عنوان الموضوع : من كتابي البداية في أعلام و أقلام جنوب الولاية ثقافة محلية
مقدم من طرف منتديات العندليب

هذا الكتاب في طريق الطبع ومحفوظ في ديوان الحقوق


للمؤلف :الكاتب الشاعر: لمباركي بلحاج
مسعد ولاية الجلفـــــة.




الشيخ الفاضل : رحمون سي عبد الحميد بن سي لخضر هــــو رحمون سي عبد الحميد بن سي لخضر بن خليف ولد سنة 1920م بفيض البطمة ولقد نشأ وترعرع في عائلة عريقة في النسب ، ميسورة الحال ، متدينة ومتمسكة بالأخلاق والعلم والأدب .
حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ العلوم الدينية على يد والده وخاله الشيخ محمد الصغير ، ثم انتقل إلى الزاوية المختارية بأولاد جلال حيث واصل دراسته العليا وتعمق في العلوم الدينية وعلوم أخرى كالمنطق والأدب والتاريخ والفلك ومن حفظةِ ألفية ابن مالك القلائل جداً عن ظهر قلب .
وقد أخذ العلم على فطاحل جهابذة من أمثال الشيخ بولنوار بن حبوب والشيخ عبد الله العابد وأخيه محمد العابد وعبد الله بن مصطفى بن قويدر والشيخ نعيم النعيمي (ببسكرة) . و لما عاد مزوّدا بثمار العلم والمعرفة إلى موطنه طلبه الشيخ محمد بن عزوز شيخ زاوية أقلال (بويرة الأحداب حاليا) بوساطة وترشيح من الشيخ بن عزوز القاسمي حيث أقام بها خمس سنوات مربيا ومدرساً و ألف كتبا منها: شرح في النحو ذو مستوى عالٍ بشواهد من الألفية لازال مخطوطاً لحد الآن منذ أواخر الأربعينيات إلى جانب مخطوطات أخرى منها شرحه منظومة(المبتهجة) للشيخ مصطفى البكري وبحوث وفتاوى فقهية.
وفي سنة 1950 انتقل إلى زاوية الشيخ سيدي عبد الرحمان النعاس بدار الشيوخ بطلب من شيخها و جماعته وبإذنٍ من شيخه الروحي عبد الحميد مختاري ، فاستقر بها فترة طويلة نحو خمسة عشر عاماً كان فيها الإمام المرشد والمدرس المربي والواعظ الملهم والمفتي والمصلح وكانت حلقاته منظمة على حسب المستويات بالزاوية وبمنزله ، وكان من تواضعه أنه يعرف (بطالب العلم) وأبناؤه بأبناء طالب العلم وهو لقب اختاره لنفسه.
وتكاد جميع المواد العلمية التي تدرس في الزاويا يقوم بتدريسها لطلبته من فقه وتفسير ونحو وصرف وعلم الفرائض وحديث وسيرة . وقد أشار أحد تلامذته (عثمان سبخاوي) إلى بعضها في قصيد ملحون سنة 1964 :
من جملة فنون الشيخ يعلــم تفسير و توحــيد حديـث الأوّاه
نحو و صرف في تلاميذ يفهــم بعبارة واضحة تصـغى معنـاه
سي عبد الحميد نعني يا فـاهم بن سي لخضر نورهم بان ضياه
يارب أحفظ له الأولاد كذاك مع الأم واجعلهم ورّاث لكتـاب الله
إلى جانب ذلك ساهم بنضاله في الثورة التحريرية كالدعاية بنجاح وانتصار المجاهدين في الداخل والسياسيين بالخارج في المحافل الدولية والعمل على تثبيط عزيمة العدو من جهة أخرى .
وللإشارة بالمناسبة فإن القائد زيّان عاشور يعد تلميذاً له في الأربعينيات بأولاد جلال وكان على اتصال به كما أوصى أيضاً به خيراً الرائد عمر إدريس (سي فيصل) ،ونلاحظ بأن صورة القائد (زيان) النادرة سلمت لمتحف المجاهد مؤخراً مقابل شهادة شرفية والتي قدمها ابنه عبد الرحمان.
وقد أسندت له مَهمّة الفتوى من قبل الجيش لكفاءاته العلمية وولائه للوطن.
وبعد الاستقلال عرض عليه التفتيش في التربية غير أنه بإشارة من أبيه رفض واكتفى بوظيفة الإمامة التي نال فيها درجة الامتياز الأولى في عهد مولود قاسم -رحمه الله-.
وقد استقر في أواخر حياته بفيض البطمة معلما وناصحا ومصلحا إلى أن وافته المنية وهو يؤدي واجبه الديني عصر الأربعاء 18 جمادى الثانية 1393هـ الموافق لـ 18 جويلية 1973 ودفن بجوار والده الشيخ الأخضر بمقبرة فيض البطمة فتغمّده الله بواسع رحمته وفسيح جنانه .
هذا وقد تخرج على يديه العديد من الطلبة الناجحين الذين هم إطارات في ميادين الشؤون الدينية والتربية والقضاء …
وكانت له صلات كثيرة بعلماء جزائريين ومشارقة من الأزهر والسعودية وسوريا إلى جانب مراسلات لأحد القساوسة بالجزائر (القديس قسطنطين جورج ترتر) الداعي للعمل من أجل اتّحاد المسيحيين والمسلمين .
ونشير في الأخير بأنه أشرف في أواخر الستينيات على تكوين الأئمة بمسجد بن معطار حضرها الكثير من المشائخ أمثال معمّر حاشي والعسّالي حاشي وأحمد الصغير صادقي ومحمّد باكرية وعامر محفوظي وأحيانا الشيخ عطية مسعودي إلى جانب عدد كبير من الطلبة من مختلف نواحي الجلفة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المراجع المعتمده في كتابي البداية في أعلام و أقلام جنوب الولاية الذي هو في طريق الطبع المراجع الاتية : (للامانة العلميه )
المراجــــــــع المعتمده :
لقد إعتمدت في إنجاز كتابي هذا :
(البدايه في أعلام و أقلام جنوب الولايه ) على مراجع مكتوبـــــــــة و مطبوعه ومراجع شفويه .
المطبوعة هي :
1 – التحقيق المتكامل للشيخ الإمام الفاضل : قويسم الميلود الأمين رئيس المجلس العلمي و مفتي الولايه ، الأجزاء : الثاني و الثالث و الرابع .
2 – الكتب : الإفـادة . والمنتخب . والبُـغية لنفس الشيخ الفاضل : قويسم الميلود الأمين رئيس المجلس العلمي و مفتي الولايه .
3 – إتحاف السائل بباقه من تاريخ سي نائل للعلامه الإمام : محفوظي سي عامر رحمه الله .
4 – تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد للشيخين : زياني عبد القادر و نعاس علي
5 – مجلة : تحفة الأخ الوامق بترجمة الشيخ الصادق من جمع : سعد العقون إمام مدرس بمسجد عثمان بن عفان بالجلفه .
المصادر الشفوية هي :
1 – العالم الفقيه : غويني سي بناجي
2 - الشيخ : لمباركي سي عبد القادر .
3 – غويني سي محمد بن سي المسعود .
4 – عمراوي سي خالد ( من بيت الشيخ سي محمد بن عثمان ) .
5 – بن شريك سي أحمد ( مدير متقاعد ) .
6 – الحاج مريزق محمد ( مدير متقاعد )
7- خميله بن عزوز
8 – القن سي أحمد شيخ الزاوية القادرية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ساكون معكم دائما كل مرة مع شخصية من شخصيات جنوب الولايه المذكورين في كتابي . شيخ زاوية. اومقدم . او عالم .اومعلم قران متطوع لتدريسه لا الموظفين .اوشاعر ملحون اوفصيح حتى نكمل الكتاب الى حين صدوره باذن الله.في انتظار ردودكم تحياتي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا اخي الكريم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا على الموضوع القيم و بإنتظار المزيد إن شاء الله فهناك علماء وشعراء من المنطقة لانعرفهم في إنتظار كتابك ......

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

الشيخ الفاضل :سي عبد الرحمان بن الطاهر



هو الولي الصالح و المجاهد و الشهيد الواضح :
أسس زاويته في سنة 1882 و بقي يسيرها إلى 1932 تاريخ و فاته بالسجن الفرنسي لموقفه المناهظ للإستعمار .
هو الشيخ عبد الرحمان بن أحمد المدعو الطاهر من كبار الصالحين أهل الولاية والتمكين ، ولد سنة :1882م بمسعد-ولاية الجلفة -، وهو عضو في جمعية علماء السنة ، وراسلته الجمعية بعد وفاته في 1932 ، درس وتخرج من زاوية العارف بالله الشيخ المختار بأولاد جلال ، والتحق بزاوية القطب الشهير الشيخ عبد الرحمان النعاس ، وتتلمذ عنده ، وألبسه بيده المباركة العمامة ، وأذن له في بث الأوراد وإرشاد العباد ، وقد شاءت قدرة اللـه تعالى وقضت حكمتـه أن ينتقل من وطنه إلى ناحية فاس بالمغرب الأقصى.
فمكث فيها مدة من الزمن وتزاحم عليه الناس حين ما علموا فضله وشرع في بث الأوراد ونشر الطريقة الرحمانية ، وعم خيره وكثر أتباعه وظهرت كراماته وأنتشر ذكره بين العباد.
ولازالت بتلك النواحي للمغرب بعض الزوايا بمقاديمها تنسب إليه ، وهذا ما أشار إليه شيخه العارف باللـه عبد الرحمان النعاس في قصيدته المشهورة "العندية"قوله -رضي الله عنه:
من فاس الهرام رعدي فيها زام نحيي في الإسلام بأمطار الود
وهذه القصيدة قد قالها الشيخ عبد الرحمان النعاس رحمه الله في سنـة 1300هـ 1882 م تقريبا، وظهرت تلك الإشارة في سنـة:1330هـ 1911م بانتشار الطريقـة الرحمانية في تلك النواحي بالمغرب على يد تلميذه الشيخ عبد الرحمان بن الطاهر -رحمه اللـه -كما أشرنا إلى ذلك سالفـا.
وهذه كرامة من الكرامات التي منحها الله لعباده الصالحين من أمثال العارف بالله الشيخ عبد الرحمان النعاس -رحمه الله- وكراماته كثيرة مشهورة عند أهلها.
وقد جاء في الحديث الشريف الجامع بين الشريعة والحقيقة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال: ( من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليّ مما إفترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن إستعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.
وقال صاحب الجوهرة الشيخ إبراهيم اللقاني -رحمه اللـه- :
وأثبتن للأولياء الكرامه ومن نفاها أنبذن كلامــه
وكان الشيخ عبد الرحمان بن الطاهر -رحمه الله- جريئا وصريحا في مواقفه مع الحكام الفرنسيين مما أدى به إلى توتر العلاقات بينه وبين فرنسا، وأظهر التمرد على الاستعمار وأصدر أمرا إلى أتباعه وتلامذته بالعصيان لفرنسا وعدم تجنيدهم في صفوف جيشهم كما أن الشيخ -رحمه الله- أرسل سفيرا إلى البطلين الشيخ أحمد السنوسي والشيخ الشهيد عمر المختار يؤازرهما و يساندهما في كفاحهما ضد الاستعمار الإيطالي آنذاك ،وظل - رحمه الله - يكافح ويـجاهد بالتعليم ، بالقلم ، بالكلمة ، بالتوجيه ، بالرفض ، وبالعمل ، وهو يتطلع إلى يوم معلوم تشرق فيه شمس الحرية والاستقلال على وطنه الجزائر ليعيش الشعب الجزائري المسلم في أمن وسلام ، وهذه المواقف الشجاعة التي انتهجها الشيخ - رحمه الله - لم تعجب فرنسا فرأت فيها خطرا كبيرا على مصالحها وتواجدها في هذه الأرض ، فلجأت السلطات الفرنسية إلى مخادعته فنفته أولا من وطنه وقررت أخيرا التخلص منه ومن أفكاره نهائيا ، فمات -رحمه الله- شهيدا في الجزائر العاصمة في شهر جويلية 1931 ودفن بمقر آبائه في الزاوية الطاهرية بمسعد.




من كلام سي عبد الرحمن طاهيري
بمناسبة ذكر الشيخ سي عبدا لرحمن بن الطاهر تحضرني هنا القصيدة التي كثيرا ما سمعتها من أفواه عشاقه ومريديه يرددونها ومنها قوله:
حصراه عليك يالمكيمن يازين الجار
ماذا يصير في هذا الوقت الغدار
انشيب اللي راهم اصغار
حصراه انسير سايح الاقطار
وانشوف في الفلك الد وار
ابعينين الراس والقلب ولنوار
نبغي انكون صادق في كل اخبار
حصراه اعليك يالزين رابت لمطار
اعليك يالبهج ناض الغبار
قمانك صافين والوعل الطيار
واعساكرراكدو البحر الزخار
واعلاش ويحك كلب الماقوار
حصراه اعليك يالصحرا زينت الدوار
حصراه اعليك يالخضر ناض الغبار
في طول المد كيف أسنان المنشار
خيل من سوس وعلامات تصفار
يشرب من تقرت مافيها تعبار
امليحت الفايق زينت لاثار
ننصحك ياكاسب مال الغبار
ضيعت الراي مالك دبار
حسراه ياللي تعجبني
ابامور سابقه تلحقني
تدي امن الكبار اتفني
وانشوف في الافجوج ابعيني
واعلا ابدور باه ايغني
ا وليا الله يملو عيني
وانقول قير اللي تعجبني
ويا اكثيرت الدوزاني
سبع ايام مايصحاشي اتهني
ولمدافع حارصا الميداني
واسفاين رايحا اتوني
صنع النقار يامضنوني
باوطانك حطت القوماني
امن ابرابر السوداني
من سبتو هاضت لمحاني
من ورجلان للتلمساني
وايعشي ساحت اتماسيني
حسن الجنود فيك ايدوني
الغنم والبقر والاثاني
فاكسب عوجت السيقاني