هاجمت صحيفة جزائرية قرار السلطات المحلية في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا والتي قررت تجهيز ملعب "جرين بوينت" بسجون خاصة لاحتجاز مثيري الشغب، علما أن ذلك الملعب سيستضيف عدة لقاءات في نهائيات كأس العالم مثل مباراة الجزائر وإنجلترا.
وكان مسؤول الإعلام بالملعب، نيكولاس وايتلي ذكر في تصريحات لصحيفة "سويتان" المحلية: "سنستضيف عدداً من الفرق مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال والجزائر، ومشجعو هذه الفرق معروفون بعصبيتهم وإثارتهم للشغب"، مضيفا: "نريد أن يتمتع الجمهور بالملعب فى ظل طمأنينة بقدراتنا على احتواء الشغب".
وقالت صحيفة"النهار الجديد" الجزائرية إن ذلك القرار يعد اساءة لجماهير بلادها الكروية في "إجراءات لا يمكن إلا اعتبارها مهينة في حق الجزائريين والمناصرين الذين تم وضعهم ضمن خانة الخطرين كالمناصرين الانجليز والهولنديين والبرتغاليين".
وعزت الصحيفة تلك الإجراءات إلى نتائج ما اسمتها "الحملة الشرسة" التي شنها الجانب المصري على الجزائر بعد مباراة أم درمان والتي -استهدفت بحسب الصحيفة- الإساءة إلى الجزائر على مستوى ''الفيفا'' وتصويرهم على أنهم أنصار مشاغبين
وأضافت الصحيفة: "وحتى وإن كانت هذه الإجراءات متوقعة على اعتبار أن الجانب الانجليزي معروف بإثارته للشغب من خلال أنصاره المتعصبين إلا أن تحديد هذه المباراة بدرجة خاصة يؤكد أن الأمر لا يتعلق بانجلترا فحسب التي ستكون لها مباراتان أخرتان لحساب نفس الدور أمام كل من سلوفينيا وكذا الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكد أن الأمر لا يتعلق بالجانب الانجليزي وحده وأنصاره المعروفين عالميا بإثارتهم للشغب وإنما يتعلق الأمر كذلك بالجانب الجزائري، وإلا لما تمت الإشارة إلى هذا اللقاء بدرجة خاصة".
وأوضحت الصحيفة أن ملعب غرين بوينت يبعد عن مقاطعة كيب تاون التابعة لها إداريا بحوالي 7 كليومترات ونال شهرته بسجن كان الذي وضع فيه أشهر الناشطين السياسيين في جنوب افريقيا، أشهرهم على الإطلاق الزعيم العالمي نيلسون مانديلا، إلى جانب كل من اوليفر تامبو ووالتر سيسولو وكذا جوفان مبيكي.
المصدر https://www.alarabiya.net/articles/2016/03/21/103643.html