريف ببعض أعلام و مشايخ المنطقة كما سيقام معرضا للصور و الوثائق التاريخية و المخطوطات و الكتب التي ألفها هؤلاء المشايخ و التي لازالت تراثا لحقبة تاريخية و ثقافية كانت مليئة بالنشاطات العلمية و الدينية و الفقهية أثناء الاحتلال الفرنسي و بعد الاستقلال ، و ستوزع عدة جوائز قيمة على الفائزين و تكريم بعض مشايخ المنطقة الذين لا زالو ا على قيد الحياة .
للاشارة فإن المرحوم الشيخ البودالي ولد سنة 1909 ببلدية اولاد فارس و توفي بها سنة 1994 اثر مرض عضال ألزمه الفراش و من الاعمال الشاهدة على الشيخ هو انشاؤه للمعهد الاسلامي و المدرسة الخلدونية بالشلف بالاضافة الى عدة مؤلفات في الفقه و النحو و الشعر التي مازالت منهلا لطلاب العلم .

[align=center]الولاية تنفض الغبار عن احد أعلامها [/align]

في التفاتة تعتبر الاولى من نوعها تم بـالمركز الاسلامي بالشلف نفض الغبار عن أحد أعلام و رموز المنطقة و يتعلق الامر بالشيخ و العلامة هني عدة الجيلالي المدعو( الشيخ البودالي ) و قد دأبت الجمعية الثقافية ، العلمية و الرياضية " الشيخ البودالي " التي أعلن عن ميلادها في المدة الأخيرة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية على اقامة هذا الملتقى الولائي الاول حول حياة الشيخ و التعريف بماثره و ابراز الوجه المشرف من حياته حيث القيت عدة محاضرات تمحورت جلها حول الرجل و سيرته و كذا التعريف ببعض اعلام المنطقة أمثال الشيخ الجيلالي بن الحكم و الشيخ الحياوي من مدينة العطاف و كذا الشيخ محمد بن عروش و عبد القادر بن احمد سعيدي و محمد بن صولال و الشيخ عبد الله بن محمد الراشدي من مدينة الشلف ، كما تخللتها قراءات شعرية لمجموعة من شعراء الولاية تبعتها نقاشات عديدة من قبل الحاضرين .
و حسب رئيس الجمعية السيد مكيوي محمد فان الجمعية تسعى من خلال هذا الملتقى الى نفض الغبار عن حياة العلامة الشيخ البودالي و التعريف بمختلف اثاره الفكرية و العلمية و الفقهية بالاضافة الى التعريف ببعض اعلام و مشايخ المنطقة ،
كما يعد الملتقى فرصة لتمجيد تاريخ الجزائر العريق برجالاته و غرس ثقافة التواصل بين الاجيال . و من خلال المحاضرة التي ألقاها الاستاذ بلعالية حول شخصية الشيخ البودالي و مراحل حياته ، فان الشيخ ولد في سنة 1909 ببلدية اولاد فارس بالشلف حيث حفظ القرآن العظيم حفظا جيدا الى جانب تلقيه بعض المبادئ في اللغة العربية و أصول الدين في سن مبكرة .
و قد انتقل بعد ذلك الى مدينة البليدة لتلقي العلم من افواه مشايخها ثم انتقل الى مدينة قسنطينة قاصدا رائد النهضة الجزائرية الشيخ ( عبد الحميد بن باديس ) فوجد فيه النبع الذي تعهد تعهد مواهبه بالرأي و الدليل و فتح في وجهه ابواب اليقين حيث درس عليه تفسير القرآن العظيم و المفتاح للشريف التلمساني ،
و من ثم شد الرحال الى تونس لطلب العلم لكن سرعان ما عاد من جديد الى مدينة قسنطينة ليغذي عصاميته ليلا و يسقي النفوس و ينمي العقول نهارا . و حين توفي الشيخ الامام بن باديس امتدت يد الاستعمار الى ذلك العقد من رجال الجمعية .
عاد الشيخ الى منشئه فتولى ادارة مدرسة الخلدونية بالاصنام ( الشلف حاليا ) وواصل جهاده العلمي في الظل .
و اثناء ثورة التحرير كان الشيخ نم الملبين الاوائل لنداء الوطن فالقي عليه القبض ووضع في جحيم المعتقلات لمدة طويلة الى ان اطلق سراحه و فرضت عليه الاقامة الجبرية . و بعد الاستقلال تولى الشيخ البودالي مسؤولية الاشراف على قطاع الشؤون الدينية حيث عين كمفتش جهوي ، كما لعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة و الائمة ، و كان يقدم دروسا في النحو و الفقه و شتى العلوم بالمسجد الكبير بمدينة الشلف حتى منتصف الثمانينيات حيث الزمه المرض الفراش الى ان وافـته المنية في جوان 1994 ، و من الاعمال الشاهدة على الشيخ انشاؤه للمعهد الاسلامي و المدرسة الخلدونية بالشلف ، بالاضافة الى عدة مؤلفات في الفقه و النحو و الشعر التي مازالت محفوظة في انتظار طبعها و تعميم فائدتها على الجميع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

قال الشيخ الجيلالي الفارسي رحمه الله تعالى وطيب ثراه:
[align=center]
إسلامنا الخالد علم وعمل ---- ومنهاج للحياة مكتمل

فهو نظام الله للكون الفسيح ---- وشرعه الأسمى لكل من عقل

أكمله واختاره لخلقه ---- فلا اختيار بعده ولا بدل

جوهره الإيمان بالله الأحد ---- وروحه الإخلاص في كل عمل

كيانه إلاهي منفرد ---- منزه عن الشبيه والمثل

وكل دين صاغه فكر البشر ---- مخالف لدينه عز وجل

فالدين عند الله الإسلام فقط ---- وما سواه باطل فقد بطل [/align]


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, شكرا أخي الحسين على هذا المجهود ولكن ليتك تبين من هو الشيخ البو دالي على الصورة وشكرا.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

[align=center]الصورة المعروضة سابقا لا يوجد فيها الشيخ الفارسي وإليكم موقع الشيخ الجيلالي الفارسي

موقع الشيخ الجيلالي الفارسي للتعريف بأعلام وتاريخ ولاية الشلف
سيرة وحياة الشيخ الجيلالي بن محمد الأصنامي الفارسي الجزائري
سير وتراجم ثلة من علماء ولاية الشلف قديما وحديثا
صور ووثائق نادرة تتعلق بتاريخ ولاية الشلف
تاريخ ولاية الشلف ومدنها وبلدياتها
كل هذا على الرابط التالي:
https://BOUDALI02.googlepages.com/[/align]